من الصحف الاميركية
لا زالت قمة هلنسكي تحظى باهتمام الصحف الاميركية الصادرة اليوم حيث تساءلت عن السبب الذي منع الرئيس دونالد ترامب الدفاع عن أمريكا ولماذا وضع نفسه تحت أقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟، ورات أن ترامب لم ينحاز إلى الجانب الروسي فقط ولكنه تطوع لكي يكون المدافع الرئيسي عن بوتين، وألقى باللوم مرارًا وتكرارًا على العلاقات المتوترة بين البلدين .
ولفتت الصحف الى ان المحقق المستقل روبرت مولر يواصل دراسة سلسلة الاجتماعات التي تمت في سيشل بين شخصيات نافذة من روسيا والولايات المتحدة والإمارات والسعودية -في وجود ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد- كجزء من التحقيق بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية عام 2016. ويذكر موقع “نيو جيرسي دوت كوم” الأميركي أن عددا من الروس بعضهم مرتبط بالكرملين شاركوا بالاجتماعات في جزيرة سيشيل في يناير/كانون الثاني 2017 -وفقا لسجلات الطيران ومصادر على معرفة بهذه الاجتماعات- وأنهم يخضعون لتحقيقات مستمرة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويقوم المحقق مولر بالتدقيق في سلسلة من الاجتماعات التي عقدت في سيشيل -الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي- كجزء من تحقيق أوسع في التدخل الروسي. ويشير التحقيق في الاجتماعات إلى وجود اهتمام متزايد من فريق مولر في ما إذا كان التمويل الأجنبي -وتحديدا من دول الخليج- قد أثر على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض لهجوم شرس بسبب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أيام من مطالبة الإدارة الأمريكية بتسليم 12 روسي على خلفية اتهامهم بالتدخل في انتخابات الرئاسة لعام 2016.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن اللقاء تضمن كافة الأشياء التي خشى منها المراقبون ومنتقدو ترامب، موضحة أن الرئيس الأمريكي حقق لنظيره الروسي كل ما كان يحلم به.
وترى واشنطن بوست أن ترامب لم ينحاز إلى الجانب الروسي فقط، ولكنه تطوع لكي يكون المدافع الرئيسي عن بوتين، وألقى باللوم مرارًا وتكرارًا على العلاقات المتوترة بين البلدين.
وعندما سُئل ترامب عن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، قال مُدافعًا عن نظيره الروسي “الرئيس بوتين يقول إن روسيا لم تقم بذلك، ولذا ليس لدي أي سبب لاتهامهم بذلك“.
ومنذ توليه الرئاسة تجاهل الجمهوريون مغازلة ترامب لروسيا وبوتين لاسيما وأن ترامب أعرب عن إعجابه بالزعماء الأقوياء، وأرجع البعض اظهاره محبته إلى روسيا إلى أنه يخشى من فكرة أنه لم يفز في الانتخابات بمجهوده الشخصي وبناءً على مزاياه ومقوماته.
وأكدت قمة الإثنين حسب الصحيفة إن ترامب لا ينوى أبدًا تحميل بوتين أي مسؤولية، ولن يوجه له أي اتهام فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات.
وحسب واشنطن بوست فإن قمة مثل قمة ترامب- بوتين لها جانب سيء، يتمثل في أنها تُضفي الشرعية على الأعداء وتسمح لهم بالتفوق وتأكيد أنهم أصحاب اليد العُليا، وتقول الصحيفة الأمريكية إن ترامب بعد هذا اللقاء منح بوتين النجاح الذي يريد الحصول عليه، وأكد لمنتقديه إنه انحاز إلى روسيا على حساب بلده وحكومته.