من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: قمة هلسنكي.. تذيب جليد القطيعة وتُبقي على الملفات الخلافية.. بوتين: تأمين الاستقرار والسلام في سورية يمكن أن يكون مثالاً للعمل المشترك الناجح
كتبت “الثورة”: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده والولايات المتحدة تستطيعان أن تتعاونا في حل الازمة في سورية وعودة المهجرين إلى بلدهم.
وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الامريكي دونالد ترامب في هلسنكي امس أنه جرى خلال لقائهما بحث الازمات الاقليمية بما فيها الازمة في سورية مشيرا إلى أن تأمين الاستقرار والسلام في سورية يمكن أن يكون أو يصبح مثالا للعمل المشترك الناجح بين البلدين وبامكانهما لعب دور رائد في هذه المسألة وتنظيم التعاون لمنع وقوع أزمة انسانية والمساعدة في اعادة المهجرين إلى منازلهم.
وبين بوتين أنه بعد القضاء على الإرهاب في جنوب غرب سورية فمن الضروري اعادة الوضع في الجولان إلى اتفاقية الفصل لعام 1974 وهذا ما أكد عليه الرئيس الامريكي وهو أيضا موقف روسيا الثابت وبهذا نخطو خطوة نحو احلال سلام ثابت بناء على قرارات مجلس الامن الدولي لافتا إلى أن موسكو ستعمل في اطار مسار آستنة وهي مستعدة لموازاة الجهود مع جهود دول أخرى لتكتسب العملية زخما أكبر وتكون هناك فرص أكبر للنتائج النهائية.
ووصف بوتين محادثاته مع ترامب بالناجحة والمثمرة وقال انها انعقدت في أجواء بناءة وايجابية معتبرا أن هناك مشاكل كثيرة لا تزال قائمة ولم نتمكن من ازالة جميع العقبات لكنني أعتقد أننا قمنا بالخطوة الاولى في هذا الاتجاه مشددا على ضرورة توحيد روسيا والولايات المتحدة جهودهما الرامية لمواجهة التهديدات المشتركة بالنسبة لهما.
واضاف بوتين أن روسيا والولايات المتحدة تواجهان اليوم تحديات من بينها الانعدام الخطير لتوازن آليات الامن الدولي والاستقرار والازمات الاقليمية وتمدد التهديدات النابعة عن الإرهاب والجرائم العابرة للقارات والعناصر الاجرامية وزيادة عدد المشاكل في الاقتصاد العالمي والمخاطر البيئية وغيرها وليس من الممكن حل هذه المشاكل الا بتضافر الجهود، وأوضح بوتين أنه بالرغم من ان مواقف البلدين قد تختلف في بعض النقاط لكن هناك نقاط تماس واتفاق أخرى يجب البناء عليها بما في ذلك على المستوى الدولي مشيرا إلى أن محادثاتهما أمس تعكس الرغبة المشتركة في تحسين العلاقات الثنائية واعادة التعاون إلى المستويات السابقة في كل المسائل ذات الاهتمام المشترك وبناء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الاسلحة النووية.
ولفت بوتين إلى ضرورة العمل المشترك لدراسة مجموعة ملفات نزع التسليح منها تمديد الاتفاق حول الاسلحة الاستراتيجية الهجومية والتطوير الخطير لنظام مضاد الصواريخ الامريكي وتنفيذ اتفاقية التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى اضافة إلى موضوع نشر الاسلحة في الفضاء.
ودعا بوتين إلى تفعيل مجموعة العمل في مكافحة الإرهاب مجددا تأييد بلاده استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب.
وأوضح بوتين أنه أعرب لترامب عن قلق بلاده من خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران مشيرا إلى أنه بفضل هذا الاتفاق اصبحت إيران أفضل الدول من حيث الرقابة في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته اعتبر ترامب أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت في أسوأ حالاتها قبل أمس لكنها تحسنت بفضل هذه القمة موضحا أنه حتى في فترة التوتر خلال زمن الحرب الباردة حينما كان العالم مغايرا تماما عما هو الان كانت الولايات المتحدة وروسيا قادرتين على الاحتفاظ بالحوار الوثيق بينهما وعلاقاتهما لم تكن أسوأ مما هي اليوم لكن هذا الوضع تغير منذ نحو أربع ساعات وأنا مقتنع بذلك.
وأشار ترامب إلى أن المحادثات تطرقت إلى مجموعة من القضايا الملحة المختلفة ذات الاهمية للبلدين وجرى حوار منفتح ومثمر مشددا على أن الحوار البناء بين واشنطن وموسكو يعطي فرصة لتمهيد الطريق نحو السلام والاستقرار في العالم.
وقال ترامب الخلافات بين بلدينا معروفة وناقشتها أمس بشكل مفصل مع الرئيس بوتين ولو أردنا حل المشاكل التي يواجهها عالمنا فينبغي علينا ايجاد سبل للتعاون وقواسم مشتركة.
إلى ذلك وصف بوتين لقاءه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بالزاخر والمفيد للغاية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال لقائه مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو في العاصمة الفنلندية هلسنكي: إنه يقيّم عالياً المباحثات التي أجراها مع الرئيس ترامب مضيفاً ان اللقاء كان زاخراً ومفيداً للغاية بالفعل .
من جهته اكد الممثل الخاص للرئيس الروسي الى سورية الكسندر لافرينتييف على هامش القمة الروسية الأميركية في هلسنكي تطابق أهداف روسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية السياسية للازمة في سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافرينتييف قوله للصحفيين أمس: ان الامر الاكثر أهمية بالنسبة لروسيا هو استقرار الوضع في سورية ووقف الاعمال القتالية وترتيب العملية السياسية وهذا أهم شيء بالنسبة لنا الان.
وردا على سؤال حول موقف الجانب الأميركي بهذا الخصوص اضاف لافرينتييف: من حيث المبدأ تتطابق أهدافنا هنا.
وأوضح الممثل الخاص للرئيس الروسي الى سورية أن الهدف هو تسوية الازمة في سورية بطرق سياسية وأن تطابق هذه الاهداف تم التأكيد عليه أكثر من مرة.
من جهة اخرى اكد لافرينتييف ان القوات الايرانية غير موجودة في منطقة تخفيف التوتر جنوب سورية، مشيرا الى وجود مستشارين بدعوة من الحكومة السورية.
وقال لافرينتييف: ان عملية المصالحة مع المجموعات المسلحة في جنوب سورية مستمرة وتمت مع كل المجموعات المعتدلة تقريبا وتستمر محاربة ارهابيي تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
وبشأن مشاركة المعارضة السورية في اللقاء المرتقب في مدينة سوتشي الروسية بشان الازمة في سورية ضمن صيغة آستنة، قال لافرينتييف: انه من غير المعروف حتى الان لكننا نأمل بحضور ممثلي المعارضة للفعاليات التي ستجري في سوتشي يومي الـ3. والـ31 من تموز الجاري.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أكد مجددا أن الأزمة في سورية ستكون من بين المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الرئيسان الروسي والأميركي في قمة هلسنكي.
وقال بيسكوف لقناة روسيا اليوم: إن تبادل وجهات النظر حول سورية بين بوتين و ترامب يمكن أن يكون أمرا صعبا نظرا للموقف الاميركي من إيران التي تعتبرها موسكو شريكا في التعاون التجاري والاقتصادي والحوار السياسي.
ولفت إلى أن بوتين منخرط بشكل دائم في التسوية السياسية للأزمة في سورية من خلال شبكة اتصالات عنكبوتية معقدة هدفها تقليل الخلافات من أجل آفاق العملية السياسية وقد استضاف في الفترة الأخيرة مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.
وأكد بيسكوف أن تنظيم «داعش» الإرهابي هزم في سورية غير أن بعض الأطراف الخارجية تسعى إلى محاولة تجميع فلول الإرهابيين من «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية لأهداف خاصة مبينا أن الجيش العربي السوري مستمر في معركته ضد هذه العناصر الإرهابية وهذا الأمر طبيعي تماما.
واختتم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لقاء ثنائياً استمر أكثر من ساعتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
الخليج: تنديد بالمجازر الوحشية وقتل عشرات الأطفال في غزة.. مدن إسبانيا الكبرى تؤكد دعم فلسطين ومقاطعة الاحتلال
كتبت الخليج: قالت حركة مقاطعة «إسرائيل» العالمية، إن مجموعة من المدن الكبرى في إسبانيا أعلنت خلال الشهر الماضي عن دعمها القويّ لحقوق الشعب الفلسطيني، وأدانت جميعاً قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واستنكرت المجزرة «الإسرائيلية» الأخيرة في غزّة.
وفي تقرير صادر عن الحركة امس الاثنين، حول إنجازاتها، أوضحت أن مجلس بلدية العاصمة الإسبانية أدان استخدام قوات الاحتلال العشوائي، وغير المتناسب للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، كما دعا في قراره لإنهاء الحصار غير الشرعي الذي تفرضه على أكثر من مليوني فلسطيني في غزّة.
وفي برشلونة، أيدت ثاني أكبر مدينة في الدولة الإسبانية النداء الفلسطيني لوقف تسليح «إسرائيل»، وصوّت مجلس بلدية برشلونة بأغلبية ساحقة على فرض حظر عسكري شامل على «إسرائيل»، وحثّ الحكومة الإسبانية على ضمان تنفيذه. أما فالنسيا، فهي الآن أكبر مدينة في العالم تصوت لتصبح منطقة حرة من الفصل العنصري (الأبارتهايد) «الإسرائيلي»، وتدعم حركة المقاطعة (BDS) من أجل الحقوق الفلسطينية بشكل صريح، مع عشرات المدن في إسبانيا والعالم.وأشار التقرير إلى أن مجلس مدينة بنبلونة، «بامبلونا»، أصدر قراراً يدعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، ويدعو الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على «إسرائيل»، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
كما أعرب عن تضامنه مع المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى في غزة، وأدان بشدّة الاحتلال لقتله أكثر من مئة فلسطيني، وجرح الآلاف.
وطالبت مدينتا تيراسا وبادالونا، ثالث ورابع أكبر مدن إقليم كاتالونيا، الحكومة الإسبانية بالتوقف عن تسليح «إسرائيل» في ضوء مذبحتها الأخيرة بحق الفلسطينيين في غزة والانتهاكات التي طال أمدها لحقوق الإنسان في فلسطين. وحثتا البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي وخارجه على فرض حظر عسكري على «إسرائيل» ووقف المعاملة التفضيلية معها.
البيان: إجراءات أمنية مشدّدة في كربلاء .. وتعزيزات لحماية السجون من اقتحامات الغاضبين… احتجاجات جنوب العراق مستمرة والمتظاهرون يقطعون طرقاً
كتبت البيان: استمرت التظاهرات في محافظات جنوب العراق، والتي انطلقت شرارتها الأولى من البصرة، إذ أقدمت عشائر خفاجة في محافظة ذي قار، أمس، على قطع الطريق الرئيس المؤدي إلى بغداد، ومحافظة واسط. وقال مصدر أمني، إنّ المئات من أبناء القبيلة انتشروا على الطريق وأضرموا النيران في الإطارات، مرددين هتافات مندّدة بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية ضد المتظاهرين.
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي من محافظة البصرة، أمس، بأنّ المتظاهرين قطعوا ثلاث طرق رئيسية في المحافظة، إحداهما طريق حقل نفطي. وقال المصدر، إنّ متظاهري البصرة، قطعوا الطريق المؤدي لحقل سيبة النفطي في المحافظة، فضلاً عن قطع طريق منطقة البرجسية وسط مركز محافظة البصرة، وطريق منطقة أبي الخصيب، جنوبي البصرة.
وقالت الشرطة العراقية، إن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل السيبة للغاز الطبيعي. وأكّد مسؤولون في حقل السيبة، أنّ الاحتجاج لم يؤثر على العمليات في الحقل. وقال أحد المحتجين من العاطلين عن العمل: «نتظاهر قرب الحقل للضغط على الشركة لتوفير وظائف لنا، نحن نسكن قريباً من هنا ونشاهد يومياً مئات العمال الجالسين هنا دون وظائف، وليست لديهم القدرة على شراء الطعام لأبنائهم».
شهدت كربلاء، أمس، إجراءات أمنية مشددة في مناطق وشوارع رئيسية وفرعية، تحسباً من تجدّد انطلاق تظاهرات. وقال شهود عيان، إن قوات أمنية معززة بالعجلات والعسكرية انتشرت قرب الأبنية الخدمية ومقار الحكومة المحلية، تحسباً من انطلاق تظاهرات شعبية في كربلاء، مشيرين إلى أنّ مروحيات الجيش العراقي تحلق بين الحين والآخر في سماء المحافظة ، فيما تقوم القوات العراقية بحملات دهم وتفتيش لتعقب رموز المتظاهرين والتحقيق معهم.
في السياق، ذكرت مصادر إعلامية، أنّ تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت جنوب العراق لحماية السجون خشية اقتحامها من قبل المتظاهرين، مشيرة إلى أنّ أمن السجون في خطر، وقد يقدم المتظاهرون على اقتحامها وإطلاق السجناء، ما قد يتسبب بحدوث حالة فوضى خطيرة، وأنّ التعزيزات الكبيرة تركزت على السجنين المركزيين في البصرة وذي قار.
على صعيد متصل، شدّد الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، على أنّ حل مشاكل المحافظات الجنوبية ليس مرتبطاً بإرادة الحكومة، ولا يمكن حلها وإنجازها خلال أشهر. وقال سعد الحديثي: «التظاهر حق كفله الدستور، والحكومة تتعامل بإيجابية مع مطالب المتظاهرين وتوفير أفضل الخدمات وتأهيل البنى التحتية وإعمار المدن، وكانت لدى الحكومة خلال الفترة السابقة أولويات، إلّا أنّ الأولوية كانت الحرب على الإرهاب، ونجحت القوات الأمنية والقوات المسلحة في تحقيق النصر، وبعدها بدأ العمل الحكومي باتجاه توفير الخدمات وتوفير البنى التحتية، وتحسين الواقع المعيشي للمواطن العراقي في كل المحافظات».
وأضاف أنّه وبرغم التحديات عملت الحكومة في إطار الإمكانيات المتاحة بالسعي للقيام بمشاريع من خلال قروض ميسرة، وتمّ تخصيص حوالي 50 في المئة من القرض الياباني لمشاريع في البصرة وحصة الأسد من القرض البريطاني كانت لمشاريع في محافظة البصرة، وأنّ هذه المشاريع لا يمكن أن تنجز خلال أشهر بل تحتاج سنوات لحل مشاكل البصرة وغيرها التي تحتاج حلولاً استراتيجية طويلة الأمد.
بدوره، أكّد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على ضرورة معالجة نقص الخدمات الذي تعاني منه محافظة البصرة، والمتمثلة بالكهرباء، والمياه الصالحة للشرب، والصحة، مع إيجاد فرص عمل.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أمس، أنّ معصوم استقبل وفداً من رؤساء عشائر ووجهاء محافظة البصرة وبحث معهم تطورات الأزمة التي تمر بها المحافظة، وسبل معالجة مشاكلها، بما يضمن حماية حقوق ومصالح المواطنين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة وكل العراق، فضلاً عن وقف تصاعد الأزمة الراهنة وتفاقم تبعاتها.
وأضاف البيان أنّ معصوم أكّد خلال اللقاء على ضرورة الحلول العاجلة للمشاكل الأساسية في المحافظة كالبطالة أو الكهرباء ومياه الشرب والخدمات الصحية والاجتماعية التي يعانيمنها أبناء المحافظة والمناطق المجاورة.
الحياة: مصر: قانون لمنح الجنسية وآخر لتقييد مقاضاة قادة الجيش
كتبت الحياة: أقرّ البرلمان المصري أمس، بشكل نهائي وبغالبية كبيرة، قانونيْن مثيريْن للجدل، أولهما يسمح بمنح الجنسية للأجانب بشروط محددة وبعد تجميد نحو 400 ألف دولار وديعةً في أحد البنوك لمدة 5 سنوات، أما الثاني فيضع قيوداً على مقاضاة كبار قادة الجيش في شأن أي فعل ارتكب خلال المرحلة الانتقالية التي تلت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، والمحددة بالفترة من 3 تموز (يوليو) عام 2013 (عزل مرسي) إلى 8 حزيران (يونيو) عام 2014 (تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي).
ووافق البرلمان أمس على القانونيْن بشكل نهائي، بعدما كانا حازا موافقة مبدئية، ثم عُرضا على مجلس الدولة (جهة قضائية) لمراجعة صياغتهما القانونية والنظر في مدى توافق موادهما مع الدستور.
وأثار القانونان جدلاً في البرلمان خلال المناقشات المبدئية، لكنهما أُقرا أمس بغالبية ساحقة. فمع إلحاح المعارضة البرلمانية مُمثلةً بتكتل (25 – 30) على التصويت على القانونين وقوفاً وليس من خلال رفع اليد، لم يعترض على قانون منح الجنسية إلا 11 نائباً، فيما رفض قانون «معاملة كبار قادة القوات المسلحة» 8 نواب فقط، علماً أن التشريعيْن احتاجا إلى موافقة ثلثي أعضاء البرلمان (نحو 400 نائب).
ويجيز القانون الجديد للجنسية في مصر منحها للأجانب في مقابل وديعة مالية بحد أدنى 7 ملايين جنيه (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً) بهدف تشجيع الاستثمار. لكن نواباً معارضين اعتبروا القانون «بيعاً للجنسية»، وهو ما رفضه رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال قائلاً: «بيع الجنسية كلمة قميئة. الجنسية المصرية ليست للبيع، وهي سلطة جوازية لمن توافرت فيه الشروط، ويجوز للسلطات رفض منحها من دون إبداء أسباب».
وينص القانون على ضرورة وضع الراغب في الحصول على الجنسية وديعة مالية في بنوك يحددها وزير الداخلية بـ 7 ملايين جنيه كحد أدنى. وعقب مرور 5 أعوام متصلة من الإقامة في مصر، يجوز للراغب التقدم بطلب للحصول على الجنسية، وفي حال قبلته السلطات تُصادر الوديعة لحساب الخزانة العامة- الدولة.
أما قانون «معاملة بعض كبار قادة القوات المسلحة»، فيتضمن عدم جواز اتخاذ أي إجراءات قضائية ضد بعض كبار قيادات الجيش عن أي فعلٍ ارتُكب في أعقاب عزل مرسي إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وينص القانون على عدم جواز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي في مواجهة أي من كبار قادة الجيش المخاطَبين بأحكام القانون عن أي فعلٍ ارتُكب خلال الفترة المُحددة، أو بسببه، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وينص القانون على استدعاء هؤلاء القادة لخدمة القوات المسلحة مدى حياتهم. ويحدد رئيس الجمهورية أسماء القيادات المُخاطَبة بهذا القانون، ويُصدَر بها قراراً جمهورياً، يُحدد أيضاً مزايا ومخصصات أخرى يتمتعون بها.
القدس العربي: صدمة في أمريكا بعد تصريحات ترامب ضد مخابرات بلاده وتأكيد ثقته ببوتين بقضية التدخل في الانتخابات
كتبت القدس العربي: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين إنه لا يرى ما يدعوه لتصديق أجهزة مخابراته بدلا من الثقة في زعيم الكرملين بشأن مسألة ما إذا كانت روسيا تدخلت لمساعدته في الفوز بانتخابات عام 2016. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، راض عن القمة.
وفي وقت لاحق تراجع ترامب عن تشكيكه في اجهزة الاستخبارات الأمريكية، مؤكدا «ثقته الكبيرة» بها.
وفي يوم واجه فيه ضغوطا من منتقديه ودول حليفة بل وحتى من معاونيه لاتخاذ موقف صارم لم يوجه ترامب أي كلمة انتقاد واحدة لموسكو عن أي من القضايا التي تسببت في وصول العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.
وبدلا من ذلك انتقد «غباء» السياسات التي انتهجتها بلاده خاصة قرار التحقيق في التدخل في الانتخابات.
ومن المرجح أن يثير موقف ترامب عاصفة سياسية في الولايات المتحدة حيث يسعى البيت الأبيض منذ أشهر جاهدا لتبديد تلميح بأن ترامب غير مستعد للوقوف في وجه بوتين.
وانتقد مدير سابق للمخابرات المركزية الأمريكية أداء ترامب ووصفه بأنه «خيانة» كما ندد به سناتور جمهوري ونعته «بالمشين» لكن جمهوريين آخرين كانوا أكثر تحفظا.
وعقد ترامب الاجتماع مع بوتين بعد أيام من توجيه محقق خاص الاتهام إلى 12 ضابطا روسيا بسرقة مستندات من الحزب الديمقراطي لمساعدة ترامب في الفوز.
وعندما سئل عما إذا كان يثق في أجهزة المخابرات الأمريكية التي خلصت إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لمساعدته في هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون قال ترامب إنه ليس مقتنعا.
وقال ترامب «لا أرى سببا للاعتقاد بأنها « روسيا. وأضاف «الرئيس بوتين كان قويا للغاية وحاسما في نفيه».
وقبل بدء القمة وجه ترامب اللوم لبلاده في تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال «علاقاتنا مع روسيا لم تكن قط بمثل هذا السوء ويرجع ذلك لسنوات عديدة من الحمق والغباء الأمريكي والآن هذه الحملة الظالمة المصطنعة».
وسجلت وزارة الخارجية الروسية إعجابها بهذه التغريدة على تويتر وردت عليها بالقول «نتفق معكم».
وخلال المؤتمر الصحافي طلب الصحافيون من ترامب أن يوجه انتقادا واحدا لروسيا لكنه رفض مرارا وتكرارا. وسئل إن كان اللوم يلقى على عاتق روسيا في تدهور العلاقات فقال قبل أن يتحول بالنقاش إلى فوزه في الانتخابات: «أحمل البلدين المسؤولية. أعتقد أن الولايات المتحدة اتسمت بالحماقة. كنا جميعا حمقى».
وأضاف «هزمت هيلاري كلينتون بسهولة وهزمناها تماما… فزنا في ذلك السباق ومن العار أن تكون هناك أي شبهة ولو بسيطة في ذلك».
وتتناقض كلمات الود المتكررة لترامب تجاه روسيا مع تصريحاته الأسبوع الماضي التي انتقد فيها حلفاء تقليديين للولايات المتحدة خلال قمة حلف شمال الأطلسي وزيارة لبريطانيا.
وحين سئل إن كان بوتين خصما فقال: «في الواقع أنا أصفه بالمنافس والمنافس الجيد واعتقد أن كلمة منافس هي مديح».
وتحدث بوتين عن أهمية تعاون البلدين سويا وأثنى على ترامب وفي لحظة ما قطع المؤتمر الصحافي ليقدم للرئيس الأمريكي كرة قدم.
وعندما سُئل إن كان يرغب في فوز ترامب بانتخابات 2016 وإنه أصدر تعليمات للمسؤولين لمساعدته قال بوتين «نعم» لكنه نفى أي تدخل قائلا إن الاتهامات «محض هراء».
وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إن المخابرات الأمريكية كانت واضحة بشأن التهديد الذي يمثله التدخل السياسي الروسي وإنها ستستمر في «تقديم تقييمات مخابراتية واضحة وموضوعية».