بينيت يؤيد استهداف أطفال غزة بقنابل الطائرات مباشرةً
أيّد وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، استهداف أطفال غزّة من مطلقي الطائرات الورقيّة بقنابل الطائرات مباشرة، خلال جلسة عاصفة للكابينيت الإسرائيلي
.
فمع التهدئة التي تم التوصّل إليها في غزّة مساء أول من أمس، السّبت، بعد الغارات الإسرائيليّة الأوسع منذ انتهاء عدوان ٢٠١٤، وإطلاق المقاومة الفلسطينيّة أكثر من ١٦٠ صاروخًا، انتقلت المواجهات الكلاميّة إلى داخل المجلس الأمني والسياسي المصغّر في الحكومة الإسرائيليّة – الكابينيت، مساء الأحد.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، اليوم، الإثنين، فإن الخلافات انصبّت حول سياسة إطلاق النار على مطلقي الطائرات الورقيّة، وهم بإقرار القيادات العسكريّة الإسرائيليّة أطفال أو شبّان لم يبلغوا الـ١٨، وليس إن كان يجب إطلاقها أم لا، علمًا بأنّ الاحتلال قرّر، نهاية الأسبوع الماضي، استهدافهم.
وبعد إطلاع القيادة العسكريّة الإسرائيليّة الكابينيت على تركيبة “خلايا الطائرات الورقيّة” وحقيقة أن أطفالًا بين المطلقين، تساءل وزير التعليم الإسرائيلي “لماذا لا نستهدف كل من يطلق سلاحًا جويًا على قرانا؟ لا يوجد أي مانع قانوني لذلك؟ لماذا نطلق النار إلى جانبهم وليس إليهم؟ إنهم إرهابيّون بكل معنى للكلمة”، عندها عارضه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلًا “أنا لا أعتقد أنّه يجب استهداف الأطفال والشّبّان، الذين هم من يطلقون البالون الحارقة عادةً“.
وعاود بينيت الحديث قائلًا “وإن كان أحد مطلقي البالون الحارقة بالغًا وتم التعرّف إليه”، فقاطعه آيزنكوت بالقول، وفقًا لـ”شركة الأخبار” (القناة الثانية سابقًا): “هل تقصد أنّه علينا أن نلقي قنبلة من الطائرة على مطلقي الطائرات والبالونات الحارقة؟” فأجابه بينيت: نعم.
عندها، حسم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الموضوع بالقول إنّه “يجب إنهاء إرهاب الطائرات الورقيّة”، دون إيضاح كيفيّة ذلك.
أمّا بخصوص الغارات الإسرائيليّة الأخيرة على القطاع، فقد أبلغت القيادة العسكرية الإسرائيليّة القيادة السياسيّة أن حركة حماس “فوجئت جدًا بقوّة الرد الإسرائيلي وتوسّلت من أجل إطلاق النار”، علمًا بأن المقاومة الفلسطينيّة أطلقت أكثر من ١٦٠ صاروخًا وقذيفة نحو أهداف إسرائيليّة خلال ساعات محدودة من الاشتباكات، ما يشير إلى جاهزية لديها وليس إلى مفاجأة.
وهاجم بينيت، علنًا، أمس، الأحد، وفق إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه مع فصائل المقاومة الفلسطينيّة بوساطة مصريّة، ووصفه بأنّه “رضوخ، يسمح لحماس بالتسلّح من جديد”.