من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: فوضى سياسية وأمنية تهدّد العراق في ظلّ الاستعصاء الحكومي… وخشية لبنانية.. قمة بوتين ترامب الإثنين… وتفاهمات روسية إيرانية على القوقاز ومحيط قزوين وأفغانستان… مسودة الحريري الحكومية لم تلقَ قبول جنبلاط… ولم تُعرَض على باسيل… وعون ينتظر
كتبت “البناء”: شكّل الانفجار الشعبي في العراق جرس إنذار لوجود مخاطر كامنة بسيطرة الفوضى السياسية والأمنية بنتيجة الاستعصاء الحكومي من جهة، وتفشي الفساد وتدهور الأحوال المعيشية من جهة أخرى، ما يخلق مناخات من الغضب والإحباط يسهل تحوّلها إلى موجات سخط في الشارع ويصعب ضبطها ومنع تحوّلها فوضى أمنية. وهذا المشهد العراقي الذي بدأ في البصرة وانتقل إلى النجف وسقط فيه أحد المتظاهرين برصاص الشرطة، بمقدار ما استدعى استنفاراً سياسياً عراقياً لم ينجح حتى الآن في تهدئة الموقف، فتح الباب لمخاوف لبنانية من انتقال المشهد، حيث تتوافر مناخات ضاغطة مشابهة، وربما تتوافر إرادات لقوى ترغب بالاستثمار في الفوضى تحول دون الدخول على خط تحركات شعبية مقبلة ومرشحة للتنامي.
حال الانتظار التي يعيشها العراقيون تشبه تلك التي يعيشها اللبنانيون، حيث لا ضغوط خارجية تمنع ولادة حكومة رغم التحفظات المتبادلة للقوى الإقليمية والدولية الفاعلة، لكن لا ضغوط معاكسة لتسريع ملء الفراغ السياسي بحكومة وحدة وطنية تضع يدها على الملفات المتفجرة، فتصير حروب الأوزان والأحجام والرسائل الدبلوماسية المشفرة بالتريث أسباباً كافية للتعطيل وللانتظار، كما يبدو سقف يرتبط باستكشاف القوى الإقليمية المؤثرة لما سينجم عن قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين التي ستنعقد بعد غد الاثنين في القصر الرئاسي لفنلندا في العاصمة هلنسكي.
على طريق القمة، كان لافتاً حجم التركيز الدبلوماسي والإعلامي على زيارة الدكتور علي ولايتي لموسكو حاملاً رسالة من مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي، وعلى مباحثاته المطوّلة مع الرئيس الروسي وأركان الحكم في موسكو، وما أدلى به من مواقف، تتصل بصورة رئيسية بمواجهة محاولات حلف الناتو لتطويق روسيا، والتعاون الروسي الإيراني في المحاور الإقليمية المشتركة، في بحر قزوين، والقوقاز، وآسيا الوسطى وأفغانستان، حيث الحضور الإيراني الفاعل شريك في تحصين الموقف الروسي، وحيث المصالح الأميركية الحيوية تستدعي وضعها على طاولة التفاوض، ما يعني ضمناً رغبة روسية إيرانية بتأكيد أنّ الوضع في سورية سيكون على طاولة القمة، لكنه ليس موضوعها الرئيسي، وسينظر إليه من زاوية أشمل هي الأوضاع والنزاعات الإقليمية المتعدّدة، خصوصاً بعدما تأكد أنّ روسيا بلسان بوتين أكدت لإيران ضمان مصالحها التجارية في سوق النفط وضمنت لها تعويض ما ستخسره من استثمارات أوروبية بداعي العقوبات الأميركية في جواب استباقي للقمة على النيات التصعيدية بوجه إيران، والحديث عن عروض أميركية لموسكو لمقايضة النصر في سورية بالخصومة مع إيران.
مع نهاية القمة ستنتهي الانتظارات، مهما كانت نتائج القمة، تفاهمات كبرى مستبعدة أو تصعيداً مستحيلاً، أو تفعيل قنوات التواصل والتفاوض الثنائية حول الملفات والأزمات، ومنها منصة جنيف حول سورية، وبنهاية الانتظارات يفترض أن تتحرّك مجدّداً مساعي الحلحلة الحكومية في لبنان بإشارات إقليمية إيجابية، لكن دون مساهمات في تذليل العقد، التي ستبقى على عاتق اللبنانيين، وفي مقدّمتهم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، الذي تقول أوسط مقربة منه إنه أعدّ الجزء الأكبر من مسودة تشكيلة حكومية، تقدّم تصوّراً لحلّ تمثيل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بتعديل نسبة تمثيل القوات نحو أربعة وزراء، دون حقيبة سيادية ونائب رئيس حكومة، وتوزيع جديد لحصة التيار الوطني الحر وحلفائه ورئيس الجمهورية، فتصير أربعة للتيار واثنين لحلفائه في تكتل لبنان القوي وأربعة لرئيس الجمهورية، لكن الصيغة التي تبدو موضع قبول قواتي لم تعرض بعد على وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والعقدة الأبرز تكمن بعد صيغة تقايض مقعداً وزارياً مسيحياً لرئيس الحكومة بمقعد سني يسمّيه رئيس الجمهورية ويضمن تمثيل النواب السنة خارج تيار المستقبل، في تمثيل اللقاء الديمقراطي، الذي كان الحريري يرغب بتمثيله بثلاثة وزراء اثنين منهم يسمّيهم رئيس اللقاء والثالث يختاره رئيسا الجمهورية والحكومة من مرشحين للقاء من طوائف متعدّدة، ما يتيح اختيار وزير مسيحي يكون ثالث وزراء اللقاء الديمقراطي ومنح المقعد الدرزي الثالث للنائب طلال أرسلان. ويبدو أنّ هذا المقترح هو الذي أشعل الحرب التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي من جانب نواب اللقاء الديمقراطي.
بعبدا قد تكون الثلاثاء على موعد مع الرئيس المكلف للإطلاع على حصيلة مشاوراته، بعدما يكون قد التقى برئيس التيار الوطني الحر، ووجد مخارج مناسبة للتمثيل الدرزي.
“القوات”: لقاء جعجع – باسيل لم ينضج
في وقت بقي المشهد الداخلي خاضعاً لتأثير وتفاعلات الحرب الاعلامية والسياسية بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، لم يتضح المشهد الحكومي بعد رغم الأجواء الإيجابية التي حاولت “القوات اللبنانية” بثها في الإعلام، حيث تحدثت قناة “أم تي في” المحسوبة على “القوات” عن اتفاق جرى بين الرئيس المكلف مع كل من القوات والاشتراكي حول حصص كل منهما، مضيفة: أنه “يبقى على رئيس الحكومة المكلّف أن يحلّ المشكلة مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل “. ووفق مصادر فإن “القوات تهدف من ذلك الإيحاء، بأنها والاشتراكي لا يعرقلان التأليف ورمي الكرة الى ملعب باسيل والرئيس ميشال عون”، ما يصبح السؤال مشروعاً: إذا كان الحريري بالفعل تمكن من تذليل العقدتين المسيحية والدرزية، فلماذا لم يتوجّه حتى الآن الى بعبدا وفي جعبته مسودة حكومية يعرضها على رئيس الجمهورية؟
وقد تحدّثت مصادر اعلامية بأن “من الأمور المتفق عليها حصة أربع حقائب للقوات اللبنانية وعشر حقائب للتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية وحقيبة للمردة، وأن هناك وزيراً مسيحياً من حصة المستقبل ووزيراً سنياً من حصة رئيس الجمهورية، أما ما ليس متفقاً عليه بعد فهو حصة النائب وليد جنبلاط . وهنا كشفت المصادر عن بدايات حلحلة عبر وضع مقترحات تخضع حالياً للأخذ والردّ”.
إلا أن أوساط الحريري لم تعوّل على هذه الأجواء، مشيرة لـ”البناء” الى أن “العقد لازالت على حالها ولا تقدّم وأن الرئيس المكلّف مستمرّ بجهوده وهو على تواصل دائم مع القوات والاشتراكي وجميع الأطراف. واستمع الى مطالب الفريقين ويعمل على جوجلتها وهو ينتظر استكمال المشاورات مع الوزير باسيل خلال الساعات المقبلة تمهيداً لرسم رؤية واضحة لشكل الحكومة قبيل عرضها على رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الحالي”.
وفي سياق ذلك، قالت مصادر مطلعة في القوات لـ”البناء” بأن “لا إشكال أصلاً بين القوات والرئيس المكلف ولا بين الأخير وجنبلاط، بل الإشكالية كانت ولازالت هي موافقة الرئيس عون والوزير باسيل على اقتراحات الحريري”، وعن مضمون الاتفاق بين القوات والحريري رفضت المصادر “الخوض في تفاصيل حجم الحصص والحقائب، لأن هذا الأمر من صلاحية الرئيس المكلف ولن نتدخّل به ولن نحرجه لا سيما وأن مطلبنا في عهدته ويعرف ماذا نريد”. وكشفت المصادر بأن “اللقاء بين رئيس القوات سمير جعجع والوزير باسيل لم ينضج بعد ولا مؤشرات على انعقاده في وقت قريب، لكنه غير مستبعَد”.
الاخبار: امارة سوليدير لصاحبها ناصر الشمّاع
كتبت “الاخبار”: متوسط إنفاق سوليدير التشغيلي يتجاوز 70 مليون دولار سنوياً، أي أكثر من 1.6 مليار دولار منذ إنشائها. هذه الكلفة استهلكت 100% من رأس مال الشركة. أصحاب الحقوق هم أكبر الخاسرين مع انهيار قيمة السهم بنسبة 30%. نهبوا أموال أصحاب الحقوق وحوّلوا وسط بيروت إلى إمارة يحكمها ناصر الشمّاع. هل يعرف المساهمون كم من أقربائه يعملون في الشركة وبأي رواتب ومواقع وظيفية؟
كان سعر سهم سوليدير يوم إنشائها 10 دولارات، وهو أغلق أمس على 7.22 دولار للفئة (أ) و7.12 للفئة (ب). خسر السهم نحو ثلث قيمته بعد 24 عاماً على إنشاء الشركة. الخسارة واقعة على رغم مزاعم إدارة الشركة بأن لديها محفظة أصول من 1.7 مليار متر مربع تقدّر قيمتها السوقية بنحو 4.8 مليار دولار. طريقة الترويج نفسها لم تعد فاعلة في استلاب عقول المساهمين. بات واضحاً أن الشركة باعت أكثر من نصف مخزون العقارات التي تكون منها رأس مالها. مجمل المبيعات وصل إلى 2.7 مليار دولار، إلا أن حصّة المساهمين من أنصبة الأرباح أقل من 45%، أما نسبة الكلفة التشغيلية فتتجاوز 55%. الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل هو “التسرب”. جزء من الثروة العقارية التي استولت عليها سوليدير من أصحاب الحقوق تسرّبت إلى جيوب مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية التي تسيطر عليها عائلة الشمّاع وبعض كبار المديرين المحميين سياسياً وأقربائهم برواتب خيالية. إيجارات لبعض الأقرباء، أو سمسرات وعمولات على صفقات البيع والمقاولات، أو حتى شراء منازل بأسعار زهيدة. استعمال أموال الشركة بأهداف حمالة أوجه.
اختلاس الأسهم
هناك الكثير من العينات عن فساد الشركة وطرق الإنفاق فيها، كان آخرها الصفقة التي تمّت بين الشركة المملوكة من نمير قرطاس الذي تربطه صلة قرابة مباشرة مع رئيس مجلس الإدارة ناصر الشمّاع، وبين سوليدير. وبينما نال قرطاس بسهولة أكثر من 6 ملايين دولار من أموال الشركة، كانت الإدارة تعمل على لفلفة فضيحة أخرى تتعلق بمدير الأسواق (ر. ع) الذي تربطه صلة قربى بـأحد أبرز المدراء في سعودي أوجيه نزيه الحريري، وهو محظي بحماية استثنائية من النائبة الصيداوية بهية الحريري. خلال 2017 تبيّن أن هناك عملية تزوير في إصدار وتسجيل السندات في الشركة قام بها (ر. ع) وهو تمكّن من اختلاس 4 ملايين دولار على شكل أسهم. إدارة سوليدير ذكرت في تقريرها النصف سنوي أنها أطلقت “تمريناً” يتيح لها الفصل في تناقضات موجودة في مركز تسجيل الأسهم لديها، ويضمن دقّة المعلومات في قاعدة البيانات والالتزامات الأخرى المترتبة على الشركة. “البحث لا يزال جارياً ويتطلب المزيد من الوقت لإتمامه، لكن الإدارة خصصت مؤونات بقيمة 4 ملايين دولار لتغطية الخسارة المرتقبة بخصوص هذا الأمر”.
في التقرير السنوي لعام 2017، كرّرت الإدارة توصيفها للأمر على أنه “تمرين”، مشيرة إلى أنها توصلت إلى وجود نقص في الأسهم المسجلة وخصصت لتغطيته مبلغ 4 ملايين دولار.
ترفض إدارة سوليدير اعتبار الأمر تحقيقاً حتى لا تكون مضطرة للإفصاح عما تبيّن في الحقيقة. ما حصل هو أن (ر. ع) اختلس 4 ملايين دولار على شكل أسهم، ثم استقال ونال كل تعويضاته كاملة وفوقها “حبّة مسك”. كان الراتب الشهري لهذا المدير يفوق 20 ألف دولار شهرياً، وكان واحداً من المديرين الذين يقومون بأعمال السمسرة على نطاق واسع في الأسواق التجارية وخصوصاً لجهة تأجير المساحات للشركات. يقال أن هناك اختلاسات أكبر في هذا المجال لكنها غير واضحة في التقرير المالي.
الشمّاعيون: النفوذ والحظوة
(ر. ع) لم يكن محسوباً على آل الشمّاع وإنما راتبه كان كبيراً. رواتب الشّماعيون كانت أعلى. هم الفئة الأكثر حظوة في الشركة. هم أكثر من 20 فرداً تربطهم صلة قربى مباشرة أو غير مباشرة برئيس مجلس الإدارة ناصر الشمّاع. رواتب الواحد منهم في الشركة تتراوح بين 15 ألف دولار وقد تتجاوز 50 ألف دولار شهرياً. بعضهم لا يقوم بأي أعمال في الشركة. بعضهم الآخر تقاعد قبل سنوات، لكنه يستمر عبر عقد استشاري. أبرز من هم ضمن هذه الفئة، هو مدير الخدمات العامة عبد القادر الشمّاع. يوصف بين الموظفين بأنه “الشبيح” الذي توكل إليه مهمة التنكيل بالموظفين غير المحظيين. تقاعد منذ أربع سنوات لكنه يستمر في الشركة عبر عقد استشاري وهو يشرف على أعمال الفيلا التي يشيّدها ناصر الشمّاع على قطعة أرض في وسط بيروت، ويقال أنه يقوم بصيانة منزله في صيدا على حساب الشركة.
ومن البارزين أيضاً، هناك عبد الرحمن الصلح. تربطه صلة مباشرة بالشمّاع عبر الأم. خصّص له الشماع مقعداً في مجلس إدارة شركة سوليدير انترناشيونال، وكان يشغل مركز مدير المشتريات والمسؤول عن بيع الأراضي. يتردّد بين الموظفين أنه كان يركّز على أمرين: العمولات من المبيعات، وإقامة المآدب على شرف السفراء كجزء من عمله الترويجي.
ابن شقيقة ناصر الشمّاع، أديب النقيب، وهو يشغل مركز مدير التسويق والتواصل. كان يعمل في سوليدير انترناشيونال، لكنه لأسباب متعلقة بعدم كفاءته وفاعليته هناك أعيد إلى سوليدير لبنان براتب يفوق 25 ألف دولار. يقال أنه ستكون لديه المقدرة على المشاركة في كل صفقات مبيعات الأراضي أيضاً. خطيبته تعمل أيضاً في الشركة.
عبد الغني الشمّاع هو مهندس يعمل في الشركة أيضاً. أما كريم ناصر الشمّاع فقد تدرب في الشركة وسلّم أحد المشاريع فيها قبل أن يرحل إلى إسبانيا. رشا النوّام أيضاً تربطها صلة قربى بناصر الشماع، وهي تعمل في الأسواق التجارية مع ماهر النقيب. الأخير استلم مركز مدير الأسواق التجارية بدلاً من (ر.ع) ونال راتباً خيالياً أيضاً. آل درويش الذين تربطهم صلات عائلية بناصر الشماع، لهم حصّة في الشركة أيضاً. غسان درويش هو مدير إدارة المشاريع، وسيما درويش موظفة إدارية وحسن درويش كان موظفاً إدارياً استقال ثم أعيد توظيفه، أما سامر درويش فهو مدير إدارة الأملاك براتب يفوق 20 ألف دولار شهرياً.
باتت مديونية شركة سوليدير تبلغ اليوم 800 مليون دولار
جومانة الشمّاع النقيب شقيقة ناصر الشمّاع تعمل أيضاً في الشركة وكانت مسؤولة عن مشروع متحف العلوم، وابنة عبد القادر الشماع أميرة تعمل في دائرة التطوير العقاري قبل أن يتم إرسالها إلى أميركا للتخصص على حساب الشركة، وسامي الشمّاع يعمل في المحاسبة. سامر سلهب استلم علاقات الشركة مع المستأجرين براتب خيالي أيضاً، وسليم عثمان مدير الخزينة في الشركة، نازك شعبان التي استقالت ثم أعيد توظيفها مجدداً. عمر الشمّاع يعمل هناك أيضاً في الصيانة. أميرة الصلح أيضاً استقالت من الشركة ثم أعيد توظيفها بعقد استشاري وهي لا تزال تعمل منذ سنوات عدة على ما يعرف بـ”المسار التاريخي لبيروت”!
ومن كبار المديرين التنفيذيين خارج عائلة الشمّاع، هناك منير الدويدي الذي بلغ سن التقاعد لكن ناصر الشمّاع تمسّك به نظراً لكونه “كاتم أسراره” وجدّد له في الشركة بعقد استشاري. لم يتغير راتب الدويدي وبقي على مستواه بقيمة 50 ألف دولار شهرياً. قريب الدويدي، راني كريمة تحوّل إلى اليد اليمنى لناصر الشماع، ويعتقد أنه لا توجد قرارات في الشركة إلا وتمرّ عبره. ثقة ناصر به كبيرة وراتبه أكبر.
الديار: المقاومة انتصرت وآل عبد العزيز والصهيونية وترامب وكوشنير الى الهزيمة
كتبت “الديار”: بعد انتصار سوريا والرئيس السوري بشار الأسد في جنوب سوريا خاصة منطقة درعا واصبح يسيطر من حدود تركيا حيث اللاذقية الى حدود الأردن كما ان مدينة الحسكة سلمت أسلحتها للجيش السوري وهي في شرق سوريا كما ان ادلب تتعرض للحصار ويحضر الجيش السوري لاقتحام ادلب وتجريد العناصر التكفيرية من السلاح فان قوة سوريا ستنعكس على لبنان وستطلب تخفيف تدخل السعودية في الشؤون اللبنانية.
كما ان وزيرا في 8 اذار قال ان سوريا لم تعد تقبل ان يتدخل ولي العهد السعودي بن سلمان في الشأن اللبناني وان العلاقات التي قامت بين قيادات حزبية لبنانية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجب ان تضعف والتنسيق الأساسي يجب ان يكون بين بيروت ودمشق وان البيان الوزاري القادم سيختلف عن البيانات السابقة خاصة التي فرضها محمد بن سلمان.
ومن دون ذلك لن تتشكل حكومة حتى يخضع الحريري للشروط السورية من خلال حلفاء سوريا وهم الوزير سليمان فرنجية ، حزب الله ، حركة امل، 22 نائباً مستقلاً، التيار الوطني الحر، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حزب البعث، الحزب القومي والجماعات الإسلامية التي ما زالت على علاقة مع سوريا.
لذلك نحن امام ازمة تشكيل حكومة جدية وسوريا أبلغت وفق وزير من 8 اذار ان بداية الحل في لبنان تبدأ بزيارة رئيس الجمهورية العماد عون الى دمشق ليبحث بدء الحل الجدي بين سوريا ولبنان. وان هذا المبدأ الذي يطرحه الرئيس الحريري برفض الانفتاح على سوريا وقيادة الرئيس بشار الاسد سقط بعدما اسقطت سوريا والرئيس الاسد المؤامرة السعودية الصهيونية الاميركية وان زمن يتجرأ ولي العهد السعودي على استدعاء رئيس حكومة لبنان واحتجازه 14 يوما قد انتهى الى الابد لان امراً من هذا النوع سيكون مقبرة لولي العهد محمد بن سلمان سياسيا وعالميا، ومغامرات محمد بن سلمان في اليمن انتهت الى اكبر فشل حيث الجيش السعودي الذي يصل عديده الى 200 الف جندي ذهبوا للقتال وفشلوا والجيش الاماراتي الذي استقدم مرتزقة وفشل ايضا في اليمن كذلك فان دعم السعودية للسلفيين والتكفيريين في دخولهم الى العراق وحرق الموصل وتسليحهم وتمويلهم ما بين السعودية وقطر والامارات واسرائيل والادارة الاميركية عبر صهر ترامب كوشنير قد انتهى الى الابد ولم يعد هناك كلمة لمحمد بن سلمان في لبنان ولن نقبل اي موفد سعودي يعطينا دروسا في السياسة ونحن نعلمهم العروبة واذا اصبحت السعودية ضد العروبة واسرائيل اصبحت الصديق، فنقول ان زمن حكم ال عبد العزيز سيسقط نهائيا مع صفقة القرن التي ستسقط حتما بفعل قوة شعبنا ورفضه لها.
التدخل السعودي في لبنان موضع ادانة
ان تدخل السعودية في الشؤون اللبنانية سيكون موضع ادانة كبيرة وستدفع السعودية ثمنا باهظا اذا تدخلت في لبنان او في تشكيل الحكومة او في البيان الوزاري او وضعت شروطا مثل النأي بالنفس وغير ذلك وكل الشروط التي وضعها محمد بن سلمان عميل الصهيونية العالمية وشريك كوشنير الاسرائيلي صهر الرئيس ترامب سقطت مع المخطط الصهيوني لاسقاط النظام السوري وتغيير الوضع في العراق.
كان يكفي في العراق ان تصدر فتوى واحدة من المرجعية العليا في النجف كي يظهر الحشد الشيعي العراقي ليقلب كل المقاييس وليحرر الموصل وصولا الى الانبار وغيرها وخاصة مدينة الموصل العظيمة ولم تستطع السعودية ان تتدخل قيد انملة في العراق رغم انها مولت التكفيريين بالمتفجرات لتنفجر بين المدنيين وسقط مشروع آل عبد العزيز في اليمن وسقط مشروع آل عبد العزيز حتى في السعودية في العسير وسقط مشروع آل عبد العزيز في قطر، والسعودية وقطر حليفان لاسرائيل.
اما ان يقبل بعد اليوم وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل او رئيس الجمهورية بتدخل سعودي في لبنان فسينتفض الشعب اللبناني لاي تدخل من قبل محمد بن سلمان الصهيوني في الشؤون اللبنانية، فنحن العرب ونحن من علم العروبة وهم لا يعرفون العروبة وهم اتوا ليعلمونا العروبة وان عروبتهم عند نتنياهو واسرائيل، ليقولون ان عدو العروبة هو ايران ولسنا في مجال الدفاع عن ايران فهي دولة لها عظمتها في كل اسيا وتحملت من العقوبات الدولية وضغوطات اميركا ودول اوروبا الغربية وانتصرت وما زالت موجودة واقوى من قبل وصنعت اكثر من 40 الف صاروخ باليستي مداها 1000 كلم تستطيع الوصول الى اي نقطة في الكيان الصهيوني كما ان ايران اذا اشتدت الحرب فستنفذ اغلاق باب المندب ولو حصلت الحرب فرأينا ان اميركا لم تستطع التدخل في اليمن او في اي منطقة عربية وعندما طلبت اسرائيل في حرب تموز 2006 تدخل الولايات المتحدة في قصف جوي لحاجتها الى 200 طائرة اضافية رفضت واشنطن لانها تعرف ان الحرب ستنتشر والمصالح الاميركية ستسقط في كل المنطقة.
النهار: أنظار الخارج على توازنات التأليف… وبري متفائل
كتبت “النهار“: لم “يفرج” رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أمس عن المعطيات الاساسية أو التفصيلية التي دفعته الى ابداء تفاؤل مفاجئ بامكان ولادة الحكومة الجديدة في وقت قريب، لكن تفاؤله لم يقترن في المقابل بما يثبت ان الايام القريبة قد تحمل ترجمة للانفراج المأمول. واذا كان بعض المعنيين بالاتصالات والمشاورات الجارية لتذليل التعقيدات التي تعترض تأليف الحكومة لا يستبعدون ان يكون اطلاق الرئيس بري بعض اشارات التفاؤل بمثابة وسيلة ضغط اضافية من أجل استعجال العملية، فان مصادر سياسية مطلعة قالت مساء أمس لـ”النهار” إن الايام المقبلة ستكتسب طابعاً مهماً للغاية من حيث بلورة نتائج المساعي الصامتة التي يبذلها الرئيس المكلف سعد الحريري لتجاوز العقد والعثرات التي لا تزال تواجهه والتي لمحت المصادر الى ان الساعات الاخيرة شهدت ملامح مرونة لحلحلتها ولو لم تكن مرونة كافية للقول إن كاسحة الالغام ستتمكن من اختراقها قريبا. وأضافت أن ثمة رهاناً على ان يحمل الاسبوع المقبل ملامح توسيع لهذه المرونة، خصوصا بعدما برزت أمام المسؤولين حقيقة لا تحتمل تاويلاً واجتهاداً مفادها ان مزيداً من التأخير والتعطيل والمماطلة في تأليف الحكومة من شأنه أن يتسبب بمناخ خارجي وتحديداً دولي سلبي حيال النظرة الى الحكومة الجديدة في ظل معطيات تتخوف من ان يكون هدف بعض التعقيدات فرض أمر واقع قسري من خلال توازنات مختلة لمصلحة محور سياسي معروف.
اللواء: الغانم يخرق برودة التأليف: لا حظر على مجيء الكويتيين… تبادل الوزارات عقبة جديدة .. والتيار العوني يرفض الأحادية الدرزية
كتبت “اللواء”: خرقت زيارة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والمحادثات التي أجراها مع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري أجواء الركود الرتيب التي تضرب البلاد، مع أجواء حارة ورطوبة مرتفعة تكاد تطبق على الأنفاس، لولا الفسحة – الأمل، التي حاول رئيس المجلس ضخها في الجسم المرهق، بغية انعاشه امام الهيئات الاقتصادية التي دخلت إلى عين التينة عابسة، وخرجت مبتسمة، بالتزامن مع تجديد الثقة العربية بالرئيس المكلف، والتي جاءت على لسان الرئيس الغانم، الذي قال بعد لقاء الرئيس الحريري في بيت الوسط، أثق بحكمة الرئيس الحريري وجهوده، وبحثنا في المواضيع الاقتصادية المشتركة..
ومع ذلك، فالوسط السياسي بقي منشغلاً في تلمس الإجابة عن الأسباب التي تعيق تأليف الحكومة، والعقد التي لم تسجل المشاورات الجارية أي تقدُّم بشأنها، والتي كان آخرها مع وزير الاشغال في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، حيث لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة إيجابية..
الجمهورية: باريس: شكِّلوا حكومة أكثرية.. ونصائح خارجية بعلاجات إقتصادية
كتبت “الجمهورية”: مثلما فُتِح الأسبوع الحالي على إيجابيات مفتعَلة على خط التأليف، سيُقفَل من دون أن تلوح في الأفق ملامح ترجمةٍ لها، وفي المحصّلة الملموسة حتى الآن أنّ أسبوعاً جديداً انضمّ إلى مسلسل الأسابيع التي ضاعت حتى الآن، من دون أن يتمكّن طبّاخو الحكومة من رفعِ العوائق وإزالةِ العثرات من طريقها. ما خلا هدوءَ جبهات السجال نسبياً، من دون أن يلغيَ حرب الحصص والأحجام. وإذا كان غموض أسبابِ تأخير ولادة الحكومة قد فَتح الباب على افتراض وجود عوامل خارجية معطّلة، من دون قرائن أو أدلّة تؤكّد ذلك، كان اللافت أمس دخول باريس على خط الدعوة إلى تسريع تشكيل الحكومة، حتى ولو كانت حكومة أكثرية.
في لقاءٍ خاص مع مجموعة من الصحافيين في قصر الصنوبر لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وقد شاركت فيه “الجمهورية”، أكّد السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه أنه لا يرى أيَّ “عراقيل إقليمية” تحولُ دون تأليف الحكومة اللبنانية.
ولفتَ في كلام السفير قوله: “هناك أكثرية جديدة أفرزَتها الانتخابات، والحكومة يجب أن تتألف انطلاقاً من هنا، ولا أرى ما يستدعي الانتظار، وهذا مؤسف”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت طبيعة الأكثرية التي تألّفت، هي السبب في تأجيل التأليف، كونها هذه الأكثرية “حليفة لإيران”. قال فوشيه :”الأكثرية هي الأكثرية”.
أنقاض لا إنقاذ
حكومياً، الواضح ممّا يجري على خط التأليف، وممّا يطرحه كلّ طرف، أنّ الهدف السامي والأوحد الذي يُعنْوِن مطبخَ التأليف، ليس الوصول إلى حكومة إنقاذ وطني يحتاجها البلد في ظرفه الراهن، بل الوصول الى حكومة أعداد وحصص، لا تكترث حتى ولو تحوّلَ البلد الى إنقاض. وبالتأكيد لا يمكن التعويل على حكومة تولد على حلبة المحاصصات الحزبية. هذا إذا ولِدت هذه الحكومة في المدى المنظور أو غير المنظور.
أوساط الحريري
على أنّ الصورة الحكومية الأخيرة، تؤكّد أنّ مسافات التباعد هي نفسُها، بل تتعمّق أكثر، مع تصَلّبِ الأطراف المتنافسة على الحصص، واستحالة بناء مساحات مشتركة يتنازل فيها المتصلّبون، أو يتواضعون في طروحاتهم وشروطهم.
وسألت “الجمهورية” أوساطَ الرئيس المكلف سعد الحريري حول جديد مساعيهِ على خط التأليف، فاكتفَت بالإشارة الى أنّ المناخ إيجابي، وأنّ الحكومة ستولد في نهاية المطاف، والمشاورات تجري بهذه الروحية، وسيَستكملها الرئيس المكلف بوتيرةٍ سريعة، من دون أن تتحدّث عن موعد محدّد لزيارته القصرَ الجمهوري ولقاء رئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت إنّ هذا الأمر وارد في أيّ لحظة، علماً أنّ التواصل الهاتفي لم ينقطع بينهما وكذلك بين الرئيس المكلف ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.
برّي: لا للدوّامة
وفي هذا الجوّ، أكّدت أوساط الرئيس بري لـ”الجمهورية” أنّ الطبخة الحكومية يجب أن تنضج في القريب العاجل. ومن غير المعقول أن نبقى ندور في هذه الدوّامة.
وإذ أكّدت الأوساط عدم وجود تأكيدات عن إيجابيات جدّية وملموسة يُبنى عليها، لافتراض أنّ الحكومة وضِعت على سكّة الولادة. قالت: الرئيس بري مع أن يَطغى مناخ الإيجابيات على السلبيات، ولا بدّ بالتالي من ولادة الحكومة في وقتٍ قريب، وكلَّ يوم تأخير يزيد من الأضرار ويُفاقِمها على البلد.
وإذا كان بري ينتظر أيَّ إيجابيات تُترجَم جدّياً على خط التأليف، فإنّ الصورة جامدة في مربّع السلبية، بحسب مصدر نيابي بارز، الذي قال لـ”الجمهورية”: الكلام عن الإيجابية هو نفسه الذي يقال منذ بدء دوران عجَلةِ التأليف، وثبتَ أنه من النوع الذي ينطبق عليه المثل القائل: “إسمع تفرَح، جرّب تحزن” والنيّات التعجيلية التي يجري إسقاطها على مسرح التأليف ثبتَ أنّها بلا معنى وبلا أيّ أساس، حتى الآن الهوّة عميقة بين هذه النيّات والكلام على ايجابيات، وبين الواقع العالق في بازار المطالب والصراع على الأحجام التي تزداد احتداماً يوماً بعد يوم، وتُنذر بالاحتدام أكثرَ في الآتي من الأيام.