من الصحف الاميركية
ذكرت بعض الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان أحد قراصنة الإنترنت (هاكر) تمكن الشهر الماضي من عرض دليل توضيحي لإنتاج طائرة مسيرة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وذلك بعد أن اخترق الشبكة المنزلية لضابط في القوات الجوية الأميركية، وعلى الرغم من أن الهاكر عرض دليل الطائرة من نوع “أم كيو-9 ريبر يو أي في” بثمن زهيد يصل إلى خمسين دولارا على مواقع “دارك ويب” فإن أحدا لم يبد اهتماما، وفقا للمتخصص في المواقع الإلكترونية أندريه باريسيفيتش.
وهذه الطائرة المسيرة التي يبلغ ثمنها 64 مليون دولار وطورتها شركة جنرال أتوميكس قادرة على إسقاط قنابل موجهة بالليزر وصواريخ على الهدف من ارتفاع خمسين ألف قدم، ويستخدم النوع غير المسلح منها من قبل وزارة الأمن الداخلي في مراقبة الحدود وغير ذلك.
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى بروكسل مع رسالة واضحة مفادها أنه “حان الوقت لكي تتوقف الولايات المتحدة عن سداد فاتورة أوروبا“.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إلى أن تذمر ترامب ليس جديدا على قادة أوروبا الذين صمدوا أمام هجماته على حلف شمال الأطلسي “الناتو” لأكثر من عام ، لكنه أصبح أكثر إثارة للقلق، لافتة إلى أن قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تبدأ اليوم سيخيم عليها انزعاج ترامب من الحلف وعدم قدرة أو عدم رغبة الكثير من أعضائه في تحديد ميزانياتهم العسكرية بالنسبة الموصي بها وهي 2 % من إجمالي الناتج المحلي.
وقبل وصول ترامب لبروكسل نشر تغريدتين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ربطتا بين كراهيته تجاه الناتو وغضبه الأوسع نطاقا بشأن العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
ويشعر مراقبون أوروبيون بالقلق حيال ربط ترامب للقضيتين وهو موقف قائم على سوء فهم الطريقة التي يعمل بها الناتو..قال السفير الإيطالي السابق لدى الناتو ستيفانو ستيفانيني “إنه إذا كان التهديد حقيقي بربط الأمن بالتجارة، فإن ذلك قد يدمر أساس الناتو“.
وأوضحت الصحيفة أن الخوف ليس فقط من إمكانية إفساد ترامب ل”وحدة” قمة الحلف من خلال “التوبيخ” قبل توجهه إلى هلسنكي للقاء أكثر ودا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإنما عزمه على تدمير منظمة متعددة الأطراف يعتبرها بالية ووسيلة للدول الأوروبية للعيش على نفقة الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه يصد ترامب حلفاء مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن قضايا تشمل التجارة وتغير المناخ والاتفاق النووي الإيراني ، كما أن التعريفات الجمركية التي فرضها على الصلب الأوروبي والألومنيوم قد تكون بمثابة إشعال فتيل حرب تجارية.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن المخاطر التي تحيط بالاقتصاد التركي، وقالت إن في ظل اقتصاد عالمي تعصف به بشكل متزايد المخاوف، بدءا من حرب تجارية متفاقمة إلى ارتفاع أسعار النفط، فأن تركيا ربما تمثل السبب الأكثر إلحاحا للشعور بالقلق. فرئيس البلاد رجب طيب أردوغان الذى هيمن على الحياة الوطنية لمدة 15 عاما، أدى اليمين مجددا أمس الاثنين بعد إعادة انتخابه بصلاحيات جديدة استثنائية.
وكان أردوغان قد مارس نفوذه من أجل تحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال الاقتراض غير المقيد ورفع مستويات الديون بشكل مثير للقلق. ومن المتوقع أن تختبر السلطة الإضافية التي حصل عليها حدود الواقع الاقتصادي.
وفى مؤشر واضح على عدم الارتياح بين المستثمرين العالميين، انخفضت قيمة العملة التركية بمقدار الخمس مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وتراجعت أكثر أمس الاثنين مع تعيين أردوغان لصهره وزيرا للمالية فيما اعتبرته الأسواق علامة على أنه لا ينوى تبنى أسلوب أكثر مسئولية في الإدارة في أي وقت قريب.