من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: الأسد يتحدّث للدبلوماسيين متجاهلاً العروض… وارتباك في واشنطن وتل أبيب عشية قمة ترامب بوتين الجيش السوري يحسم درعا ويتوجّه نحو حدود الجولان… واستعداد لمواجهة أيّ تدخل “إسرائيلي” الأزمة الاقتصادية لا تحرّك المسار الحكومي… وتراشق بالاتهامات حول الأسباب والمسؤوليات
كتبت “البناء”: الصمت السياسي السوري تجاه العروض الأميركية “الإسرائيلية”، تُرجم ارتباكاً في واشنطن وتل أبيب، حيث ارتفعت التوقعات بإمكانية تطرّق الرئيس السوري للعروض المتصلة بتفعيل اتفاق فك الاشتباك في الحوار الذي أعلن عن إجرائه مع الدبلوماسيين السوريين في وزارة الخارجية، وجاءت الانتظارات بلا عائد يمكن البناء عليه، مع تجاهل الرئيس بشار الأسد لهذه العروض وتركيزه على الحوار الداخلي وعمليات إعادة الإعمار وتفعيل الدور الدبلوماسي. ما رفع نسبة القلق والتوتر والارتباك تجاه مستقبل المواجهة في سورية، حيث الطريق مقفل في وجه كلّ محاولة لتغيير السياق الذي بات قدراً وعنوانه انتصارات الجيش السوري، واسترداده الجغرافيا التي تمّ انتزاعها بقوة التدخلات الأميركية “الإسرائيلية” لجماعات ليس خافياً ارتباطها بتنظيم القاعدة وأفكاره، وتبدو القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بوابة الأمل الوحيدة لمعرفة النيات السورية، في كيفية إدارة معاركها المقبلة، بعدما صار واضحاً أنّ روسيا ترفض التعامل معها كوصيّ على القرار السوري، وتؤكد على البعد السيادي للقرار السياسي والعسكري الذي تُمسك به الدولة السورية ورئيسها وجيشها.
تطوّرات أمس، كانت مناسبة للمزيد من هذا الارتباك، فقد نجح الجيش السوري ببلوغ اللحظات الأخيرة ما قبل الإعلان عن تحرير مدينة درعا، ووحداته تُنجز تنظيف العديد من قرى وبلدات الريف الغربي لمحافظة درعا، وتقترب تدريجاً من الخط الحدودي مع الجولان المحتلّ، وتضع جماعات النصرة وداعش اللتان تحظيان بالرعاية والدعم من كيان الاحتلال وجيشه واستخباراته، بين خيارَيْ المواجهة والرحيل، في ظلّ قرار واضح بالتصدّي لأيّ تدخل “إسرائيلي”، سواء عبر الإسناد الناري للجماعات التابعة لداعش والنصرة أو بالغارات المشابهة لغارة أول أمس، على مطار التيفور قرب حمص، فيما قالت مصادر متابعة للمواجهة العسكرية السورية للتدخّلات “الإسرائيلية”، إنّ التصدّي سيرتفع منسوبه إلى الأعلى في ظلّ معركة الجنوب، وإنّ ميزان الردع الذي رسمت قواعده ليلة الصواريخ الطويلة في الجولان سيكون على موعد مع المزيد إذا أراد “الإسرائيليون” اختبار القرار السوري، من دون أن يسمعوا كلمة تروي عطشهم لمعرفة طبيعة النيات السورية لما بعد استرداد الجنوب، وربما كامل الجغرافيا السورية لما كانت عليه قبل العام 2011.
لبنانياً، حيث الحكومة الجديدة خارج أيّ مؤشرات إيجابية، وحيث التأقلم مع انتظار طويل صار عنوان كلّ حديث سياسي تضغط الأزمة الاقتصادية بقوة، ويشير المعنيون إلى أنّ الاقتراب من الخط الأحمر يتمّ بسرعة، وحيث الأزمات تطلّ برأسها بعناوين متعدّدة، من أزمات المعلمين المصروفين في المدارس الخاصة وأزمات أسعار خدمات المولدات الكهربائية مع برامج تقنين تزداد قسوة في ظلّ صيف شديد الحرارة، ونفايات تتراكم تلالاً وجبالاً وسهولاً وتنهش الأخضر واليابس وتلوّث الجامد والسائل بحراً ونهراً ومياهاً جوفية، وركود اقتصادي مميت يتحدّث عنه أصحاب الشأن مع خشية من ظهور أزمة خانقة للشيكات المرتجعة، في ظلّ وضع مصرفي مقلق عبّر عنه التوقف عن استقبال القروض السكنية، وكان لافتاً أنّ التعامل مع هذه الأزمة وضغوطها تحوّل مادة سجالية في تراشق بالاتهامات عن التسبّب بها وتحمّل مسؤوليتها، فمقابل ذهاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لربط الأزمة ببواخر الكهرباء كسبب لعجز الموازنة، قال وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إنّ أزمة النازحين تشكل العنصر الرئيس في الأزمة وضغوطها، بينما تذهب الهيئات الاقتصادية إلى ربط تفاقم مخاطر الأزمة بالغياب الحكومي الذي يبدو طويلاً.
الحريري: متفائل ولكن!
عاد اللاعبون والمفاوضون إلى حلبة التأليف بعدما أمضوا إجازاتهم العائلية في الخارج، لكن بالتأكيد لن يكون المشهد الحكومي كما كان قبيل سفرهم، فمساعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم تتمكّن من احتواء الاحتقان بين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية” ولم تحُل دون تفجّر العلاقة بينهما بسبب الخلاف حول الحصص الحكومية والتنافس على مستقبل الزعامة المسيحية ورئاسة الجمهورية المقبلة. أما الوقت فبدأ يداهم الشعب والاقتصاد ومستقبل البلد قبل القوى السياسية مع تفاقم الأزمات الحياتية والاجتماعية الخانقة لا سيما مع إعلان مدير عام مؤسسة الإسكان التوقف عن قبول طلبات لشراء شقق سكنية. وما يزيد الوضع هشاشة وسوءاً هو غياب المهل القانونية والدستورية لتأليف الحكومات ما يجعل الرئيس المكلف حراً طليقاً لا يملك أحدٌ حق إلزامه بموعد محدّد لا رئيس الجمهورية ولا الأكثرية النيابية الجديدة. فهل يستجيب الرئيس سعد الحريري الى الضغط الشعبي والمصلحة الوطنية لمرّة واحدة فقط ويخلع عبء القوات اللبنانية عنه ويشكل حكومة وفق معايير موحّدة ومستندة الى نتائج الانتخابات النيابية؟ أم أنه سيبقى رهن مناورات حلفائه ومقيّداً بحدود ما تطلبه المملكة العربية السعودية؟
ورغم عودة الحريري من إجازة خاصة الى إيطاليا، لم تُسجّل حركة اللقاءات والاتصالات في السراي الحكومي وبيت الوسط يوم أمس، أي جديد على صعيد التأليف، بانتظار أن يبدأ الحريري اليوم خطة تحرّك على اتجاهات عدة في محاولة جدية لإحداث ثغرة في جدار المواقف الصلبة، وبحسب ما علمت “البناء” فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال سيزور خلال الساعات المقبلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، للتشاور معه في العقد التي لا تزال تعترض ولادة الحكومة على أن يزور بعدها قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية وقد يعرض عليه تعديلات على المسودة الحكومية الأخيرة. ونقلت أوساط الحريري عنه لـ”البناء” قلقه من تداعيات التصعيد القواتي العوني على التأليف، واستغرابه عودة الاشتباك بعدما بذل جهوداً على صعيد تهدئة الأمور مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس القوات سمير جعجع بهدف تهيئة الأرضية للإسراع في التشكيل”، مؤكدة أن الحريري “مستمر بمساعيه ومهمته حتى بلوغ الهدف وعلى تواصل مع باسيل وجعجع وكل الأطراف. أما الكلام في هذا عن اعتكاف أو استقالة غير وارد وسابق لأوانه”، لكن مصادر “البناء” تؤكد الفتور هو سيّد الموقف في العلاقة بين الحريري وباسيل.
وبحسب مصادر “البناء” فإن العقدة الرئيسية أمام التأليف هي الخلاف بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وجعجع من جهة وبين باسيل والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة ثانية على توزيع الحصص والحقائب، موضحة بأن “انهيار تفاهم معراب الذي كشف عن تقاسم الوزارات والمواقع بينهما وتمسّك الطرفين بموقفهما لن يولد حكومة”.
الأخبار: الحريري ينتظر “صحوة ضمير” حكومية!
كتبت “الأخبار”: على الرغم من حصر المعنيين بتشكيل الحكومة، أزمة التكليف بعوامل وعقد داخليّة بحتة، تشتد الظروف الإقليمية وتتعقّد، من الجنوب السوري إلى معركة الساحل الغربي في اليمن ومآلات صفقة القرن، مروراً بالضغوط الاقتصادية المتعاظمة على إيران والقمة التاريخية المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي في فنلندا.
رئيس الحكومة سعد الحريري، العائد من سفر، يربط أزمة التأليف بـ”صحوة ضمير” القوى السياسية التي تتمسك بشروطها، بحسب الخلاصات والانطباعات التي سادت في بعبدا، بعد اتصال الحريري بالرئيس ميشال عون أمس. لكنّ كثراً في الداخل، بات باعتقادهم أن كلمة السّر للتشكيل، ليست عند الحريري أصلاً، بل في السعودية، التي باتت تربط الملفّ اللبناني بملفّات المنطقة، على رغم الطمأنات التي يحصل عليها اللبنانيون، وآخرها من الإمارات.
وحتى لو كان مفتاح الحلّ عند الحريري، الذي بات مضطّراً إلى لعب دور الإطفائي والمحاور والمصالح بين القوى السياسية المتقابلة، إلّا أن المواجهة تتفاقم في الداخل، وفي الدائرة المحيطة مباشرةً بالحريري عبر حلفائه، من الخلاف المستفحل بين التيار الوطني الحرّ والقوّات اللبنانية، إلى الصراع المتعاظم بين الحزب التقدمي الاشتراكي والعونيين من بوابة النازحين والحصّة الدرزية في الحكومة، إلى العقدة الثالثة، وهي تمثيل النّواب السّنة من خارج تيار المستقبل بحصة وزارية.
وممّا لا شكّ فيه، أن القوى السياسيّة باتت تتعامل الآن مع الملفّ الحكومي، وكأنه بحكم المؤجّل، ولا سيّما الرئيس نبيه برّي، الذي قرّر الشروع في دعوة مجلس النواب إلى جلسة عامة هي الأولى للمجلس الجديد، وعلى جدول أعمالها انتخاب اللّجان النيابية ورؤسائها ومقرريها، بعد أن كان يتريّث في اتخاذ القرار بانتظار أن تتّضح مآلات تشكيل الحكومة.
وبعد استقباله الحريري، أمس، في عين التينة، أشار بري أمام زواره أمس، إلى أنّ “الرئيس المكلّف أبلغني بأنه سيبدأ جولة اتصالات جديدة”، وأن “تركيزه سيكون على خطوط ثلاثة مع العونيين والقوات ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”. وفيما لفت بري إلى أن “كلام الحريري عن أننا على موجة واحدة، يعني أننا نحن الاثنين نصرّ على استعجال تأليف الحكومة”، أكّد المؤكّد بأنّ “العقبات لا تزال هي نفسها، وعالقة عند الفريقين المسيحيين، وأن لا شيء يبيّن حصول تقدم جدي”. وأضاف بري أنه “تمهّل قبل رحلته السياحية الأخيرة في توجيه الدعوة إلى عقد جلسة لانتخاب اللجان، علّه يتحقق أي تقدّم في الملف الحكومي، لكن ذلك لم يحصل ولم أعد أستطيع الانتظار أكثر من ذلك”، وقد علمت “الأخبار” بأن رئيس المجلس النيابي يتجه في الساعات المقبلة إلى اتخاذ قرار بدعوة الهيئة العامة إلى جلسة لانتخاب اللجان في الأسبوع المقبل، علماً أنه قرر استئناف “لقاء الأربعاء النيابي”، اعتباراً من اليوم.
ولعلّ الحريري في حركته أمس، يزيد من مهلة الوقت المستقطع قبل إعداد مسوَّدة التشكيلة الحكومية، حيث أبلغ الرئيس عون أن لديه اتصالات ولقاءات سيجريها خلال الساعات المقبلة قبل صعوده إلى بعبدا مجدداً، وعلى أساسها يتضح له إن كان جاهزاً لحمل مسوَّدة تشكيلة حكومية إلى لقائه المرتقب مع عون، أو أنّ “الاجتماع سيكون مناسبة للتقييم”.
ما يهمّ رئيس الجمهورية، “أنّ التأخير يزيد هواجس اللبنانيين ويوسّع دائرة الشكوك حول مستقبل الاوضاع في لبنان، لأن هناك محطات مهمة جداً تحتاج إلى قرارات من الحكومة”، على ما تقول مصادر معنيّة في قصر بعبدا لـ”الأخبار”.
من المؤشرات التي تقرأ إيجاباً، في بعبدا، “زيارة السفير الإماراتي حمد الشامسي لبعبدا، والرسالة التي حملها من القيادة الإماراتية، والتي تحمل في طيّاتها دعماً إماراتياً للاستقرار، وهذا أيضاً يصبّ في خانة الإيجابية على الصعيد الحكومي”، تقول المصادر نفسها.
ولا يمكن المرور فوق الموقف الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، من على منبر بعبدا، أمس، وأعلن فيه رفضه لـ”الثنائيات”، مذكِّراً باليوم الذي جمع فيه الأقطاب الموارنة الأربعة في عام 2011 في بكركي، وحينها أيضاً تعرض للانتقاد، مؤكّداً “رفض إقصاء أحد أو التفرد مع أحد ولا أحد فوق أحد”.
وعُلم أنّ موضوع المصالحة المسيحية حضر بين عون والراعي، وبحسب المعلومات، فإن رئيس الجمهورية أبلغ سيد بكركي أنه “مع المصالحة المسيحية ولا رجوع عنها، أما الشق السياسي، فيحصل التفاهم حوله بين الاحزاب”. يذكر أن الراعي سيستقبل غداً في بكركي وزير الإعلام ملحم رياشي والنائب إبراهيم كنعان للتشاور معهما في إمكان ترميم تفاهم معراب.
ويؤكد زوار بعبدا “حرص رئيس الجمهورية على إعادة إدارة محركات تشكيل الحكومة بقوة، وهذا سيكون موضوع درس في اللقاء القريب بين عون والحريري”.
الديار: الاشتراكي : “احذروا المنظومة الامنية الجديدة وما تحمله من قمع واقصاء” ضربة موجعة للشباب اللبناني والطبقة الوسطى: من يتحمل المسؤولية؟
كتبت “الديار”: اكد مصدر قريب من القصر الجمهوري ان الرئيس ميشال عون لم يأت بفضل القوات اللبنانية وحدها بل مناخ سياسي مناسب اوصله الى سدة الرئاسة كما ان عدة تحالفات اقامها الرئىس عون قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية ساهمت في تبديد الحواجز. ويأتي هذا الرد بعد ان اعتقد البعض ان استقالة رئيس الجمهورية اصبحت احتمالا بمجرد كشف اتفاق معراب للراي العام والذي تضمن وصول العماد عون الى الرئاسة، خاصة ان عدة بنود من هذا الاتفاق لم تنفذ وان التيار الوطني الحر كان قد نعاه في وقت سابق.
على الصعيد السياسي، وتحديداً المتعلق بتشكيل الحكومة، فقد اعلنت القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الهدنة السياسية بينهما مع استمرار الاشتباك على جبهة الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر. وفي هذا النطاق، قال امين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر انه يبدو ان هناك ذهنية قمعية في هذا العهد الفاشل حيث ممنوع على المواطن العادي ان يبدي رأيه كاشفا عن محاولة لتركيب منظومة امنية جديدة تحمل في طياتها القمع والالغاء والاقصاء وهذا امر بحد ذاته يشكل خطرا كبيرا على البلاد برمتها.
واستغرب ناصر ان التيار الوطني الحر يحمل في تسميته “الحرية” غير انه لا يقبل حرية الاخرين لا بل يرفضها ودعا ناصر المواطنين الى التنبه من الانزلاق الى المنظومة الامنية التي تقمع الحريات.
في المقابل، رد نواب من التيار الوطني الحر على تغريدة الوزير وليد جنبلاط بشدة ومحملينه مسؤولية صرف نفقة وزارة المهجرين بطريقة ملتبسة خاصة ان عودة نسبة كبيرة من المهجرين لم تتحقق بحسب نواب التيار الوطني الحر.
وعن زيارة الرئيس الحريري الى الرئيس نبيه بري، تحدثت اوساط سياسية بان الجلسة كانت طويلة وتطرقت الى ضرورة حلحلة العقد والتسريع في تشكيل الحكومة كما اشارت الى ان الرئيس الحريري يحمل مقاربة جديدة لتاليف الحكومة ولكن النتائج غير مضمونة. ولفتت هذه الاوساط الى ان العهد متمسك بحقه في الحكومة ولن يقبل ان يتم اضعافه عبر تشكيل حكومة لا تتماشى مع تطلعاته كما اعتبرت ان الجميع يراهن على عامل الوقت ويستخدمه ورقة للضغط الا ان عامل الوقت ينقلب على جميع القوى السياسية من بينها العهد فكلما مر الوقت وبقيت حكومة تصريف الاعمال كلما زاد الثقل والعبء على العهد. بيد ان الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية يعتبران انه بمقدار ما يضر التاخير في تشكيل الحكومة عليهما بمقدار ما يضر ذلك العهد ايضا.
النهار: حاكم مصرف لبنان لـ”النهار”: الليرة ثابتة ومستقرة لا انهيارات عقارية ورزمة دعم جديدة في 2019
كتبت “النهار”: لا تزال حركة الاتصالات من دون بركة حتى الساعة على رغم تفعيل اللقاءات التي استجدت في بعبدا وعين التينة و”بيت الوسط”، وصولاً الى الديمان التي تجهد من غد في اعادة ترميم الصدع في تفاهم معراب مع رفضها الثنائيات. واذا كان لا يمكن انكار الجدية التي اتسمت بها الحركة لتطويق الخلافات وحصر التباينات قبيل البدء بعملية مفاوضات جدية في الحصص والحقائب، فإن التوجه لدى الرئيس المكلف يقضي بإجراء مشاورات تشمل كل الاطراف وحمل نتائجها في مسودة حكومية الى رئيس الجمهورية ليبنى على الشيء مقتضاه.
وقد التقى أمس الرئيس سعد الحريري، الذي عاد من اجازته، الرئيس نبيه بري، ثم استقبل النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وأكد الحريري ضرورة تشكيل الحكومة سريعاً وتقديم كل الافرقاء ما يلزم من تضحيات والترفع عن الحصص لمصلحة البلد. وقال: “اننا والرئيس بري على الموجة نفسها أي الإسراع في تشكيل الحكومة وتحريك العجلة الاقتصادية”، مشدّداً على “ضرورة الترفّع عن الخلافات التي تعوق التأليف من أجل مصلحة البلد وعلى الجميع أن يضحّوا خصوصاً من أجل الاقتصاد”. وأقر انّ “العقد الحكومية لا تزال في مكانها”.
وفي مقابل تعاميم التهدئة على جبهة “التيار – القوات”، خرج الوزير جبران باسيل ليؤكد مجدداً رفضه تقاسم المقاعد المسيحية مع شريكه في تفاهم معراب. فاعتبر أن “من حقنا جميعاً ان نكون ممثلين في الحكومة وفق ارادة الناس ومهما مضى من وقت ستتكرس هذه المعادلة”. ودعا الى احترام قواعد التمثيل.
وفي مقابل الوضع المهترىء سياسياً، سرت في الآونة الاخيرة شائعات عن قرب انهيار الليرة اللبنانية، وانهيار القطاع العقاري، وأخبار أخرى حملتها “النهار” الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامه الذي رأى انها تنطلق من دون معطيات وأرقام، مؤكدا في الوقت عينه ثبات وضع الليرة.
وقال سلامه في حديثه: الوضع النقدي مستقر والليرة ثابتة لآجال طويلة. فسوق القطع “يعمل بشكل طبيعي وبأحجام لا تشي بأن ثمة هلعاً أو قلقاً أو بوادر أزمة. حتى إن أسعار السندات اللبنانية عادت الى التحسن وتشهد طلباً عليها. وكذلك ثمة مؤشر ايجابي آخر يتعلق بانخفاض كلفة التأمين على المخاطر اللبنانية (CDS). هذه العوامل هي عوامل طمأنة، ولكن ما يهمني تأكيده في ظل الشائعات الكثيرة في هذه الأيام هو أن الليرة اللبنانية مستقرة وغير مهددة، ولا شيء سيتغير حيال أهدافنا كمصرف مركزي، مع التركيز على امكاناتنا المرتفعة بالنسبة الى الموجودات الاجنبية، والتي تقدر بنحو 44 مليار دولار، باستثناء الذهب”.
وفيما لم يعر أي اهتمام لمروجي الشائعات، على رغم اقتناعه بأن ثمة مصلحة وخلفيات لم يشأ الخوض في تفاصيلها، قال إن ثمة أهدافاً من هذه الشائعات، وهي مستمرة على ما يبدو، بدليل أن كل الاخبار الجيدة يجري التعتيم عليها، فيما الأخبار المثيرة للقلق يجري تعميمها وتضخيمها، وما جرى بالنسبة الى انخفاض أسعار الأوروبوندز اللبنانية ومن ثم ارتفاعها لاحقاً أكبر دليل على ذلك.
وتطرق الى تعثر بعض الشركات العقارية، فرأى أنه “ليس من سبب لانهيار الشركات، والأزمة ليست كما يتم تصويرها خصوصاً في ظل تعميم يسمح للمقاول بأن يدفع دينه مقابل رهن عقار، وفي الوقت عينه فإن المصرف يستطيع أن يبيع العقار المرهون خلال فترة خمس سنوات، واذا لم يتم بيعه فإنه يستطيع أن يقسط كلفته طوال عشرين سنة”.
ولم يجد الحاكم أي رابط بين ازمة القطاع العقاري وأزمة الاسكان، “فالقطاع بدأ بالتراجع منذ 2011، وبعدما كان حجم القطاع العقاري يقدر بنحو 12 مليار دولار وصل حالياً الى سبعة مليارات دولار. هناك انحدار يعم المنطقة ودول تواجه ازمات عقارية أكثر من لبنان”.
وعن سؤال متى سيضخ مصرف لبنان أموالاً جديدة؟، أجاب: “لا امكان لذلك في 2018، أما في 2019 فستكون هناك رزمة جديدة، نحدد قيمتها في آخر السنة”.
اللواء: أسبوع ما بعد الإجازات: العُقَد مكانك راوح! تفاهم بين بري والحريري على تسريع المشاورات.. والمقاصد تُعلِن غداً إعادة إفتتاح خديجة الكبرى
كتبت “اللواء”: بالضبط، ما العقد المستعصية، التي لا تزال على حالها، وتحول دون تأليف الحكومة؟ وبالضبط، ما قصة محادثات “الألف والياء” بين الرئيس ميشال عون والكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والتي هي عبارة عن محاولة جديدة لترميم “تفاهم معراب بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.
في الشق الأوّل، يراهن الرئيس المكلف سعد الحريري على “الوقت” ولكن ليس الطويل، بل القريب لتشكيل الوزارة التي تفرض قيامها اليوم، من زاوية ان وضع المنطقة يحثنا على ان نقوم بذلك، كما أنه بالنسبة للوضع الاقتصادي علينا ان نحرك العجلة الاقتصادية على حدّ تعبير الرئيس الحريري، بعد لقاء الرئيس نبيه برّي في عين التينة..
ولا يُخفي الرئيس المكلف ان المشكلة الآن هي في الحصص، ولا بدّ من التواضع أو التنازل بعض الشيء..
المستقبل: أكد أنه وبري “على الموجة نفسها”.. وتوافقٌ على “استحالة مواجهة التحديات في غياب الحكومة” الحريري: البلد أهم من “الحصص”
كتبت “المستقبل”: “العُقد ما زالت هي نفسها.. والمشكلة قابلة للحل”، بين هذين الحدين وضع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ملف التأليف، مضيئاً على مكامن المراوحة في عُقد التشكيل ومتفائلاً بإمكانية تذليلها شرط أن “يكون التركيز الأساسي” لدى الأفرقاء السياسيين على مصلحة لبنان لأنّ “البلد أهم من الحصص”. وعلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة “وحضّ الجميع على ذلك”، كان التوافق سيّد الموقف في “عين التينة” خلال لقاء الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤكداً أنهما “على الموجة نفسها”، سيّما وأنّ اللقاء الذي استمر ساعتين وتخللته مأدبة غداء شهد “جولة تداول بمواقف مختلف الأطراف السياسية إزاء عملية التأليف سيُبنى عليها في تفعيل الاتصالات المُرتقبة هذا الأسبوع” حسبما أكدت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء لـ”المستقبل”، موضحةً أنّ النقاش “تناول العقبات التي لا تزال تواجه ولادة التشكيلة الحكومية حتى الآن”.
الجمهورية: هذه هي خريطة حقائب الحكومة المعطّــلة… وبكركي لأولوية حماية المسيحيين
كتبت “الجمهورية”: الأسطوانة نفسها تتكرر مع كل نشاط يهبّ على خط التأليف، يُعاد فيها تغليف حركة المشاورات بإيجابيات شكلية والحديث عن نيّات تعجيلية بولادتها، فيما واقع الحال السياسي يَشي خلاف ذلك، وانّ مفتاح السجن الحابس للحكومة ما زال مفقوداً. وفي الموازاة، برز تأكيد بكركي على أولوية الحرص على المسيحيين، حضوراً ودوراً وفعالية، وعلى رفضها منطق الثنائيات والإقصاء والتفرّد، وتشديدها على انّ هذا البلد لا يُحكم إلّا بالشراكة بين جميع مكوّناته.
بَدت الحركة المتجدّدة للرئيس المكلّف سعد الحريري بعد عودته من إجازته، وكأنها تَلقّت جرعة منشطات، وأوحى من عين التينة انّ الامور يمكن ان تسلك المسار الصحيح نحو تشكيل الحكومة في أسرع وقت، لكن من دون ان يقدّم دليلاً او إشارة لتجاوز العقد التي تبقي الحكومة في علم الغيب.
حركة الحريري لاقاها على خط مواز حرص كَنسي عبّر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من قصر بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على وجوب تشكيل حكومة لكي تسلك الأمور طريقها، لا سيما مؤتمر “سيدر” الذي أقرّ المساعدات والهِبات للبنان.
مصادر كنسية
وأوضحت مصادر كنسية لـ”الجمهورية” أنّ “الراعي يركّز في عمله واتصالاته على تبريد الأجواء على الساحة المسيحية، وهمّه وجود تواصل بين الجميع لتتألف الحكومة سريعاً، وهذا الأمر ناقَشه مع الرئيس عون”. ووصفت لقاءه مع رئيس الجمهورية بـ”الجيّد”، مشيرة الى أنّ “الرجلين متفقان على خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ البلاد من الانهيار وعدم السماح باهتزاز كيان الدولة”.