من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاضي بريت كافانو عضوا في المحكمة العليا ليحل محل القاضي المتقاعد أنتوني كينيدي جاء في لحظة متوترة، واضافت أن من شأن هذه الخطوة تغيير التوازن الإيديولوجي الهش للمحكمة بشكل جذري، وتحويل المحكمة إلى اليمين بشكل كبير، وأن على مجلس الشيوخ أن يهتم بالأمر .
واشارت واشنطن بوست إلى أن هذا التعيين يأتي بعد فترة وجيزة من قيام الجمهوريين في مجلس الشيوخ بعرقلة جهود الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لاختيار قاض للمحكمة العليا في عامه الأخير.
واضافت أنه لهذه الأسباب يجب على أعضاء مجلس الشيوخ أن يكونوا أكثر دقة من المعتاد عندما يقومون بتقييم كافانو، وأن يصروا على العدالة التي ستحكم بالتواضع والاستقلال الحقيقي للعقل، والرغبة والاستعداد لمقاومة انتهاكات السلطة من جانب الرئيس الحالي والرؤساء المستقبليين.
قدم مقال نشرته مجلة نيويوركر للكاتب آدم أنتوس صورة لمستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، وذلك في إطار ترقب القمة المنتظرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.
وحسب المقال فإن ثلاثة من أهم شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، هي السعودية والإمارات وإسرائيل، يشجعون على التقارب بين البلدين، وإن هناك محاولة منهم لإحياء فكرة صفقة قديمة تتحدث عن رفع العقوبات عن موسكو بخصوص تدخلها في أوكرانيا، مقابل أن تسعى موسكو لتقديم حل للصراع في سوريا.
وفي اجتماع خاص مع محاور أميركي وقبل فترة قصيرة من انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، طرح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ما بدا في ذلك الوقت أنه صفقة غير محتملة، وتقوم على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون مهتما بحل النزاع في سوريا مقابل رفع العقوبات عن روسيا التي جاءت ردا على التدخل الروسي بأوكرانيا.
ووفقا لمقال للكاتب آدم إنتوس يقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن بن زايد لم يكن المسؤول الوحيد في المنطقة الذي سعى للتقارب بين خصوم الحرب الباردة السابقين، ففي الوقت الذي تنظر فيه أوروبا بشيء من الفزع إلى اهتمام الرئيس الأميركي بالشراكة مع نظيره الروسي، فإن ثلاث دول تتمتع بنفوذ لا نظير له مع إدارة ترامب، هي السعودية وإسرائيل والإمارات، احتضنت هذا الهدف بشكل خاص.
وقد شجع مسؤولون من الدول الثلاث مرارا نظراءهم الأميركيين على التفكير في إنهاء العقوبات المتعلقة بأوكرانيا مقابل مساعدة بوتين في سوريا.
ويقول خبراء إن مثل هذه الصفقة ستكون غير قابلة للتنفيذ، فحتى لو كان ترامب مهتما فإن بوتين ليس لديه مصلحة ولا حتى القدرة على الضغط على القوات الإيرانية لمغادرة سوريا، وبهذا الصدد قال مسؤولون إن سوريا وأوكرانيا ستكونان من بين المواضيع التي سيبحثها ترامب وبوتين في قمتهما المقبلة بهلسنكي يوم 16 يوليو/تموز الحالي.
وكان المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر قد حقق في احتمال أن تكون الإمارات قد سهلت الاتصالات بين فريق ترامب والمسؤولين الروس وسعت للتأثير على السياسة الأميركية.
ويشير كاتب المقال إلى اللقاء الذي جمع بين مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن إريك برينس (كممثل سري لترامب) ومدير أحد صناديق الثروة السيادية الروسية ويدعى كيريل ديمتريف (كممثل سري لبوتين) وولي العهد الإماراتي، وينقل الكاتب عن صحيفة واشنطن بوست قولها إن الإمارات وافقت على التوسط في الاجتماع جزئيا لاستكشاف ما إذا كان يمكن إقناع روسيا بتقليص علاقتها مع إيران بما في ذلك في سوريا مقابل أن تقدم إدارة ترامب تنازلات لموسكو بشأن العقوبات.
ويتابع الكاتب أن مولر ركز أيضا على اجتماعات فريق ترامب الانتقالي في ديسمبر/كانون الأول 2016، والتي شملت مسؤولين إماراتيين وروسا كان أحدها بفندق في نيويورك وآخر في برج ترامب حضره سفير روسيا بواشنطن سيرجي كيسلياك.
واتفق الجانبان وقتها على مناقشة الصراع في سوريا، واقترح السفير الروسي ترتيب حوار مستشار الأمن القومي القادم مايكل فيلن، وذلك وفقا لشهادة جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير المستشارين أمام الكونغرس، وفقا لكاتب المقال.
ويضيف أنه لمنع وكالات الاستخبارات من التنصت على المحادثة اقترح كيسلياك استخدام “خط آمن” ، مما دفع كوشنر إلى اقتراح استخدام معدات الاتصالات الآمنة الموجودة في السفارة الروسية بواشنطن.