من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: أنباء عن اتفاق على تسليم المجموعات الإرهابية أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في 4 بلدات… الجيش يوسّع مساحات الأمان شرق درعا.. وأهالي علما يعودون لمنازلهم ويهتفون للوطن
كتبت “الثورة”: استكمالاً لانتصارات الجيش العربي السوري الميدانية ضد الإرهاب، حررت وحدات من الجيش أمس منطقة غرز بالكامل جنوب شرق مدينة درعا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
وذكر مراسل سانا الحربي في درعا أن وحدات من الجيش خلال عملياتها العسكرية المتواصلة لإنهاء الوجود الإرهابي في درعا حررت أمس منطقة صوامع الحبوب والسجن المركزي في غرز وسيطرت على المنطقة بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية سقط خلالها العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب بينما فر الباقون إلى المناطق المجاورة.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الهندسة بدأت على الفور بتمشيط المنطقة من مخلفات الإرهابيين حيث عثرت على أسلحة متنوعة من بينها دبابة وصواريخ تاو أمريكية الصنع وقذائف هاون وصاروخية وقذائف دبابات و»أر بي جي» وعبوات ناسفة ومناظير ليلية وأجهزة اتصالات غربية الصنع.
ومنذ بدء عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في درعا أواخر الشهر الماضي حررت وحدات الجيش عشرات القرى والبلدات بينما رضخت المجموعات المسلحة في العديد من القرى والبلدات تحت ضغط العملية العسكرية وقامت بتسليم أسلحتها للجيش الذي قام بتأمين المواطنين في منازلهم وتمشيط قراهم وبلداتهم وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين.
بالتوازي أفاد مراسل سانا الحربي بوجود أنباء عن اتفاق بين الدولة السورية والمجموعات الإرهابية في بلدات سملين وكفر شمس وكفر ناسج وعقربا بريف درعا الشمالي.
ولفت المراسل إلى أن الاتفاق ينص على تسليم المجموعات الإرهابية السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وإعادة مؤسسات الدولة إلى البلدات المذكورة والمساعدة على عودة من خرج منها.
وبحسب المعلومات أوضح المراسل أنه من المقرر أن تبدأ المجموعات الإرهابية تسليم أسلحتها اعتبارا من يوم أمس.
إلى ذلك عادت إلى بلدة علما بريف درعا الشمالي الشرقي أمس عشرات الأسر التي هجرتها التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من البلدة وتطهيرها من قبل الجيش العربي السوري من مخلفات الإرهابيين.
وذكرت مراسلة سانا في درعا أنه بعد استكمال تمشيط بلدة علما والأراضي الزراعية في محيطها من قبل وحدات الجيش العربي السوري وإزالة الألغام والعبوات الناسفة عاد أمس المئات من أبنائها إلى حياتهم الطبيعية وللقيام بأعمالهم الزراعية في أرضهم الخصبة التي جبل ترابها بدماء الشهداء الطاهرة وإعادة بناء ما دمره الإرهاب.
الأهالي الذين تجمعوا في ساحة البلدة حاملين العلم الوطني وصور السيد الرئيس بشار الأسد رددوا هتافات وطنية وأهازيج من التراث المحلي تمجد بطولات الجيش العربي السوري وتدعوه إلى المضي قدما في تطهير ربوع الوطن من الإرهاب.
وأكد عدد من الأهالي أن بطولات الجيش العربي السوري خلصتهم من الإرهابيين الذين أنهوا مظاهر الحياة الطبيعية في البلدة واعتدوا على أهلها وسرقوا خيرات الأرض التي طالما شكلت مصدر رزق للأهالي مطالبين الجهات المعنية في المحافظة بالإسراع في تأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية التي حرمهم منها الإرهابيون قبل اندحارهم.
في الأثناء واصلت المجموعات المسلحة المنتشرة في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش العربي السوري وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في المدينة.
وذكر مراسل سانا أنه جرى أمس استلام دبابتين من المسلحين في بصرى الشام في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات التي انضمت إلى الاتفاق.
الى ذلك بدأت وحدة من الجيش العربي السوري بفتح الطريق الممتد من مدينة درعا إلى بلدة اليادودة بالريف الغربي للمحافظة تمهيدا لعودة الأهالي المهجرين ودخول وحدات الجيش إليها.
وذكر مراسل سانا الحربي من أطراف بلدة اليادودة شمال غرب مدينة درعا بنحو 5 كم أن آليات الهندسة في الجيش بدأت بعد ظهر أمس بفتح الطريق المؤدي إلى بلدة اليادودة بعد قبول المجموعات المسلحة بتسليم جميع أسلحتها للجيش وتسوية أوضاع أفرادها.
ولفت المراسل إلى أنه من المقرر أن تقوم المجموعات المسلحة بالبلدة في وقت لاحق بالبدء بتسليم أسلحتها ومن ثم دخول وحدات الجيش لتأمين البلدة وعودة العائلات التي هجرتها المجموعات الإرهابية في وقت سابق إلى منازلها.
وأشار المراسل إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لبلدة اليادودة بحكم موقعها الجغرافي حيث تعد البوابة الرئيسة باتجاه الريف الغربي لمحافظة درعا حيث ستشكل منطلقا لاستكمال وحدات الجيش عملياتها لإنهاء الوجود الإرهابي على هذا المحور.
الخليج: سفن كسر الحصار تقترب من محطتها الأخيرة قبل الإبحار للقطاع.. قوات الاحتلال تصادر «الحرية 2» في عرض البحر وتعتقل ركابها
كتبت الخليج: صادرت بحرية الاحتلال أمس الثلاثاء، «سفينة الحرية -2» الرامية لكسر الحصار المشدد على قطاع غزة منذ 12 عامًا، والتي انطلقت الثلاثاء، باتجاه ميناء ليماسول بقبرص.
وأعلن الناطق باسم قوات الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان، أن «قوات البحرية أوقفت قاربًا فلسطينيًّا على متنه نحو ثمانية ركاب، بزعم خرقهم الطوق البحري حول قطاع غزة». وحسب أدرعي فإنه تمّ إيقاف القارب دون أحداث استثنائية.ولفت إلى أنه بعد فحص القارب والركاب على يد القوات، سيتم اقتياد القارب لقاعدة ذراع البحرية في ميناء أسدود بالداخل المحتل.
من جهتها، حمّلت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ركاب «سفينة الحرية -2»، وذلك بعد أن اعترضت زوارقه البحرية السفينة على مسافة 12 ميلا بحريا. وقال المتحدث باسم الهيئة بسام مناصرة: «إن السفينة انطلقت بشكل سلمي ولا تحمل أي سلاح، كما انطلقت محاولاتنا قبل 40 يوما من الآن في إرسال «سفينة الحرية -1»؛ حتى اعترضها قراصنة الاحتلال في دلالةٍ واضحة على عقلية الاحتلال في مجابهة الحق السلمي».
وبيّن مناصرة خلال مؤتمر صحفي عقد بميناء غزة أن سفينة الحرية -2» انطلقت وهي تحمل على متنها 10 من المسافرين من الطلاب والمرضى وجرحى مسيرات العودة. ولفت إلى أنهم اتجهوا إلى البحر «بعد أن تقطّعت بهم السبل ليخرجوا مخاطبين العالم مطالبين بحقوقهم الإنسانية».
وشدد مجددًا على أنهم «لا يحملون سلاحًا إنما يطالبون بحقهم الإنساني»، محذرًا الاحتلال من مغبة التعرض للمسافرين على متن السفينة. وناشد المتحدث باسم الهيئة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية الدولية لهؤلاء المسافرين، والعمل بكل الوسائل المتاحة لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
كما استنكر تجمع المؤسسات الحقوقية اعتداء الزوارق «الإسرائيلية» على سفينة الحرية -2 «لكسر الحصار، مؤكدًا أن «هذه الجريمة الجديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال بحق شعبنا».
على صعيد متصل، غادرت سفينتا «العودة» و«حرية» ميناء اجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط في طريقهما إلى مدينة نابولي الإيطالية، ومن المتوقع وصولهما خلال اليومين المقبلين، ومن ثم ستغادر باتجاه ميناء «باليرمو» في جزيرة صقلية، وستلتقي هناك بالقاربين الشراعيين «ماريد» و«فلسطين».
البيان: عمليات عسكرية واسعة لتعقّب الإرهابيين في ديالى والأنبار
كتبت البيان: واصلت قوات الأمن العراقية مطاردتها فلول تنظيم داعش، في المناطق الساخنة وسط وغربي العراق. وأكّد مصدر عسكري في محافظة ديالى، أمس، أنّ عملية عسكرية واسعة انطلقت لتعقب ومطاردة خلايا داعش في تخوم قضاء بهرز، جنوبي المحافظة، مشيراً إلى أنّ العملية ستشمل دهم وتفتيش مناطق ديالى الجنوبية، وصولاً إلى حدود بغداد، وأنّه سيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق.
وقتلت القوات الأمنية أربعة انتحاريين في عصابات داعش، بإحباط عملية تسلل جنوب مدينة سامراء، جنوبي صلاح الدين. وذكر بيان رسمي أن قوة أمنية تمكنت من إحباط عملية تسلل لـ 15 انتحارياً داعشياً في منطقة تل الذهب في محيط قضاء بلد، جنوب سامراء، مضيفاً: قتل أربعة انتحاريين وأصيب آخرون، فيما لاذ البقية بالفرار.
إلى ذلك، باشرت القوات الأمنية تنفيذ عملية استباقية لملاحقة داعش في جزيرة الثرثار شمالي الأنبار. وذكرت في بيان أنّ قوات الفرقة العاشرة للمشاة في الجيش العراقي، والقوات المساندة، نفذت عملية دهم وتفتيش بدءاً من الجسر الياباني، وصولاً إلى بحيرة الثرثار شمال الرمادي، بحثاً عن الخلايا الإرهابية النائمة أو أي تحركات مشبوهة. وأشار البيان إلى أنّ القوات المشتركة مشّطت المنطقة بالكامل ضمن آلية تحديد المواقع والرصد المسبق للمنطقة، لفرض الأمن والسيطرة الكلية على الطرق السالكة وغير السالكة التي يتخذ منها المتسللون منفذاً لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
على صعيد متصل، شدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، على أنّ معركة تحرير الموصل كانت ملحمة خالدة أثلجت الشعب وقصمت ظهر داعش. وقال العبادي في بيان بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير الموصل: «نستذكر اليوم، وبكل فخر واعتزاز، الذكرى الأولى لتحرير الموصل العزيزة، تلك الملحمة الخالدة التي أثلجت صدور شعبنا وقصمت ظهر داعش الإرهابي، الذي استباح الموصل في غفلة من الزمن».
وأضاف: «لقد كتب مقاتلونا الشجعان بكل صنوفهم سطور هذه الملحمة الخالدة بالدماء والتضحيات الجسام، التي فتحت أبواب الاستقرار والأمن في ربوع بلدنا العزيز، في مرحلة صعبة وتحدٍ كبير، قاتل فيه رجال قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الإرهاب ورجال الحشد الشعبي والبيشمركة، وجميع الخيرين جنباً إلى جنب»، وأشار إلى أنّ التهديد كان مسألة وجود وبقاء، وتمخّض عن كل هذا وحدة شعب وعودة حياة أراد لها الدواعش أن تموت، لكن العراقيين انتصروا بالحياة والصبر على هذه الشرذمة المجرمة بتضحيات الشهداء والجرحى.
الحياة: الفلسطينيون يصفون بـ «إعلان حرب» تشديد الحصار على غزة
كتبت الحياة: عبّرت الأمم المتحدة عن «قلقها» إزاء قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في قطاع غزة، فيما اعتبرته الفصائل الفلسطينية «إعلان حرب».
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان أمس، إنه يشعر بـ «القلق إزاء النتائج المترتبة على قرار إسرائيل التعليق الموقت للواردات والصادرات، باستثناء الإمدادات الإنسانية الأساسية عبر معبر كرم أبو سالم». وشدد ملادينوف على أن «المساعدات الإنسانية ليست بديلاً من التجارة والتبادل التجاري»، داعياً «السلطات المعنية» إلى «عكس هذا القرار».
ودعا ملادينوف حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية في غزة إلى القيام بدورها «بالحفاظ على الهدوء وإيقاف الطائرات الورقية الحارقة، ومنع الاستفزازات الأخرى».
ويعتبر القرار ضربة موجعة لجهود ملادينوف ودول وجهات أخرى لتخفيف الحصار عن القطاع وإيجاد حلول لأزمات إنسانية ومعيشية مستعصية منذ سنين طويلة. وكان نتانياهو أعلن أول من أمس، إغلاق معبر كرم أبو سالم وتقليص مساحة الصيد إلى ستة أميال بحرية، بذريعة استمرار إطلاق الفلسطينيين بالونات وطائرات حارقة من القطاع إلى داخل الأراضي المحاذية للسياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وسمحت سلطات الاحتلال أمس بإدخال نحو مئتي شاحنة من المعبر، محملة بالوقود، والأعلاف، والقش، والفواكه، والعصائر، والألبان، ومواد تموينية لوكالة الغوث الدولية ومؤسسات إغاثية أخرى.
وردّت «وحدة أبناء الشهيد محمد الزواري»، المتخصصة بإطلاق تلك البالونات والطائرات، على قرار نتانياهو في بيان، بأنها «ستنقل دفة الصراع وتكثف إطلاق البالونات ليلاً.. لتحوّل ليل مستوطني غلاف قطاع غزة إلى جهنم».
ووصفت اللجنة العليا المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في القطاع الإجراءات الإسرائيلية بأنها «مثابة خرق واضح لاتفاق الهدنة الذي تم توقيعه بعد العدوان الغاشم في العام 2014، وإعلان حرب جديد على شعبنا في القطاع»، معتبرة أن الأمر «يتطلب تدخلاً فورياً من قبل الراعي المصري لاتفاق التهدئة الذي نص بشكل واضح على إنهاء الحصار وضمان استمرار فتح المعابر وتدفق السلع والبضائع إلى قطاع غزة».
واعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن القرار «إعلان حرب.. لن تكون المقاومة عاجزة أبداً عن الرد عليه».
وحمّلت الحركة العالم كله «مسؤولية صمته وعجزه عن لجم سياسات الإرهاب التي ينتهجها الاحتلال وتمادي حكومته وجيشه في العدوان على شعبنا.. وتشديد الحصار والعدوان على قطاع غزة».
وحذرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إسرائيل والمجتمع الدولي من «خطورة وتداعيات» القرار الذي «يأخذ المنطقة حتماً إلى منزلقات خطرة وتصعيد شامل».
ودعت «الشعبية» في بيان، إلى «عقد اجتماع قيادي فلسطيني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل من أجل البحث في التطورات الراهنة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والبدء الفوري بتنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة في القاهرة وبيروت لمواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمها صفقة القرن والعدوان الشامل على شعبنا».
وجددت «الشعبية» دعوتها قيادة السلطة الفلسطينية إلى «ضرورة التراجع الفوري عن إجراءاتها العقابية على غزة، واتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز صمود القطاع، ومواجهة تداعيات الحصار الإسرائيلي».
وقال رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك في تصريح صحافي إن «من شأن العقوبات الجديدة تعميق الأزمات الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة، ورفع نسب البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي في البلاد، وشل الحركة التجارية في غزة، وتكبيد التجار ورجال الأعمال والمستوردين خسائر مالية فادحة تضاف إلى خسائرهم السابقة التي تكبدوها جراء الحصار والحروب الإسرائيلية».
إلى ذلك، أعلنت إسرائيل توقيف «سفينة الحرية 2» في عرض البحر المتوسط واقتيادها إلى ميناء اسدود، واعتقال قبطانها ومساعده وسبعة من الجرحى والطلاب الذين كانوا على متنها.
وكانت «سفينة الحرية 2»، وهي قارب صيد صغير جداً، انطلقت قبل ظهر أمس من ميناء بحري صغير للصيد في مدينة غزة في اتجاه قبرص بهدف كسر الحصار البحري عن القطاع. وقال ممثل «الشعبية» في «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار» هاني الثوابتة في كلمة الهيئة التي أطلقت السفينة، إن «غزة لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال التنازل عن ثوابت القضية الفلسطينية، ومعادلة الخضوع».
وأكد في كلمة له خلال مهرجان تسيير السفينة، «استمرار تسيير سفن كسر الحصار البحري، مع استمرار المسيرات على طول الحدود حتى تحقيق كافة المطالب الفلسطينية، الحرية والعودة».
وكانت الهيئة أطلقت في 29 أيار (مايو) الماضي، «سفينة الحرية 1» التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية آنذاك وهي في طريقها إلى قبرص، واعتقلت 17 فلسطينياً كانوا على متنها وأعادتهم إلى القطاع، باستثناء قبطانها سهيل العامودي الذي وجهت له لائحة اتهام بمساعدة «حماس».
القدس العربي: إسرائيل تقرصن «سفينة الحرية» المحملة بمرضى وجرحى فلسطينيين
وفد من «حماس» يتوجه إلى القاهرة لبحث المصالحة
كتبت القدس العربي: للمرة الثانية في غضون شهر ونيف، يمارس سلاح البحرية لدولة الاحتلال قرصنته في عرض البحر. وأعلنت البحرية مساء أمس الثلاثاء، عن احتجاز «سفينة الحرية 2 « لكسر الحصار التي كانت في طريقها الى قبرص، بزعم خرق الطوق البحري حول قطاع غزة، واقتيدت السفينة لقاعدة ذراع البحرية على شاطئ مدينة أسدود.
وكانت «سفينة الحرية 2» قد انطلقت صباح أمس من ميناء غزة، باتجاه ميناء ليماسول في قبرص، وانقطع الاتصال بها بعد وصولها إلى مسافة 12 ميلا بحريا، حيث اعترضتها بحرية الاحتلال وقطرتها، حسب متحدث عسكري باسم جيش الاحتلال، إلى ميناء أسدود، بعد عملية استفزاز قام بها الجنود لركاب السفينة.
وكان على متن السفينة 10 فلسطينيين من المرضى والمصابين بجراح ويحتاجون إلى متابعة وعلاج في مشاف خارجية، وتحول ظروف الحصار وإغلاق المعابر دون سفرهم.
يذكر أن سفينة الحرية «1» التي انطلقت قبل 40 يوماً من ميناء غزة تعرضت للقرصنة واعتقل القراصنة الإسرائيليون كافة المشاركين على متنها، قبل أن يتم الإفراج عنهم في ساعات المساء وإعادتهم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع باستثناء قبطانها «سهيل محمد العامودي» الذي لا يزال محتجزا
وتزامن انطلاق «سفينة الحرية 2» أمس مع انطلاق سفينتي «العودة» و«حرية» لكسر الحصار من ميناء اجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط، في طريقهما إلى مدينة نابولي الإيطالية، حيث من المتوقع وصولهما خلال اليومين المقبلين، قبل مغادرتهما باتجاه ميناء «باليرمو» في جزيرة صقلية، حيث تلتقيان هناك بالقاربين الشراعيين «ماريد» و«فلسطين».
وفي سياق آخر تلقت حركة حماس دعوة مصرية لبحث ملف المصالحة. ويفترض ان يغادر وفد من الحركة اليوم إلى القاهرة.
الى ذلك رفض المكتب السياسي لحركة حماس، موقف السلطة الفلسطينية المعارض للمشاريع الاقتصادية التي تهدف إلى تحسين وضع قطاع غزة المحاصر، على اعتبار أنها جزء من «صفقة القرن» الأمريكية. وأعلن عن ترحيبه بكل الجهود المبذولة بهذا الشأن. وقال إنه يتعامل معها بـ «عقل وقلب مفتوحين»، في خطوة من شأنها ان تفتح باب خلاف جديد مع القيادة الفلسطينية قبل شروع مصر بجولة مباحثات جديدة مع الحركة، لتسهيل مهمة إنهاء الانقسام.
ورحب المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان أصدره عقب اجتماع مهم لأعضاء المكتب في الداخل والخارج، برئاسة إسماعيل هنية، ناقش آخر التطورات السياسية، بالجهود المبذولة كافة من أجل «رفع المعاناة» عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأكد أن «الحصار الذي تساهم فيه السلطة وفرض العقوبات وقطع الرواتب وإعاقة الحراك الإقليمي والدولي، لا يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن السلطة بهذه السياسة بقصد أو بدون قصد تساعد وتسهم في الفصل بين غزة والضفة وتمهد لتطبيق صفقة القرن».
وفي الوقت ذاته جدد المكتب السياسي لحماس رفضه القاطع لـ «صفقة القرن»، التي تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية.