من الصحافة الاسرائيلية
اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أبدى تحفظه على مشروع قانون “القومية”، داعيا إلى إجراء تعديلات على بعض بنوده، وسوَّغ ريفلين موقفه هذا خشية من أن يتم توظيف القانون واستعماله ضد الشعب اليهودي حول أنحاء العالم، على حد قوله .
وفي خطوة استثنائية توجه ريفلين إلى أعضاء اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع وطالبهم إجراء تعديلات على بعض البنود، خاصة البند الذي يدعو إلى إقامة تجمعات سكنية لليهود فقط، وعدم التصويت على مشروع القانون بصيغته المقترحة، كما دعا الرئيس الإسرائيلي اللجنة التي ستجتمع اليوم الثلاثاء للمصادقة على مشروع القانون وتحضيره للتصويت بالكنيست بالأسبوع المقبل، إلى إعادة النظر في البند الذي يدعو لبناء وإنشاء التجمعات السكنية لليهود فقط، متسائلا في توجهه للوزراء “هل هذا هو معنى الرؤية الصهيونية؟“.
ذكرت صحيفة معاريف أن هناك خلافات بين وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والقيادة العليا للجيش بشأن تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة فإن ليبرمان يرغب في زيادة وتيرة التصعيد العسكري وضرب عمق حماس في غزة ردًا على استمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، إلا أن كبار قادة الجيش يرفضون الدخول في تصعيد أو عملية عسكرية من أجل الطائرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان طالب قيادة الجيش بإجراءات رادعة ضد حماس.
وبينت الصحيفة أنّ قادة الجيش بما فيهم رئيس الأركان يرون أن التصعيد سيغرق المنطقة في مزيد من الصراعات ليست بحاجة لها، ولا يوجد نقطة واضحة يمكن أن تستخلص من أي عملية عسكرية بغزة حاليًا.
ويدعو قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى الاكتفاء بالإجراءات العقابية الإسرائيلية فقط، واستمرار الجهود لإيجاد حل للطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة، غير الحرب.
ويرفض ليبرمان هذا التوجه، ويسعى لجر إسرائيل لحرب مع حماس. ويدعو ليبرمان إلى عمليات أكثر حزما وإيلاما ضد الحركة وقاداتها، حتى لو كلّف ذلك تصعيدا في شمال إسرائيل (على الحدود مع سوريا ولبنان(.
ولا يعتبر ليبرمان الأمر مجرد طائرات ورقية كما يراها الأمن الإسرائيلي، بل يعتبرها “قواعد جديدة تفرضها حماس، تؤدي إلى غياب الردع الإسرائيلي شيئا فشيئا، إلى جانب تعزيز قوة حماس“.
ويقول ليبرمان الذي يتزعّم حزب “يسرائيل بيتينو” اليميني، إن التخلّف عن الرد على الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة، سيضاعف الثمن الذي ستدفعه إسرائيل في المستقبل، مضيفا “من المفضل القفز في المياه الآن، على أن نستمر في سياسة التأجيل، التي تصب في صالح حماس“.
وتابعت “معاريف” أن النقاش الحاد بين الجانبين، سيبلغ ذروته في جلسة “الكبنيت” (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، للشؤون الأمنية والسياسية) القريبة، التي ستناقش الوضع في غزة.
ولفتت الصحيفة أن القرار الآن أصبح بيد نتنياهو إما الذهاب في عملية عسكرية أو تصعيد محدود، أو أن يستمر في التعامل بهدوء مع تلك القضية في ظل الاهتمام بالوضع على الجبهة الشمالية.