من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: نتنياهو متمسّك بفك الاشتباك في الجولان… وبومبيو يتصل بلافروف والحريري الحكومة لما بعد قمة هلسنكي على إيقاع سوري… تسوية أم مواجهة أم انتظار عجقة اتصالات تبريد لا تمهيد: عون ـ جنبلاط… وجعجع ـ باسيل… وإجازات بالجملة
كتبت “البناء”: على وقع جنازير الدبابات وأقدام الجنود ترتسم خريطة جديدة جنوب سورية، حيث الرهان على حرب استنزاف للجيش السوري، تمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرص التفاوض من موقع أفضل في القمة التي ستجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصف الشهر الحالي في هلسنكي عاصمة فنلندا. هذا الرهان الذي سقط بصورة مدوّية، فتلقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رسائل القوة السورية، معلناً التمسك باتفاق فك الاشتباك في الجولان الذي أسقطته قوات الاحتلال قبل سنوات أملاً ببناء حزام أمني تحرس من خلاله جبهة النصرة حدود الاحتلال.
الوضع في سورية وخيارات التسوية سيكونان العنوان الأبرز في قمة هلسنكي، والتمهيد الإعلامي الأميركي يضع على الطاولة استعداداً للانسحاب من سورية معطوفاً على التسليم بدور الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً لما صرّح به مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، عن أن لا مشكلة استراتيجية أميركية ببقاء الرئيس السوري، وأنّ إسقاطه ليس هدفاً ضمن الاستراتيجية الأميركية الهادفة لإخراج إيران من سورية، بما يوضح طبيعة العرض الأميركي للتسوية مقايضة انسحاب أميركي واعتراف بالنصر السوري برعاية روسية مقابل خروج إيران وحزب الله من سورية، سعياً لجعل هذا العنوان نصراً إعلامياً أميركياً يجري استخدامه في المواجهة مع إيران وحزب الله.
جدول أعمال ومواضيع التفاوض في هلسنكي كان موضوع اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعقبه اتصال من بومبيو بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قبيل سفره في إجازة خاصة. قالت مصادر متابعة إنّ لديها معطيات تربط بينه وبين الاستعداد الأميركي لجعل انسحاب حزب الله من سورية عنواناً للحركة السياسية والإعلامية المقبلة، ودعوة حلفاء واشنطن للمشاركة في هذه الحركة، خصوصاً على أبواب تشكيل حكومة لبنانية جديدة، يشارك فيها حزب الله. وتقترح واشنطن ربط حلفائها اللبنانيين لمشاركته فيها بالحصول على تعهّده بالخروج من سورية. وهو ما قالت مصادر في قوى الثامن من آذار إنّ قبول قوى لبنانية بتبنّيه والزجّ به في ملفات تشكيل الحكومة سيعقد تشكيلها، وربما يكون ذريعة لهذه العرقلة، ضمن خطة تربط ولادة الحكومة الجديدة بالخطة الأميركية للتسوية في سورية، التي فرضتها انتصارات سورية والمقاومة والحلفاء، كما هو السعي لربط عودة النازحين السوريين بشروط مشابهة.
المسار الحكومي المجمّد لم تحرّكه عجقة الاتصالات التي أكدت المعلومات المتواترة والمتقاطعة حولها أنها استهدفت التبريد في المناخات لا التمهيد لولادة الحكومة. فعلى خط بعبدا كليمنصو كان اتصال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط تمهيداً للقائهما اليوم للبدء بحوار هادئ يجمع اللقاء الديمقراطي وتكتل لبنان القوي حول الجبل والتمثيل النيابي والوزاري فيه، والطمأنة المتبادلة لعدم الاستهداف، وحرص الرئاسة على رعاية الحوار وتشجيعه تمهيداً للتوافق، أسوة بالتمهيد الذي قام به رئيس الجمهورية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وأثمر اتصالاً من جعجع برئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل موفداً وزير الإعلام ملحم رياشي للقاء باسيل للغرض نفسه. التبريد ومن ثم التمهيد للحوار حول التمثيل النيابي والوزاري من موقع التسليم بعدم وجود مصلحة بالاستهداف المتبادل، ما يعني أنّ أسبوع التبريد سيعقبه أسبوع التمهيد، لتتأجّل الحكومة لما بعد قمة هلنسكي، وفقاً لما تقول المصادر المتابعة للمسار الحكومي، حيث يتبيّن موقع لبنان من التسوية السورية المفترضة، بعدما ينقشع الغبار عن هذه التسوية اقتراباً من الولادة أم عودة للمواجهة أم مزيداً من الانتظار.
يدور التأليف حول نفسه رغم الحراك الذي سجّل على مساره في الساعات الأخيرة في إطار جهود الرئاسة الأولى لتأليف الحكومة، حيث يستقبل الرئيس ميشال عون النائب السابق وليد جنبلاط ظهر اليوم. ويأتي اللقاء بعد اتصال أجراه عون بجنبلاط خلص إلى الاتفاق على عقد اللقاء الذي لم تعوّل عليه الاوساط السياسية في تغيير موقف جنبلاط من الحصة الدرزية، لا سيما بعد تأكيد النائب وائل أبو فاعور أن ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية يقضي بأن يحصل اللقاء الديمقراطي على 3 وزراء.
ومن المرجّح بعد انتهاء اللقاء أن تأخذ جولات التفاوض فسحة لالتقاط الأنفاس وتنفيس الاحتقان بعد جولات التصعيد والسجالات مع سفر كل من الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل في إجازة عائلية، قبيل العودة إلى ملعب التأليف من جديد بروحية وإرادة جديدتين تترافق مع ظروف إقليمية ينتظرها الجميع علها تساهم في فك أسر الحكومة.
بعد انقطاع استمرّ أشهراً في التواصل بين استقبال باسيل ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في زيارة أتت بعد زيارة رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع إلى قصر بعبدا وكلامه عن إعادة التواصل مع الوزير باسيل. وبحسب معلومات “البناء” فقد “تمّ الاتفاق بين باسيل والرياشي على تهدئة إعلامية وسياسية في هذه المرحلة لتهيئة الأجواء للقاء رئيسَي القوات والتيار”. وأشارت المعلومات الى أن “زيارة الرياشي باسيل تأتي استكمالاً لما تم التوافق عليه في لقاء بعبدا”.
وأشار الرياشي بعد اللقاء الى أن “الجلسة مع باسيل كانت لسحب فتائل الاستفزاز بين بعضنا البعض ولمست حرصاً كبيراً من باسيل على المصالحة”. وتابع: “لقاء بعبدا كان ممتازاً وسنلتقي مجدداً مع باسيل بعد عودته من السفر”. ولفت الرياشي الى أن “هناك حرصاً كبيراً من باسيل على المصالحة وأهمية “أوعا خيّك” لحماية المسيحيين وكل الوطن بكل طوائفه ومكوناته، الماضي السحيق طويناه في تفاهم معراب والماضي القريب وتجب إعادة تشخيصه”. ولم يتطرّق الطرفان بحسب الرياشي إلى موضوع حقيبة الدفاع واتفق جعجع مع باسيل على مناقشة الأمور التي هي موضع خلاف.
وبينما أكد تكتل لبنان القوي أن ليس لدينا فيتو أو شروط على أحد، والمطلوب أن يتم احترام القواعد الدستورية، ونحن في انتظار اكتمال الصورة لدى فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة لتكون لدينا حكومة قادرة ومتوازنة ولديها رؤية وقادرة على النهوض اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
ولفتت مصادر تكتل لبنان القوي لـ”البناء” إلى أن “لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أرخى بظلاله الإيجابية على العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على أن يستكمل الوزير الرياشي والنائب كنعان العمل على تنقية المرحلة الماضية من الشوائب وفتح صفحة جديدة بين الطرفين والعودة الى تفاهم معراب”.
الاخبار: جنبلاط متمسّك بـ”الفيتو الميثاقي”
كتبت “الاخبار”: لم تنتج الاتصالات السياسية المتسارعة خلال اليومين الماضيين أي تطوّر على صعيد الإسراع في تشكيل الحكومة. حتى اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، من المرجّح أن يبقى في إطار الشّكل، مع تمسّك جنبلاط بالحصة الدرزية كاملةً، في إطار سعيه إلى الاحتفاظ بـ”فيتو” ميثاقي في مجلس الوزراء.
تسارعت وتيرة اللقاءات والاتصالات بين القوى “المتناحرة” على الحصص الحكومية، في مشهد يوحي باقتراب حلّ العقد المحليّة التي تؤخّر تشكيل الحكومة، مع إنكار غالبية القوى السياسية وجود عقد خارجية، خلافاً لمشهد تطوّرات الإقليم المترابطة، وتطوّرات دولية كبرى، أبرزها اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في فنلندا.
غير أن هذا النشاط المحلّي لا يُصرَف بقرب تشكيل الحكومة، مع مغادرة الرئيس سعد الحريري لبنان أمس في زيارة “عائليّة”، وسفر الوزيرين جبران باسيل (اليوم) وغطاس خوري (أمس). خطّان نشطا أمس، أسهما في نسج صورة عن إمكانية بدء حلحلة العقد، ولا سيّما اللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل بالوزير ملحم رياشي بعد زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع لقصر بعبدا أوّل من أمس، والخطّ الثاني إعلان موعد زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لبعبدا اليوم، بعد الاتصال الذي تلقّاه من الرئيس ميشال عون أول من أمس.
غير أن المشهد العام والاتصالات السياسية لا تعكس حقيقة أن الأزمة الحكومية لا تزال على حالها، لا بل قد تزداد الأمور تعقيداً، إذا فشلت المشاورات الحالية بالوصول إلى تفاهمات تسهّل التشكيل. إذ لا ينتظر المعنيون بتأليف الحكومة، من لقاء جنبلاط وعون اليوم، أي تعديل يذكر على موقف الطرفين. فجنبلاط الذي يصرّ على احتكار التمثيل الدرزي في الحكومة بثلاثة وزراء للاشتراكي، ورفضه القاطع لتوزير النائب طلال أرسلان، ليس بوارد التراجع عن هذا الموقف لعدّة أسباب لم تعد خافية على أحد. لن يمنح جنبلاط في عزّ حاجته للقوة الكافية لتوريث ابنه النائب تيمور جنبلاط أي فرصة لإدخال شركاء إلى جانبه في الحصّة بالسلطة التنفيذية و”منتفعاتها”، خصوصاً إذا كان هذا الشريك، أرسلان، مدعوماً من العهد، وواجهة باسيل لإحداث اختراق في ساحة جنبلاط الدرزية في جبل لبنان. أكثر من ذلك، يبدو جنبلاط اليوم أكثر من أي وقت مضى، في حاجة هذا النوع من الاشتباك السياسي مع الزعامة “المسيحية”، لتهيئة الأرضية المناسبة للتوريث وشدّ العصب الدرزي، ليأتي الاشتباك مع العهد حول الحصّة الدرزية “عزّ الطلب”. فضلاً عن أن جنبلاط، الذي لا يستطيع شنّ هجوماته على حزب الله وقطع شوطاً في بناء آلية تواصل سياسية مع الحزب، يبدو العهد أمامه الهدف الأسهل للتعويض عن المطلوب سعوديّاً في مواجهة حزب الله، والاستعاضة عنه بالمواجهة مع عون، في الوقت الذي يوفّر العهد وباسيل لجنبلاط كلّ الذرائع المطلوبة للاشتباك. يُضاف إلى ما سبق اقتناع جنبلاط بأن تمسّكه بالمقاعد الدرزية الثلاثة يمنحه حق الفيتو في الحكومة، من باب “الميثاقية”، إذ في مقدوره تعطيل انعقاد مجلس الوزراء في حال غياب الوزراء الدروز جميعاً.
أما على مقلب القوّات، فجاء أمس الاجتماع الذي عقد في مقرّ “تكتل لبنان القوي” بين باسيل والوزير ملحم رياشي بحضور النائب إبراهيم كنعان تتويجاً لحصيلة اتصالات الأيام الماضية، بعد تراشق إعلامي كثيف ساد الأسابيع الماضية بين الطرفين، والكباش على الحصص المسيحية في الحكومة. رياشي قال علناً إن الطرفين اتفقا على هدنة إعلامية، وعلى “إشاعة جو جديد يليق بأوعا خيك”. مصادر اطّلعت على أجواء اللقاء، أكّدت لـ”الأخبار” أن الاجتماع تمحور أساساً حول العلاقة بين التيار والقوات، ولم يُتناوَل الموضوع الحكومي إلّا عابراً. وبحسب المصادر، “جرت مراجعة للمرحلة الماضية تخللها نقاش في تفاصيل ما جرى بين الطرفين، في إطار الاستعداد لبناء علاقة متجددة، وتفعيل اتفاق معراب، ولا سيما في ظل رئاسة التيار الجديدة. واتُّفق على عقد لقاء ومتابعة بين الرياشي وكنعان ــــ خلال سفر باسيل لمدة أسبوع ـــــ لرسم خريطة طريق المرحلة المقبلة، على أن تنفَّذ خطوات عملية على طريق تفعيل العلاقة بين الطرفين”.
غير أن مصادر “وسطية” تُشكّك في إمكانية نجاح تجديد “اتفاق معراب” في ظلّ العلاقة السّيئة بين باسيل وجعجع، وعمليّة توزيع الأدوار بين عون وباسيل في التعامل مع القوات وفرقاء آخرين، فضلاً عن عودة الانقسام الداخلي إلى ما يشبه معسكري 8 و14 آذار السابقين حيال تراكم ملفّات الإقليم، وارتباط حصّة القوات في الحكومة بعلاقة الرئيس سعد الحريري مع السعودية. فحتى الآن، وعلى الرغم من التزام الحريري مع جعجع بمنحه ما يراه محقّاً من الحصص، لم يستطع رئيس الحكومة فرض الأمر على عون وباسيل، وبدل ذلك لعب الحريري دوراً في إقناع جعجع بإعادة التواصل مع عون وتهدئة الاشتباك مع باسيل، فيما استمر العونيون بالتصعيد. وتحوّل رفض باسيل حصّة القوات، أمام تسليم الحريري بها، إلى سجال بين سطور البيانات الصادرة عن الكتل النيابية، بين الحريري وعون، حول اتفاق الطائف وصلاحيات رئيس الحكومة المكلّف في تأليف الحكومة.
الديار: هل تتحرّك الدولـة أم فتنة سنيّة ــ شيعيّة ؟
كتبت “الديار”: تزداد مشكلة الخلاف الحاصل بين مدينة العاقورة في أعالي جرد جبيل ومدينة اليمونة التي تطل على سهل البقاع ولها حدود مشتركة مع بلدة العاقورة، يسمّى المشاع بين البلدتين.
وفي تاريخ الخلافات كان المرحوم الشيخ قبلان عيسى الخوري يحل المشاكل دائما بين اليمونة ومدينة دير الأحمر او بين اليمونة ومدينة العاقورة. الى ان حصل الخلاف الأخير في شأن المشاع على ارض العاقورة حيث اعتبر أهالي بلدة العاقورة ان أهالي اليمونة يعتدون على مشاع بلدة العاقورة. فقاموا وارسلوا دورية من بلدية العاقورة حيث حاصرها مسلحون من مدينة اليمونة ومنهم من يقول انه تم اطلاق الرصاص او تم سحب السلاح من عناصر دورية البلدية من العاقورة، لكن بالنتيجة الموضوع خطير، والسبب هو ان مدينة العاقورة كلها مارونية، ومدينة اليمونة كانت في الأساس مسيحية وشيعية، لكن مع الوقت تحوّلت الى أكثرية شيعية بنسبة 90 في المئة.
وحتى الان لم يتم إيجاد حل لكيفية انهاء الخلاف حول المشاع من الأراضي بين مدينة العاقورة ومدينة اليمونة. فأهل اليمونة يقولون ان حدود المشاع التابع لمدينتهم يصل الى نقطة تصبّ في المشاع الذي تدّعي مدينة العاقورة انه لها وانه مشاع لاراضيها، لكن اهل العاقورة يرفضون هذا الامر، ويعتبرون ان ذلك اعتداء على ارضهم ومشاعهم وانه منذ 124 سنة هم يملكون هذا المشاع، عندما جاء الانتداب الفرنسي وحدد المناطق كما حددت الدولة اللبنانية المشاعات في المنطقة.
لكن مع الوقت تغيرت الأمور، فكانت اليمونة بلدة شيعية فيها مسيحيون لكن أكثرية البلدات حولها من دير الأحمر الى شليفا الى بتدعي الى عيناتا الى مشاع العاقورة كله مناطق مسيحية، في حين كان الشيعة في اليمونة اقلية نسبة لاهالي المنطقة من حدود مدينة دير الأحمر حتى مشاع العاقورة.
واليوم هنالك مشكلة كبرى وهي من يحدد المشاع الذي هو لمدينة اليمونة والمشاع الذي هو لمدينة العاقورة، والخطير في الامر ان مدينة العاقورة مارونية، ومدينة اليمونة شيعية وما لم يتم توافق سياسي بين الأحزاب التي تؤثر في المنطقة، إضافة الى تدخل الدولة جديا في الموضوع، فلا يمكن حل هذه المشكلة وقد يكون مدخلا لصراع اكبر وربما يتم اهراق دماء في هذه القضية.
في الماضي حصلت مشاكل بين اليمونة والعاقورة حول المشاع، لكن تم ارسال سريتين من المغاوير تمركزتا في المنطقة المختلف عليها واعتبرت منطقة عسكرية تابعة لمغاوير الجيش اللبناني ومنعت أهالي اليمونة وأهالي العاقورة من التصرف بالمشاع، وجعلته شبه منطقة عسكرية، اما اليوم فلم تتحرك قيادة الجيش بالنسبة للصراع الحاصل حول المشاع بين مدينة العاقورة ومدينة اليمونة، خاصة وان للموضوع طابعاً مارونياً – شيعياً.
النهار: الحكومة: “الحركة البركة” تفعَّل بعد الإجازات
كتبت “النهار”: في الحركة بركة. لقاءات واتصالات توحي بأن دفعاً كبيراً يتصل بتأليف الحكومة يمكن ان يجعل موعدها قريباً، فيما الاجازات الصيفية تنذر بالتأجيل والتأخير. لكن الأكيد ان رئيس الجمهورية ميشال عون دخل على خط التسهيل، وهو يلتقي ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد اتصال بادر اليه عون أمس. في المقابل، ترجمت ايجابيات اجتماع عون ورئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بزيارة الوزير ملحم الرياشي مقر “تكتل لبنان القوي” حيث التقى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في حضور الراعي الآخر لاتفاق معراب النائب ابرهيم كنعان.
وفي المعلومات ان اللقاء كسر الجليد الذي ساد العلاقة ببن الطرفين في المرحلة السابقة واتفق فيه على تصحيح مكامن الخلل الذي اعتراها واعادة بناء الثقة بين الطرفين، وذلك بمتابعة مباشرة من الرياشي وكنعان، وبتنسيق مع كل من جعجع وباسيل تمهيداً للقاء مقرر بينهما يتوّج تجديد المصالحة وذلك بعد عودة باسيل من اجازة عائلية خارج لبنان. وكانت “النهار” اشارت قبل أيام الى إحياء الاتصالات لترميم ما لحق باتفاق معراب من تجريح.
وأوضحت المصادر المطلعة ان لقاء باسيل – الرياشي – كنعان أعقب اتصالاً اجراه جعجع بباسيل واتفقا فيه على التهدئة والحوار، تمهيداً للقاء بينهما. أما الموضوع الحكومي فلم يبحث فيه وهو متروك الى ما بعد اعادة ترميم الاتفاق السياسي بينهما، وتحصين المصالحة المسيحية بعد اهتزازها.وعلم من مصادر مواكبة، ان رئيس الجمهورية في لقائه جعجع وبعدما استمع اليه جيداً طلب منه التواصل مع باسيل ومعالجة الخلاف السياسي بينهما. كما ان الرئيس سعد الحريري في اجتماعه الذي استمرّ نحو أربع ساعات مع باسيل ليل الاحد سعى الى اعادة ترميم العلاقة بينه وجعجع. ووفق المعلومات ان باسيل كان رافضاً في هذا الاجتماع لاعطاء القوات أربع حقائب مطالباً بإعطائهم من غير حصة “التيار الوطني الحر”.وأضافت المصادر ان الرئيس الحريري بقي في بيروت بعدما كان ينوي السفر منذ ليل الاحد تأهباً لأي مستجدات على خط تذلبل عقبات التأليف. وق يسافر بعدما أبلغ أن مسار التفاهم المسيحي – المسيحي قد انطلق وسيتوج بعد عودة باسيل من سفره بلقائه جعجع.
وقالت مصادر قريبة من الرئيس الحربري إن الأمور في شأن الحكومة ليست مقفلة، لكنها ما زالت تحتاج الى مزيد من الجهد الذي يبذله كل الاطراف المعنيين. ومع عودة الحريري من إجازته العائلية سيعاود تكثيف اتصالاته على ان يلتقي الرئيس عون نهاية هذا الاسبوع.
اللواء: ترتيبات “الوقت الضائع”: بعبدا وتنهي القطيعة مع جنبلاط بومبيو يتصل بالحريري قبل سفره: لبنان وسوريا على جدول قمّة ترامب بوتين
كتبت “اللواء”: في الأيام الخمسة المقبلة: “لا حكومة ولا تأليف، فالرئيس المكلف سعد الحريري، غادر في إجازة خاصة، لن تستغرق سوى ثلاثة أو أربعة أيام، يعود بعدها، بالتزامن مع عودة الرئيس نبيه برّي، الذي تكون اجازته الاستجمامية انتهت أيضاً..
وفي الوقت الفاصل، يملأ الفراغ لقاءات يجريها الرئيس ميشال عون، لتحصين الاستقرار، ولجم السجالات الإعلامية، فبعد “خارطة الطريق” لاحتواء تصدّع “تفاهم معراب”، أعلن النائب السابق وليد جنبلاط ان اجتماعه مع الرئيس عون في قصر بعبدا عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، وذلك بعد اتصال تلقاه من رئيس الجمهورية.. ليبحث في الملف الحكومي ويرى ما سيسفر عنه الاجتماع..
اما “خارطة الطريق” المسيحية، فسجلت خطوة تمهيدية لانضاج لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، تمثلت بايفاد الأخير وزير الإعلام ملحم رياشي إلى مقر التيار في سن الفيل للاجتماع بباسيل، الذي كان يستعد لترؤس اجتماع تكتل لبنان القوي، والذي وقف إلى جانب أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان لدى اذاعة البيان بعد الاجتماع، في إشارة إلى الالتزام بالتهدئة الإعلامية، والعمل على تذليل العقبات من امام تأليف الحكومة.
المستقبل: السعودية تضمن سوق النفط وإيران تهدّد المنطقة
كتبت “المستقبل”: أكدت السعودية، أمس، استعدادها لتحمل مسؤوليتها في تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط، وذلك باستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية، في وقت تواجه فنزويلا مشكلات داخلية وخارجية كبيرة، كما هي حال إيران التي تعاني من ثقل العقوبات الأميركية التي تنوي واشنطن تصعيدها إلى حد حرمانها تماماً من صادرات النفط الخام، ما من شأنه إفقادها المورد المالي الأهم في وقت تشهد اضطرابات داخلية ناجمة من صعوبات معيشية واقتصادية جراء تراكم سوء الإدارة وهدر الطاقات في الإنفاق على النفوذ الإقليمي على حساب راحة مواطنيها.
الرئيس الايراني حسن روحاني، الموجود في أوروبا في محاولة يائسة لانقاذ الاتفاق النووي، عبّر عن سخط واضح من الضغوط الأميركية، فهدّد بمنع تصدير نفط المنطقة إذا مُنعت بلاده من ذلك.
وأعلن مجلس الوزراء السعودي، في جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن “أحد أهم أهداف سياسة المملكة البترولية هو السعي دوماً لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول وبالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة الأخرى، وكذلك الدول المُستهلكة الكبرى، وأهمية توفير الإمدادات عند الحاجة لتحقيق المصالح المشتركة وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي”.
الجمهورية: حركة بلا تأليف… وباسيل: جنبلاط ليس حاكم الجبل بمفرده
كتبت “الجمهورية”: غادر الرئيس المكلّف سعد الحريري لبنان ليبدأ إجازته العائلية الباريسية المؤجلة، مطمئناً الى المناخ السياسي الهادىء، ومُعوّلاً على نجاح المساعي لحلحلة العقد التي تعوق ولادة الحكومة. وفي انتظار انطلاق المفاوضات بين طرفي العقدة المسيحية لحلحلتها، إستكانت جبهة السجال السياسي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بعدما عوّما تفاهمهما غداة اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ومن ثم اتصال جعجع برئيس “التيار” الوزير جبران باسيل، والذي استتبع باجتماع بين باسيل والوزير ملحم الرياشي. امّا على جبهة قصر بعبداـ كليمنصو فهناك إحياء مرتقب للحوار بين عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، الذي سيزور قصر بعبدا اليوم. إلى ذلك، لفت الموقف الأميركي الذي عبّرت عنه أمس السفيرة إليزابيت ريتشارد خلال حفلة الاستقبال التي أقامتها لمناسبة العيد الوطني لبلادها، معتبرة أن “لبنان أظهر شجاعة من خلال إجراء أول انتخابات نيابية بعد مضي تسع سنوات”، داعية “القادة الذين جرى انتخابهم أن يواصلوا إظهار الشجاعة فيما يعملون على تشكيل الحكومة”، مؤكدة “استمرار الاستثمار الأميركي في مستقبل لبنان”.
قالت مصادر “بيت الوسط” لـ”الجمهورية” انّ العقد التي تعوق تأليف الحكومة “ما تزال على حالها”. وأبدت خشيتها من “ان تكون بعض المواقف والمواجهات الإعلامية المتبادلة قد انعكست عودة الى نقطة الصفر”. وقالت: “انّ الرئيس المكلّف قام بما عليه من اتصالات، وسَجّل بعض الخروق من اجل إعادة أجواء التهدئة، وخصوصاً على مستوى الحوار المسيحي ـ المسيحي”. وتوقعت “ان ينتج هذا الحوار ما يؤدي الى حلحلة ما قبل موعد عودة المساعي الى زخمها الإيجابي”. واكدت “انّ المحركات لن تتوقف”، وانّ الحريري “سيواصل اتصالاته، والأمور باتت مرهونة بعودة السّاعين الى تأليف الحكومة من الخارج، والذين سينضمّ إليهم اليوم أو غداً رئيس “التيار الوطني الحر” الذي سيغادر بيروت وعائلته الى ايطاليا”.