الصورة الفضيحة في “مطار بيروت”!
في بلد التفلت الأمني.. حيث لا يمر يوم إلا ونسمع فيه عن حصول جريمة قتل، اغتصاب، خطف، حرق.. وكأن لبنان تحوّل إلى غابة، يسكنها شياطين الإنس، فلا تكبلهم قيود ولا يمنعهم رادع عن ارتكاب هذه الجرائم، لن يكون من المستغرب ان نشهد تفلتا اخلاقيا تعدى على حرمات كل الشرائع والقوانين .
في مشهد نافر لم يسبق ان رأينا مثله حتى في بلاد الغرب، لفتت أنظار المسافرين من مطار “رفيق الحريري الدولي” وفي صالة انتظار المغادرين تحديدا، مشهد لثلاث فتيات يرتدين السروال القصير (الشورت)، فيما إحداهن تجلس بطريقة فاضحة تماما كاشفة عن ساقيها وكأنها ممدة على أحد الشواطئ، غير آبهة بوجود مئات الناس ممن يحدقون بها وبجسدها شبه عاري.
قد يكون “الشورت” موضة العصر.. وقد أضحى شيئا مألوفا للنظر ومن أساسيات اللباس الصيفي لدى الفتيات، حيث تجتاح هذه”الموضة”الأسواق اللبنانية و تفرض نفسها على”الجنس اللطيف” بقوة، فبتن يرتدينه حتى في دوام العمل، غير آبهات بالتعليقات السلبية التي توجّه إليهنّ وتحكم عليهنّ بالابتذال والفسق. ومن سخريات القدر أن نرى “الجينز” الممزق وكأنه آت من “البالة” يحتل المركز الأول في أناقة السيدات والشابات، حتى باتت إحداهن تتنافس مع الثانية في الكشف عن أفخاذهن ومؤخراتهن، لكن أن نصل لهذا المستوى المنحدر والمتدني والغريب عن مجتمعاتنا، فهو أمر يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا الفلتان الأخلاقي ووضع ضوابط ومعايير لمنع هكذا مشاهد في أماكن أقل ما يقال فيها بأنها واجهة لبنان السياحية، كما هو الحال في بعض مؤسسات الدولة الرسمية، التي تمنع الموظفات والمواطنين من الدخول الى قصر العدل، أو الأمن العام، أو مباني الوزارات إن لم تكن محتفظات على حدّ أدنى من الحشمة. وهذا الامر ينطبق أيضا على الرجال، إذ يمنع عليهم إذا ما أرادوا متابعة معاملاتهم الرسمية كجواز السفر مثلا، الدخول بالشورت، أو بدون حذاء. وقد حدث أن أعيد كثيرون من أمام أبواب إدارات رسمية لأنّهم يرتدون “شحّاطة” مثلا، على الموضة، بدل حذاء مقفل.
انه لزمن غريب بالفعل بتنا نرى وجوه النساء وقد تبدل كليا وانتفخت الشفاه والخدود بـ “السيليكون” فيما الرجال يتباهون بوضع الأقراط على الأذنين والسوار على المعصمين.