الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية  

البناء: روحاني لمفاوضات الجولة الأخيرة مع أوروبا قبل البتّ بمصير التزام إيران بالتفاهم النووي جعجع في بعبدا… واتفاق معراب يُبحَث مع باسيل… والتيار متمسّك بالتمثيل النسبي الحكومة بين صيغة 8 و 9 و 13 أو 10 و10 و10… والحريري لمحاولة قبل السفر

كتبت “البناء”: تفتح زيارة الرئيس الإيراني حسن ورحاني إلى أوروبا من بوابة سويسرا ومروراً بالنمسا التي تترأس الاتحاد الأوروبي، الباب للفرصة الأخيرة أمام إنقاذ التفاهم النووي، قبل أن تذهب إيران للإعلان عن خروجها من الالتزامات التي تؤدّيها بموجبه، خصوصاً لجهة الامتناع عن تخصيب مرتفع لليورانيوم، ما لم تلقَ الضمانات التي تطلبها من أوروبا للبقاء تحت سقف التفاهم، حيث سيكون اللقاء الوزاري على مستوى الدول الخمسة الباقية تحت سقف التفاهم بالإضافة إلى إيران هو المحطة الأهمّ في الزيارة وهي دول روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لمناقشة فرص إنقاذ التفاهم بعد الانسحاب الأميركي منه، وكان لافتاً الكشف عن محاولة لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في باريس عشية الزيارة، واتهام إيران بالتورّط فيه عبر سفيرها في النمسا التي تراهن إيران على دورها في إنقاذ التفاهم خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي. وقال روحاني قبل انطلاقه في جولته، إنّ الجولة ستكون مناسبة للبحث في مستقبل الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّ أوروبا أصبحت تعارض الأحادية الأميركيّة بصوت أعلى. وقال روحاني إنّ الحفاظ على الاتفاق النووي سيكون لصالح المنطقة والعالم، معرباً عن أمله تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة مقترحات بشأن الاتفاق خلال الأيام المقبلة.

لبنانياً، دخل المشوار الحكومي مرحلة حرجة وفاصلة، بعدما تمّت اللقاءات الهادفة لترطيب الأجواء بين الأطراف المتنازعة على التمثيل الحكومي، فزار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قصر بعبدا والتقى برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدما كان الرئيس المكلف سعد الحريري قد التقى رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل. واللقاءان يعقبان فترة من الانقطاع، لكن المواقف التي راعت مناخ التهدئة بعد اللقاءين، لم تغيّر جوهر القضايا الخلافية بين الأطراف، والتي لا تزال تحول دون ولادة الحكومة.

لقاء عون جعجع أعاد البحث في مستقبل تفاهم معراب إلى لقاء لاحق بين جعجع وباسيل كرئيسين لحزبين، وعدم دخول رئيس الجمهورية على خط البحث بتفاهمات حزبية كان معنياً معها قبل توليه الرئاسة. وموقف باسيل وصل لجعجع عبر مصادر متابعة في قناة “أو تي في”، قالت إنّ القضية ستبقى في مراعاة التمثيل الوزاري للأحجام النيابية، مسيحياً وغير مسيحيّ.

المعلومات التي رشحت من لقاءات الرئيس الحريري، أفادت بمساعٍ أخيرة يبذلها قبل سفره، لبلورة صيغة لتشكيلة قابلة للتسويق، وقالت مصادر متابعة إنّ الخلاف لا يزال على قضايا أساسية أهمّها سعي تيار المستقبل وحليفيه القواتي والاشتراكي الحصول على الثلث المعطل، بينما يدعو التيار الوطني الحر لصيغة لا يملك فيها ايّ فريق الثلث المعطل، وهذا يترجم بصيغة الحريري الأخيرة التي تقوم على عرض لرئيس الجمهورية بأن يتمثل الحريري وحليفيه بـ 13 وزيراً، 6 للمستقبل و4 للقوات و3 للاشتراكي، يمكن عدم حصرها بالتمثيل الطائفي، وبالمثل 17 وزيراً بين التيار الوطني الحر وثنائي حركة أمل وحزب الله ورئيس الجمهورية وحلفائهما، هي 6 للثنائي و6 للتيار و5 يتوزّعها الحلفاء والرئيس، بينما لا تزال الصيغة الموازية التي تطرح في المقابل تنطلق من ثلاث حصص متساوية بين كلّ من رئيس الجمهورية والتيار من جهة، ورئيس الحكومة وحليفيه من جهة مقابلة، قوام كلّ منها 10 وزراء، على أن تتمثل الكتل النيابية الواقعة خارج تكتل الرئيسين بـ10 وزراء منهم 6 لثنائي حزب الله وحركة أمل و4 للكتل الأخرى.

لقاء عون – جعجع: خريطة طريق لتسريع التأليف

تكثفت المشاورات يوم أمس، على خطّي بعبدا وبيت الوسط، وبينما كشفت بعض المعلومات أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل خرج من اجتماعه مع الرئيس المكلف سعد الحريري ليل الأحد أكثر تشدداً في موقفه تجاه حزب “القوات اللبنانية”، تبدّدت الأجواء عصر أمس مع زيارة رئيس “القوات” سمير جعجع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتأكيده العلاقة الوثيقة مع العهد، كما كانت في اليوم الأول لوصول عون الى سدة الرئاسة الأولى، وبينما أكد جعجع أن “القوات” لا تضع فيتو على أحد شدّد على أنه لا يقبل أن يضع أحد فيتو عليها، متحدثاً عن خريطة طريق لتسريع تأليف الحكومة على أن تنفذ الخطوات تباعاً، ومؤكداً أن التواصل مع باسيل سيستأنف قبيل تشكيل الحكومة، مع إشارته الى أن الوزراء الـ 30 عموماً والـ15 المسيحيين خصوصاً سيكونون من حصة رئيس الجمهورية، وأكد جعجع بأنه لم يدخل اللقاء في تفاصيل الحقائب والتوزيع.

وجاء لقاء عون جعجع وسط تصعيد سياسي وإعلامي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية واتهامات متبادلة، حيث تمكّن اللقاء من إنقاذ المصالحة المسيحية التي اهتزّت ولم تقع. لكن اللقاء لم يستطع، بحسب مصادر سياسية، ترميم تفاهم معراب في ظل استمرار السجالات الإعلامية بين نواب التيار والقوات حتى عقب لقاء “الجنرال” و”الحكيم”. لكن السؤال هل لقاء بعبدا كفيل بفك اللغم “القواتي” المزروع خارجياً أمام ولادة آمنة للحكومة العتيدة؟ فوفق معلومات “البناء” من مصادر وزارية مقربة من بعبدا بأن “التعقيدات لا زالت تعترض ولادة الحكومة رغم الحراك الكثيف في بيت الوسط”، مشيرة الى أن “الأمور رهن قدرة الأطراف على الالتزام بتعهداتها وخفض سقف مطالبها والالتزام بأحجامها النيابية للوصول الى حكومة بأسرع وقت ممكن”، واستبعدت المصادر ولادة الحكومة خلال الشهر الحالي”.

وقد أكد رئيس الجمهورية لجعجع خلال اللقاء بحسب قناة أو تي في التمسك بالمصالحة المسيحية، بغضّ النظر عن التمايز السياسي، مهما بلغت حِدتُه. وتخلّل اللقاء الذي تميّز بالصراحة، توضيح لبعض النقاط، حيث عرض رئيس الجمهورية وجهة نظره من التطورات الأخيرة، واستمع إلى ما أدلى به جعجع، ليخلُصَ اللقاء إلى تأكيدِ المؤكد، حول استمرار التواصل والتمسك بالتفاهم. وتحدّثت القناة عن لقاء بين رئيس القوات والوزير باسيل.

الأخبار : تأليف الحكومة… بعد تمّوز! لقاء قريب بين جعجع وباسيل… ومعراب تناشد جنبلاط التزام التهدئة

كتبت “الأخبار “: مفاوضات أمس الحكومية تشي بأن التأليف الحكومي مؤجل حتى إشعار ‏آخر. تدل على ذلك خارطة طريق تتضمن الخطوات الآتية: أولاً، تثبيت ‏مناخ التهدئة السياسية. ثانياً، تكثيف اللقاءات وتوسيع قاعدتها لتذليل العقد ‏السياسية ــــ الحكومية. ثالثاً، خوض غمار التأليف. ثلاث مراحل ينتظر أن ‏تستهلك شهر تموز كله، ولا بأس بتمضية الرئيسين نبيه بري وسعد ‏الحريري إجازتيهما في الخارج، ولا مانع من أن ينضم آخرون إليهما

من موقع التمسك الرئاسي بالمصالحة المسيحية، جاءت المبادرة الرئاسية بدعوة رئيس حزب القوات اللبنانية ‏سمير جعجع إلى القصر الجمهوري. لقاء دام 35 دقيقة عرض خلاله كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏وجعجع لمسار بدأ منذ ولادة التسوية الرئاسية وتشكيل حكومة سعد الحريري الحالية التي تتولى تصريف الاعمال ‏والأداء الوزاري فيها والمواقف من قضايا وملفات أساسية طرحت على جدول أعمالها، وصولاً الى مسار تأليف ‏الحكومة المنتظرة غداة الانتخابات النيابية الأخيرة.

ثمرة اللقاء تأكيد المؤكد في تمسّك الطرفين بالتفاهم، وعود على بدء لجهة تفعيل قناة ملحم الرياشي ــــ ابراهيم ‏كنعان لتبديد الغيوم التي تراكمت في سماء العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. تأكيد من الجانبين على ‏إيجابية اللقاء رغم وقته القصير. تثبيت ما اتفق عليه عون في اجتماعه الاخير مع الحريري لجهة وقف التصعيد ‏الكلامي، واعتماد الخطاب السياسي الهادئ من الجميع وتفعيل اللقاءات مع القوى السياسية المعنية بالعقد الحكومية ‏من أجل تذليلها، بما يؤسس لولادة حكومية في أسرع وقت ممكن.

في اللقاء، كان تشديد من عون “على وجوب سيادة مناخ سليم وهادئ وبلا تشنجات لتسهيل ولادة الحكومة”، ‏وبالنسبة إلى العلاقة بين التيار والقوات “سيحصل تحرك مشترك لإزالة الغيوم التي ظهرت في سماء العلاقة”، ‏مع تأكيد الجانبين أن اللقاء لم يتطرق إلى موضوع أعداد الوزراء ولا الحقائب ولا إلى أيّ تفاصيل لها علاقة ‏بنوعية الحقائب، إنما تركيز على التواصل المشترك بين القوات والتيار، وتطرق الجانبان إلى باقي العقد ‏الحكومية، فيما ركز جعجع على أهمية حماية موقع رئاسة الجمهورية.

وما دعوة رئيس الجمهورية الموجهة إلى جعجع من أجل تكريس التفاهم مع رئيس التيار الوطني الحر أولاً، قبل ‏الخوض في الملف الحكومي، إلا إشارة دالة على أن تفاهم الحليفين المسيحيين هو الممر الإلزامي لحل العقدة ‏المسيحية، مع إقرار عون وجعجع بوجود عقد أخرى لا تقل أهمية عن هذه العقدة.

خارطة الطريق التي تحدث عنها جعجع بعد اللقاء تعني “مباشرة الاتصالات بين القوات والتيار لإزالة الجو ‏المتوتر الذي ارتدّ سلبا على مسار التأليف الحكومي”، لذلك، لا بد من لقاء “مطلوب وضروري بين جعجع ‏وباسيل، وهذا اللقاء لن يكون ببعيد، كما أنه كلما اقتضت الحاجة سيزور جعجع القصر الجمهوري“.

وبعد انتهاء اللقاء، زار وزير الإعلام ملحم الرياشي الرئيس الحريري ووضعه في أجواء لقاء بعبدا، وخلال ‏اللقاء، اتصل الرياشي برئيس الجمهورية ثم تحدث معه الحريري. وبعد انضمام النائب وائل أبو فاعور إلى ‏اجتماع الحريري والرياشي، حصل تواصل بين أبو فاعور وجعجع الذي تمنى عليه نقل رسالة الى رئيس الحزب ‏التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يتمنى فيها تثبيت مناخ التهدئة مع رئاسة الجمهورية، من أجل الدخول في مرحلة ‏نقاش موسع حول الحصص الحكومية في مرحلة لاحقة.

وخلال اللقاء، وضع الحريري كلاً من أبو فاعور والرياشي في أجواء الجلسة المطولة التي عقدها، ليل أول من ‏أمس، مع الوزير جبران باسيل، واصفاً اللقاء بأنه كان “ممتازاً“.

في هذا السياق، علمت “الأخبار” أن باسيل أبلغ الحريري أن التيار الوطني متمسك بموقفه من التأليف لجهة ‏رفضه أن يؤدي تمثيل القوات أو أي طرف آخر إلى الانتقاص من تمثيل التيار أو أن يتم تكبير حجم القوات أو أي ‏طرف آخر على حساب التيار الحر، كما تبنّى باسيل معادلة السيد حسن نصرالله لجهة اعتماد معيار محدد أو ‏النسبة والتناسب، فإذا أعطيت القوات (15 مقعداً نيابياً) أربع حقائب في الحكومة، فستكون حصة كتلة “لبنان ‏القوي”(29 مقعداً) ثماني حقائب وزارية.

وعُلم أن الحريري شدد على أهمية التهدئة من جهة، وعلى حرصه الشديد على أفضل علاقة تعاون وتنسيق مع ‏رئيس الجمهورية، نافياً كل ما يقال عن أبعاد خارجية تقف وراء تعثر التأليف، وأكد أنه ليس في وارد خوض أي ‏معركة مع رئيس الجمهورية سواء لأسباب داخلية أو خارجية.

الديار : حزب الله يرفع البطاقة الحمراء بوجه الحلفاء والخصوم : لا تختبرونا ! لقاء بعبدا يُعزز “المصالحة” المسيحيّة والتيّار مُتمسّك “بمعادلة” الأحجام صحوة” الحريري المتأخرة على “الطائف” تعقّد العلاقة مع الرئاسة الأولى

كتبت “الديار “: لم تعد “عقدة” تمثيل القوات اللبنانية على اهميتها، في صدارة تعقيدات “ولادة الحكومة”، هذه “العقدة” تراجعت ‏خلال الساعات القليلة الماضية لصالح “عقدة” اكثر “خطورة” “وحساسية” ترتبط بنزاع الصلاحيات بين ‏الرئاسة الاولى والثالثة، وعاد النقاش مجددا الى مصير الطائف وقدرة الرئيس المكلف سعد الحريري في الحفاظ ‏على صلاحيات المركز السني الاول في البلاد، في ظل ما يعتبره تيار المستقبل محاولة الرئيس ميشال عون ‏والتيار الوطني الحر تكريس “اعراف” حكومية تنسف مفاعيل ما تحقق في هذا الاتفاق، وهو ما دفع الرئيس ‏المكلف الى “حشد” الدعم السني وراءه بدفع سعودي اعتراضا على الحصة المضخمة “للتيار” والرئاسة الاولى ‏والتي ستكبله لاربع سنوات مقبلة.. وفيما راوحت العقدة الدرزية مكانها، نجح لقاء الرئيس ميشال عون مع رئيس ‏القوات اللبنانية سمير جعجع في تكريس المصالحة المسيحية وتعزيزها، من خلال تاكيد حرصهما على ابعاد ما ‏تحقق بعد “تفاهم معراب” عن اي تجاذبات وزارية… اما مسألة عقدة تمثيل “القوات” في الحكومة فقد احيل ‏‏”الحكيم” مجددا الى الوزير جبران باسيل لمعالجة الازمة، وسط اصرار “التيار” على اعتبار المدخل الطبيعي ‏الى الحل هو في قبول “القوات” بحصة تتناسب مع حجمها النيابي

بطاقة حمراء“…

في هذا الوقت، دخل كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل ايام حول ملف تشكيل الحكومة شقه ‏العملي، ويمكن القول ان مسارا جديدا قد بدأ في هذا السياق، فما قاله السيد علنا بالنسبة لوحدة المعايير، تبعته ‏خطوات تفصيلية تمثلت “برسائل” واضحة حملتها عدة شخصيات قيادية في الحزب الى “الحلفاء” قبل ‏‏”الخصوم” في السياسة، وبحسب مصادر “المعارضة” السنية في 8 آذار رفع الحزب “البطاقة الحمراء” في ‏وجه الجميع من خلال تلك “الرسائل” التي حملت كلاما واضحا مفاده، “ان الاسلوب المتبع في تشكيل الحكومة ‏لم يعد مقبولا، ولن نبقى متفرجين الى ما لا نهاية، ولن نقبل بان تفرض علينا شروط او وقائع تتناقض مع الواقع ‏السياسي الذي نمثله في البلاد مع حلفاءنا، اذا اردتم وحدة المعايير “فأهلا وسهلا” واذا اردتم الاستنساب فهذا ‏الامر لن يمر دون الاخذ بعين الاعتبار موقف “الثنائي الشيعي”، وهنا سيكون هناك كلام آخر، وتوزيع مختلف ‏للحصص الحكومية، ولا يظن احد ان الحزب سيترك حلفاءه “لقمة سائغة” لدى الاخرين، هم سيمثلون سواء ‏كانوا ما يصطلح على تسميته “معارضة” سنية او “معارضة” مسيحية، سواء تم اعتماد قاعدة “وحدة المعايير” ‏او تم الذهاب الى الاستنساب، فبكلا الحاليين ستكون حصتهم محفوظة لان وجودهم يتطابق مع كلا القاعدتين، ومن ‏يظن انه سيشكل حكومة دون الاخذ بعين الاعتبار هذا المعطى فهو “واهم”.. ولا تختبرونا

صحوة الحريري

في هذا الوقت شيء ما تغير لدى الرئيس الحريري بعد ان وجد نفسه في موقع لا يحسد عليه، بعد ان “سحب” ‏الوزير جبران باسيل “بساط” التأليف من “تحته” وبات متهما بالتفريط بحقوق السنة، وباتت ازمته في الحصة ‏المتضخمة “للتيار” وليس اي شيء آخر، ولذلك كان حريصا في الايام القليلة الماضية، لافهام الرئاسة الاولى ان ‏التسوية الرئاسية لا يمكن ان تكون على حسابه في حكومة العهد الاولى، وبحسب اوساط تيار المستقبل، يرفض ‏الحريري محاولة الرئاسة الاولى والتيار الوطني الحر تكريس اعراف ستؤدي عمليا الى افراغ رئاسة الحكومة ‏من مضمونها من خلال سحب الصلاحيات المعطاة اليها في اتفاق الطائف، وعلى الرغم من اهمية الحفاظ على ‏التسوية الرئاسية، لن يقبل التخلي عن حقوقه كرئيس للحكومة… ومن هنا جاء الاجتماع الاخير في “بيت ‏الوسط” مع رؤساء الحكومات السابقين للتاكيد بان الرئيس الحريري محصن سنيا ولن يقبل استمرار الضغوط ‏المتزايدة عليه في اطار تشكيل الحكومة، فالهدف هنا ليس الاعتراض على تقاسم “الكعكة” السنّية مع غيره من ‏القوى، فهذه العقدة يمكن ايجاد حل وسط لها اذا ما بقيت آخر العقد العالقة..

النهار: خريطة طريق الحلحلة تبدأ بلقاء جعجع باسيل

كتبت “النهار”: برز مؤشران أساسيان أمس لتحرك جدي لاختراق التعثر والجمود في عملية تشكيل الحكومة تمثلا في لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في قصر بعبدا بعدما تصاعدت وتيرة الحملات الكلامية والاعلامية بين حزبي “التيار الوطني الحر” و”القوات”، وفي ارجاء الرئيس المكلف سعد الحريري سفره في اجازة عائلية قصيرة بدليل انه سيزاول نشاطه العادي اليوم في “بيت الوسط”. واذا كانت الحصيلة الاولية التي أعلنها جعجع عقب لقائه الرئيس عون كانت حديثه عن وضع “خريطة طريق للاسراع في تشكيل الحكومة ” واصفا اللقاء بأنه “كان واعداً”، فان المعلومات التي تأكدت لـ”النهار” ليلاً تفيد ان اجواء اللقاء كانت ايجابية ولو لم يدخل الرئيس عون ورئيس “القوات” في تفاصيل عقدة تمثيل “القوات” و”التيار” وان نقطة الانطلاق الاساسية لتنفيذ خريطة الطريق هذه ستتجسد في لقاء لجعجع والوزير جبران باسيل في اقرب وقت. وفهم أن الرئيس عون سيكون عراب المبادرة لحلحلة الامور وتبديد التوتر بين فريقي “التيار” و”القوات” الامر الذي يؤمل ان يساهم مساهمة فاعلة في تذليل العقبة الاساسية التي تعترض تأليف الحكومة.

وأبلغت مصادر متابعة للقاء رئيس الجمهورية ورئيس حزب “القوات اللبنانية” “النهار” ان المناقشات التي تخللته كانت جيدة وان هذا اللقاء يدخل ضمن التحرك الذي تحدث عنه الرئيس عون والرئيس الحريري في اجتماعهما الاخير على ان يبدأ خلال 48 ساعة. وأوضحت المصادر ان اللقاء تطرق الى كلام عن العلاقة مع الرئيس وتأكيد “القوات” وقوفها الى جانب رئيس الجمهورية ودعمها له. وعرض الرئيس عون للامور التي جعلت الرأي العام يحسب ان هناك تباعداً.

وفي موضوع تشكيل الحكومة، شدد الرئيس عون على وجوب ان يكون هناك مناخ سليم وهادئ بعيداً من التشنجات. وبالنسبة الى العلاقة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” سيكون هناك تواصل لازالة الغيوم التي تلبدت، الى تحرك وشيك يمكن ان يشكل خريطة طريق مرتبطة بالتواصل بين قيادتي “التيار” و”القوات”.

ونفت المصادر ان يكون لقاء بعبدا أمس قد تناول الحقائب الوزارية أو الحصص أو الاعداد ولا أي تفاصيل اخرى. وتحدثت عن اتصالات سيقوم بها جعجع لتبديد الجو الضاغط الذي ساد بين الفريقين.

اللواء: التأليف: هبة باردة وهبة ساخنة والأولوية للملمة شظايا الأحجام! باسيل يستبق لقاء جعجع بالتمسُّك بفرض حصة “القوات”.. وجنبلاط يُصرّ على تسمية الدروز الثلاثة

كتبت “اللواء”: على طريقة “هبّة باردة” و”هبّة ساخنة”، تتحرك رياح تأليف الحكومة، لكن الثابت هو ان إرادة قوية تقف وراء ضرورة إنجاز التشكيل، وتذليل العقبات، وإن كانت أوساط التيار الوطني الحر، متمسكة بمقولة تمثيل “القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي والسنة، وسائر المكونات وفقاً لأحجامها.. بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى، ووفقاً أيضاً لمعايير موحدة..

ولئن كانت زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى بعبدا خففت من أجواء الاحتقان، في ما خص التمثيل المسيحي والعلاقة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، وثبتت زيارة النائب وائل أبو فاعور إلى بيت الوسط التفاهم حول التمثيل الدرزي، وزيارة الوزير ملحم رياشي إلى بيت الوسط أيضاً، في إطار استمرار التنسيق بين الرئيس المكلف ومعراب، فإن خلاصة الأجواء عكستها مصادر التيار الوطني الحر، بإعادة تأكيد ما أبلغه رئيس التيار الوزير جبران باسيل إلى الرئيس الحريري في لقائهما مساء أمس الأوّل ان لعبة الاحجام هي التي يجب ان تتحكم في التمثيل..

المستقبل: الحريري يُرجئ سفره لتزخيم المشاورات.. وجعجع يؤكد “استئناف التواصل” مع باسيل “تدوير زوايا” في بيت الوسط.. و”خارطة طريق” في بعبدا

كتبت “المستقبل”: وسط أجواء يطغى فيها التبريد على التصعيد والتفاؤل على التشاؤم والإيجابية على السلبية، لا تزال مفاعيل لقاء بعبدا الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري تضخ مزيداً من جرعات التقارب والتشاور في عروق التأليف تبديداً لآخر عقبات “الحصص” لا سيما على ضفتي التمثيل المسيحي والدرزي في التشكيلة العتيدة. وفي هذا الإطار، بدا التناغم والتكامل واضحاً بين مشاورات التأليف التي يجريها الحريري في بيت الوسط ومساعيه الهادفة إلى “تدوير الزوايا” الحادة بين المكونات الحكومية، وبين الدفع الرئاسي المؤازر في قصر بعبدا لعملية التأليف من خلال رسم معالم “خارطة طريق” للحلحلة تسريعاً لولادة الحكومة.

وفي معلومات “المستقبل” أنّ الرئيس المكلّف أرجأ سفره الذي كان مقرراً أمس إلى اليوم لتزخيم عملية المشاورات خلال الساعات المُقبلة بحيث يواصل نشاطه ولقاءاته اليوم في بيت الوسط وفق المعتاد، بينما كان قد استقبل أمس كلاً من الوزيرين وائل أبو فاعور وملحم الرياشي الذي كشف عن اتصال هاتفي جرى بين الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إثر لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وأطلعه خلاله على أجواء اللقاء. أما أبو فاعور فأثنى على “الجهود المضنية التي يقوم بها الرئيس الحريري”، مؤكداً أنّ اللقاءات الأخيرة سواءً في بيت الوسط أو في قصر بعبدا “أوجدت مناخاً أكثر إيجابية وأكثر ملاءمة لمناقشة القضايا التي لا تزال عالقة في موضوع تشكيل الحكومة”، مع إبدائه الأمل في “أن يُساهم هذا المناخ الإيجابي بإيجاد الحلول”.

الجمهورية : التيار” لـ”القوات” : إحترموا الأحجام… والحريري يؤجّل ‏زيارته الخاصة موقتاً

كتبت “الجمهورية “: الصورة التي ارتسمت في الساعات الاربع والعشرين الأخيرة، ‏عكست في ظاهرها سخونة ملحوظة على خط المشاورات، ‏وبَدت فيها مطحنة التأليف عاملة بأقصى طاقتها وحيويتها، ‏ولكن من دون ان تتمكن حتى الآن من أن تنتج الطحين ‏المطلوب.

اذا كانت حيوية الاتصالات التي توزّعت بين بعبدا أمس، ولقاء رئيس الجمهورية ‏ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وقبله عشاء “بيت ‏الوسط” مساء امس الاول بين الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس التيار ‏الوطني الحر الوزير جبران باسيل، قد أوحت انّ مسار التأليف يخضع حالياً ‏لمحاولة كسر جدّي لحلقة التعقيدات، وفي مقدّمها عقدة تمثيل “القوات” ‏كمّاً ونوعاً.

الّا انّ ما تمخّض عنها حتى الآن، عكسَ دوراناً متجدداً في حلقة النيّات ‏المتبادلة بالتسهيل والتعجيل، ولكن من دون أن يَشي ذلك باقتراب الأطراف ‏من بلورة افكار حاسمة يمكن البناء عليها للقول انّ الحكومة سلكت فعلاً ‏طريق الولادة.

وفيما لوحِظ امس، ما يمكن وصفه بالحرص المشترك من قبل الحريري ‏وباسيل على ابقاء ما دار بينهما في عشاء بيت الوسط ليل امس الاول، في ‏دائرة التكتم، طَفت في أجواء الطرفين جملة مقتضبة رَوّجها مقرّبون بأنّ ‏‏”البحث كان وديّاً وصريحاً حول كل الامور”. من دون ان تؤكد او تنفي ما أُشيع ‏غداة العشاء بأنّ الحريري وباسيل توصّلا الى وضع أسس معينة، تمهّد ‏لإيجابيات عمليّة في الايام القليلة المقبلة. وانّ لقاءهما ما كان ليحصل لو لم ‏تكن له ممهّدات ايجابية، ولو لم تكن هناك نيّة لدى الجميع للتنازل وتقديم ‏التسهيلات ورفع العقبات من طريق التأليف.

التيار”: موقفنا ثابت

الّا انّ النتائج الفعلية تُقرأ اولاً في خلاصة البحث في بيت الوسط بين الحريري ‏وباسيل، وبعبدا بين رئيس الجمهورية ما أوردته قناة “او تي في” الناطقة ‏بإسم التيار الوطني الحر، وجاء فيه “انّ موقف التيار ليس مرتبطاً بحسن ‏العلاقة أو سُوئها مع أيّ طرف من الأطراف، بل باحترام قواعد التأليف، نحن لا ‏نُنكر على أحد حقّه بالتمثيل في الحكومة، وموقفُنا ثابت لناحية أنّ كل فريق ‏ينبغي أن يتمثّل وفق مبدأ النسبة والتناسب، بغَضّ النظر عن العلاقات ‏الشخصية او علاقة القوى السياسية في ما بينها. وأشارت الى انّ صِيغاً عدة ‏طُرحت في بيت الوسط، امّا الجواب فكان مُحدداً: يجب أن تُمَثّل الأطراف وفق ‏أحجامها، لا اكثر ولا أقل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى