الجيش السوري يكتسح محاور ريف درعا
واصلت وحدات الجيش السوري بدعم من سلاح الجو تقدمها في معركة الجنوب السوري وتحديدا في محاور ومناطق ريف درعا .
وأفادت وكالة “سانا” أن الجيش السوري استعاد بلدة المسيفرة شرق مدينة درعا بنحو 25 كم وأنهى وجود تنظيم “جبهة النصرة” فيها، وانتهت الاشتباكات بالقضاء على العديد من الإرهابيين وفرار الباقين حيث تقوم بملاحقة فلولهم باتجاه قرية كحيل المجاورة.
وحررت وحدات من الجيش السوري منذ بدء عمليتها العسكرية في ريف درعا العديد من القرى والبلدت وكان آخرها بلدة الغارية الغربية شمال شرق مدينة درعا بنحو 24كم بينما استسلم المسلحون في الغارية الشرقية وأم ولد وداعل وأبطع وغيرها من القرى والبلدات في الريفين الشمالي والشرقي.
ولفتت الوكالة أن وحدات “الجيش العربي السوري العاملة في درعا واصلت عملياتها العسكرية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيما تبقى من مناطق ينتشرون فيها بالريفين الغربي والجنوبي الشرقي“.
وذكرت “سانا” أن الجيش السوري قصف مواقع المسلحين في قرى وبلدات النعيمة والجيزة وصيدا وصولا إلى الحدود الأردنية المشتركة في الريف الجنوبي الشرقي التي شكلت على مدى السنوات الماضية خطوط إمداد للإرهابيين بالأسلحة والذخيرة.
وبينت الوكالة أن هذه العمليات العسكرية “من شأنها التسريع في تحرير المنطقة أو رضوخ الإرهابيين للمصالحة على غرار المجموعات المسلحة التي استسلمت في العديد من القرى والبلدات بريف درعا الشمالي والشرقي خلال الأيام القليلة الماضية“.
وفي الأطراف الجنوبية لمنطقة درعا البلد ردت مدفعية الجيش بضربات مركزة على اعتداءات الإرهابيين المنتشرين في محيط حي الجمرك القديم والذين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة نقاطا عسكرية وتجمعات سكنية في المنطقة.
وذكرت صحيفة “الوطن” أن “الجيش العربي السوري تريث في عملياته الهجومية أمس في معركة الجنوب ليتيح المجال لنجاح جهود التفاوض التي قادها الحليف الروسي حول المصالحات، فنجح الأمر في مدينة بصرى الشام، وسلم الإرهابيون فيها سلاحهم، على حين دفعه رفض مسلحي مدينة طفس للمصالحة إلى معاودة مهاجمتهم ودك مواقعهم، بعدما دخل أحياء بلدة الشيخ سعد بريف المحافظة الغربي“.
ونقلت “الوطن” عن مصادر إعلامية “أن الجيش تمكن من دخول بلدة الشيخ سعد شمال غرب درعا وذلك من محورها الشرقي وحرر عدة أحياء داخل البلدة وسط اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية”.