من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المملكة العربية السعودية زيادة انتاجها النفطي لمكافحة ارتفاع تكلفة الوقود، وقالت إن ترامب استخدم وسيلة الاتصال المفضلة لديه قبل أسابيع فكتب تغريدة على تويتر تقول ان أسعار النفط مرتفعة جدا، وأوبك ضالعة في ذلك ثانية وهذا أمر غير جيد .
وفي السياق نفسه تناولت الصحف اتهام ترامب لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بالتضليل والتلاعب بالأسواق النفطية، مشيرة إلى أنه في أعقاب تغريدة ترامب أرسل وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة رسالة إلى سهيل المزروعي وزير النفط الإماراتي ورئيس الأوبك قائلا فيها إن أي إجراء منفرد برفع الانتاج من أحد الأعضاء “يعد خرقا للاتفاق” بين الدول المصدرة للنفط.
وذكرت ان العراق شرع ببناء سياج على امتداد حدوده مع سوريا لمنع تسلل مسلحي تنظيم داعش إلى البلاد بحسب تصريح لمتحدث باسم حرس الحدود العراقي.
كرست صحيفة ديلي تلغراف مقالا افتتاحيا فيها لطلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من المملكة العربية السعودية زيادة انتاجها النفطي لمكافحة ارتفاع تكلفة الوقود.
وقالت الافتتاحية إن ترامب استخدم وسيلة الاتصال المفضلة لديه قبل أسابيع فكتب تغريدة على تويتر تقول “أسعار النفط مرتفعة جدا، وأوبك ضالعة في ذلك ثانية وهذا أمر غير جيد“.
وتشير الى أن سعر برميل النفط الخام في ذلك الوقت كان ارتفع إلى أكثر من 70 دولارا، لكنه الآن يقترب بسرعة من 80 دولارا مع توقعات من المحللين لحركة السوق باحتمال وصوله إلى 90 دولارا عندما تجدد الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران.
وترى الصحيفة أن ما يرفع أسعار النفط ليست منظمة الأوبك وحدها بل سياسات ترامب نفسه أيضا.
وتضيف أننا نشهد مرة أخرى القوة الجيوسياسية للنفط، فإيران هي العدو الأكبر للسعودية التي تنسق سياساتها في مجال الطاقة مع واشنطن.
وتشير الافتتاحية إلى اتصال ترامب في عطلة نهاية الأسبوع بالملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وإشارته إلى أنه ضمن موافقة الملك على زيادة انتاج السعودية النفطي بما يصل إلى مليوني برميل يوميا.
وتقول الافتتاحية إن ذلك لم يكن دقيقا تماما، فالبيت الأبيض قال لاحقا إن الملك السعودي أشار إلى أن لدى بلاده قدرة احتياطية لزيادة ما يصل إلى مليوني برميل وستستخدمها بحكمة “عندما يكون ذلك ضروريا لضمان توازن السوق واستقرارها، وبالتنسيق مع شركائها الآخرين في الانتاج“.
وترى الصحيفة أن ترامب يأمل، عبر سحب الدعم الأمريكي للاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها، في أن يخفض مبيعات النفط الإيرانية ويعطل اقتصادها بما يدفع إلى تشجيع تغيير النظام فيها.
وتخلص الصحيفة إلى أن ذلك قد يحدث، ولكن ثمة آثارا واسعة يبدو أن ترامب لم يفكر بها جيدا، وأن ترافقها مع حالة عدم اليقين التي أثارها التهديد الأمريكي بحرب تجارية مع أوروبا والصين، سيدفع إلى زيادة أسعار النفط في الأسواق لبعض الوقت.
ونشرت الصحيفة نفسها متابعة خبرية في السياق نفسه في صفحاتها الاقتصادية، وكذلك الحال مع صحيفة الفايننشال تايمز التي خصصت متابعة موسعة كتبها عدد من مراسليها من لندن وطهران والرياض.
وتشدد الصحيفة على اتهام ترامب لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بالتضليل والتلاعب بالأسواق النفطية، مستندة إلى تصريحات أدلى بها الأحد لشبكة فوكس نيوز الأخبارية ووجه فيها تحذيرا إلى حلفاء الولايات المتحدة من الدول المنتجة للنفط وعلى رأسهم السعودية بقوله “من الأفضل لهم ‘أعضاء الأوبك’ إيقاف ذلك، لأننا نحمى هذه البلدان، العديد من هذه البلدان“.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أنه في أعقاب تغريدة ترامب السبت أرسل وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، رسالة إلى سهيل المزروعي، وزير النفط الإماراتي ورئيس الأوبك، قائلا فيها إن أي إجراء منفرد برفع الانتاج من أحد الأعضاء “يعد خرقا للاتفاق” بين الدول المصدرة للنفط.
كما تنقل تصريحات لممثل إيران في الأوبك، حسين كاظمبور أردبيلي، قال فيها إن أي حركة من السعودية لزيادة الانتاج إلى ما يصل إلى مليوني برميل يوميا “ستعني خروج المملكة من الأوبك“.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تحت عنوان “العراق يبني سياجا على امتداد الحدود مع سوريا لإبعاد الجهاديين“.
يشير التقرير إلى أن العراق شرع ببناء سياج على امتداد حدوده مع سوريا لمنع تسلل مسلحي تنظيم داعش إلى البلاد بحسب تصريح لمتحدث باسم حرس الحدود العراقي.
وينقل التقرير عن أنور حامد نايف، المتحدث باسم حرس الحدود في محافظة الأنبار قوله “قبل عشرة أيام شرعنا بمد سياج أمني من الأسلاك الشائكة مع أبراج مراقبة على امتداد الحدود مع سوريا“.
ويوضح التقرير أن الحاجز الحدودي يشمل خندقا بعرض 20 قدما ويضم كاميرات تحسس حراري فضلا عن مسح للمنطقة بطائرات من دون طيار لرصد أي محاولة من المسلحين للتسلل عبر الحدود.
ويوضح التقرير أن السياج قد مُد حتى الآن على مسافة 12 كيلومترا إلى الشمال من منطقة حدودية حول مدينة القائم التي استعادتها القوات العراقية من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني، وسيصل طوله الكلي في النهاية إلى 370 ميلا.
وينقل التقرير عن نايف قوله إن خبراء من وزارة الدفاع في بغداد والتحالف لقتال على تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة سيصلون إلى المنطقة “لتقييم مدى فاعلية السياج… وإذا اقروا إنشاءاته، سنواصل مَده على طول الحدود مع سوريا“.