من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: انهيارات الجماعات المسلحة تمهّد الطريق لحسم الجنوب السوري قبل قمة ترامب بوتين… نصرالله: مع فلسطين لمواجهة صفقة القرن… مع اليمن ويا ليتنا هناك… ومع العراق كما يقرر.. حزب الله يتولّى ملف النازحين حتى التنسيق الحكومي… والحكومة تعود لتداول صيغة الـ 32
كتبت “البناء”: أشار كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى انهيارات سريعة في وضع الجماعات المسلحة في محافظتي القنيطرة ودرعا، بينما تحدّثت التقارير الواردة من الميدان عن انتصارات متسارعة للجيش السوري نحو الحسم المتدحرج الذي تلوح بشائره في الجبهات كلها، وتعلو الأصوات الشعبية المطالبة بخروج الجماعات المسلحة، التي بدأ بعضها التفاوض على تسويات تنتهي بتسلّم الجيش السوري مناطق سيطرتها. وتوقعت مصادر متابعة أن يكون نصر الجيش السوري الناجز قد اكتمل أو تحققت أغلب مراحله قرب الحدود الأردنية عشية انعقاد القمّة التي ستضمّ الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين منتصف الشهر المقبل في هلسنكي عاصمة فنلندا.
بقي الحدث في كلام السيد نصرالله، بوضع التحدّي الأبرز للمنطقة بما يُسمّى بصفقة القرن، أو المشروع الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية بعرض رعاية واشنطن لمشروع سلام تنال “إسرائيل” فيه التطبيع العربي الكامل والتحالف المعلن من الدول العربية مقابل دولة فلسطينية في غزة تحت الرقابة “الإسرائيلية”، يحسم بموجبها مصير القدس كعاصمة موحّدة لكيان الاحتلال، ويُطوى عبرها ملف عودة اللاجئين، وتُمنح بعض مدن الضفة الغربية إدارة مدنية ذاتية في ظلّ الاحتلال، وحيث المواجهات الدائرة ليست إلا فروعاً من أصل حول المواجهة حول مستقبل القضية الفلسطينية، حيث أكد نصرالله وقوف المقاومة في الملف الفلسطيني في خندق الاشتباك الأول مع المشروع الأميركي ومن سيشارك في حلقاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
في الطريق إلى فلسطين، نفى السيد نصرالله وجود أسرى أو شهداء لحزب الله في اليمن، حيث فضيحة سياسية وعسكرية وإعلامية لقوى العدوان الأميركي السعودي، وحيث شعار حزب الله لليمنيين، “يا ليتنا كنا معكم”. وفي الطريق إلى فلسطين يقف حزب الله مع المقاومة العراقية بوجه العدوان الذي استهدفها على الحدود السورية العراقية ومع قرارها بالردّ، أما في لبنان فتناول السيد نصرالله ملفات أمن البقاع والتجنيس وفي الملفين وضع المعايير والتصرف بروح الدولة هو الموقف، ليمنح تشكيل الحكومة الجديدة حيّزاً خاصاً وملف النازحين السوريين وعودتهم مساحة وإعلان خطة.
في الحكومة سيحكم موقف السيد نصرالله معادلات التفاوض على التشكيلة الجديدة، بعدما أحيا عنوان تمثيل السريان والعلويين، لتعود صيغة حكومة من إثنين وثلاثين وزيراً للتداول، وإلا فلسنا أمام حكومة وحدة وطنية كما قال، ولسنا أمام حكومة تحترم نتائج الانتخابات طالما الاستنساب وغياب المعايير يقرّران الأحجام وشكل التمثيل، داعياً لإيضاح المعيار الذي سيعتمد في تمثيل الأطراف السياسية، فإذا لم يكن الهدف حكومة وحدة وطنية تضمّ الجميع وفقاً لنتائج الانتخابات، وكان البديل حكومة تمثيل واسع فليحدّد معيار التمثيل المعتمَد لنقرّر حصتنا على أساسه، وإذا كانت حكومة وحدة وطنية تضمّ الجميع فليحدّد المعيار أيضاً، فثنائي حركة أمل وحزب الله بمعزل عن تمثيل النواب السنة خارج تيار المستقبل والحلفاء المسيحيين للثنائي، يتمثلان بثلاثين نائباً وهو ضعف تمثيل القوات اللبنانية، وفي حكومة وحدة وطنية أو حكومة التمثيل الواسع يحقّ له بضعف مقاعدها الوزارية.
في ملف النازحين كشف السيد نصرالله عن دخول حزب الله مباشرة على تحضيرات عودة النازحين السوريين، بانتظار قيام تنسيق مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية كسقف سياسي للعودة، حيث يبقى الأمن العام اللبناني في الحالتين هو الجهة التي تتولى الترتيبات الأمنية والإدارية، وكشفت مصادر مطلعة لـ “البناء” عن امتعاض سوري من التلكؤ في التعاون الحكومي من الجانب اللبناني واضطرار حزب الله للدخول على الخطّ لتعويض هذا الخلل، وتقديم السقف السياسي لملف النازحين بانتظار تبلور جهوزية حكومية لبنانية لتحمّل المسؤولية، وتوقعت المصادر أن تكون قوافل العائدين بالآلاف في ظلّ التعاون السوري مع حزب الله سياسياً، بالشراكة مع الأمن العام اللبناني لوجستياً وإدارياً وأمنياً.
نصرالله: نحن أمام انتصار كبير في جنوب سورية
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أننا أمام انتصار كبير في جنوب سورية على الجماعات التي تمّ دعمها أميركياً وإسرائيلياً ومن دول إقليمية.
وفي خطاب بثته شاشة المنار كشف السيد نصرالله أن “كل المعطيات تشير الى انهيارات كبيرة في الجماعات المسلحة هناك، وتخلي البيئة الحاضنة إذا كانت هناك فعلاً بيئة حاضنة”، وأضاف أن “المعطيات تؤكد أن الجماعات المسلحة ليس فقط الجزء الغربي من منطقة درعا بل لعل كل المنطقة في الجنوب في درعا والقنيطرة في حالة الانهيار والهزيمة، وكثير منها بدأت تعيد حساباتها وتطلب الدخول في المصالحات”.
محرّكات “صفقة القرن” تعمل بقوة
ونبّه الأمين العام لحزب لله الى “اننا دخلنا في مرحلة العمل الأميركي والإسرائيلي الجدي لإنجاز “صفقة القرن” وقد نكون على مقربة من إعلان رسمي أميركي حول هذه الخطة المشينة، لذلك فالقيادات السياسية وكل المعنيين بالقضية الفلسطينية يجب أن يواكبوا هذه التطورات، وما يجري داخل فلسطين والمنطقة وما جرى في الأردن وموضوع الحدود اللبنانية يجب أن ننظر فيه من هذه الزاوية”، داعياً الى “بحث كيفية الصمود والمواجهة لهذا الأمر”.
لا أفق للحرب على اليمن
وحول تطوّرات اليمن نفى السيد نصر الله ما أعلنته قوى العدوان على اليمن عن سقوط 8 شهداء لحزب الله او أسر 8 من حزب الله، “ولو افترضنا أنه في يوم من الأيام كان هناك شهداء، فإننا لا نخفي ذلك ونرفع رؤوسنا بهم”.
وأكد أن ما شهدناه في معركة الحديدة هو فضيحتان: فضيحة عسكرية ميدانية وفضيحة إعلامية لقوى العدوان. وقال: عندما نزلوا الى الميدان كانت هزيمة نكراء وما جرى في الساحل الغربي اليمني أشبه بالمعجزة، لأن القتال يجري بين أقوى أسلحة الجو وأجهزة استعلام قوية وتقنيات وجيوش وقوات، وبالمقابل شعب مجاهد يملك إمكانيات متواضعة لكن يملك ايماناً كبيراً وثقة بالله”. ودعا قوى العدوان لا سيما السعودية والإمارات الى وقف الحرب، لأن لا أفق لها.
الاخبار: مرسوم التجنيس ــ الفضيحة يُنَفَّذ… بالتهريب أيضاً
كتبت الاخبار: مجدداً، لم تنته تداعيات مرسوم التجنيس بكل ما تضمنه من أسماء مشبوهة وأخطاء إدارية فاضحة وإدارة سياسية مرتبكة ومقاربة أمنية متعددة الهويات ورؤية قانونية لم تصدر بعد… على رغم ذلك، يصبح السؤال من قرر وضعه موضع التنفيذ خلسة، تماماً على صورة صيغة صدوره الأولى بالتهريب؟
أتيحت الفرصة للجميع حتى يخرجوا من «المرسوم – الفضيحة». لكنه موسم «الأشباح» من وادي أبو جميل إلى قصر بعبدا مروراً بوزارة الداخلية، وما يتفرع عن هذه أو تلك من زواريب ومافيات.
استنجدوا، وخصوصاً رئاسة الجمهورية، بالمديرية العامة للأمن العام، لتدقق لهم بلائحة الأسماء التي تضمنها مرسوم التجنيس الممهور بتواقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
عندما قيل للعماد عون إن العهد يجب أن يمتلك من الشجاعة والجرأة ما يجعله أن يكون مضرب مثل عند كل المؤسسات الدستورية، قال «انا لها». استدعى اللواء عباس إبراهيم وقال له «أنت المكلف بهذه المهمة». أجابه «العبرة بنشر المرسوم أولاً. كل من يملك معلومة، يزود بها الأمن العام عبر أرقام محددة»… وهكذا كان.
بدا أن الأمن العام فوق الشبهات، وعندما تختلف الحسابات عند أهل الدولة نفسهم، يحتكمون للأصلح بينهم. وقبل أن تبدأ فرق الأمن العام مهمتها، إنهالت المعلومات من هنا وهناك.
هناك في القصر الجمهوري من يريد أن لا يتحمل مسؤولية خطأ ما. مدراء وضباط وبعض أقارب الرئيس عون. مرروا المرسوم من دون مراعاة الحد الأدنى. هم يدركون حجم ما ارتكبت أياديهم ولكنهم لم يُشعروا رئيس الجمهورية بأن ثمة خطأً أو تقصيراً في الأمر. من يحاسب هؤلاء إذا كانوا مؤتمنين على تقديم كل العناصر والمعطيات التي يضع رئيس الجمهورية توقيعه عليها؟ هل تأكدوا من قانونية ونزاهة وصحة ما رموه على المكتب الرئاسي؟ هل هناك بينهم من قبض أو وَعَدَ أو وُعدَ؟
لا تنتهي القصة هنا. هناك رئيس حكومة يتباهى دائماً بشعار «العبور إلى الدولة». لماذا شجع على هذا المسار المتعرج الأخطاء ولم يصدر عنه تعليق إعتراضي واحد بل إستعجال غير مفهوم لإصدار المرسوم.
ثم من هو المسؤول عن إضافة صفحة بخط اليد على المرسوم في الطريق ما بين القصرين الحكومي والجمهوري، وبأمر ممن حصل هذا الشيء، ولماذا لم ترفق مع هذه الصفحة «تقصوصة ورق صغيرة» أو هوية أو صورة عن جواز سفر؟
وإذا سلمنا بصحة ما يعلنه وزير الداخلية بأن كل الأسماء التي تضمنتها «كوتا» الداخلية ليس بينها اسم لمشبوه واحد، يصبح السؤال: لماذا وافق على وضع توقيعه على مرسوم يتضمن أسماء عدد من المشبوهين، كما أفاده فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهل يمكنه أن يؤكد أو ينفي صحة ما تم تداوله في أحد المقرات الرسمية عن تزوير توقيعه ووضعه على إحدى نسخ المرسوم في أثناء رحلة تنقلها بين السراي الحكومي وقصر بعبدا؟
لنفترض أن ذلك وغيره مما ستكشفه الأيام المقبلة، صار وراء ظهرنا، عندما قرر رئيس الجمهورية تجميد العمل بالمرسوم والطلب من الأمن العام التدقيق في الأسماء. لماذا قرر المعنيون في الدوائر الثلاث المعنية تجاهل التقرير الرسمي الذي تضمن ملاحظات على عشرات الأسماء من المشبوهين أو المرتكبين أو الفاسدين أو المطلوبين؟ ولماذا هذا الاستعجال على وضع المرسوم منذ أول من أمس (الأربعاء) موضع التنفيذ، من دون أن ترف عين موظف رسمي مؤتمن على أغلى شيء في البلد وهو الانتماء (الجنسية)؟ وهل صارت الهوية اللبنانية رخيصة إلى هذا الحد، ومن يضمن أن لا يتم تمرير عشرات المراسيم والقرارات بالطريقة نفسها، وبالمضمون الفاسد نفسه؟
ولماذا أعلن وزير الداخلية من القصر الجمهوري أن مرسوم التجنيس لن يُعدَّل بانتظار صدور قرار مجلس شورى الدولة في شأن الطعنين المقدَّمين إليه من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي، ولم تمض ساعات قليلة، حتى كانت دوائر وزارة الداخلية تباشر إجراءات التجنيس (منح إخراجات قيد وأخذ بصمات عدد من المجنسين وغيرها)؟
الأخطر أن أحد المسؤولين في القصر الجمهوري قال لـ«الأخبار» إن المعطيات التي بين أيدينا تشي بتجميد المرسوم إلى حين صدور قرار مجلس شورى الدولة، «فماذا ستفعل دوائر الداخلية إذا تم إبطال المرسوم»؟
الديار: تردد الرئيس عون وضعف الرئيس الحريري والعقبات تؤخر الحكومة
كتبت “الديار”: قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ل “الديار” “من قال انني سأتراجع عن تحديد تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة”.
“لن اتراجع ابدا ابدا ابدا” لقد انتصرنا بسبعة نواب دروز ولنا كل الحق في التمثيل بثلاثة وزراء دروز، لن اتراجع عن ذلك وهذا حقنا الشعبي والسياسي والانتخابي”.
وقال “لا داعي لبقية الطوائف ان تحاول التدخل في امور وشؤون الطائفة الدرزية، لأنني لم اتدخل في شؤون الطائفة السنية ولدى الطائفة المسيحية بكل انواعها ولدى الطائفة الشيعية بكل احزابها”.
فلذلك لن اسمح لأحد ان يتدخل في تمثيل الطائفة الدرزية في الحكومة، وعلى كل حال يمكنهم تأليف الحكومة من دون الرجوع للحزب التقدمي الاشتراكي، وليؤلفوا الحكومة من دون ثلاثة وزراء دروز لا يمثلون اللقاء الديموقراطي واذا كانوا شجعانا فليفعلوا ذلك”.
الى ذلك، دعا امين عام حزب السيد حسن نصرالله الى تسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تبعا للاحجام النيابية التي حققتها في الانتخابات النيابية والمشكلة الان في ضياع المعايير وعدم الالتزام بها، لانه لا يجري اعتماد معيار واحد اذ ان كتلتي الوفاء والمقاومة والتنمية والتحرير تأخذان 6 وزراء بينما لديها كتلة من 30 نائباً، بينما هناك كتلة من 20 نائبا تريد 7 وزراء وكتلة من 8 نواب تريد حجم اكبر وكتلة تطالب بحصص اكبر ودعا الى تمثيل العلويين والسريان.
وقال سماحة السيد حسن نصرالله، اننا لا ندعو الى هذه المعايير لأننا خائفون من الوضع، بل من اجل النهوض بلبنان اقتصاديا وحل المشكلة المعيشية وزيادة النمو وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي في البلاد.
وقد جدد انتقاده لضياع المعايير في التمثيل ضمن الحكومة.
لكن يبدو ان تردد فخامة الرئيس ميشال عون في حسم عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة يؤدي الى تأخير تشكيل الحكومة كما ان ضعف الرئيس المكلف سعد الحريري في حسم الأمور أيضا يؤدي الى تأخير تشكيل الحكومة التي يحتاج اليها لبنان والتي تطالب بها دول العالم كلها من اجل ضخ 11 مليار ونصف مليار دولار الى لبنان من اجل نهوض اقتصاده عبر القرار الذي تم اتخاذه في مؤتمر سيدر – 1.
اما بالنسبة الى أجواء قصر بعبدا فذكرت انه لم يسجل أي شيء جديد اليوم، لكن الإيجابية الوحيدة تراجع التشنجات.
وقالت المصادر ان فخامة الرئيس ميشال عون طرح سقفا لا احد يستطيع التنازل تحته، وهو موضوع نائب رئيس الحكومة كأمر محسوم لفخامة الرئيس عون، وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو الذي سيقرر من يكون نائب رئيس الحكومة وليس القوات اللبنانية.
من جهة أخرى، فان الرئيس سعد الحريري ما زال يرفض أي تمثيل للسنّة المعارضين، ويعتبر انه نال أكثرية التمثيل السنّي، وبالتالي فله الحق في التمثيل بـ 6 وزراء من الطائفة السنية كونه يملك الأكثرية من عدد النواب السنّة.
في هذا الوقت، تجري اتصالات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكنها لم تؤد الى نتيجة، بل أدت فقط الى تخفيف التشنجات بين التيارين. لكن حلا جديا لم يحصل ذلك ان التيار الوطني الحر يطالب بـ 7 وزراء بينما القوات تطالب بـ 4 وزراء والتيار الوطني الحر لا يقبل اعطاءه 4 وزراء بل 3 وزراء فقط ووزير وسط بين القوات والكتائب.
اللواء: حزب الله والتيار الحر: حكومة من 32 وزيراً لمحاصرة الحريري وتحجيم القوات
عوني من تصريحات جعجع قبل زيارة بعبدا.. والمختارة متمسِّكة بحصريةالتمثيل الدرزي
كتبت “اللواء”: لعبة “كسب الوقت” تأخذ مداها، ولكنها تحتاج إلى غطاء، مثل “فك الاشتباك”، والتهدئة التي تسبق إعادة التفاوض، و”محركات التشاور”.. إلى آخر ما سجلته وقائع شهر مضى على التكليف، بعد اجراء الانتخابات النيابية.
اليوم، يغادر الرئيس المكلف سعد الحريري في إجازة، بعد ان رعى مساء أمس مهرجان بياف (BIAF) وسط بيروت، واستمع إلى كلمتين لكل من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، خلتا من توجيه أي لوم أو انتقاد له، مع ان كلا الرجلين تناول مسألة تأليف الحكومة.
ولاحظت الأوساط السياسية ان ما اعتبره السيّد نصر الله المشكلة التي تعيق تأليف الحكومة وهي غياب “وحدة المعايير”، هي نقطة اتفاق مع التيار الوطني الحر، الذي اعتبرت جهات نافذة فيه ان ارساء قواعد للتأليف انطلاقاً من “وحدة المعايير” هو محور الاتصالات الجارية، لا سيما في بحر الأسبوع الطالع.
واعتبر مصدر مقرّب من دوائر القرار ان السابع من تموز هو موعد فاصل، بين التأليف أو بداية العدّ العكسي لحسم الموضوع.
على ان ما طرأ على المشهد، من شأنه ان يُعيد تقييم الوضع:
1- تبني السيّد نصر الله دعوة رئيس التيار الوطني الحر بزيادة عدد الحكومة إلى 32 وزيراً بتوزير علوي وسرياني (الأقليات) الأوّل قد يكون من حصة “حزب الله” والثاني من حصة التيار الوطني الحر.
2- ما نسب إلى باسيل من ان لا مانع من إسناد حقيبة سيادية “للقوات”.
3- تأكيد د. جعجع ان “القوات” لا تطمح إلى حصد مواقع، جل ما في الأمر من أجل تلبية مصالح المواطنين الذين منحوا مرشحيها الثقة في الانتخابات النيابية.
وهذه “الأجواء الايجابية” فتحت الباب امام جعجع لزيارة متوقعة في أية لحظة إلى بعبدا.
المستقبل: الكرملين: بوتين وترامب سيتناولان بالتفصيل الصراع في سوريا… كارثة إنسانية في درعا.. وخطة أميركية عازلة
كتبت “المستقبل”: “كارثة” إنسانية هذا هو العنوان الذي وضعته الأمم المتحدة للمأساة التي يعيشها مئات الآلاف من المدنيين في جنوب غرب سوريا ولا سيما في درعا وقراها التي تتعرض لأبشع أنواع القصف والتهجير القسري، حيث تسربت تفاصيل عن خطة أميركية تتناول “منطقة عازلة” جنوب البلاد سيطرحها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في القمة التي ستجمعهما في هلسنكي الشهر المقبل، ويمثل “طرد إيران” صلب تلك الخطة تمهيداً لانسحاب أميركي من سوريا.
فقد حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من “كارثة” ستقع على المدنيين العالقين في مدينة درعا من جراء القصف الجوي على المدينة ونواحيها.
الجمهورية: ايجابيات الأقوال تصطدم بسلبيات الأفعال.. وجعجع في بعبدا قريباً
كتبت “الجمهورية”:أسبوع جديد ينطوي بكلام متكرّر عن إيجابية بدأت تلفح مسار التأليف، مقرونة بوعد متجدد من قبل طبّاخي الحكومة بأنها ستبصر النور في القريب العاجل، وما يُحكى عن عقبات ومطبّات وتعقيدات، ليس من النوع المُستعصي على الحل والعلاج.
ما هو طَاف على سطح المشهد السياسي، يعكس انّ الايجابية المحكي عنها، هي مفردة، تقدّمها القوى السياسية المعنية بتأليف الحكومة، كنتيجة لحركة الاتصالات التي تسارعت في الساعات الاخيرة، ولا سيما اللقاء الاخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، اضافة الى المشاورات المكثفة التي يجريها الرئيس المكلف على خَطّي معراب وكليمنصو.
وكذلك كنتيجة لحركة الاتصالات على خط العلاقة بين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية” التي وصلت في توتّرها في الآونة الاخيرة الى حدّ وضع “تفاهم معراب” المعقود بين الطرفين أمام خطر السقوط.
وفي ظل الهدنة السياسية التي أدّت الى تراجع ملحوظ في وتيرة السجال السياسي بين طرفي التفاهم، اكدت مصادر معنية بعلاقة “القوات” و”التيار” لـ”الجمهورية”، وضع علاقة الطرفين في غرفة العناية الفائقة، من خلفية صيانة الوضع المسيحي، وثمّة محاولات جدية لإعادة لحم ما انكسر بينهما ونزع فتائل التوتر السياسي بينهما، وتحدثت عن دور مهم لرئيس الجمهورية ميشال عون في هذا الاتجاه، مع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع خلال لقاء يجمعهما في وقت قريب.
وقالت مصادر القوات لـ”الجمهورية” انّ فكرة زيارة جعجع الى بعبدا قائمة، الّا انّ موعدها لم يتحدد بعد، وثمّة تحضيرات ضرورية لا بد منها لإتمام هذه الزيارة التي ستحصل في أي وقت.
وامّا على صعيد حركة التأليف، فيبدو انّ الأمور سائرة الى عطلة حدّها الادنى عشرة ايام، ما يعني انّ الاسبوع المقبل هو اسبوع ميّت حكومياً، خصوصاً انّ الرئيس المكلف على أهبة القيام بزيارة خاصة تستمر أياماً عدة. على ان تشكّل عودته، التي يفترض ان تتواكَب مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من زيارته الاوروبية، نقطة لإعادة إطلاق محركات التأليف بوتيرة جديدة.
وبحسب المعلومات، فإنّ لقاء بعبدا بين عون والحريري، الذي أعاد ترسيم العلاقة بين الرئيسين في دائرة الايجابية التي عبّر عنها الرئيس الحريري بتأكيده الالتزام بالتسوية الرئاسية، حَدّد مكامِن العقد والمطبّات التي يفترض تبديدها، وتمّ وضع آلية لمقاربتها.
النهار: التأليف على حبال مشدودة بين التهدئة والمراوحة
كتبت “النهار”:اذا كان مقياس مؤشرات الحلحلة أو التعقيد الذي يحكم مسار عملية تأليف الحكومة الجديدة يستند الى المواقف التي اعلنها تباعاً أمس كل من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع، فان السمة اللافتة التي تقاطعت عند مواقفهما تتمثل في التهدئة وهدوء النبرة ولكن من غير ان يخفيا تشدداً ضمنياً حيال بعض الملامح الاساسية لعملية التأليف. وقد عززت هاتان المحطتان المعطيات التي تؤكد ان عملية تأليف الحكومة، وان حظيت بدفع متجدد عقب اللقاء الاخير في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الخميس الماضي، فانها تبدو في ظروفها الحالية أشبه بالمشي على حبال مشدودة على حد تعبير أحد المعنيين البارزين بالاتصالات السياسية الجارية في شأن استعجال ايجاد مخارج للعقد التي تعترض العملية.
وقال المصدر هذا لـ”النهار” إن الرئيس المكلف يمضي في الاتصالات البعيدة من الاضواء من اجل ايجاد الحلول التي توفر امكان تأليف الحكومة في أقرب وقت متاح، لانه يدرك ان مختلف الجهات الخارجية المعنية بدعم لبنان من خلال التزامات مؤتمر “سيدر” في باريس ترصد عملية تشكيل الحكومة وطبيعة تركيبتها بدقة كبيرة، نظراً الى تأثير هذه التركيبة على التزام لبنان الاصلاحات التي لحظها المؤتمر بما يثبت صدقية لبنان أمام المجتمع الدولي الداعم له. كما ان استعجال الولادة الحكومية ضمن الوقت المعقول الذي لا يزال في اطاره الطبيعي نسبياً من شأنه ان يعيد العلاقات السياسية الداخلية الى طبيعتها وينهي التجاذبات التي تطبع جانباً كبيراً من المشهد السياسي الحالي بما يترك تداعيات سلبية على عملية تاليف الحكومة. وأوضح المصدر المعني بالاتصالات الجارية ان ما تردد عن سفر الرئيس الحريري اليوم في زيارة خاصة الى الخارج لا يعني في أي شكل أن وتيرة الجهود التي يبذلها ستتراجع، لانه سيتابع اتصالاته بالجميع خلال الايام القليلة التي سيمضيها في هذه الزيارة السريعة، فيما ينتظر ان تتبلور مجموعة مواقف جديدة من أفكار اتفق عليها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية في لقائهما الاخير تتصل بتمثيل “القوات اللبنانية ” وعبرها التمثيل المسيحي عموما والتمثيل الدرزي، كما ان موضوع تمثيل المعارضة السنية متروك للنقاش بعد تذليل العقبتين الاولى والثانية.