من الصحف الاميركية
تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن جولة مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير إلى الشرق الأوسط فقالت انها غير مجدية مضيفة أن “الخطوط العريضة ل صفقة القرن لا تزال غامضة “، وقالت ان جاريد كوشنير والأمير ويليام قاما بزيارتين متتاليتين إلى القدس المحتلة هذا الأسبوع، في مصادفة غريبة لوريثين للعرش في منتصف الثلاثينيات من العمر يمثلان قوى خارجية اضطلعت بدور رئيسي في الماضي والحاضر في مصير إسرائيل والفلسطينيين”، وقالت “لكنهما وللأسف لم يقدما على ما يبدو الكثير لمستقبل هذا الصراع. وكانت الزيارة التي قام بها الأمير ويليام، دوق كامبريدج وهو الثاني على ترتيب العرش البريطاني، جزءاً من جولة لمدة خمسة أيام في الشرق الأوسط، وُصفت على نطاق واسع في بريطانيا بأنها تاريخية.
كما أكدت الصحف أن ممثل الإمارات أمام محكمة العدل الدولية تناقض في خطابه مع أوامر وزارة الخارجية الخاصة به حول طرد القطريين من الاتحاد في بداية الأزمة خلال 14 يوما . حيث قال سعيد علي النويس، سفير دولة الإمارات لدى هولندا: “إن بلدي متهم زوراً” “إن دولة الإمارات ترفض تماما هذه الادعاءات، وكلها دون أي دليل “، وعارض النويس الادعاءات ، وقال في إحدى مداخلاته إنه “لم يكن هناك طرد جماعي للقطريين من الإمارات”، وفي هذا تناقض مع أوامر وزارة الخارجية الإماراتية في 5 يونيو 2017 ، والتي منحت “المقيمين والزائرين القطريين في الإمارات العربية المتحدة 14 يومًا لمغادرة البلاد لأسباب أمنية احترازية“.
نشر موقع ذا أتلانتك الأميركي مقالا بعنوان “المستقبل الهش للإصلاح في السعودية” يتساءل فيه عن إمكانية استمرار الإصلاحات فيها، ويشير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى لإحداث العديد من التغييرات في المجتمع السعودي، بينما يشكك خبراء في إمكانية استمرار سيطرته على السلطة ويشيرون إلى أن كل ما يفعله قد ينقلب رأسا على عقب.
وقال الكاتب بالموقع ديفد غراهام إن خطوات الإصلاح بالسعودية والتغطية الإيجابية التي وجدها بوسائل الإعلام الغربية غيّبت السؤال المهم “هل من الممكن استمرار هذا الإصلاح؟“.
وأجاب بأن ابن سلمان أصبح موضع احتفاء في الغرب، لكن من الممكن أن يصبح عكس ذلك، ناسبا إلى مراقبين تحذيرهم من أن إصلاحاته من الممكن أن تنقلب بسهولة إلى ضدها.
وقالت الباحثة بمعهد رادكليف للدراسات المتقدمة بجامعة هارفارد هالة الدوسري المتخصصة بحقوق المرأة بمهرجان أسبن للأفكار إنها لا تعتقد أن طريقة عمل ابن سلمان ستستمر، فقد استعدى كثيرا من الناس بحيث أصبح يستمد شرعيته من الخارج أكثر من الداخل “إنه لا يتمتع بتأييد السعوديين“.
وأيدت الأكاديمية بمعهد دول الخليج العربية كارين يونغ ما قالته الدوسري، مضيفة أن ما سمعته من السعوديين أن هذه الفترة التي يمرون بها هي فترة حساسة.
وقال مشاركون في المهرجان إن ابن سلمان نجح في إقناع حلفاء أجانب خاصة الولايات المتحدة والإمارات العربية، لكن وضعه الداخلي يظل ضعيفا وهذا تهديد يثيره ابن سلمان لتبرير تضييقه على المعارضين في الداخل، كما أنه يحذر من ردة فعل عنيفة من “المحافظين الدينيين“.
وحذر المشاركون أيضا من أنه إذا فشل ابن سلمان اقتصاديا فلن يضمن السيطرة على السلطة في بلاد متخمة بالشباب الذين يرون أنهم لا يتمتعون بما يكفي من الفرص.
وقالت يونغ إن وقف الحظر على قيادة المرأة للسيارات هو الآخر دافعه اقتصادي لأن عمل النساء هو أفضل أمل كي تحصل الأسر على مصدرين للدخل.
ونسب الكاتب إلى الأستاذ في القانون والسياسة العامة بجامعة الملكة ماري بلندن مالك دحلان القول إن من المهددات الوجودية لابن سلمان أن يفشل في مشروعه الإصلاحي.