إسرائيل تحصن المفاعلات النووية تحسبا من هجمات صاروخية
تتخذ اللجنة للطاقة الذرية الإسرائيلية إجراءات مختلفة من أجل تحصين المفاعلات النووية في ديمونه ووادي الصرار (ناحال سوريك)، في ظل تقديرات بأن حزب الله وإيران يريان في المفاعلات هدفا مفضلا للهجمات الصاروخية .
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن أعضاء في اللجنة قولهم إن مثل هذا السيناريو هو أكبر خطر يتعلق بالمفاعلات. وكانت اللجنة قد أجرت، مؤخرا، تدريبات واسعة تحاكي استهداف أحد المفاعلات بصاروخ، كما تضمنت عملية إخلاء عمال، وإجراءات لمنع تسرب مواد مشعة.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة تعتقد أن استهداف مفاعل نووي يشكل إنجازا معنويا ملموسا بالنسبة لإيران أو حزب الله، ولكنها “لا يشكل خطرا على السكان في إسرائيل“.
للمرة الأولى تصرح الحكومة الإسرائيلية أنها لا تنوي وقف نشاط المفاعل النووي في ديمونا في المستقبل المنظور رغم تقادم المفاعل، ورغم الأعطاب التي تشوبه، علما أن المفاعل خطط له للعمل مدة 40 عاما ويعتبر أقدم مفاعل في العالم
وقال أحد المسؤولين في اللجنة، التي نقل مقرها مؤخرا من تل أبيب إلى موقع قريب من المفاعل النووي في وادي الصرار، إنه حتى لو أصيب المفاعل بصاروخ فإن العمال سيكونون بأمان. ومع ذلك، فإن اللجنة تدرك أن إصابة المفاعل النووي سوف تخلق حالة من الهلع في وسط الجمهور، وأنه تجري الاستعدادات لشرح هذا الوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عرض في مؤتمر خبراء الذرة الإسرائيليين، الذي يعقد مرة كل سنتين وعقد الشهر الماضي، عدة أبحاث بشأن إصابة مفاعل بصواريخ قدمها باحثون في ديمونه. وتطرقت الأبحاث إلى مفاعل من النوع الأكثر انتشارا في العالم الغربي والذي يماثل المفاعلات الموجودة في إسرائيل.
وعرض البروفيسور دافيد أورني، من جامعة بئر السبع في المؤتمر المخاطر التي ينطوي عليها إصابة المفاعل بصاروخ، وبضمنها كسر الغلاف الدفاعي، بما يؤدي إلى تسرب غاز إشعاعي، وتشويش عمل منظومات، مثل منظومة التبريد.
وكانت “هآرتس” قد نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن إسرائيل تعمل على إطالة نشاط المفاعل النووي في ديمونه حتى العام 2040، وعندها سيكون عمره 80 عاما. وادعى الوزير ياريف ليفين أنه تجري عمليات فحص صارمة للمفاعل لضمان الأمان فيه.