من الصحف الاميركية
اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجأت لتنفيذ سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، وتراجعت عن سياسة “لا تسامح” مع المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الأمريكية الجنوبية، لتعود بذلك إلى سياسة أوباما الخاصة بالقبض وإطلاق السراح فيما بعد، وتوقف أمن الحدود الأعلى مؤقتا عن تسليم المهاجرين البالغين الذين يعبرون الحدود المكسيكية مع الأطفال، للمحاكمة، الأمر الذى قلل من قول مسئولين آخرين في إدارة ترامب بأن سياسة “عدم التسامح مطلقا” مع الهجرة غير الشرعية ما زالت قائمة، ويأتي التغيير بسبب عدم إمتلاك إدارة الهجرة والجمارك مساحة كافية للاحتجاز تستوعب الأسر المتزايدة التي تعبر الحدود، وسيتم إطلاق سراح العديد من العائلات سريعًا، مع وعد بالعودة إلى جلسة محاكمة.
كما حذرت من أن الاشتباكات المتزايدة بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا بسبب قلة الموارد الطبيعية، قد تتحول إلى أعمال عنف طائفي، خاصة أن تلك الاشتباكات أودت بحياة أكثر من 500 شخص خلال 2018، وقالت في الأيام الأخيرة قتل ما لا يقل عن 86 شخصًا في عدة قرى بولاية “بلاتو” وسط البلاد، وتعتبر الأكثر فتكًا، حيث نزل عشرات من الرعاة المسلحين، من التلال المحيطة بالقرية وفتحوا النار على الأهالي، وحرقوا المنازل، وأثارت عمليات القتل أعمالا انتقامية عندما أقام شباب من القرى حواجز على الطرق، وقتلوا أي شخص يشتبه في أنه مسلم ومن أقلية فولاني.
تحت عنوان “ماذا يمكن أن يتعلم القوميون في العالم من تركيا وأردوغان”.. سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على الانتصار الحاسم الذي حققه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، وتمكن من خلالها من الحصول على صلاحيات واسعة جعلته “أتاتورك” الثاني.
وقالت الصحيفة: حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على تفويض حاسم الأحد الماضي؛ حيث فاز بفترة رئاسة جديدة، بجانب سيطرة حزبه العدالة والتنمية على البرلمان، فقد انتصر أردوغان وسيطر وحلفاؤه على الإعلام التركي، ومكنت حالة الطوارئ من قمع المعارضة.
وأضافت، لكن أردوغان أشاد بالنتيجة التي أظهرت أن 90 % من الناخبين البالغ عددهم 55 مليونا ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، باعتبارها “درسًا للعالم عن الديمقراطية”، وعبر محرم إنجه، أقرب منافس لأردوغان، عن أسفه للطبيعة “الظالمة” للانتخابات، وأظهرت المعارضة وحدة قبل التصويت، لكنها ما زالت غير قادرة على تخفيف قبضة أردوغان.
وتابعت الصحيفة، لكن بالنسبة للعالم الخارجي كانت الانتخابات أحدث خطوة من أردوغان لتوحيد السلطة، ولكن في حين أن العديد من المعلقين في الغرب، وبعض النقاد في الداخل مستاؤون من أردوغان، فإن الأيديولوجية الحقيقية التي تدعم حكمه ليست الدين، بل القومية.
وفي السنوات الأخيرة ، قام أردوغان بتنظيم حملة شعبية شرسة ضد النخب العلمانية في تركيا، والأعداء والإرهابيين، سواء أكان حقيقة أم خيالا، وبينما كان يتذرع بشعور أسطوري بماضي الأمة، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يسترده، تناشد خطاباته وإعلانات حزبه العائلات الوفية والسعيدة في البلدات الصغيرة في المناطق النائية.
ونقلت الصحيفة عن سليم كورو الخبير قوله:” أردوغان بكل المؤشرات مسلم حقيقي، لكن لا يبدو أنه يحكم كرجل مسلم، حكومة أردوغان أكثر اهتمامًا بأمور مثل الخوف من الإسلام في أوروبا، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يمنحها فرصة لمواجهة الغرب، وأن الإسلاموية هنا ليست مبدأً عمليًا: إنها إيديولوجية“.
وقال عالم السياسة في جامعة هارفارد “ياسشا مونك”:” تظهر القضية التركية أن الشعوبيين الاستبداديين يمكنهم على المدى الطويل أن يثبتوا بشكل مدهش، فاعلية في نزع الشرعية عن أي شخص لا يتفق معهم من خلال تشويه سمعة المعارضة .. وهذا يدل على أنه حتى إذا كان نصف البلاد تقريبا يكرههم، فإن الشعبويين يستطيعون البقاء في السلطة من خلال حشد قاعدة متينة“.
وبحسب الصحيفة، بالنسبة لأردوغان، أصبحت القومية السبيل الرئيسي للحفاظ على سيطرته، وسيكون لحزب العدالة والتنمية أغلبية في البرلمان فقط بسبب تحالفه مع حزب الحركة القومية اليميني المتشدد، والذي رغم دعم جزء منه للمعارضة، إلا أنه فاق التوقعات في الانتخابات البرلمانية، على الأرجح لأن عددًا كبيرًا من ناخبي حزب العدالة والتنمية اختاروهم، ولقد تحول زعيمه من كونه مدمرًا سياسيًا إلى صانع الملوك.
وأظهر التقارب الفجوة السياسية بين الأتراك الراغبين في دعم أردوغان، وأولئك الذين يريدون رحيله، وقالت المعلقة السياسية التركية “سوات كينيكليوغلو”:إن نتائج الانتخابات تبين مرة أخرى أن استراتيجية أردوغان الخاصة باستقطاب الناخبين تعمل.. لم تحدث تحولات كبيرة بين الناخبين في معسكر الموالين لأردوغان والمعارضة“.