الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الملف السوري فقالت إن الساحة الآن تشهد لحظة ستدون في التاريخ بسبب تخلي الولايات المتحدة عن مطلب إسقاط الحكومة السورية كشرط للمصالحة في سوريا، واوضحت أنه يفترض أن يكون الموقف الأمريكي مفهوما، فعندما تعلن واشنطن تفهمها للأوضاع الصعبة التي تواجهها الميليشيات المتعاونة معها على الساحة السورية وتطالبهم بعدم خرق وقف إطلاق النار الساري مع الجيش السوري والقوات الروسية يتضح أن واشنطن تسحب البساط من تحت أقدام حلفاء آخرين.

وقالت إن الشروط المتضمنة في وقف إطلاق النار الساري في سوريا وضعها الروس بالكامل، وكان وقف إطلاق النار فكرتهم بالأساس وبالتالي فإن واشنطن توجه رسالة واضحة لحلفائها في جنوب سوريا بشكل عام بأنهم لن يتلقوا دعما منها أو الغرب في هذا الصراع.

نشرت صحيفة الغارديان مقالا لأستاذ شؤون الهجرة القسرية والشؤون الدولية في جامعة أوكسفورد، ألكسندر بيتس، بعنوان: “ماذا يمكن لأوروبا أن تتعلم من طريقة معاملة أفريقيا للاجئين”؟

ويقول بيتس إن “الساحة الأوروبية السياسية تعج بالفوضى وعدم التفاهم بين أعضاء الاتحاد الاوروبي بسبب محاولات توزيع أعداد اللاجئين بشكل عادل على الدول الأعضاء”، مشيرا إلى أن قمة دول الاتحاد الاوروبي هذا الأسبوع لا يبدو أنها ستنجح في تقديم أي جديد.

ويوضح بيتس أن دول أوروبا أخفقت في كل مايتعلق بسياسات مواجهة تدفق اللاجئين باستثناء الاتفاق الذي عقده الاتحاد الأوروبي مع دول شمال أفريقيا والذي يركز على تقليل عدد اللاجئين الذين يصلون إلى ساحل البحر المتوسط الجنوبي كآخر نقطة لهم قبل التوجه إلى أوروبا.

ويقول بيتس إن النيجر أصبحت أكبر متلق للمعونات من الاتحاد الاوروبي لأنها الطريق الأبرز للاجئين الأفارقة الذين يعبرون أراضيها باتجاه ليبيا ثم سواحل أوروبا، كما يطالب الكاتب أوروبا بأن تفكر في التعامل مع اللاجئين كما تفعل دول أفريقية كوسيلة أكثر نجاعة لتحقيق مكاسب مشتركة للاجئين أنفسهم وللدولة المضيفة، مشيرا إلى نجاح هذا الحل في ثلاث دول في شرق أفريقيا هي أوغندا وإثيوبيا و كينيا.

ويقول بيتس إن هذه الدول تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ وهو أكبر من عدد اللاجئين الذين وصلوا دول الاتحاد الاوروبي كلها خلال عامي 2015 و 2016 رغم أن مستوى دخل الفرد في هذه الدول أقل من نظيره في أوروبا بعشرين مرة.

ويضيف بيتس أن أوغندا، على سبيل المثال، تسمح للاجئين بحرية العمل والحركة دون قيود وهو ما يسمح لهم ببدء مشروعات والتجارة مع مواطني الدولة المضيفة وبالتالي أسهموا في دعم الاقتصاد الأوغندي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى