من الصحف البريطانية
لم تخف وسائل الاعلام البريطانية عن استياءها من نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، التي جاءت لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية التركي، وسائل الإعلام راقبت التصويت ونتائج الانتخابات التركية عن كثب، وواصل بعضها موقفه الداعم للمعارضة الذي بلغ -قبل الانتخابات- حد الدعوة للتوحّد ضد أردوغان .
فكتبت التايمز أن “أردوغان فاز بانتخابات شابها العنف وادعاءات التزوير، ومنحته سيطرة مطلقة على ما تبقى من الأجهزة المستقلة في الدولة” التركية.
أما قناة “سكاي نيوز” فقد تعمدت على موقعها الإلكتروني تنصيص كلمة فوز في عرضها لتقدم أردوغان وقالت في سياق الخبر إن “الانتخابات ستنقل تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي“.
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب بينيدكت سبنس بعنوان “اعتزال محمد صلاح سيكون مؤلما له ولمحبيه، ولكنه سيكون أيضا القرار الصحيح“.
ويقول سبنس إنه ما من شك أن صلاح قد أصبح وجها عالميا في مجال الرياضة وأصبح واجهة للإسلام الحديث، لكن الطريقة التي استُخدم بها من قبل بعض الحكومات لأسباب دعائية وسياسية تركته دون خيار .
فالموسم الذي بدأه صلاح بسرعة وخيال وذكاء انتهى بهزيمة مُحبطة مع فريق بلاده في مدينة فولغاغراد الروسية في آخر مباريات الفريق المصري في نهائيات كأس العالم أمام المنتخب السعودي.
ويضيف سبني أن هذا ليس الأسوأ بالنسبة لمشجعي الفريق المصري فقد تداولت وسائل الإعلام أخبارا خرجت من معسكر الفريق في مدينة غروزني تفيد بأن صلاح ينوي اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب وهو في السادسة والعشرين من عمره.
ويوضح سبنس بأن اختيار المدينة مقرا للمنتخب المصري وما حدث من استغلال سياسي لوجود صلاح هناك من قبل الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، وما جلبه ذلك من انتقادات واسعة للنجم المصري بالمشاركة في محاولات لغسل سمعة الرجل المتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب مذابح ضد معارضيه أثر بشكل كبير على صلاح.
وقد استخدم قديروف صلاح كوسيلة للدعاية السياسية، إذ أيقظه من غرفته في الفندق الذي يقيم به في غروزني ذات يوم ليصحبه في جولة في أنحاء المدينة ثم يمنحه المواطنة الشرفية في حفل للعشاء، مردفا أنه من المعروف دوما أن أي حاكم “يكون دوما حريصا على تحقيق أقصى استفادة من وجود نجم معروف ومحبوب مثل صلاح، لكن هذا لا يعني أن صلاح كان سعيدا بذلك“.
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لجينيفر أوماهوني من صحراء أغاديه في النيجر بعنوان “الجزائر تلقي بآلاف اللاجئين في قلب الصحراء ضمن حملة يمولها الاتحاد الأوروبي“.
ويسلط المقال الضوء على معاناة آلاف من اللاجئين وبينهم أطفال بعدما ألقت بهم الشرطة الجزائرية في هذه المنطقة الصحراوية وعلى مسافة قليلة من الحدود بين الجزائر والنيجر، كما يصف معاناة الأطفال والنساء في هذا العذاب ناقلا عن الرسام الليبيري، توماس هوارد، قوله إن إحدى النساء ضمن مجموعة اللاجئين وهي صديقة له وصفت له كيفية موت رضيعها في قلب الصحراء سغبا“.
وتواصل الصحفية نقلها عن هوارد قوله إن أفرادا من القوات الجزائرية ضربوا بعض اللاجئين ونهبوا ما يملكونه قبل أن يضعوهم في شاحنات عبرت بهم الحدود الجنوبية للجزائر وتركتهم في قلب الصحراء.
وتضيف أوماهوني أن السلطات الجزائرية اعتادت على هذا التصرف منذ العام الماضي، إذ نقلت أكثر من عشرة آلاف لاجئ بعيدا عن أراضيها وأعادتهم عبر الحدود إلى صحراء النيجر، تاركة إياهم دون ماء ولا طعام ليهيموا على وجوههم بحثا عن القرى القريبة من الحدود.
وتشن دول شمال أفريقيا، كما تقول الديلي تلغراف، حملة قمعية ضد اللاجئين القادمين من حدودهم الجنوبية بحثا عن حياة أفضل في أوروبا وذلك للحد من أعداد اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي.