من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان حركة “ميرتس” اضطرت لسحب مشروع قانون الاعتراف الإسرائيلي بمذبحة الأرمن ووصفها “كارثة”، حيث كان من المفروض أن يصوت الكنيست، اليوم الثلاثاء، على مشروع القانون الذي يثير أزمة بالعلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل .
وأتى سحب مشروع القانون، بعد أن أعلن الائتلاف الحكومي عدم التصويت على القانون الذي ينص الاعتراف بـ”المجزرة” ضد الشعب الأرمني، فيما هناك مشروع قانون آخر يدعو إلى استقلال الأقلية الكردية بالعراق وسورية، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن سحب مشروع القانون أتى بعد توصيات وزارة الخارجية الإسرائيلية للحكومة عدم التصويت عليه أو دعهم، حيث قرر الائتلاف عدم دعم النسخة الحالية من الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.
وابرزت استطلاعا للرأي أجرته “شركة الأخبار” (القناة الثانية) الإسرائيلية، إن حزبا برئاسة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس يحصل على 13 مقعدا في حال أجريت الانتخابات هذا الأسبوع، وبحسب الاستطلاع فإن حزب الليكود يتراجع إلى 28 مقعدا، بينما يتراجع “يش عتيد” إلى 14 مقعدا، ويتراجع “المعسكر الصهيوني” إلى 10 مقاعد.
كشفت الصحافة الإسرائيلية -التي تابعت نتائج الانتخابات التركية عن كثب- عن حالة خوف في إسرائيل من إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتعاظم قوته السياسية.
وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت “أصبحت تركيا نظاما رئاسيا، وعزز أردوغان وضعه بصفته رئيسا قويا”، وأضافت أن “المعارضة نظمت تجمعات حاشدة في جميع أنحاء البلاد لتحقيق الهدف المشترك وهو إضعاف أردوغان، لكن الانتخابات حطمت الأمل بالتغيير“.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان “يتمتع بقاعدة متينة وصلبة من الدعم، وهو ما يجعله زعيما وطنيا لا غنى عنه، أنصاره يتباهون بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي جلبه من خلال مشاريع البنية التحتية الفخمة التي يروج لها، وينظرون إليه كزعيم عظم هيبة تركيا في العالم“.
أما صحيفة معاريف فتساءلت -بعد إشارتها إلى تعاظم قوة أردوغان- عن موقفه من العلاقة مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن السؤال الكبير هنا هو “ما إذا كان أردوغان سوف يستمر في الموقف العدائي الذي بدأ به حملته الانتخابية، وهو الخط الذي أدى إلى مغادرة سفيري البلدين، أو ما إذا كان سيخفف لهجته من أجل تهدئة الرياح“.
وأضافت معاريف أن الأمر “يعتمد نوعا ما على التصعيد الأمني المستمر في قطاع غزة، فإذا تصاعدت التوترات إلى مواجهة عسكرية أخرى بين الجيش وحركة حماس فإنه يمكن للمرء أن يفترض أن لغة السلطان التركي ستتضمن مرة أخرى تصريحات قاسية ضد إسرائيل“.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان من أوائل الزعماء المهنئين لأردوغان بالفوز، وقالت “كان أبو مازن واحدا من أوائل الذين هنؤوا أردوغان على انتصاره حتى قبل قادة حماس أقرب حلفاء الرئيس التركي“.
وأضافت أن لذلك سببا وجيها، وهو أن أردوغان “يبقى الأمل الوحيد لعباس في الشرق الأوسط الذي يدير ظهره للفلسطينيين”. ورأت الصحيفة أن الرئيس التركي “يتوق إلى إلحاق الضرر بإسرائيل أكثر من تحقيق مصلحة الفلسطينيين“.
وقالت إن الحكومة الإسرائيلية “قررت عدم الرد بكامل قوتها على التدهور المتجدد في العلاقات مع أنقرة عقب محاولات الفلسطينيين غزو إسرائيل من القطاع، وكان التقييم أن إجراءات الاحتجاج الإسرائيلية ستؤدي إلى التصعيد، الأمر الذي من شأنه أن يخدم حملة أردوغان الانتخابية وضمان فرصه في الفوز“.
أما صحيفة هآرتس فقالت إنه “انطلاقا من توزيع الأصوات يتضح أن أردوغان حافظ على قاعدته الانتخابية”، وأضافت أن “سلطته بموجب التعديلات الدستورية التي أقرها الاستفتاء في عام 2017 والتي يمكن أن ينفذها من الآن فصاعدا ستمنحه تأثيرا غير مسبوق“.