من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الانتخابات التركية فقالت ان تركيا أصبحت طرفا رئيسيا في الحرب السورية، وحليفا لا يعتمد عليه بالنسبة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، ولفتت الى انهكان من المفترض أن يكون أردوغان رئيسًا شرفيًا للبلاد، لكنه فرض وصايته على تركيا من منطلق قوة الشخصية وليس الحق الدستوري، ومن خلال فوزه بالرئاسة ثانية، سيُمنح رسميًا سلطات تنفيذية جديدة واسعة تحول سلطته الاستبدادية غير الرسمية التي حكم بها حتى الآن إلى أخرى قانونية.
من ناحية اخرى توقعت الصحف أن تؤدي الإصلاحات التي بدأها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار رؤية المملكة 2030 إلى تغيير شكل العالم وليس المملكة فقط، لافتًا إلى أن الإصلاحات المجتمعية التي بدأها الامير في الداخل سوف تنعكس بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.
خلال جولته في الشرق الأوسط أثارت العلاقات المالية لجاريد كوشنر -مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب- بالبنوك والشركات الإسرائيلية قلقا وسط المسؤولين الفلسطينيين وشكوكا حول قدرته على التوصل لاتفاق يحتاج لدبلوماسية دقيقة.
وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن كوشنر يدعم إسرائيل ماليا كما يدعم إقامة المستوطنات في الضفة الغربية؛ إذ إن مؤسسة أسرته “مؤسسة كوشنر” كانت تبرعت للجيش الإسرائيلي قبل سنوات بـ315 ألف دولار، كما تبرعت بـ18 ألف دولار عام 2013 لـ”جمعية الأميركيين أصدقاء بيت إيل”، التي تدعم إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن تقرير الكشف عن المعاملات المالية لمؤسسة كوشنر تشير إلى ارتباط العديد من هذه المعاملات بإسرائيل، ومن بين الاستثمارات المعترف بها تقديم مستثمر إسرائيلي مبالغ بعشرات الملايين من الدولارات للمؤسسة عام 2012، وثلاثون مليون دولار من شركة مينورا ميفتاشيم الإسرائيلية العام الماضي.
وذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز أن شركة إسرائيلية تشاركه في صفقة شراء مجمع كويل ريدج السكني في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، والذي اشترته مؤسسة كوشنر في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتتمتع مؤسسة كوشنر بصلاحية الاقتراض (خط ائتمان) من بنك “إسرائيل ديسكاونت بانك” الإسرائيلي بمبالغ لم يتضح حجمها، إلا أن المؤسسة قالت إنها تتراوح بين خمسة ملايين و25 مليون دولار أميركي.
وقال المحامي الأميركي مارتن ماكماهون الذي يمثل الفلسطينيين في دعوى قضائية ضد مؤسسة كوشنر لتبرعها للجيش الإسرائيلي؛ إن تمويل الجيش الإسرائيلي من قبل مؤسسة كوشنر سمح لقادة الجيش بتخصيص مبالغ أخرى لأنشطة إجرامية، مثل قتل المزارعين الفلسطينيين وإصابتهم بجروح.
وقال فرانك لاونستاين مبعوث إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ إن علاقات كوشنر المالية ليست أمرا حاسما، لأن أميركا لا تتمتع أصلا بأي مصداقية لدى الفلسطينيين، “ولا أعتقد بأن الإسرائيليين يهتمون بهذا الأمر“.
وقالت المسؤولة بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الجميع يعلمون معاملات كوشنر المالية مع المصارف وشركات التأمين الإسرائيلية، وإنه غير مؤهل للوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقالت واشنطن بوست إنه ورغم المخاطر العالية التي يواجهها كوشنر في الشرق الأوسط، فإنه يسعى بكل جهد لإنجاح المهمة التي كلفه بها صهره ترمب، الذي قال العام الماضي إنه إذا لم يأت كوشنر بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فلا أحد يمكنه ذلك.
ورغم أن كوشنر تخلى عن منصبه كمدير تنفيذي لمؤسسة أسرة كوشنر منذ يناير/كانون الثاني 2017 عندما أصبح كبير المستشارين بإدارة ترامب، فإن تقرير الكشف عن أمواله يظهر أنه يحتفظ بمصالح مالية كبيرة في قطاع العقارات.
وأشارت واشنطن بوست إلى تعرض مؤسسة كوشنر لضغوط مالية كبيرة بسبب شراء جاريد برجا بنيويورك بـ 1.8 مليار دولار عام 2007، وإلى فشلها في الحصول على تمويل من قطر.