من الصحف البريطانية

مشروع قناة سلوى السعودي لتحويل قطر إلى جزيرة، الانتخابات التركية التي ستجرى الأحد، عنوانان بارزان تناولتهما الصحف البريطانية الصادرة اليوم حيث نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لسامر الأطرش بعنوان “قناة سعودية لتحويل قطر إلى جزيرة “.

وقال كاتب المقال إن السعودية تعتزم فعلياً اقتلاع قطر من شبه الجزيرة العربية، إذ دعت شركات لبناء قناة تكفل بتحويل الإمارة إلى جزيرة، بحسب تقارير سعودية، وأضاف أن السعودية – التي تقود حملة مقاطعة قطر منذ أكثر من عام – دعت 5 شركات لتقديم عطاءات لهذا المشروع، تبعاً لصحيفة “مكة” السعودية.

وأردفت الصحيفة أن “قاعدة عسكرية سعودية ستبُنى داخل المنطقة العازلة بين “قناة سلوى” المستقبلية وقطر“.

وتابع بالقول إن قناة العربية السعودية أكدت أن “قناة سلوى” ستضم منتجعاً سياحياً وقاعدة عسكرية ومكباً للنفايات النووية.

وبحسب صحيفة “مكة” فإنه سيتم الإعلان عن الفائز بعقد إتمام هذا المشروع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ولم يرد أي تأكيد من السعودية بشان هذا الموضوع.

وأوضح كاتب المقال أن ” بعض السعوديين رحبوا بهذه الأخبار، فيما شبهت قطر حفر قناة سلوى بالمعركة بين يهود خيبر وكفار قريش الذين حاصروا المسلمين في المدينة المنورة”، مضيفاً أن أحد المغردين السعوديين على تويتر قال إن “هذه لحظة تاريخية أخرى في تاريخ مملكتنا“.

ونقل كاتب المقال عن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني قوله إنه ” لا نهاية في الأفق للحصار“.

ونشرت صحيفة الفاينشيال تايمز تقريراً للورا بيتيل بعنوان “مقامرة أردوغان“، قالت كاتبة التقرير إن الانتخابات التي دعا اليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز قبضته على السلطة في البلاد ستكون خطوة لانتزاع الحكم منه، بحسب ما ترى المعارضة.

وأضافت أن “أردوغان دعا لإجراء انتخابات مبكرة قبل شهرين أملاً في إحكام سيطرته على البلاد قبل أن تستخدم المعارضة في البلاد ورقة الاقتصاد لمحاربته بها“.

وأردفت أن “نتائج استطلاعات الرأي تفيد بأن منافسيه قد يمنعوه من الفوز بالأغلبية في البرلمان وكذلك يمكن أن يدفعوه إلى إجراء دورة ثانية ليواجه فيها منافسه وجهاً لوجه لتولي زمام الحكم في البلاد“.

وتابعت بالقول إن ” أردوغان الذي يظهر للغرب بأنه الرجل القوي قد يجد نفسه في موقف يخوض فيها حرباً ضد أي شخص“.

وأشارت كاتبة المقال إلى أن التصويت في هذه الانتخابات يأتي في وقت عصيب تعاني فيه تركيا من الصراع مع الأكراد والتدخل العسكري في دول الجوار أي العراق وسوريا، مضيفة أن حدة التوتر ازدادت في الفترة الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت إن “الاقتصاد التركي المثقل بالديون خسر الكثير من ثقه المستثمرين“.

ونقلت الكاتبة عن ريان جينجيراس، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات العليا في كاليفورنيا قوله إن “تركيا عبارة عن كتاب غير مستقر”، مضيفاُ أنه لا نعلم كيف سيتصرف الناخبون أو إن كانت المعارضة ستنجح في هذه الانتخابات أم لا أو إن كان أردوغان سيفوز في هذه الانتخابات أم لا“.

وأضاف أن “الانقسام الاجتماعي في تركيا خدم أردوغان في السابق”، موضحاً أن الأمة منقسمة بين محب لأردوغان وبين كاره له، إلا أن المناهضين للرئيس التركي ما زالوا منقسمين فيما بينهم“.

وختمت بالقول إن “المعارضة التركية تعتقد أنه بإمكانها إيقاف أردوغان من التثبت بزمام الحكم“.