من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الجيش الإسرائيلي ينوي نشر منظومة جديدة على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف مواجهة ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وبحسب صحيفة معاريف فإن الحديث عن منظومة كهروضوئية بإمكانها التقاط الطائرات الورقية من مسافة 7 كيلومترات، بينما لا تزال فوق أراضي قطاع غزة، وأضافت أنه بعد التقاط الطائرة الورقية، فإن المنظومة قادرة على إطلاق طائرة صغيرة مزودة بمعطيات مكانية، وعندها يتم اعتراض الطائرة الورقية الحارقة، وأضافت الصحيفة أن الحديث عن منظومة قامت شركة “إلبيت” بتوطيرها، وعرضت على قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي.
اعتبرت صحيفة “هآرتس” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ربما يكون أفضل رهان لتل أبيب في الانتخابات التركية المقبلة، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، طالما بقي بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة في تل أبيب.
وقالت الصحيفة في تحليل لها إن خصوم أردوغان الذي يصفه البعض بـ”السلطان الجديد” يتهمونه قبيل انتخابات الأحد المقبل، بانتهاج استراتيجية تحافظ على بقاء الأمور على حالها مع إسرائيل.
كما يقول المعارضون إنه برغم أن الرجل شن هجوما كلاميا قاسيا ضد الدولة العبرية ، فإنه لم يتحرك قيد أنملة لقطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
ونقلت “هآرتس” عن منافس أردوغان البارز، محرم إنجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة، قوله للرئيس: “هل قاطعت المنتجات الإسرائيلية؟ لا. هل أعدت الـ20 مليون دولار التي حصلت عليها (تركيا) بسبب واقعة سفينة مرمرة؟ لا.”
ورأى إنجه أن المظاهرات التي نظمها أردوغان في إسطنبول لإظهار التضامن مع الفلسطينيين في أعقاب العنف في غزة لم تكن إلا إيماءة سياسية فارغة لاستغلال مشاعر العداء لإسرائيل قبل الانتخابات. بل ذهب إلى حد اتهام الرئيس بعقد “اتفاق سري” مع تل أبيب، وإن تجارة النفط والبذور استمرت بصورتها الطبيعية رغم الخلاف الدبلوماسي الأخير حول غزة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
كذلك يتعهد حزب الشعب الجمهوري بإلغاء الشروط التي تفرضها تركيا على التأشيرات السياحية للفلسطينيين، وهي الشروط التي لا تفرض على الإسرائيليين، في حين يزور كثير من الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، تركيا بجوازات سفر أردنية.
وتشير “هآرتس” إلى أن الأهم من ذلك هو أن حزب الشعب الجمهوري يذكر في برنامجه الانتخابي أنه سيلغي اتفاق سفينة مرمرة، الذي أعاد تأسيس العلاقات بين إسرائيل وتركيا في ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد 6 سنوات على توقفها.
كما تلفت الصحيفة إلى أنه فوق كل هذا، صوت حزب “العدالة والتنمية”، بعد أيام على بداية الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، ضد مشروع قانون في البرلمان لإلغاء كافة الاتفاقيات السابقة مع الدولة العبرية وقطع العلاقات الاقتصادية، وهو ما أثار انتقادات وتهكما في الدوائر الإعلامية العلمانية والقومية.
وفي حين أن يبرز إنجه كخصم أساسي لأردوغان، فإن المحليين يشيرون كذلك إلى أن حزب”الشعب الديمقراطي الكردي” يمكن أن يلعب دورا كبيرا إذا تجاوز عتبة الـ10% من مقاعد البرلمان. ويجمع الحزب الذي يخوض مرشحه صلاح الدين ديمرتاش انتخابات الرئاسة من السجن، في برنامجه الانتخابي ما بين التركيز على القضية التركية والخط اليساري، حيث يدين بقوة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وممارسة تل أبيب لـ”التطهير العرقي“.
وقال متحدث باسم الحزب لـ”هآرتس” إن حزب “الشعب الديمقراطي” كان الحزب التركي الوحيد الذي عارض اتفاق مرمرة منذ البداية، وإن لهجة أردوغان القوية ضد إسرائيل ما هي إلا “أداء مسرحي”. ويزعم أن أبناء أردوغان يستفيدون مباشرة من العلاقات القوية بين الدولتين، لعلاقاتهم بشركات شحن تعمل مع إسرائيل.