الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية  

البناء: بولتون إلى موسكو تمهيداً لقمة ترامب بوتين… والجنوب السوري بين التسوية والحسم ميركل في بيروت: المال مقابل “النازحون رهائن حتى الانتخابات السورية… وأمن أوروبا” “توربو الحريري” يتّجه لعرض صيغة حكومية الإثنين في بعبدا… حصة الرئيس للتسويات

كتبت “البناء”: “الحُدَيْدة حرّة بيد أحرار اليمن”، كما قالها قادة أنصار الله وعلى رأسهم الناطق الرمسي محمد عبد السلام والناطق بلسان الجيش اليمني العميد شرف لقمان في تكذيب المزاعم السعودية الإماراتية، باتت حقيقة موثقة بالفيديو والصورة. بينما فشلت قناتا “العربية” و”سكاي نيوز عربية” ببث الشريط الذي وعدتا به منذ الصباح عن انتشار القوات المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي في مطار الحُدَيْدة.

في سورية تحرّكات في الاتجاه ذاته، عبر تقدّم بطيء وعلى نار متوسطة للجيش السوري للفصل بين محاور الاشتباك المقبل ضمن خطة الحسم العسكري لجنوب سورية، وتقسيم مناطق المواجهة إلى قطاعات معزولة عن بعضها، بينما لا جديد عن مساعي التفاوض التي تقودها روسيا تحت عنوان تسوية الجنوب، بعدما باتت التفاصيل تحت بند الانتظار حيث الوضع في سورية ومستقبل الحلّ السياسي، هو الملف الأبرز للقمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، وصار انعقادها موضوعاً رسمياً سيسافر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى موسكو الأسبوع المقبل، وفقاً لبيان عن البيت الأبيض تحضيراً لأعمال القمة، التي ستتوزّعها ملفات عديدة، يتقدّمها الوضعان السوري والكوري، مع نصيب لا بأس به لكلّ من الملف الإيراني والملف الأوكراني، كما قالت مصادر إعلامية روسية.

خلال سنتين مقبلتين لن تكون المقدّمات اللازمة لإجراء الانتخابات فوق دستور جديد في سورية قد توفرت، كما تقول وسائل إعلام ألمانية تواكب زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى لبنان والأردن تحت شعار ملف النازحين السوريين، ومعادلة الانتخابات الحرة في سورية، وفقاً للمقاييس الأوروبية صارت هي الشرط لدعم عودة النازحين. وربما يكون هذا حق لأوروبا أو لسواها إذا كان الحديث عن شروط دعم العودة، لكن ما تقوله مصادر دبلوماسية لبنانية هو أنّ ما سمعه اللبنانيون من محدثيهم الأمميّين والأوروبيّين في مؤتمر بروكسل يتجاوز الحديث عن دعم العودة إلى التدخل لمنع العودة بغير الشروط الأوروبية عبر رهن المساعدات للبنان بقبوله الشروط الأوروبية، مضافاً إليها تعهّد لبنان بمنع تسرّب النازحين إلى أوروبا، وفق معادلة تسمّيها مفوضية اللاجئين دمج النازحين أو التوطين المؤقت. وهو ما يخشى لبنان أن يكون المهمة التي جاءت لأجلها المستشارة الألمانية، وفق معادلة، المال مقابل تعهّد لبناني بعرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم خارج قرار أوروبي أممي بالعودة، مضمونه ضمان المشاركة الانتخابية الأولى في الحلّ السياسي للنازحين في أماكن النزوح لضمان التأثير على تصويتهم السياسي، وضمان عدم تأثيرهم على جدار الأمن الأوروبي بطرق بابه كلاجئين، كما قال مصدر سياسي متابع للزيارة.

ميركل ستلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري المتفقين على رؤية موحّدة لقضية النازحين عنوانها تسهيل العودة إلى المناطق السورية الآمنة بالتعاون مع الدولة السورية، كما ستلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري المشارك بالرؤية التي تدعمها ميركل، بينما تتوقع مصادر متابعة نهاية الزيارة بربط نزاع بين الرؤيتين وبعض المساعدات للبنان.

تبقى قضية تشكيل الحكومة العنوان الأول للأحداث اللبنانية، حيث أوحى الرئيس المكلف سعد الحريري عزمه عرض تشكيلة أولية على رئيس الجمهورية توقعت مصادر على صلة بالمشاورات التي أجراها مع كلّ من حركة أمل والقوات اللبنانية وتيار المردة والحزب التقدمي الإشتراكي أن تكون في زيارة يقوم بها الحريري يوم الإثنين إلى بعبدا.

ووفقاً للمصادر تدور رؤية الحريري، بعد إعلانه عن تشغيل “التوربو”، حول استخدام حصة رئيس الجمهورية في الحكومة للتسويات، فتتكوّن من درزي وسني ومسيحي من الذين لا يرضى الحريري وحلفاؤه بتمثيلهم ويحظى تمثيلهم برضا رئيس الجمهورية، مقابل أربعة وزراء للقوات اللبنانية بينهم نائب رئيس الحكومة، وثلاثة للاشتراكي بينهم وزير مسيحي، وستة للمستقبل ورئيس الحكومة بينهم وزير مسيحي هو مستشاره غطاس خوري، وستة لثنائي حركة أمل وحزب الله بينهم وزير المال، ووزير للمردة، وستة وزراء للتيار الوطني الحر بينهم وزير الخارجية، ووزير مسيحي يتفق عليه الرئيسان يرجّح أن يكون أرمنياً.

بري أرجأ إجازته لمواكبة الأجواء الإيجابية

فور عودته الى بيروت أعاد الرئيس المكلف سعد الحريري تحريك عجلة تأليف الحكومة وتفعيل قنوات التواصل على المحاور والخطوط كافة بعد توقفها لأكثر من أسبوع في محاولة من الحريري لجس نبض الأطراف واستطلاع سقف مطالبها وهوامش تنازلها، قبيل وضع اللمسات الأخيرة على المسودة التي كانت مدار بحث بين الحريري والوزير جبران باسيل في باريس، على أن يزور الرئيس المكلف بعبدا اليوم لعرض تشكيلته الأولى على رئيس الجمهورية.

والتقى الحريري في بيت الوسط على التوالي ممثلي القوى السياسية، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بيت الوسط، بحضور الوزيرين يوسف فنيانوس وغطاس خوري، ووزير الإعلام ملحم الرياشي وعضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور.

وأفادت المعلومات أن الحريري كان مستمعاً ولم يدخل في تفاصيل الحصص والحقائب، وعلمت “البناء” أن الأجواء الإيجابية التي استجدّت منذ لقاء باريس بين الحريري وباسيل والمشاورات التي أجراها الحريري أمس، استدعت من رئيس المجلس النيابي نبيه بري إرجاء إجازته العائلية إلى الخارج لأيام والبقاء في لبنان لمواكبة عملية التأليف وتقديم التسهيلات والمساعدة في تذليل العقد إذا استدعت الحاجة. وأشارت مصادر “البناء” الى أن “كافة القنوات فُتحت، وفي حال تطوّرت الأجواء الإيجابية ونجحت المشاورات في تخطّي بعض العقد من الممكن أن نشهد حكومة خلال الأسبوع المقبل”. ولفتت الى أن “التطوّرات الإقليمية الخطيرة والتحديات الداخلية لجهة تفاقم الوضع الاقتصادي ومخاطر الوضع المالي التي نقلها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى جانب تطور الوضع الأمني في البقاع، دفع جميع الأطراف الى الشعور بالمسؤولية وخفض سقوفهم الحكومية”. وأفادت مصادر الرئيس بري لـ”البناء” الى أنه تبلغ مؤشرات إيجابية حول مسار التأليف من الحريري عبر الوزير خليل، موضحة أن كلام بري حول البطء في عملية التشكيل هدفه حثّ الحريري لمحاورة الأطراف والإسراع في التأليف”.

وردّ الحريري على من يتّهمونه بالتباطؤ والمماطلة، فقال “أنا لا أسير ببطء فقد فتحت “التيربو” وأتشاور مع كل السياسيين”، موضحاً أنّ “لا عقد خارجية في تأليف الحكومة بل داخلية، وكل الأمور قابلة للحلّ”، وأضاف “نحن نتشاور مع كل الفرقاء السياسيين وسنجمع كل الناس. وهذا واجبي”.

ويبدو من سطور كلام الحريري في رده على سؤال حول تمثيل سنة المقاومة في الحكومة أنه لا يرفض الأمر بالمطلق. ورأت مصادر مراقبة في موقفه تنازلاً لمعارضيه في الطائفة السنية مقابل التنازل الذي أبداه التيار الوطني الحر لشريكه في الساحة المسيحية القوات اللبنانية حيال الحقيبة السيادية، وذلك بعد لقاء الحريري باسيل في باريس.    

الأخبار: مسودة حكومية: الكل يريد “الأشغال”

كتبت “الأخبار”: منذ عودته ليل أول من أمس، إلى بيروت، حرص الرئيس المكلف سعد الحريري على إشاعة أجواء من التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، وصولاً إلى قوله إنه سيقدم مسودته الحكومية الأولى إلى رئيس الجمهورية قريباً. وبالفعل، فإن القصر الجمهوري تبلغ أن الحريري سيزور بعبدا مساء اليوم لتقديم مسودة إلى الرئيس ميشال عون الذي كان تلقى اتصالاً من الحريري، تزامن مع اتصال مماثل أجراه الرئيس المكلف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ونقل إليه إمكان حصول خرق ما على خط التأليف قبل نهاية الأسبوع.

وعلمت “الأخبار” أن الحريري الذي استقبل، أمس، على التوالي، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يرافقه الوزير يوسف فنيانوس، والنائب وائل أبو فاعور، والوزير ملحم رياشي والوزير علي حسن خليل، سيواصل مشاوراته السياسية هذه الليلة وطوال نهار السبت، على أن يزور القصر الجمهوري مرة ثانية، يوم الأحد المقبل، للقاء عون ورئيس المجلس النيابي، قبل أن يغادر الأخير في إجازة خاصة قد تستمر عشرة أيام.

ووفق المعلومات، فإن الحريري سيقدم اليوم إلى عون أول تصور في شأن الحصص في الحكومة الثلاثينية، حيث سيضمن اقتراحه مجموعة عناصر، لن تحظى بمباركة رئاسية على الأرجح، وفي طليعتها تبنيه وجهة نظر النائب وليد جنبلاط التي نقلها إليه، أمس، أبو فاعور، بالتمسك بالمقاعد الدرزية الثلاثة في الحكومة، كما سيتبنى الحريري وجهة نظر القوات اللبنانية التي نقلها إليه رياشي، أمس، لجهة تثبيت الحقيبة السيادية من ضمن الحصة التي يفترض أن تتماهى مع تمثيل القوات النيابي والسياسي الذي أفرزته الانتخابات النيابية.

واللافت للانتباه، في برنامج لقاءات الحريري، أمس، مطالبة جميع من التقوه بالحصول على وزارة الأشغال، على قاعدة أنها الوزارة الأدسم، وعلى سبيل المثال، فإن فرنجية اعتبر أن حجب هذه الوزارة عنه ستجعله يطالب بحقيبتين وزاريتين.

وفيما ظلت قنوات الاتصال مفتوحة بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وبين الأخير وقيادة حزب الله، علم أن الحريري تمنى على باسيل خلال اجتماعهما في باريس، بأن لا يتعرض إلى إحراج من أية جهة في موضوع القوات اللبنانية، وأنه لن يشكل حكومة من دون القوات اللبنانية. وعلى هذا الأساس، أعطى باسيل إشارات إيجابية في موضوع الحقيبة السيادية للقوات اللبنانية (الدفاع على الأرجح على رغم تحفظ قيادة الجيش اللبناني).

وفي سياق اللقاءات المرتبطة بتشكيل الحكومة، برزت، أمس، زيارة النائب أكرم شهيب إلى معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات سمير جعجع، بحضور الأمينة العامة للقوات شانتال سركيس.

أما الحريري، فقد لبى، أمس، دعوة المنسق العام لمؤتمر إنماء بيروت النائب السابق محمد قباني إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه في “زيتونة باي”، وحضرها وزير الداخلية نهاد المشنوق، وعدد كبير من نواب بيروت. وخلال المأدبة، أكمل الحريري على المنوال الإيجابي نفسه، مؤكداً أنه، بعد إجازة العيد وذهابه لرؤية عائلته، “عدنا فاتحين التوربو لكي نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن”. كما أكد قدرته على جمع كل الناس في الحكومة خلال أيام.

وكان الحريري واضحاً في التأكيد أن لا عقد خارجية في مسار التأليف، بل داخلية وقابلة للحل، مقللاً من أهمية الحديث عن تأخير في التشكيل. وأشار، رداً على سؤال، إلى أن “السعودية حريصة على إنجاز الحكومة الأمس قبل اليوم”.

أما عن مطالبة التيار الوطني الحر بسبعة مقاعد، مقابل خمسة لرئيس الجمهورية، فقال إن “الكل يعرف أننا سنشكل حكومة من ثلاثين وزيراً، يجب أن يمثلوا أكبر عدد من الكتل السياسية الأساسية”، مشيراً إلى أنه “في أي مفاوضات، الكل يبدأ بسقف عال، ثم تجرى المفاوضات، أنا لست خائفاً. ورفض الحريري أي كلام عن محاصرة القوات، مشيراً إلى أن لا أحد يحاصر أحداً، كما أشار إلى أن لا فيتو على حصول القوات على حقيبة سيادية.

ميركل في بيروت

وبعد النهار الحكومي الطويل، استقبل الحريري، مساء أمس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورافقها من المطار إلى السراي الحكومي، حيث أجريا محادثات تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري.

وبعد المحادثات دونت ميركل كلمة في سجل الشرف كتبت فيها: “لا تزال ألمانيا تقف إلى جانب لبنان مستقر ومنفتح على العالم ومزدهر”.

ومن المقرر أن تلتقي ميركل اليوم الرئيس بري في عين التينة، على أن تشارك بعدها في ندوة مشتركة لرجال الأعمال اللبنانيين والألمان في السراي الحكومي، يليها مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري، تنتقل بعده إلى بعبدا للقاء الرئيس عون، قبل مغادرتها بيروت عصراً.

المستقبل: الحريري “مش مطنش”: السعودية حريصة على إنجاز الحكومة “أمس قبل اليوم” ميركل في بيروت: دعم اقتصادي للاستقرار

كتبت “المستقبل”: في “زيارة اقتصادية بامتياز” داعمة للبنان ولجهود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تثبيت أواصر الاستقرار بمنأى عن لهيب المنطقة المستعر، حطّت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في بيروت أمس مستهلةً أولى محطات محادثاتها الرسمية من السراي الحكومي حيث استعرضت والرئيس المكلف المستجدات اللبنانية والإقليمية وتفعيل العلاقات الثنائية لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. في حين أوضحت مصادر المجتمعين لـ”المستقبل” أنّ محادثات السراي تركزت على سبل مساهمة ألمانيا في دعم الاقتصاد اللبناني بوصفه أحد أركان الاستقرار الوطني في البلاد، مشيرةً إلى أنّ هذا الدعم المنشود تمحور بشكل أساس حول “برنامج سيدر للاستثمار في البنى التحتية والإصلاحات الضرورية المترافقة مع تطبيقاته”.

وفي هذا الإطار، كشفت المصادر أنّ الحريري طلب من ميركل تشجيع القطاع الخاص الألماني على الاستثمار والمشاركة في برنامج “سيدر”، عارضاً وإياها لأهمية قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يتيح للقطاع الخاص المشاركة في تنفيذ بعض المشاريع الواردة في هذا البرنامج. وإذ أفادت بأنّ اجتماعاً سيعقد اليوم في السراي الحكومي يُشارك فيه وفد رجال الأعمال الألمان المرافق لميركل وسيُصار خلاله إلى تقديم عرض أمام الوفد لأبرز المشاريع التي يمكن الاستثمار بها في لبنان، لفتت المصادر الانتباه إلى أنّ الوفد الألماني يضم ممثلي كبريات الشركات الألمانية وعلى رأسهم مدير شركة “سيمنز” وغيرها من الشركات المهتمة بالمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية اللبنانية وخصوصاً في قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات الصلبة، مشيرةً إلى أنّ اجتماع السراي سيضم عن الجانب اللبناني وزيري الطاقة والاقتصاد بالإضافة إلى مجلس الإنماء والإعمار والمجلس الأعلى للخصخصة والمنطقة الاقتصادية في طرابلس، على أن يحضر الحريري وميركل الجزء الأخير من الاجتماع لاختتامه ثم يليه غداء عمل بينهما بمشاركة رجال الأعمال الألمان.

اللواء: الـ”توربو” يُحدث خرقاً… ومسودَّة تشكيلة إلى بعبدا اليوم توزير نادر الحريري من حصة عون واستبعاد تمثيل ميقاتي… وسلة مساعدات مع ميركل

كتبت “اللواء”: دارت دورة الـ”توربو” دورة كاملة، قبل ان تصل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى بيروت، ويتوجه الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الأردن في زيارة اجتماعية، يعود بعدها إلى بيروت، وسط معلومات تتحدث عن تشكيلة وضعت “الرتوش” الأخيرة عليها قبل التوجه إلى بعبدا لعرضها على الرئيس ميشال عون، والتداول في كيفية تجاوز “العقد المحلية” القابلة للحل، على حدّ تعبيره، بعدما أكد ان لا عقد خارجية.

وفي خضم لقاءات شملت رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية يرافقه الوزير يوسف فنيانوس في حضور الوزير غطاس خوري، ووزير الاعلام ملحم الرياشي بحضور خوري. والوزير علي حسن خليل، والنائب وائل ابو فاعور،الذي نقل اصرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على نيل ثلاثة مقاعد درزية وحقيبة اساسية، كرّر الرئيس الحريري انه ذهب إلى السعودية وهم حريصون على إنجاز الحكومة الأمس قبل اليوم، واي كلام خلاف ذلك غير صحيح.

وأكدت مصادر متابعة للاتصالات الناشطة لمعالجة العقد التي تؤخّر ولادة الحكومة ما ورد في “اللواء” أمس، حول توزير نادر الحريري من حصة الرئيس ميشال عون الذي يطالب بمقعد وزاري من الحصة السنية، على غرار ما حصل في الحكومة المستقيلة.

وأشارت هذه المصادر إلى ان نواب سنة 8 آذار يطالبون بمقعدين وزاريين، بما يتناسب مع حجم الكتل المتحالفين معها.

الجمهورية: ميركل: إستقرار لبنان مطلب دولي.. والحريري يُحضِّر صيغته

كتبت “الجمهورية”: على وقعِ زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبنان أمس أبلغ الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس مجلس النواب نبيه بري هاتفياً أنه في صدد العمل على تأليف الحكومة قبل نهاية الاسبوع الجاري، وأنه سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة للتشاور معه في التشكيلة الوزارية. ورشح من اوساط عين التينة انّ الاجواء التي عكسها الحريري خلال اتصاله ببري “كانت إيجابية”. وعندما سُئل بري: هل توجَد تعقيدات داخلية تُواجه تأليفَ الحكومة، أجاب: “لا عِلم لي”. وأكّد، ردّاً على سؤال آخر، أنه “حاضر” للتدخّل لتذليل العقبات التي تعترض الولادة الحكومية إذا طلبَ المعنيون تدخّله.

لم تَخطف زيارة ميركل للبنان التي بدأت مساء أمس وهجَ مشاورات التأليف الحكومي التي استأنفها الحريري بزخم فور عودته من باريس، بغية إنجاز التشكيلة الوزارية الثلاثينية، ليَحملها الى قصر بعبدا “وقد يكون ذلك غداً (اليوم)”، حسبما قال، علماً انّه التقى ميركل مساءً في السراي الحكومي وتخللَ اللقاء عشاء عمل سافرَ بعده الى الاردن في زيارة خاصة لبضع ساعات، للمشاركة في حفلة قرانِ أخيه نور النعيمي، ثمّ يعود بعدها إلى بيروت.

ووصَفت مصادر متابعة لعملية تأليف الحكومة لـ”الجمهورية” الحراكَ الذي بدأه الحريري فور عودته من باريس بأنّه “حراك كبير وجيّد وسيُستكمل في اليومين المقبلين بتوسيع مروحة المشاورات لتُطاول افرقاءَ سياسيين آخرين بهدف بلورةِ التشكيلة الحكومية”. وأكدت “أنّ المسوّدة الاولى التي سلّمها الحريري لعون قبَيل سفره الأخير الى موسكو لم تكن سوى فكرة عامة حول شكل الحكومة قال إنه سيناقشها مع المعنيين فور عودته من إجازته، وهذا ما فعَله وسيَستكمله اليوم بعد مغادرة ميركل”.

وكشَفت المصادر أنّ الحريري “ابلغ الى مَن التقاهم أنّه يعمل على حلحلة العقَد بروح ايجابية وأنّ الامور قابلة للحلّ وليست معقّدة على نحو ما يُطرح في الاعلام، وهو يميل الى تمثيل وزاريّ قريب من تمثيل “حكومة استعادة الثقة” التي تصرّف الاعمال، لكنّه يسعى للحصول على موافقة عون وبري على هذا الامر، خصوصاً أنّه يرى انّ التمثيل كلّما اتّسع في الحكومة صَعُبَت مهمّته، وطرحُ أيّ معادلة جديدة في لعبة التوازن سيؤدي الى تأخير ولادة الحكومة وبروز عقدِ ومطالب اكبر”.

وفيما سرَت معلومات ليل أمس عن إمكانية ولادة الحكومة قبل الثلثاء المقبل، وهو موعد بري الى الخارج في اجازة خاصة دأبَ على أخذها سنوياً في مِثل هذه الايام من كل سنة، لم تشَأ المصادر ان تحسم موعد صدور مراسيم التأليف الحكومي، في اعتبار انّ سفر رئيس مجلس النواب ليس سقفاً زمنياً، لأنه سيعود الى لبنان بعد ايام، ويمكن ولادة الحكومة ان تأخذ هذا الوقت ما دامَ الحريري في فترة السماح”.

في غضون ذلك تتبَّعت دوائر قصر بعبدا ما رافقَ عودة الحريري واللقاءات التي عَقدها ونوعيتها، وبدا أنّ اتّصالات جرت في شأنها قبَيل عودته، ومهّد لها بمجموعة اقتراحات جديدة اثناء وجوده في باريس، وقد تؤدي الى تحريك الجمود الحاصل منذ تقديمه اقتراحاتِه السابقة التي تضمّنت توزيعةً للحقائب على ممثلي الأطراف “الأكثر تمثيلاً” تمهيداً للانتقال الى مرحلة توزيع الحقائب على “الأقل تمثيلاً” و”المستقلّين” قبل الوصول الى مرحلة إسقاط الأسماء عليها.

النهار: الحريري يُطلق المحرِّكات وتشكيلة خلال 48 ساعة

كتبت “النهار”: بين عودة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الى بيروت وشروعه فوراً في ادارة “توربو” الاتصالات والمشاورات واللقاءات المباشرة مع ممثلي الكتل والقوى لمعاودة عملية تأليف الحكومة وبدء الزيارة المهمة لبيروت في توقيتها ودلالاتها لاحدى أبرز الشخصيات الاوروبية والدولية المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، تبددت الى حدود ملموسة اجواء التشكيك والتشاؤم التي سادت خلال الايام السابقة حيال تعقيدات هذه العملية والمدى الزمني الذي ستستلزمه. ومع ان المستشارة الالمانية لم تشر الى طبيعة المواقف التي تزمع توضيحها عن زيارتها لبيروت والتي ستكشفها في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الحريري ظهر اليوم في السرايا الحكومية، فإن خلفية الدعم الالماني للرئيس المكلف في مهمته بدت واضحة تماماً من خلال اصرار المستشارة الالمانية يرافقها وفد من رجال الأعمال والاقتصايين والمستثمرين الالمان على اتمام الزيارة ضمن فترة تصريف الأعمال بما يعكس رسالة الدعم السياسي والاقتصادي للحريري وحكومته، علماً ان جانباً أساسياً آخر من الزيارة يتصل بمسألة النازحين السوريين التي توليها ميركل أولوية ان في بلادها أو ضمن الأسرة الاوروبية والدولية.

وأجرى الحريري الجولة الرسمية الاولى من المحادثات مع المستشارة الألمانية مساء في السرايا، وتناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري. وشارك في المحادثات عن الجانب اللبناني الوزير غطاس خوري وسفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب والمستشاران نديم المنلا وهاني حمود، وعن الجانب الألماني السفير الالماني في لبنان مارتن هوث.

وبعد المحادثات دوّنت المستشارة ميركل كلمة في سجل الشرف، جاء فيها: “لا تزال ألمانيا تقف إلى جانب لبنان مستقر ومنفتح على العالم ومزدهر، حيث يعيش الناس من مختلف الأديان معاً بسلام. أتمنى لكم كل النجاح والتوفيق في تنفيذ الإصلاحات التي بدأت”.

ثم خرجت مع الرئيس الحريري إلى شرفة السرايا، حيث أطلعها على معالم العاصمة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى