من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: غرق سعودي إماراتي في مستنقع الحُدَيْدة رغم مزاعم النصر… مئات القتلى وعشرات الآليات الجنوب السوري والاستعداد للحسم مع تعثّر التسوية… وتوافق رعاة أستانة مع دي ميستورا الناشف: تمثيلنا في الحكومة حق طبيعي… ومراد لوزيرَيْن عن “النواب السنة” خارج المستقبل
كتبت “البناء”: لم ينجح الضخ الإعلامي غير المسبوق لغرف عمليات خليجية استنفرت على مدار الساعة للتحدث عن نصر مُنجَز في جبهة الحُدَيْدة اليمنية، في التغطية على حقيقة الغرق في مستنقع الساحل الغربي دون التمكّن من تسجيل نصر واضح، فالحديث عن دخول مطار الحُدَيْدة وتمشيطه من المهاجمين لم تُسعفه صورة واحدة من داخل المطار ولا نقل مباشر يتخطى أسواره، والتباهي بإنهاء سيطرة أنصار الله على المدينة ومينائها ومطارها والتحدث عن مرحلة ما بعد الحوثيين في الحُدَيْدة على شاشات تستضيف المحللين والباحثين، لم يحجب الصور التي بثها أنصار الله لعشرات الآليات الإماراتية والسعودية المحترقة في منطقة المطار، ولا الفيديوات التي تُظهر المواجهات التي خاضتها وحداتهم في صدّ الهجوم وتكبيد المهاجمين مئات القتلى والجرحى من كلّ الجنسيات الذين امتلأت بهم صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تساقطت الصواريخ البالستية على مناطق تجمّع حشود المهاجمين، والعمق السعودي في آن واحد. وبدا أنّ الكرّ والفرّ سيستمرّان أياماً قبل أن تنجلي الصورة التي يخشى التحالف السعودي الإماراتي من نهايتها فضيحة يسعى للتغطية عليها بحثّ المبعوث الأممي مارتن غريفيت للإسراع بتقديم مبادرة يمكن أن يقبلها أنصار الله في الحُدَيْدة ترتبط بالمسار السياسي، بدأ الترويج لها إعلامياً ليل أمس.
في الجنوب السوري ردّ ضمني على الغارات الأميركية التي استهدفت شمال سورية، وجرس إنذار بنهاية مهل التفاوض حول التسوية، حيث تصدّر خبر الحشود العسكرية للجيش السوري والحلفاء المشهد الميداني في سورية، بالتزامن مع نجاح الجيش السوري وحلفائه بالتقدّم على محاور بصر الحرير وداعل، وتصفية الجيوب الواقعة في الأطراف تمهيداً لحصر المعركة الكبرى إذا دقت ساعتها في المربّع الرئيسي المحيط بدرعا والطريق الدولي وصولاً للحدود الأردنية، بينما حملت الأنباء من جنيف نجاح المشاركين الروس والإيرانيين والأتراك بالتوصل لتفاهم مبدئي مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول صيغة تشكيل اللجنة الدستورية التي أقرّها مؤتمر سوتشي للحوار كتمهيد لجولة محادثات مقبلة في جنيف.
لبنانياً جمود أو خمود حكومي، والكرة في ملعب الرئيس المكلّف سعد الحريري، للبدء بمحاولة جدية لترتيب أوراق التأليف اعترافاً بنتائج الانتخابات النيابية، والإقلاع عن محاولات تشكيل حكومة تمديد رابع لمجلس النواب السابق. وفي سياق التذكير بما تمليه نتائج الانتخابات عُقد في دارة النائب عبد الرحيم مراد اجتماع ضمّ بالإضافة لمراد، خمسة نواب سنة من خارج تيار المستقبل يطلبون تمثيلهم في الحكومة الجديدة، بوزير على الأقلّ، تاركين حق التمثيل بوزير إضافي للرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يتمثل في الاجتماع ويترأس تكتلاً من أربعة نواب، وبالتوازي تحدّث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف عن الحكومة الجديدة متناولاً تمثيل الحزب فيها، بصفته حقاً طبيعياً للحزب، وللتيار العلماني القومي العريض الذي يمثله القوميون كضرورة وطنية.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أنّ الحزب أساس في معادلة التحصين، ومشاركته في الحكومة حق طبيعي وضرورة وطنية وهي ليست مصلحة له بقدر ما هي مصلحة للبنان، لأننا نحمل مشروعاً إنقاذياً للبنان عنوانه الدولة المدنية الديمقراطية القادرة والعادلة والقوية.
ولفت الناشف إلى أنّ الحزب القومي ضنين بالوحدة بين أبناء المجتمع وبتحصين عناصر القوة في مواجهة العدو الصهيوني وقوى الإرهاب، ويرى أنّ السجالات الحادّة في لبنان لها مفاعيل ضارّة على الاقتصاد والصعد كافة.
وبعد لقائه وفداً من الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي برئاسة الوزير السابق د. عصام نعمان أعاد الناشف تأكيد موقف الحزب بخصوص ملف النازحين، مؤكداً ضرورة إخراج هذا الملف من الاستثمار المحلي والإقليمي والدولي، ووضعه في سياقه الطبيعي، فحلّ هذه المسألة يكمن في التواصل والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وعلى لبنان أن يتحرّك في هذا الاتجاه، لا سيما أنّ الحكومة السورية أعلنت مراراً وتكراراً أنّها على أتمّ الاستعداد لبحث خطوات عودة النازحين وترجمتها على أرض الواقع.
وشدّد على ضرورة أنّ تنصبّ جهود كلّ القوى السياسية لتحصين لبنان واستقراره، وأن يُستكمل إنجاز الانتخابات النيابية بحكومة جامعة، تضع في أولوياتها معالجة الأزمات والمشكلات الكثيرة التي تثقل كاهل اللبنانيين.
السعودية تستخدم الحكومة ورقة تفاوض
من المتوقع أن تعود الاتصالات والمشاورات لتأليف الحكومة إلى زخمها اليوم مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري المرتقبة الى بيروت بعد توقفها طيلة الأسبوع المقبل. وعقد أمس لقاء جمع الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل في باريس، وفيما نقلت مصادر مستقبلية عن الحريري نيّته تفعيل قنوات التواصل فور عودته للإسراع في تأليف الحكومة، تردّدت معلومات عن أن الحقائب السيادية الـ4 من المتوقع أن تبقى على حالها والصراع سيكون على الحقائب الخدمية في الحكومة المقبلة.
لكن لا تبدو في الأفق مؤشرات على انفراج حكومي قريب وسط معلومات عن ضغوط شديدة يتعرّض لها الحريري من السعودية لتنفيذ الشروط المطلوبة منه وإن بقي رئيساً مكلفاً وتصريف أعمال مدة طويلة. فالسعودية بحسب مصادر في 8 آذار، تحاول استعادة زمام المبادرة في الساحة اللبنانية، كما تفعل في اليمن والعراق في إطار مخطط لتحسين أوراقها التفاوضية في المنطقة لذلك طلبت من الحريري في زيارته ما قبل الأخيرة الى المملكة التريث في عملية التأليف بانتظار تعديل ما في المعادلة الإقليمية لصالح المحور الأميركي السعودي من البوابة اليمنية أو العراقية. الأمر الذي يحسّن شروط التفاوض الحكومي في لبنان”، وأشارت لـ”البناء” الى أن “السعودية حوّلت الحكومة العتيدة الى ورقة لاستخدامها في بازار التفاوض الإقليمي. وبالتالي ولادتها تحتاج الى نوع من التوافق الإقليمي، وتحاول تغيير المعادلة السياسية في لبنان من دون الدخول في حرب أهلية بعد فشلها في أزمة احتجاز رئيس الحكومة في تشرين الثاني الماضي”.
عون لـ “الحريري”: شهر إضافي للتأليف وإلا…
وتضيف المصادر بأن “المملكة لم تهضم كلام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني حول انتصار فريق المقاومة في لبنان في الانتخابات النيابية، لذلك تعمل من خلال الضغط على الرئيس المكلّف لتعويض الهزيمة في المجلس النيابي بتحقيق انتصار في الحكومة”. وتتوقف المصادر عند الرسائل الآتية بالجملة من الرياض الى بعبدا، لا سيما هجوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على العهد والابتزاز الذي تمارسه القوات اللبنانية وتيار المستقبل ووضع الرئيس ميشال عون بين خيارين إما التنازل والسير بالشروط السعودية وإما تآكل عهده، لا سيما أنه يعتبر هذه الحكومة حكومة العهد الأولى”، لكن الرئيس عون لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا الواقع ومحاولة انقلاب البعض على التسوية الرئاسية، وبالتالي لديه خياراته أيضاً لكن من المبكر الكشف عنها، وفق مصادر مطلعة كشفت لـ”البناء” أنه “وبعد انقضاء مهلة حوالي الشهر على التكليف منح رئيس الجمهورية الرئيس المكلف مهلة إضافية تستمرّ الى الشهر المقبل للتأليف، وبعدها يكون أمام خيارين إما تأليف حكومة الأمر الواقع وإما الاعتذار عن التأليف، وبالتالي إعادة تكليفه أو تكليف شخصية أخرى”، مؤكدة بأن “الرئيس عون لن يسمح بالتآمر على عهده”. وعلمت “البناء” في هذا السياق، أن الحريري طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه الأخير به أن يتوسّط لدى السعوديين لتسهيل تشكيل الحكومة”.
الأخبار : حل العقدة الداخلية ينطلق اليوم : هل تعوق الرهانات الخارجية تشكيل الحكومة ؟
كتبت “الأخبار “: على الرغم من تأكيد أكثر من مصدر معنيّ بتشكيل الحكومة أنْ ليس هناك معوّقات خارجية وراء تأخير البدء بالمشاورات الجدية للتأليف، إلّا أن مماطلة الرئيس سعد الحريري تترك انطباعاً عن ارتباط التأخير بأجندات سعودية تراهن على تحوّل في موازين القوى من العراق إلى اليمن
أقلّ من شهر مضى على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، من دون أن تظهر ملامح جديّة لقرب التأليف. وفيما كانت أجواء التشاؤم تخيّم على الساحة السياسية حتى مساء أمس، أضفى اللقاء الذي جمع الحريري بالوزير جبران باسيل في العاصمة الفرنسية أول من أمس، أجواء محدودة من التفاؤل. وبانتظار عودة الحريري إلى بيروت اليوم، حيث سيكون عصر غد في استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيروت، التي تزور لبنان بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يومين في جدول أعمال أبرزه ملفّ اللاجئين، تبقى التطوّرات في الملفّ الحكومي معلقة على تفعيل التواصل والتشاور بين القوى السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الموسّعة، في سباق مع تطورّات إقليمية ودولية خطرة.
مصادر سياسية بارزة في التيار الوطني الحر قالت لـ”الأخبار” إن “لقاء باسيل والحريري كان طويلاً وجدياً… ولا توجد مشاكل”. وأوضحت أن رئيس الحكومة بات يدرك أن التأخير في التأليف لم يعد مبرراً، وبالتالي بات لزاماً أن يغادر مربع إرضاء الجميع إلى مصارحة كل الأطراف بالأحجام التي تستحق أن تتمثّل بها في الحكومة، ”إذ إن من يطالبون بحصص أكبر من حجمهم هم من يؤخرون عملية التأليف. فليس منطقياً أن يطالب الاشتراكيون بثلاث حقائب والقوات بخمس. عندها، بالنسبة والتناسب، يحق للتيار 10 وزراء من دون احتساب حصة رئيس الجمهورية، إلا إذا كان رئيس الحكومة يريد إعطاءهم ذلك من حصته”. ونقلت المصادر عن الحريري أنه لا يزال رافضاً أي تمثيل لسنّة 8 آذار في الحكومة.
وبينما استمر الرئيس نبيه برّي على تشاؤمه لليوم الثاني على التوالي، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع الحريري إلى التأخر في البدء بالعمل على التشكيل بشكل جدّي، قالت مصادر متابعة لـ”الأخبار” ليل أمس، إن “هناك بوادر جديّة لبدء مساعي التأليف، وستعقد اجتماعات اليوم وفي الأيام المقبلة تصبّ في هذا السياق”. غير أن برّي، في تساؤلاته، ربط بين الظروف الخارجية والتطورات في الإقليم، وبين التأخير في تشكيل الحكومة، على اعتبار أن العقد الداخلية، وإن كانت صعبة، لكنها ليست مستحيلة، ويمكن حلّها إذا انطلقت الحوارات بين الأطراف. وتأتي تساؤلات برّي في ظل التصعيد السعودي ـــــ الأميركي ـــــ الإسرائيلي في كل المنطقة ضد إيران وسوريا وحلفائهما، من العراق إلى لبنان وفلسطين واليمن، وفي ظلّ الإجراءات العقابية ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة والردود الروسية بالعقوبات المضادة. الانطباع العام في بيروت، أن السعودية باتت تربط ملفات المنطقة، ومنها الملفّ اللبناني، وتحديداً تشكيل الحكومة، بتطورات العراق واليمن، بانتظار تحقيق إنجازات ميدانية تقلب المعدلات الميدانية لمصلحة السعودية، التي لا تراكم إلا الخسائر منذ سنوات، في رهانات فاشلة من العراق إلى سوريا واليمن.
مصادر رفيعة المستوى في قوى 8 آذار، أكّدت لـ”الأخبار” مساء أمس أنه “لم يظهر حتى الآن أي عقد خارجية، والعمل سيبدأ على حلّ العقد الداخلية”. وفي الإطار عينه، نفى وزير الداخلية نهاد المشنوق، في اتصال مع ”الأخبار”، أن تكون السعودية متدخلة في تأليف الحكومة، لا من قريب ولا من بعيد.
غير أن هذه الطمأنات، لا تجد تفسيراً للبطء الذي تعاني منه عمليّة التشكيل، على الأقل بدء الحوارات بين الأطراف. وفي الوقت عينه، تظهر معالم المحاولات السعودية لإعادة تشكيل قوة ضغط على حزب الله في لبنان من بقايا فريق 14 آذار، والمحاولات الأميركية لإعادة قطع طريق دمشق ـــــ بغداد وفصل العراق عن سوريا عبر السيطرة على الحدود السورية ـــــ العراقية، وتالياً قطع الطريق على إيران إلى سوريا ولبنان، واستكمال حصار طهران بالتوازي مع عمليّة التحالف في اليمن للسيطرة على الساحل الغربي. كلّ ذلك يضع تأخير الحريري في خانة “الانتظار الإقليمي” في خطوة مشابهة لما حصل على مدى السنوات الماضية، حين كان فريق 14 آذار يراهن على التحولات في الإقليم عبر العرقلة الداخلية، ثم لا يلبث أن يضطر إلى السير في التسويات مع فشل مشاريع رعاته في الإقليم.
وبلا شكّ، فإن الرئيس ميشال عون وحزب الله وحلفاءهما في الداخل، يسعون إلى الإسراع في التأليف، مع ازدياد الاستحقاقات الداخلية وتردّي الاحوال الاقتصادية والظروف المالية الضاغطة في البلاد، التي تحتاج إلى ورشة عمل سريعة، لا يخدمها أن تبقى البلاد في مرحلة المراوحة وتصريف الأعمال. ومع أن أكثر من مقرّب من الحريري يؤكّد أن الرئيس المكلّف يقدّر الصعوبات الملقاة على عاتقه والمخاطر التي تحيط تحديداً بالوضع المالي والاقتصادي، إلا أن التأخير لا يزال سيّد الموقف، بما يوحي بأن الحريري يخضع لضغوط خارجية لا يستطيع تجاوزها.
أمّا على صعيد العقد الداخليّة، فلا تزال أزمة تمثيل حزب القوات اللبنانية في الحكومة، العقدة الأبرز، خصوصاً بعد تأكيد رئيس الحزب سمير جعجع قبل يومين مطالبته بالمناصفة مع التيار الوطني الحرّ عملاً باتفاق معراب. ولا تزال العقدة الدرزية أيضاً على حالها، مع إصرار رئيس الجمهورية على توزير النائب طلال أرسلان وتمسّك النائب وليد جنبلاط بالمقاعد الدرزية الثلاثة في الحكومة. وفي الإطار، سجّل أمس لقاء جمع معاون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج حسين الخليل ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال ماثلة عقدة تمثيل السنّة من خارج تيار المستقبل في الحكومة، حيث سيقوم “اللقاء الوطني” الذي عقد اجتماعاً أمس في منزل النائب عبد الرحيم مراد، بجولة على عون وبرّي وقوى سياسية أخرى للتشديد على ضرورة تمثيل اللقاء بحقيبة وزارية. كذلك الأمر، استقبل عون رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف ووفداً من الحزب، وطالب الوفد بضرورة تمثيل القومي في الحكومة.
“ختم” جوازات الإيرانيين
على صعيد آخر، استمرت قضية إعفاء الإيرانيين من “ختم” جوازات سفرهم على المعابر الحدودية اللبنانية بالتفاعل. وزارة الداخلية سرّبت أول من أمس خبراً يفيد بأن المشنوق سيوجّه مذكرة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإلغاء قراره بشأن عدم “تختيم” جوازات سفر الإيرانيين والاكتفاء بـ”ختم” بطاقات مستقلة. إلا أن مصادر المشنوق أكّدت ليل أمس لـ”الأخبار” أنه لن يتخذ أي قرار إلا بعد التشاور مع رئيس الحكومة، وبعد التباحث مع اللواء إبراهيم. وقالت المصادر إن قراراً مماثلاً شديدُ التعقيد، وخاصة في مرحلة تشديد العقوبات على إيران. ونفت المصادر وجود خلاف بين وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام، لافتة إلى أن التسريب (بشأن مذكّرة الوزير) جرى فيما كان المشنوق خارج البلاد.
النهار: لقاء في باريس وتحرّك داخلي لتذليل العقد
كتبت “النهار”: يبدو ان العوامل المؤكدة والثابتة في عملية تأليف الحكومة الجديدة باتت أقل بكثير منها قبل عطلة عيد الفطر، حتى ان الأوساط المشككة في امكان اقلاع موجة الاستشارات والاتصالات المقبلة من أجل انجاز مهمة تأليف الحكومة بسهولة ومرونة كافيتين تذهب الى ضرب مواعيد بعيدة نسبياً لحلحلة العقد والاشتراطات التي تعترض هذه العملية. وإذ يعود الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة لمعاودة تحركه الذي كان بدأه في اتجاه بلورة التصور الذي وضعه وقدمه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متضمناً توزيعاً لحصص الكتل النيابية الأكثر تمثيلاً، تبين من الاتصالات الجارية بين معظم الأفرقاء السياسيين في الأيام الأخيرة ان ثمة دفعاً واضحاً نحو حلحلة العقد التي تعترض عملية تأليف الحكومة وسط انطباعات أن معظم القوى المؤثرة تتوافق على الأقل على ضرورة تجاوز المطبات الخطيرة التي نشأت أخيراً وشكلت محاذير جدية في شأن تأخير ولادة الحكومة.
وكشفت معلومات لـ”النهار” في هذا السياق ان لقاء جمع في باريس مساء الاثنين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل تناولا خلاله ملف تأليف الحكومة كما ملفات أثارت الجدل أخيراً، مثل الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية من المفوضية السامية للاجئين والذي برز عبره تباين داخل الحكومة. وأفادت لمعلومات أن الحريري يود تشكيل الحكومة في أسرع وقت وكذلك “تكتل لبنان القوي”. وتشير مصادر التكتل الى انه يطالب بأن يكون معيار التأليف حجم كل تكتل نيابي تبعاً لما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة وهو مع حكومة وحدة وطنية تشمل أوسع تمثيل ممكن، كما يؤكد التكتل ان لا فيتو على أحد وانه في المقابل لن يتنازل من حصته لأي فريق ومن يريد ان يمنح حصصاً لأي طرف فليمنحها من حصته لا من حصة التكتل، وان من يطالب بمطالب غير محقة هو من يعمل على تأخير تأليف الحكومة.
ويبدو ان ثمة رصداً لدى افرقاء 8 آذار للاتجاهات العملية التي سيسلكها الرئيس الحريري حال عودته الى بيروت من منطلق اعتقادهم أن لا عقد خارجية حقيقية بل ان العقد محلية في الغالب خلافاً لما يصرح به بعض السياسيين السائرين في ركب هذه القوى. ولفت في هذا السياق تحرك هادئ يتولاه “حزب الله” سعياً الى تذليل بعض العقد ومنها العقدة الدرزية التي قد تكون إحدى أبرز العقد وأشدها تعقيداً. ورصدت في هذا السياق زيارة قام بها وفد من “حزب الله” للنائب طلال ارسلان تناولت موضوع الحكومة.
وسط هذه الأجواء، وقّع أمس وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل مراسيم تعيين 27 قنصلاً فخرياً وأعادها الى وزارة الخارجية على أن يتلقى المراسيم القديمة لتوقيعها. ووجّه وزير المال كتاباً الى وزير الخارجية رد فيه على رأي هيئة التشريع والاستشارات بعدم ضرورة توقيع وزير المال على مراسيم تعيين قناصل فخريين. وذكر ان الدستور والنصوص القانونية تفرض توقيع وزير المال على أي مرسوم يتضمن إنفاقاً أو جباية أو تسلم أموال لحساب الخزينة والقناصل الفخريون يوقعون ايصالات استلام وجباية وتحويل أموال بما يعني ان توقيع وزير المال هو واجب دستوري وقانوني.
المستقبل: “التحالف العربي” يُحرر مطار الحديدة ويقطع طريق صنعاء
كتبت “المستقبل”: نجحت القوات المشتركة اليمنية بإسناد من التحالف العربي في تحرير مطار الحديدة الاستراتيجي لتصبح على بعد 10 كيلومترات من ميناء المدينة الذي يُستخدم في تهريب السلاح الإيراني إلى الميليشيات الانقلابية، وهو الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية والإنسانية للتحالف بعد المطار، وهذا ما يفتح الطريق أمام الهدف النهائي المتمثل بتخليص هذا البلد العربي من هيمنة ميليشيات الحوثي الموالية لطهران.
وجاء هذا التطور الميداني المهم بعد أن أحبطت الميليشيات الحوثية محاولة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث التوصل إلى اتفاق حول الحديدة. وهو غادر صنعاء أمس من دون الإدلاء بتصريح في ختام محادثات استمرت ثلاثة أيام، خفف خلالها التحالف وتيرة هجومه إفساحاً في المجال لانكشاف حقيقة نوايا الحوثيين ومن ورائهم طهران المراقبة دولياً، باعتبار أن اليمن ميدان اختبار لها في التجاوب مع مطلب التوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية.
اللواء: مشروع تشكيلة بين الحريري وباسيل في باريس قبل لقاء بعبدا 8 آذار يطالب بوزيرين محاصصة المستقبل.. والنزيف حول الجوازات الإيرانية إلى مجلس الوزراء
كتبت “اللواء”: نهاية الأسبوع الحالي، يكون قد مر شهر بالتمام والكمال على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة العتيدة، أو إعادة تعويم صيغة حكومة تصريف الأعمال الحالية، عبر “التصور الحصصي”، الذي وضعه الرئيس المكلف، قبل سفره في عطلة الفطر السعيد.
ومع عودته التي تأخرت إلى اليوم، من المفترض ان يستمع إلى ملاحظات الرئيس ميشال عون، ويتفق معه على وجهة التحرّك المقبلة، أولاً لاستعادة المبادرة، وثانياً لتبديد أجواء من الأسئلة التشكيكية والتحذيرية من التأخير، على وقع بروز تعقيدات خارجية وداخلية، ليس أقلها عقدة جديدة برزت مع مطالبة النواب السنة المحسوبين على 8 آذار بحصة اثنين من الحصة السنية، بحيث يبقى للرئيس الحريري أربعة وزراء فقط، وهذا لا يمكن ان يسلّم به، وفقاً لمصادر نيابية مطلعة.
الجمهورية : الملفّ الحكومي بين الحريري وباسيل في باريس.. وتراجُع في الأجواء الإيجابية
كتبت “الجمهورية “: يُنتظَر أن يرتفع منسوب الحرارة على مسار التأليف الحكومي مع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى بيروت اليوم، حيث ستركّز المشاورات والاتصالات لجلاء الغموض حول المواقف الخارجية من الاستحقاق الحكومي، والعملِ على تذليل العقبات التي تعترض ولادةَ الحكومة، وإن كان بعض المعنيين بالتأليف يرَون أنّ جزءاً من هذه العقبات غير قابل للحلحلة، أو ما زال عصيّاً على الحلّ.
ومِن المقرّر أن يجتمع الحريري فور عودته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاطلاع منه على رأيه في شأن التصوّر الذي كان قد رَفعه إليه قبَيل سفره إلى الخارج.
ولمسَت مصادر متابعة للتأليف تراجعاً في الأجواء الإيجابية التي كان قد أشاعها الرئيس المكلف، ومن علامات هذا التراجع سفرُه الى فرنسا بعد السعودية التي كان قد انتقل اليها من موسكو. وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية: “لو كان لدى الحريري حلحلة سريعة لكانَ عاد فوراً الى بيروت واستأنف التفاوض مع المعنيين، وهو يدرك انّ البلاد تحتاج الى حكومة امس قبل اليوم، الامر الذي ينذِر بضبابية حول امكانية تأليف الحكومة العتيدة في وقت قريب، خصوصاً وأنّ الرئيس المكلف سينشغل مع أركان الدولة بزيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للبنان يومي الخميس والجمعة، فضلاً عن أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيغادر الى الخارج في إجازة تدوم اسبوعين”. وتساءلت المصادر: “هل هناك من إشارات خارجية حول مشاركة ”القوات اللبنانية” في الحكومة وكذلك مشاركة “حزب الله”، خصوصاً بعد التطورات الميدانية في اليمن؟
من جهتها، أكّدت مصادر سياسية تواكب عملية التأليف عن كثب: “أننا لا نزال ضِمن الفترة الطبيعية للتأليف، إذ لم يمضِ على تكليف الحريري شهر بعد، فيما تأليف حكومات أخرى استغرق أشهراً“.
إلّا أنّ هذه المصادر شكّكت في أن تبصر الحكومة النور في القريب العاجل، وقالت لـ”الجمهورية: “نعتقد أنّ الولادة الحكومية ليست سريعة، وليس هناك من عقَدٍ داخلية، بل وضعُ في المنطقة غير طبيعي ولا يتلاءم مع تأليف حكومة غير متوازنة مئة في المئة في لبنان“.