من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان شركة “آبل” الأمريكية العملاقة تشعر بالقلق من أن الحكومة الصينية قد تخلق عقبات تنظيمية ومشاكل في شحن منتجاتها مع استمرار تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين ، بشأن خطة واشنطن لفرض ضرائب مليارية على المنتجات الصينية، وقد برز هذا القلق في لمحة عامة عن الرئيس التنفيذي لشركة “آبل”، تيم كوك، الذي يقال إنه يعمل في وقت واحد مع كل من الحكومتين للحفاظ على قوة سوق “آبل”، على الرغم من القضايا الشخصية وغيرها.
كما انتقدت الصحف الاجراءات التى تقوم بها السعودية تحت شعار الاصلاح، ورأت انها يغلب عليها تحرر اجتماعي مقابل استبداد سياسي وان الحريات السياسية أصبحت أكثر تشدداً في ظل ذلك الإصلاح، وقالت الصحف انه في الوقت الذي بدأت فيه الكثير من الحواجز والقوانين التي كانت سابقاً تُقيِّد المرأة السعودية بالتلاشي، فإن الاستبداد السياسي الذي باتت تعرفه السعودية اليوم، لم يسبق له مثيل.
قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها عن الانتخابات التركية المقررة في الرابع والعشرين من هذا الشهر، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المرشح الأقرب إلى الفوز في انتخابات الرئاسة، يُعتبر السياسي التركي الأكثر تأثيراً منذ عهد مصطفى كمال أتاتورك.
وأضافت الصحيفة أنه “رغم الحشد الهائل من منافسيه، يبدو أنه الأقرب إلى الظفر بمنصب الرئاسة، هذا المنصب الذي سيكون له هذه المرة واقع مغاير، لما له من صلاحيات كبيرة وفقاً للدستور المعدل في استفتاء 2017“.
وتضيف الصحيفة: “منذ ثلاث سنوات وأردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أخذ تركيا في رحلة لا نهاية لها؛ فبعد الانقلاب الفاشل في 2016، بدأ بعملية تطهير واسعة، ما زالت تعكر صفو البلاد؛ ومن ثم أعقب ذلك الدعوة للاستفتاء الدستوري على صلاحيات الرئيس، والذي أُجري في 2017، ونجح فيه، قبل أن يأتي الحدث الأبرز؛ وهو الدعوة للانتخابات المبكرة، الرئاسية والنيابية، نهاية الشهر الجاري“.
بعد عقد ونصف العقد، أصبح أردوغان السياسيَّ التركيَّ الأكثر تأثيراً منذ مصطفى كمال أتاتورك، مؤسِّس تركيا الحديثة، لكنَّ منتقديه يخشون من موت الديمقراطية التركية الضعيفة وتقوية النظام السلطوي الصريح، بحسب ما تذكره الصحيفة.
تقول الصحيفة الأمريكية: “يعتبر أردوغان السياسيَّ الحكيمَ، الذي حافظ على صدارته الشعبية من خلال العديد من التحديات التي عاشها أو خلقها، فلقد أحاط نفسه بشبكة واسعة من الأعداء المفترضين، ورغم كل ذلك، فإنه نجح في تسجيل رخاء اقتصادي، رغم أنه يبدو أنه يتأرجح بشكل كبير“.
يتحدث زعماء المعارضة التركية عن أرقام واستطلاعات مشجعة ويقولون إنها تعكس تعب الناخب التركي من سياسات الرئيس، وخاصة بعد سنوات من الاضطرابات التي شهدتها تركيا، وتعكُّر العلاقة مع الناتو، وتكثيف الاستقطاب الاجتماعي الداخلي، كما عبَّر عن ذلك كريم فهيم، في مقال له بصحيفة “إسطنبول بوست“.
وأكد فهيم أن المعارضة تأمل تحقيق نتائج جيدة، إذا لم يكن في انتخابات الرئاسة فعلى الأقل في انتخابات البرلمان، بحسب الصحيفة.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن ما يمكن ملاحظته أن منافسي أردوغان هذه السنة أقوى، بفضل الرياح السياسية المتغيرة وبروز تحالف معارض يشمل اليساريين والعلمانيين والقوميين وحتى الإسلاميين.
المنافس الأقوى لأردوغان في الانتخابات هو محرم إينجة، من حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب وسطي يرتبط بالماضي وبعقود العلمانية الخانقة، فضلاً عن شهرة الحزب بتأييده قمع الأقليات العِرقية التي كانت تقوم بها الدولة التركية سابقاً، بحسب ما تذكره الصحيفة الأمريكية.
يقول المنافسون إن أردوغان يعرقل تطوُّر البلاد، ويتخذ خطوات دمرت العملة التركية، وإنه حان الوقت لحدوث التغيير. غير أن المراقبين يعتقدون أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن تغيير أردوغان أو سياسات حكومات حزب العدالة والتنمية.
يقول عمر تسابينار، من معهد بروكنغز: “لقد وصلت رسالة المعارضة لأردوغان، ولكن ما يمكن قوله هو أن أردوغان ما زال قوة يُحسب لها حساب على الرغم من نقاط ضعفه، لقد قام بعمل جيد للطبقة الوسطى“.
وكما في انتخابات 2015، فإن كل الأنظار تتجه نحو التصويت من أجل التغيير في البلاد نحو الأفضل، حيث يمثل الأكراد 20% من سكان البلاد.
أردوغان منح الأكراد الكثير من الحقوق الثقافية، وكسر القيود التي كانت تطوِّقهم، وهو ما أهَّله للحصول على دعم الأكراد، وخاصة أصحاب الاتجاهات الدينية، لكن تجدُّد الصراع بين أنقرة والجماعات الكردية المتشددة في العراق وسوريا، ربما يُضعف هذا الدعم الكردي لأردوغان.
سيسعى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي للحصول على أكثر من 10% من الأصوات المطلوبة؛ من أجل الحصول على مقاعد برلمانية، كما حدث في 2015، في حين سيسعى حزب العدالة والتنمية للفوز بأغلبية مقاعد البرلمان.