من الصحف الاسرائيلية
تحدثت تقارير إسرائيلية صادرة في صحف اليوم أن الطرف الثالث الذي حاول التوسط بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، في إطار التحقيق في شبهات الفساد في “الملف 2000” هو رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي أرنون ميلتشين المقرب من نتنياهو، فيما أفادت “شركة الأخبار” نقلا عن مصادر بالشرطة الإسرائيلية، أن جهات التحقيق تحاول التواصل مع رجل الأعمال ميلتشين، لإقناعه بالقدوم إلى البلاد للاستجواب أو للإدلاء بشهادته في هذا الشأن، ووفقًا للأدلة الجديدة التي حصلت عليها الشرطة، فإن ميلتشين عمل كوسيط بين نتنياهو وموزيس في صفقة جرت بين الاثنين عشية انتخابات عام 2009، وتشير الأدلة إلى أن ميلتشين عبّر في أكثر من مناسبة عن فخره بالوساطة التي أنجزها وروى بإسهاب كيف عمل على إتمام الصفقة.
من ناجية اخرى تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن دافع الوزير الإسرائيلي السابق، غونين سيغيف، المتهم بالتجسس لصالح إيران، كان ماديًا بالدرجة الأولى، حيث سعى للحصول على المال من الجهات الإيرانية مقابل المعلومات التي يقدمها، إلا أن الأخير قال خلال جلسات التحقيق إنه حاول مساعدة إسرائيل والعمل كـ”عميل مزدوج”، وأضافت أن أحد الأسئلة التي لا تزال أجهزة التحقيق تحاول الإجابة عنها، هو إلى أي حد نجح سيغيف بتجنيد إسرائيليين آخرين لصالح المخابرات الإيرانية في نيجيريا؟ وإذا كان قد نجح في ذلك، ما عمق هذه العلاقات وماذا كان مصير هؤلاء العملاء.
افادت صحيفة هآرتس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوضح، “بما لا يدع مجالاً للشك”، رفضه التعاون مع مبادرة أمريكية لجمع تمويل من دول الخليج لإعادة إعمار قطاع غزة.
ونقلت “هآرتس” أن عباس يرى في هذه المبادرة “مؤامرة” تهدف إلى فصل غزة سياسياً عن الضفة الغربية، في إطار ما يسمى “صفقة القرن“.
ويقوم وفد أمريكي حالياً بجولة في المنطقة بدأها في الأردن، ويتألف هذا الوفد من المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الخاص.
وحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة فإن السلطة الفلسطينية تواصلت مع الدول المعنية، وحذرتها من خطورة التعاون مع المشروع الأمريكي الهادف للترويج لصفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، نقلت ذات الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وعربية قولها إن إدارة ترامب ستطلب من دول الخليج استثمار مليار دولار في قطاع غزة بهدف تهدئة الوضع أمنياً، وتهيئة الساحة قبل الإعلان عما يسمى صفقة القرن.
وقالت أيضاً إن الإدارة الأمريكية ستسعى لإقناع هذه الدول باستثمار ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار في غزة، لتنفيذ مشاريع اقتصادية طويلة الأمد.
وكانت تقارير صحفية قد أفادت بقرب الإعلان عن صفقة القرن، وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن كوشنر وغرينبلات سيقومان بجولة في المنطقة لبحث أوضاع غزة وتسويق خطة السلام الأمريكية.
ويعتبر الفلسطينيون أن هذه الصفقة تهدف لتصفية قضيتهم عبر “إقامة دولة فلسطينية في غزة، وإقرار ضم القدس إلى إسرائيل، والقضاء على قضية اللاجئين، وإبقاء الضفة تحت إدارة ذاتية“.