شؤون عربية

زيارة الأمير وليام: غضب إسرائيلي لتعريف القدس أرضا محتلة

لم يعد يمر حدث أو زيارة شخصية رمزية إلى إسرائيل من دون ضجة يفتعلها اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل، وتبرز حجم الانتقادات الدولية لكيان الاحتلال، وحتى مقاطعتها أو عدم الاعتراف بـ”سيادتها” في مناطق احتلتها في العام 1967، وخصوصا القدس .

وبعد رفض منتخب الأرجنتين زيارة إسرائيل والمشاركة في مباراة ودية ضد المنتخب الإسرائيلي في القدس المحتلة، والحديث عن رفض إجراء مسابقة الغناء الأوروبية “يوروفيجن” في القدس، احتجت إسرائيل على برنامج زيارة الأمير وليام، لأنه سيزور القدس الشرقية التي وصفها برنامج الزيارة بأنها “جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة“.

ويصل الأمير وليام إلى الشرق الأوسط يوم 25 حزيران/يونيو الجاري، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، تبدأ في الأردن ثم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ثم إسرائيل. وجاء في برنامج الزيارة وفقا لبيان صادر عن قصر كينسينغتون أن “البرنامج في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيبدأ باستعراض التاريخ والجغرافيا للبلدة القديمة في القدس“.

وأثار هذا النص في البيان غضب الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو مهاجر جديد وصل إلى فلسطين التاريخية ويقطن في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، ويحمل أفكارا يمينية متطرفة وغيبية يستند بعضها إلى أساطير التوراة وبعضها الآخر تحريف لنصوص التوراة.

واعتبر إلكين في بيان تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أنه “من المؤسف أن تختار بريطانيا تسييس زيارة رسمية”، زاعما بهوس ظاهر أن “القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل منذ أكثر من 3000، ولا يمكن لأي تشويه في صفحات الإعداد للجولة أن يغير الواقع. وأتوقع من مساعدي الأمير تصحيح التشويه“.

ونًشر الأسبوع الماضي أن الأمير وليام سيزور الأماكن المقدسة في القدس، وبينها حائط البراق، في إطار زيارته للسلطة الفلسطينية. وبحسب موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني، فإن كنيسة القيامة والحرم القدسي الشريف بين الأماكن التي سيزورها الأمير وليام في القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى