من الصحافة الاسرائيلية
نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تقديرات الشرطة الإسرائيليّة أن يتم نشر توصيات تحقيقاتها في الملف 3000 (قضية فساد صفقة الغواصات مع الشركة الألمانية “تيسين كروب”) خلال شهر ونصف الشّهر، ووفقًا لقناة “كان” الرّسمية الإسرائيليّة فإن الشرطة ستقدّم توصياتها بتقديم ستّة أشخاص على الأقل للمحاكمة منهم رئيس مجلس الأمن القومي بالوكالة سابقًا أفيرال بار يوسف ومدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة سابقًا دافيد شارن والمحامي دافيد شومرون وهو أحدّ المقرّبين من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الذي أدلى، الثلاثاء الماضي بشهادته في القضيّة.
وتتمثل الخطورة في الملف 3000 أنه، على عكس كل الملفات حول شبهات الفساد التي تلاحق نتنياهو يرتبط في كثير من الجوانب بـ”أمن إسرائيل” واقتطاع حصص تمويلية من ميزانية الأمن الإسرائيلي على حساب الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الصحف الى انه من المقرّر أن ينشر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع المقبل تقريرًا حول الأوضاع الإنسانيّة في قطاع غزّة يحذّر فيه من اندلاع حرب في القطاع، ويتّهم وزير الدفاع الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان بنشر “معلومات كاذبة” حول الأوضاع في غزّة أدّت للتصعيد العسكري الأخير من قبل الاحتلال، ووفقًا للتقرير الذي وزّعه غوتيريش على أعضاء مجلس الأمن الدولي، وحصلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي على نسخةٍ منه، وبثّت منه أجزاء، فإن القطاع الصحّي في غزة انهار ومخزون الدواء بدأ بالنفاد، كما ذكر غوتيريش أن الكهرباء مقطوعة في القطاع لأكثر من 22 ساعة يوميًا، وحذّر من أنّه في بداية آب/أغسطس المقبل، ستنفد ميزانيّة الأمم المتّحدة المخصّصة لتشغيل منشآت حيويّة في قطاعات المياه والصحّة والصّرف الصّحي.
أبلغت القيادة العسكريّة الإسرائيليّة، مؤخرًا، القيادة السياسيّة في إسرائيل أن طريقتها للتعامل مع مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة في قطاع غزّة هي “قصف أهداف تابعة لحماس، وليس الاستهداف المباشر لخلايا الإطلاق“.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، اليوم، الإثنين، عن القيادات العسكريّة قولها إنه يجب التركيز على القوّة المسيطرة على قطاع غزّة، وممارسة ضغوط عليها حتى يوقف “ظاهرة” إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة نحو “الجنوب الإسرائيلي” بوصف الصحيفة.
ورغم التصعيد الإسرائيلي، المتمثّل بالتصدّي بالغارات للطائرات الورقيّة، إلا أن صحيفة “معاريف” لفتت، اليوم، الإثنين، إلى أن التصعيد لا يعتبر تغييرًا في السياسة الأمنية للاحتلال تجاه القطاع، إذ نسبت الصحيفة إلى مصادر عسكريّة قولها إن “الاحتلال يمتنع، حتى الآن، عن استهداف خلايا الشبان مباشرةً” على زعمها.
وكان المجلس الأمني والوزاري المصغّر (الكابينيت) قد ناقش، الخميس الماضي، سياسات الردّ على الطائرات الورقيّة، وانجرّ أعضاء المجلس، وفقًا للصحيفة، إلى “سجال شرس”، إذّ ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن استهدافًا مباشرًا لمطلقي الطائرات الورقيّة سيؤدي إلى تصعيد أمني إسرائيلي كبير جدًا في القطاع، “غير معنيّة إسرائيل بها في هذا التوقيت”، وهو الموقف الذي يدعمه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وكبار ضبّاط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعزت الصحيفة موقف نتنياهو وليبرمان إلى “حسابات تتعلّق بجبهة الجولان”، أمّا موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي فينصب باتجاه أن يكون “أي ردّ فعل إسرائيلي مدروسًا لا الانجرار خلف تصعيد تقوده حماس“.
بينما دعا وزراء آخرون في الكابينيت، على رأسهم وزيرا الأمن الداخلي، غلعاد إردان، والتربية والتعليم، نفتالي بينيت، علنًا، إلى استهداف مباشر لمطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
وبالعودة إلى “هآرتس”، فإن القيادة العسكرية الإسرائيليّة تعتقد أن استهداف مواقع حماس سيكون له تأثير أكبر من استهداف خلايا الإطلاق، لأن استهداف الخلايا سيؤدي “إلى جولة عسكريّة صعبة يحاول الجيش تأجيلها قدر الإمكان”.