تحالف السعودية يشرع بهجوم عسكري على الحديدة
بدأت قوات يمنية مدعومة من التحالف بقيادة السعودية، اليوم الأربعاء، عملية اقتحام مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون .
وقالت الحكومة اليمنية في بيان أصدره مكتبها الإعلامي إن طائرات وسفن التحالف تنفذ ضربات تستهدف تحصينات الحوثيين، دعما للعمليات البرية للقوات اليمنية التي احتشدت جنوبي المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وبدأ الهجوم بعد انتهاء مهلة حددتها الإمارات للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، لتسليم الميناء الوحيد الخاضع لسيطرتهم.
وأضاف بيان الحكومة ”تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية“.
ومن المتوقع أن تكون معركة الحديدة هي الأكبر في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بين التحالف وحركة الحوثيين المدعومة من إيران.
ووصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وشرع التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات لشن هجوم على الحديدة، وهو بصدد الشروع في أكبر معركة في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين التحالف وحركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء.
والحديدة هو الميناء اليمني الوحيد الذي يسيطر عليه الحوثيون وتصل من خلاله المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الواردات الحيوية لمعظم اليمنيين الذين يعيشون في المنطقة التي تحكمها حركة الحوثي.
وقالت الأمم المتحدة إنها منخرطة في دبلوماسية مكوكية ”مكثفة“ بين الحوثيين وزعيمتي التحالف، السعودية والإمارات، للحيلولة دون هجوم شامل.
وكانت الأمم المتحدة سحبت في وقت مبكر الإثنين كل موظفيها الدوليين من الحديدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق المجاورة لها.
ووسط جهود دبلوماسية ترمي إلى منع تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في اليمن، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “الاطراف المعنيين” في اليمن إلى “ضبط النفس” و”حماية السكان المدنيين”، وذلك خلال محادثة هاتفية مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.
وأوضح بيان للإليزيه أن ماكرون أشار إلى “الوضع السياسي والعسكري في اليمن، وخصوصا في الحديدة، ودعا الاطراف المعنيين إلى ضبط النفس وحماية السكان المدنيين“.
وأضاف “تمت مناقشة قضية اليمن مطولا ضمن احتمال تنظيم مؤتمر إنساني في باريس أواخر حزيران/يونيو”.