“إنسان للبيئة والتنمية” حملة وقسم: لا للبلاستيك، نعم لإعادة التدوير
نظمت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية”، حملة “لا للبلاستيك” لتنظيف شاطىء مدينة جبيل، لمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت الشعار الذي اعتمده برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام “الحد من مخاطر تلوث البلاستيك على البيئة والإنسان”، بالتعاون مع المنظمات الدولية MIO-EDCSE،RAED ، IPEN، LeGambiente، المجلس الثقافي، المجتمع المدني، الكشاف اللبناني، كشاف القضاء، مدارس جبيل والفرقة الموسيقية لنادي خرجي جبيل، الصليب الأحمر اللبناني، الدفاع المدني، بلديات جبيل وبلاط، ملكات جمال جبيل وكسروان لعام 2018، سيدات جمعية USPeaK,الجامعة اللبنانية الاميركية للتكنولوجيا AUT ومؤسسات من القطاع الخاص، في حضور النائب زياد الحواط وممثلي أحزاب وفاعليات ومشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون السيدة كلودين عون روكز. وقدمت البرنامج الإعلامية كلارا ابي انطون سعد،
استهلت روكز كلمتها قائلة: “يسعدني ويشرفني أن أكون معكم بمناسبة “اليوم العالمي للبيئة” تحت الشعار الذي اعتمده برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام “الحد من مخاطر تلوث البلاستيك على البيئة والانسان”، في حملة “لا للبلاستيك” لتنظيف شاطئ جبيل ودراسة نوعية وحجم النفايات عليه، ما يسهل العمل على إيجاد واستنباط الحلول لمخاطر التلوث، ويساعد في حماية البيئة. كما أحيي جمعية إنسان للبيئة والتنمية ” HEAD ” ورئيستها المهندسة ماري تريز سيف وشركاءها المحليين والدوليين لهذه المبادرة الهادفة والفعالة على شاطئ هذه المدينة التاريخية العريقة. إن احترام قوانين ونظم الطبيعة، والحفاظ على بيئة سليمة، من منع تلوث الهواء وحسن إدارة النفايات الصلبة والموارد المائية ومعالجة وتصريف المياه المبتذلة، إلى تحسين استدامة إدارة الأراضي على نحو يحافظ على تدفق الخدمات الحيوية للنظم الإيكولوجية، فتعزيز ثقافة الحس البيئي، هي من المقومات الأساسية لمجتمع سليم ومتطور وحضاري”.
أضافت: “حين نتكلم عن النظافة، نعني بها الصورة الحضارية التي تعكس الوجه الحضاري للمجتمع أو مدى تقدمه، ونحن نعلم أن التطور يحتاج إلى التربية والتعليم، وأن النظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية التي ننشأ عليها. ويعتبر الإنسان الحجر الأساس في أنشطة التنمية المستدامة وفي الحفاظ على البيئة، إلى جانب مسؤولية الدولة في رسم السياسات العامة ووضع القوانين البيئية المناسبة والحرص على تطبيقها. وانطلاقا من تجربة شخصية خلال ممارستي لرياضة المشي في الجبال، أرى أهمية زيادة الوعي والتزام المعايير الصحيحة لحماية البيئة من المواطن أولا، الذي ينتهك النظام البيئي من خلال رمي النفايات في الطبيعة غير آبه بمخاطرها على مختلف عناصر الحياة. فالعالم يستخدم كل سنة أكثر من 5 تريليونات كيس بلاستيكي، ينتهي منها 13 طنا على الأقل في المحيطات. ومن أهم خطوات ووسائل حماية البيئة هي التخفيف من استخدام البلاستيك وإعادة تدويره. وللدولة دور أساسي في هذا المجال، إذ أصدرت وزارة البيئة دليل البلديات لتعزيز الإدارة البيئية وتطبيق اللامركزية الادارية، ووضعت استراتيجية وطنية متكاملة ومستدامة لإدارة النفايات الصلبة، كما أن المادة الأولى من قانون المحافظة على النظافة العامة، ونقول الى النواب الجدد الذين وصلوا الى المجلس أن هناك الكثير من الاقتراحات حول مشاريع قوانين كانت قد تقدمت لادارة النفايات الصلبة، ونتمنى عليهم بكل نشاطهم وحماسهم ان يجمعوا هذه القوانين لانشاء قانون لادارة النفايات الصلبة لنتمكن من الاعتماد عليه لحل هذه الأزمة.
وختمت روكز: “من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة مكتملة ونظيفة، فلنواجه أخطار التلوث بنشر الوعي بين أفراد المجتمع ولنتعاون جمعيات ومنظمات ومؤسسات خاصة وعامة، لبنانية ودولية، في سبيل خلق بيئة صحية، وطبيعة جميلة ونقية ونظيفة.
وكانت كلمة لرئيسة جمعية إنسان للبيئة والتنمية ماري تريز سيف شددت فيها على أن “لاستخدام أكياس البلاستيك أضرار جسيمة على البيئة نظرا لان الأكياس البلاستيكية المستعملة حاليا غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الاعوام لكي تتحلل، وتنتهي كميات كبيرة منها في مجاري الانهار وفي قعر البحار. وهذا ما يعرض الكائنات المائية الى النفوق مما يؤثر على التنوع البيولوجي، كما أن حرقها يؤدي الى انبعاثات جسيمات سامة ويؤدي الى امراض سرطانية خطيرة.
وقالت: “على رغم المخاطر الصحية الجسيمة الناجمة من تردي الأوضاع البيئية في لبنان، والمخاطر الناجمة من تلوث الأنهر والشواطىء كما وتلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية، فاننا اليوم سنواكب العالم بالاحتفال السنوي باليوم العالمي للبيئة 2018 الذي يتناول موضوع التلوث من البلاستيك، الذي يعد من أخطر الملوثات التي لها تأثير بالغ وطويل الأمدعلى البيئة والمجتمع” معددة وسائل التغلب على التلوث البلاستيكي.
بدوره قال رئيس بلدية جبيل وسام زعرور: “نجتمع هنا اليوم للتكلم عن البيئة، ونحن كبلدية جبيل كنا وضعنا منذ 2010 خطة عمل شاملة تتناول موضوعات عدة أهمها البيئة.
من جهته، انطلق رئيس مجلس الثقافة في جبيل نوفل نوفل من مفهوم ان البيئة تعكس مدى ثقافة الشعوب، فالبيئة النظيفة تعني ثقافة شعب عالية، ولا يمكننا المحافظة على بيئة نظيفة اذا لم نكن متصالحين مع الارض او اذا لم تكن لدينا المعلومات الكافية عن مدى مخاطر رمي النفايات في البحر. لذلك الدور الاساسي يتركز على المدارس وأهمية كتاب التنشئة الوطنية.
البيئة هي السيادة، ونحن اليوم على ابواب تشكيل حكومة، واليوم وزارة البيئة هي وزارة سيادية بامتياز ومن لا يحافظ على بيئته يكون لا يحافظ على مستقبله، البيئة أساس بناء الوطن والمستقبل. نأمل بأن نتمكن من دعم كل الاعمال التي تقوم بها الجمعيات البيئية كافة، وداخل مجلس النواب هناك العديد من الورش التشريعية التي يجب ان نقوم بها ولا سيما موضوع البيئة، الى جانب العمل في مجلس الوزراء والسلطة التنفيذية”.
وأدلى الحاضرون بقسم “لا للبلاستيك، فلنستخدم زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام، لنستخدم أكياسا قابلة لإعادة التدوير ولنكسر عادة استعمال البلاستيك”، ووقعوا تعهدا يرسل لاحقا إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ينص على العمل على الحد من التلوث من خلال التخفيف من استعمال البلاستيك في الحياة اليومية، قبل الانطلاق في عملية تنظيف الشاطئ قبالة البحر المتوسط.