من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترامب وكيم: “لقاء يفوق التوقعات وصفحة تاريخية جديدة… وليس فيلماً من الخيال العلمي” 8 آذار ستطلب نصف المقاعد الحكومية بعد حسم حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر باسيل ينتزع من مفوضية اللاجئين اعترافاً أولياً بحق عودة النازحين بمعزل عن الحلّ السياسي
كتبت “البناء”: لم يستطع العالم مقاومة حال الذهول التي أصابته مع انعقاد لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، رغم أنّ القمة ليست مفاجئة وقد سبقتها تحضيرات لشهور. ورغم كلّ التحليلات التي تجمع على حجم المشاكل والتعقيدات التي تحول دون تقدّم سريع في المسارات التي يرجوها ترامب وكيم، فقول الرئيس ترامب بأنّ اللقاء حقق تقدّماً يفوق التوقعات، وكلام كيم عن صفحة تاريخية جديدة ولقاء كان يظنّه الكثيرون فيلماً من الخيال العلمي، زاد من الجمع بين الذهول من جهة، والتساؤل عن الخطوة التالية من جهة أخرى، حيث كلّ تقدّم يحتاج شركاء أمنيّين يساهمون في تفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية، وشركاء ماليين يساهمون في برنامج نهوض كوريا، وإطار أممي لتطبيع وضع كوريا في المتجمع الدولي.
عُقدت القمة وخرج الرئيسان بكلام غاية في التفاؤل عنوانه شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي. وفي الحساب الأميركي سرعة في تدمير السلاح النووي لكوريا الشمالية، وفي الحساب الكوري نقل السلاح النووي لبلد ثالث ضامن كروسيا والصين، وليس التدمير، وتزامن بين الإخلاء المتبادل للسلاح الكوري الشمالي إلى خارج كوريا الشمالية مع السلاح النووي الأميركي من كوريا الجنوبية لتحقيق هدف القمة، شبه جزيرة خالية من السلاح النووي.
الملفات الدولية الساخنة تجمّدت أمام الحدث الكبير الذي خطف أنظار وأنفاس العالم، فبقيت التساؤلات حول قدرة أوروبا على حماية بقاء إيران تحت سقف التفاهم النووي، بضمان حقها بالمتاجرة دون قيود، والمهلة التي حدّدتها إيران تتلاشى، بينما أوروبا تبحث عن المخارج بين سندان العقوبات الأميركية ومطرقة القلق من العودة الإيرانية للتخصيب بنسب عالية لليورانيوم، وفي جنوب سورية تتواصل الحشود العسكرية بالتزامن مع مواصلة الجهود التفاوضية لصناعة تسوية بات معلوماً أنها تتضمّن تسليماً بدور الجيش السوري السيادي فوق الأرض السورية حتى حدود الجولان والعراق وسورية، وتفكيك الوجود الأميركي ووجود الجماعات المسلحة.
في لبنان تفاعلات مستمرّة لإجراءات وزارة الخارجية بتقييد حركة مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة بعد الكشف عن موقفها العلني الرافض لأيّ عودة للنازحين السوريين قبل الحلّ السياسي، والدّاعي لتوطينهم في لبنان كحلّ وحيد، حيث اضطر مسؤولو المفوضية بعد لقائهم برئيس الحكومة سعد الحريري إلى التراجع خطوة إلى الوراء، بالإعلان عن دعم أيّ عودة طوعية يرتضيها النازحون بينما بقي الملف الحكومي في الثلاجة عملياً بانتظار ما سينتج عن لقاءات الرئيس المكلف سعد الحريري بولي العهد السعودي، رغم رفض الحريري لهذا الربط، خصوصاً بعد تقصّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تظهير لقائه بالنائب السابق وليد جنبلاط فيما لم يتسنّ للحريري لقاءه في زيارته الأخيرة للسعودية.
بانتظار تبلور مسودّة فعلية للحكومة الجديدة توقفت مصادر في قوى الثامن من آذار أمام عودة مشهد قوى الرابع عشر من آذار للتشكل داخل الحكومة تحت مظلة الرعاية السعودية، التي تقف وراء التحريض على مطالب رفع سقوف التمثيل، بصورة تبدو كأنها تستهدف حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وابتزاز رئيس الحكومة. بينما هي في الواقع تستهدف قوى الثامن من آذار التي كانت الرابح الأكبر في الانتخابات، بعودة رموزها المغيّبة عن المجلس النيابي منذ العام 2005 بصورة قوية لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن الحديث عن حكومة وحدة وطنية بدونها، وقالت المصادر إنّ انقلاب 2005 الذي أعيد تكريسه في انتخابات 2009، والقائم على إبعاد هذه الأحزاب والشخصيات عن المسرح السياسي لا يمكن القبول بتكريسه حكومياً، بعدما تمّ تصحيحه نيابياً، وإلا فإنّ الحديث يجري عن حكومة في برلمان 2005 أو 2009 وليس في برلمان 2018، وهذا يعني عملياً إلغاء نتائج الانتخابات، وقالت المصادر إنّ إعادة تكوين تكتل الرابع عشر من آذار بربط قواه بالمرجعية السعودية مباشرة، بدلاً من مرجعية الرئيس الحريري لمنحه حرية الحركة مع رئيس الجمهورية والظهور كطرف محايد، بينما في الواقع يجري تشكيل تحالف تحت الطاولة يضمّ تيار المستقبل واللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية وحزب الكتائبز والحكومة الوحيدة التي تعبّر عن صحة التمثيل هي تلك التي تنال فيها قوى الرابع عشر من آذار وقوى الثامن من آذار مقاعد وزارية متساوية طالما أنهما تتساويان بعدد المقاعد النيابية، فيبدأ تشكيل الحكومة بتحديد حصة التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، ويجري قسمة المتبقي مناصفة بين الفريقين المتقابلين، وإذا كانت حصة التيار ورئيس الجمهورية عشرة وزراء كما تقترح صيغة رئيس الحكومة، فإنّ حصة الثامن من آذار هي عشرة مقاعد يتقاسمها ثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفائهما وحصة الرابع عشر من آذار عشرة أخرى يتقاسمها تيار المستقبل والقوات والكتائب واللقاء الديمقراطي.
في وقت جُمّدت مفاوضات تأليف الحكومة بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من زيارته روسيا، حيث من المتوقع أن يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للوقوف على خاطر المملكة وشروطها للإفراج عن الحكومة المقبلة، كما يُراهن الحريري، عاد التوتر السياسي الى المشهد الداخلي من بوابة الاشتباك الإيراني السعودي، على خلفية تصريحات قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ضد المملكة، نتج على ضفافه تصعيد بين حزب الله وحزب القوات اللبنانية الذي دخل رئيسها سمير جعجع على الخط للدفاع عن النظام السعودي بعد أن انكفأ الحريري عن الردّ المباشر على سليماني واكتفائه أمس الأول برد دبلوماسي مخفّف وغير مُعدّ سلفاً.
وقد ظهر بالعين المجردة أن جعجع هو الوحيد من “حلفاء” السعودية الذي خرج للدفاع عن المملكة ضد إيران، وقد تبرّع لتبييض صفحة وسجل النظام السعودي وممارساته في لبنان والمنطقة، ومهاجماً حزب الله الذي يشهد معظم اللبنانيين وشعوب المنطقة بأنه حمى لبنان من العدو الإسرائيلي وشكّل حصناً منيعاً الى جانب الجيش السوري والحلفاء لمواجهة التنظيمات الإرهابية والمشاريع الأميركية الإسرائيلية في سورية والمنطقة، ما يُظهر تبعية رئيس “القوات” العمياء للمحور السعودي ضد الشريك في الوطن، وهي أي “القوات” التي لطالما تغنّت بالسيادة والاستقلال. وهي من ذلك براء.
واستغرب جعجع اتهام السعودية بالتدخل في لبنان من دون دليل، متناسياً احتجاز رئيس حكومة لبنان في السعودية في تشرين الثاني الماضي، ومتجاهلاً الاستدعاءات بالجملة وغب الطلب لسياسيين لبنانيين لاستمالتهم واستخدامهم في تنفيذ الإرادة السعودية، الى جانب تصريح مبعوث الديوان الملكي نزار العلولا من معراب بقوله “هذا بيتنا الثاني”، والدعوات خلال المناسبات التي تقيمها السعودية والمواقف التصعيدية ضد مكوّنات لبنانية والأموال التي تخصصها لقوى سياسية وأحزاب وشخصيات لبنانية.
الأخبار : الحريري وباسيل: ما جمعته التسوية تفرقه شبكة المصالح
كتبت “الأخبار “: بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، واقعية سياسية مبنية على تسوية رئاسية وحكومية ومستقبل نفطي واقتصادي. ما دون ذلك تباعد في الرؤية والأهداف. الخلاف حول النازحين أول العنقود
قد يكون الوزير جبران باسيل أول من تعاملوا بجدية مع ملف النازحين السوريين، في مجلس الوزراء في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. وهو تعرض لحملة سياسية اتهمته بالعنصرية، معترضة على تحذيره من خطورة تدفق النازحين بالمئات إلى لبنان ومطالبته المستمرة بحصر دخولهم في مناطق محددة وعدم تمكينهم من التوسع على مساحة لبنان.
من هذا المنطلق، يفترض وضع الإطار الصحيح، لأداء باسيل، منسجماً مع نفسه كوزير للخارجية ورئيس للتيار الوطني الحر، وتصرفه مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، وردّ فعل الرئيس سعد الحريري وكوادر تيار المستقبل عليه. فباسيل لا يخرج عن الخط الذي اعتمده في مقاربة هذا الملف، حين كان على خلاف سياسي مع تيار المستقبل وقوى 14 آذار. وهو مارس منذ اللحظة الأولى لانفجار هذه القضية سياسة واحدة، وإن كانت وتيرتها تخف وتحتد وفقاً لطبيعة المرحلة وضرورات التهدئة مع الحريري وتياره.
يمكن أن يؤخذ على وزير الخارجية تصويبه على وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي، في ملف النازحين ومؤتمر بروكسيل، في إطار تصفية الحسابات العونية ــــ القواتية وتحييد الحريري وهو رئيس الحكومة المعني، ويؤخذ عليه أيضاً أنه رفع السقف حالياً إلى هذا الحد، لتحييد النظر عن هفوات فاضحة في مرسوم التجنيس، لكنه سيكون أمام تحد كبير في الاستمرار في الدفع به إلى خواتيمه، لأن هذه القضية يمكن أن تفتح ثغرة كبيرة دولياً ومحلياً. دولياً، حيث يستند الحريري إلى هذه المساحة التي تؤمن له شبكة مصالح واسعة، وتغطية دولية تحمي ظهره ومستقبله السياسي كما حصل في أزمته السعودية، وهو الذي يتعايش مع حزب الله في حكومة واحدة، في ظل احتدام النظرة الأميركية الحالية إلى الحزب. ولا يحتاج قطعاً إلى أزمة مع مجتمع دولي يضعه ويضع حكومته في خانة تصب في مصلحة النظام السوري وخلفه إيران من دون مواربة. أما الثغرة المحلية، فتكمن في أن العراقيل باتت تتوالى أمام تشكيل الحكومة والتنسيق بين الحريري وباسيل ليس في أوجه. علماً أن وزير الخارجية، بات يواجه اليوم ملفات شائكة تولد خلافات مع كل أفرقاء التسوية، التي أصبح شبه وحيد فيها، بعدما غابت شخصية أساسية فيها عن الواجهة، أي مستشار الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري.
يتعدى الخلاف بين الحريري وباسيل ملف النازحين السوريين، لأن التسوية الرئاسية والحكومية والاتفاقات على ملفات اقتصادية ونفطية، لم تبدل حرفاً في قناعات الطرفين الإقليمية والمحلية. إذ لا يجمع بينهما أي شيء عملياً، إلا الواقعية السياسية التي حتمت على الحريري تدوير الزوايا في مواضيع حساسة ومربكة. وقد يكون موقفه أول من أمس رداً على ما قاله قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تحديداً حول حصة التيار الوطني الحر واحتسابها من حصة حزب الله، بمثابة الدفاع عن التيار، من باب العمل على تطبيع الوضع الداخلي بأقل الأضرار الممكنة. فالحريري مدين بخروجه من أزمته السعودية إلى رئيس الجمهورية وباسيل معاً، وقد اجتاز مطبات كثيرة في التعيينات وفي إدارة حكومته الحالية بأقل قدر من المشكلات معهما، لا بل إنه ذهب بعيداً في مسايرتهما، وتمكنا من التعايش من دون مواجهة مباشرة، إلى حد أنهما تجاوزا قطوع الانتخابات النيابية بكل أضرارها على الطرفين. كذلك نجح باسيل في المرحلة السابقة بعدم التسبب بإحراج الحريري وقطع شوطاً كبيراً هو الآخر في مسايرة أوضاعه الداخلية والخارجية.
المشكلة هي أن كليهما يحتاج الآخر حالياً، ولا يظهر أن أحداً منهما قادر في هذه المرحلة على التخلي عن شريكه. لكن لكل منهما أجندته الداخلية والخارجية، وقد أعطتهما الانتخابات النيابية نتائج مخيبة تفرض عليهما رفع سقف الخطاب السياسي. لباسيل حساباته التي يريد من خلالها الإمساك بملفات كثيرة مقدماً نفسه رأس حربة في الدفاع عنها، كما حصل في ملف النازحين وتحديد شروط لإعطاء المرأة الجنسية لأولادها، وللحريري حساباته الداخلية التي يريد من خلالها تعويم وضعه كرئيس للحكومة مطلق الصلاحية. لكن المشكلة لا عنوان محلياً لها فقط.
فالتطورات الإقليمية والضغوط الأميركية والسعودية من جهة، والاصطفاف الإيراني – السوري من جهة أخرى، الذي يزداد حدة في هذه المرحلة، سيحتم على كليهما في نهاية المطاف الاصطدام ولو بملفات تبدو في الشكل عامة، ويمكن حلها، كالتعامل مع المفوضية العليا لللاجئين، لكنها تخفي كثيراً من التباينات في النظرة العميقة إلى كل ما يجري حول لبنان، من السعودية إلى إيران وسوريا. والتحدي الذي يواجهه الرجلان في احتمال تطور الوضع الإقليمي وارتداداته والقرارات الدولية في ما خص إيران وحزب الله، فكيف يمكن أن يتعاملا معها، عندما يظهر أن مرحلة التسويات انتهت وبدأ وقت الجد.
النهار : المواجهة بين الخارجية ومفوضية اللاجئين إلى انحسار
كتبت “النهار “: استمرّت الأزمة بين لبنان والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومن خلالها مع الأمم المتحدة التي زار ممثلها المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني ترافقه ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار رئيس الوزراء سعد الحريري عصر أمس في السرايا الحكومية، فيما اعرب عدد من سفراء دول كبرى عن نيتهم لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لعرض تداعيات قرار وزير الخارجية جبران باسيل في حق المفوضية معه.
وأكدت المفوضية في بيان صادر عنها في جنيف “أهمية العمل الوثيق مع لبنان من أجل التوصل الى حلول آمنة ولائقة ومستدامة لأزمة النزوح”. وإذ أبدت قلقها من قرار الوزير باسيل تجميد إصدار إجازات إقامة لأفراد المنظمة، قالت إن “القرار يؤثّر بشكل مباشر على طواقم العمل وعائلاتهم وعلى قدرة المفوضية على العمل من أجل تأمين الحماية والحلول في لبنان بشكل فاعل”، مضيفة أن “عملها يهدف الى دعم الحكومة اللبنانية والمجتمعات المضيفة في إدارة التحدي الهائل الذي يواجهه لبنان في إيواء نحو مليون نازح سوري”، مشدّدة على ”الإستمرار في جهودها مع اسرة الأمم المتحدة والدولية من أجل التوصل الى حلول خارج لبنان للاجئين”، داعية الخارجية الى “إعادة النظر بالقرار والتراجع عنه“.
وقد وعد الحريري بمتابعة الملف مؤكداً “انهم شركاء في مساعدتنا اليوم لمعالجة موضوع اللاجئين. كما أن الحل النهائي في ما يخص اللاجئين، بالنسبة إلينا وكذلك إليهم، هو في عودتهم إلى سوريا. هذا ما توصلنا إليه”. وقال لازاريني: “ان عودة اللاجئين إلى سوريا أو إعادة تموضعهم في دولة ثالثة هما الحلان الدائمان الوحيدان. وإلى حينه، نحن نحترم قرارهم الشخصي بعودتهم إلى ديارهم، ولن نعوق أبدا أي عودة يمكن أن تحصل، تكون قائمة على قرارهم الخاص. إنه حقهم، وسيكون غير قابل للتصديق أن تعارض الأمم المتحدة قرار اللاجئين بشأن مستقبلهم“.
المستقبل: ترامب يمدح كيم: الشجعان يحققون السلام
كتبت “المستقبل”: “الشجعان فقط هم من يحققون السلام”.. قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشيداً بـ”التاريخ الجديد” بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عقب القمة التي جمعته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة فجر أمس وانتهت بـ”ودّ حار” وبوثيقة مشتركة لتعهدات متبادلة وصفها كثيرون بالتاريخية، واعتبرها البعض مجرد خطوة أولى مهمة ترقى لاختراق في العلاقات بين البلدين باعتبار أن الاتفاق الذي توصلا إليه لم يوضح الكثير من حيث التفاصيل حول المسألة الأساسية المتعلقة بترسانة بيونغ يانغ النووية، في حين فاجأ ترامب الجميع بإعلان عزمه إنهاء التدريبات العسكرية المُشتركة “المستفزة” مع كوريا الجنوبية.
قمة سنغافورة، وهي الأولى بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي، شهدت عدة مصافحات بين الرجلين، في مشاهد بدت مستحيلة قبل أشهر حين بدت واشنطن على شفير النزاع مع بيونغ يانغ بعد تبادل الرجلين الاتهامات والشتائم.
وتعهد كيم “طي صفحة الماضي” بعد تخطي “الكثير من العوائق” من أجل التوصل إلى هذا اللقاء الذي يُشكل “مقدمة للسلام”، وقال إن العالم “سيشهد تغييراً كبيراً”، وهو سُمع كذلك يقول لترامب من خلال مترجم “أعتقد أن العالم كله يتابع هذه اللحظة. الكثيرون في العالم سيعتقدون أن هذا مشهد.. من فيلم خيال علمي”.
وأشاد ترامب بـ”العلاقة الخاصة” التي يبنيها مع كيم واصفاً إياه بـ”الموهوب جداً”، و”المحاور الجيد جداً”، مغدقاً عليه الأوصاف التي عادة ما يخص بها الحلفاء. وأبدى ترامب استعداده لزيارة بيونغ يانغ “عندما يحين الوقت” ودعا كيم إلى زيارة البيت الأبيض.
ففي سنغافورة وإثر قمة لم يكن يُتوقع حصولها حتى وقت قريب بين الرجلين، أعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء تاريخ جديد مع كوريا الشمالية.
اللواء: ورشة التأليف تنتظر تنازلات الكتل بعد الفطر الحريري يؤكّد على الشراكة في موضوع النازحين.. والمفوضية العليا تطالب باسيل بالتراجع
كتبت “اللواء”: تنتظر ورشة تأليف الحكومة الجديدة، نتائج الاتصالات الفاصلة عن مرحلة ما بعد عيد الفطر، والمخصصة لتذليل العقبات التي تعترض التصوّر الذي وضعه الرئيس المكلف سعد الحريري لدى الرئيس ميشال عون، في ما خصَّ حصص الكتل الكبرى وحتى الصغرى.
ومع مغادرة الرئيس الحريري مساء أمس إلى موسكو، حيث يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في الكرملين، ويشارك غداً في افتتاح المونديال إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات، قبل ان ينتقل إلى المملكة العربية السعودية.. تكون البلاد دخلت عطلة عيد الفطر السعيد، الذي دعا دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى إلى التماس هلاله مساء غد الخميس.. إلى حين عودته إلى بيروت بعد الثلاثاء المقبل.
وعليه، لم تطرأ أي تحركات أو لقاءات جديدة حول تشكيل الحكومة، لكن مصادر مطلعة على الاتصالات قالت لـ”اللواء” ان الاتفاق تم بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف و”حزب الله” على حصة الثنائي الشيعي من الحقائب، وان لا مشكلة في هذا الجانب. ولكن بقية العقد لم تجد لها حلا حتى الآن.
واوضحت المصادر ان موضوع الوزير السني من خارج “تيار المستقبل” محلول ايضا تقريبا والاتجاه هو ان يكون من حصة رئيس الجمهورية وهو ما أعلنه الحريري نفسه بسبب رفضه الحريري توزير شخصية من السنة المستقلين من حلفاء “حزب الله”، ما لم يصرّ الفريق الاخر على ذلك او على توزير شخصية مسيحية من الحلفاء.
الجمهورية : التأليف في مغاور العُقد.. وإستغراب رئاسي للتأخير رغم نيّات التسهيل
كتبت “الجمهورية “ : لم تطرأ أيّ إيجابيات ملموسة بعد على جبهة التأليف الحكومي، ما أثار ويثير الاستغراب لدى الرأي العام اللبناني حول تأخّر الولادة الحكومية، فيما الضرورات الملحّة للبلد تستوجب التعجيل في هذه الولادة حتى ولو في الشكل. ورشح للمتابعين أنّ مشاورات التأليف في حلقة مفرغة على رغم تقديم الرئيس المكلّف سعد الحريري تصوراً أوليّاً لرئيس الجمهورية ميشال عون تناولَ حصص القوى السياسية، ولم يغُص في الأسماء المقترحة لحكومته العتيدة. ولم يظهر أنّ هذا التصور قد نجح في تذليل العقبات التي تعترض التأليف، أو أنه قادر على نزع الألغام من أمامه. إذ انّ العُقد الموزّعة على أكثر من محور، لا تزال على حالها، وفق مطّلعين على مشاورات التأليف.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” ان مشاورات التأليف لم تغادر بعد مرحلة المقدمات التمهيدية والتأسيسية الى التفاصيل، فالنقاش لا يزال في طور جس النبض. وكشفت أن لدى عون ملاحظات جوهرية على الصيغة التي قدمها الرئيس الكلف له، موضحة انه رفض اقتراح الحريري المتعلق بحصة رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” وهي تسعة حقائب وزارية تتوزع بين 3 لعون و6 لـ”التيار“.
واشارت المصادر إلى أن عون و”التيار” يطالبان بعشرة وزراء، وأن المعروض على “القوات اللبنانية” هو اربعة او خمسة وزراء. ولفتت المصادر الى أن صيغة الحريري تخلو من أي مقعد وزاري للفريق السني المستقل عن تيار “المستقبل”، الأمر الذي يشكل ثغرة إضافية فيها.
أين العقد؟
وعلمت “الجمهورية” أنّ العُقد التي كانت ولا تزال تعوق التأليف تتلخّص بالآتي:
– الخلاف على الحصص الوزارية المسيحية، وتحديداً بين تكتل “لبنان القوي” وتكتل “الجمهورية القوية”، خصوصاً أنّ الحريري يميل إلى التمسّك بمعادلة حكومته الأولى التي تصرّف راهناً الأعمال، أي أن يكون لتكتل ”لبنان القوي” 9 وزراء بمن فيهم وزراء رئيس الجمهورية، وأن يكون لتكتل “الجمهورية القوية” 4 وزراء. لكن العقدة لا تزال في الحقيبة الأساسية التي تريدها “القوات”، الى جانب موقع نائب رئيس الحكومة.
ويبدو انّ بعض المعنيين بالتأليف يتعاملون مع مطالبة “القوات” بحقيبة سيادية على أنها من باب رفع سقف التفاوض لا أكثر للحصول في النتيجة على حقيبة أساسية، خصوصاً أنّ رئيس الحكومة يتعامل مع بند الحقائب السيادية على أساس الإبقاء عليها كما هي في حكومة تصريف الأعمال بلا أي تعديل.
– التمثيل الحكومي للنواب السنّة من خارج تيار “المستقبل” حيث يرفض الحريري تخصيص هؤلاء بأيّ مقعد وزاري، بحجّة أنهم غير متّفقين ولا يمثّلون خياراً سياسياً واحداً. ويحصر “تنازله” عن مقعد سني، بوزير يكون من حصّة رئيس الجمهورية مقابل وزير مسيحي يُضاف الى حصّته السنية.
– العقدة الدرزية حيث يرفض رئيس “اللقاء الديموقراطي” وليد جنبلاط التخلّي عن أيّ مقعد درزي لمصلحة الوزير طلال ارسلان، حيث يبدو وفق مطّلعين أنّ قوى 8 آذار لا تمارس أي ضغط على ارسلان عملاً بمبدأ تسهيل التأليف، خصوصاً أنّ تفاهماً سياسياً يجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط، قد يجعل الأول في منأى عن أيّ ضغط يمارسه على رئيس “اللقاء الديموقراطي” لقبول مبدأ المقايضة بين المقعد الدرزي والمقعد المسيحي.
– التمثيل الأرمني، حيث سيكون المقعد الأول من حصّة حزب “الطاشناق”، فيما لا يزال المقعد الثاني موضع تجاذب حول هوية الجهة المخوّلة تسميته. إذ تفيد المعلومات أنّ رئيس الحكومة المكلف يطالب بأن يتولى بنفسه تسمية الوزير الأرمني الثاني أسوة بالحكومة الحالية