من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: زاسيبكين: خروج حزب الله من سورية غير مطروح… وهنية: سورية شعباً وحكماً مع فلسطين الحريري لمسودّة شكلية لتغطية الوقت الضائع سعودياً… واستمالة جنبلاط تدفع 8 آذار للتشدّد تشكيلة حكومية افتراضية بـ 22 وزيراً للكتل الكبرى و8 وزراء للرئيسين ولحلحلة عقد التمثيل
كتبت “البناء”: اليوم حدث عالمي تاريخي يجتمع خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كأهمّ خصم عالمي لواشنطن، في أعقد ملف عنوانه السلاح النووي والصاروخي لبيونغ يانغ مقابل ضمان أمنها وتطوير اقتصادها وشرعنة حضورها الدبلوماسي، وفي ظلّ تفاؤل رسمي أميركي عبّر عنه ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو بقولهما إنّ الأمور تسير بأسرع من المتوقع والإشارة لضمانات أمنية غير مسبوقة، فيما تمنى الزعيم الكوري مواصلة قمة سنغافورة بزيارة ترامب لبيونغ يانغ، بدا التحفظ عنوان القراءات الأميركية الداخلية التي أجمعت صحفها على صعوبة تخلي كوريا الشمالية عن سلاحها النووي، وقدّمت الأزمة الكورية كرأس جبل الجليد في العلاقة بكلّ من بكين وموسكو، اللتين تطلب كوريا الشمالية ضماناتهما لأمنها في حال تعرّضها للعدوان.
بعض التعليقات الأميركية اعتبرت التفاؤل في الملف الكوري محاولة للتغطية على الفشل الذي خرجت به قمة السبع والأزمة “غير المسبوقة” التي تعصف بعلاقة واشنطن بحلفائها الغربيين، بينما بقي حدث النهاية الدراماتيكية لقمة السبع عنواناً أوّل في صفحات الصحف الغربية.
في المنطقة يتقدّم المشهد العراقي من بوابة المجهول الذي يحيط بمصير الانتخابات النيابية ونتائجها، وفي المشهد السوري تطوّران كبيران، الأوّل تصريح للسفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسيبكين ينفي خلاله ما جرى الترويج له خلال الأيام السابقة عن أزمة بين حلفاء سورية حول وجود حزب الله ودوره، قائلاً إنه من غير المطروح حالياً خروج حزب الله، وفي النهاية عندما يصير الأمر مطروحاً فهو من اختصاص القيادة السورية ضمن مسؤولياتها السيادية، والتطوّر الموازي هو الكلام الصادر عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي أشاد بموقف سورية حكومة وشعباً وقيادة إلى جانب القضية الفلسطينية، واصفاً ما أصاب العلاقة بين سورية وحماس بالإشكاليات التي أحاطتها ظروف معقدة لن تغيّر حقيقة أنّ سورية وقفت ولا تزال مع فلسطين، والحدثان يزيلان الكثير من الالتباسات التي يستثمر عليها خصوم محور المقاومة رهاناً على ثغرات في بنيان تحالفاته يمكن النفاذ منها تعويضاً عن سلسلة الهزائم التي يلحقها بخصومه.
لبنانياً، شهد قصر بعبدا محاولة من الرئيس المكلف سعد الحريري لإسكات الأصوات التي تسجل عليه التباطؤ في التقدّم نحو مهمة تأليف الحكومة في ظلّ ظروف اقتصادية ضاغطة، وتحديات إقليمية داهمة، فحاول إحباط الانتقادات بدون الإجابة على طلبها، مقترحاً صيغة تتضمّن تأجيل المشاكل التي تعترض تأليف الحكومة، ببتّ الثلثين وتأجيل الثلث، في التمثيل والحقائب، بحيث تضمّنت الصيغة التي حملها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حسم توزيع 20 مقعداً وزارياً على الكتل الكبرى، وإبقاء طلباتها الإضافية وتمثيل الكتل الصغرى لمرحلة لاحقة، فتحسم المقاعد الشيعية الستة لثنائي حركة أمل وحزب الله، ومن ضمنها وزارة المال، وتحسم أربعة مقاعد سنية لتيار المستقبل، ومن ضمنها وزارة الداخلية، ومقعدان درزيان للقاء الديمقراطي، وتحسم أربعة مقاعد مارونية، واحد للمردة اثنان للتيار الوطني الحر وواحد للقوات اللبنانية، وثلاثة مقاعد أرثوذكسية، إثنان للتيار وواحد للقوات، ومقعدان كاثوليكيان، واحد للتيار وواحد للقوات، ومقعد أرمني للطاشناق، ويتبقى 7 مقاعد سني واحد ودرزي واحد وأرمني واحد، وأرثوذكسي واحد وكاثوليكي واحد ومارونيان، إضافة لرئيس الحكومة، ويبقى حسم مصير المقعدين السني والدرزي وفقاً لحسابات يجريها الرئيسان، ويحتاج الرئيس الحريري لمعرفة الموقف السعودي من كيفية توزيعهما، بينما تتوزع المقاعد المسيحية المتبقية، بين تمثيل الكتل التي لم تنل نصيباً في التمثيل إذا حسم تمثيلها كلّ بوزير، ويمكن أن تنال القوات اللبنانية مقعداً إضافياً من المقاعد المتبقية، في ضوء نتيجة محاولة إقناع السعوديين باكتفاء القوات بثلاثة مقاعد بدلاً من أربعة، على أن يعرض التعويض بوزراء مسيحيين على اللقاء الديمقراطي إذا حسم توزير النائب طلال أرسلان، بحصيلة نتائج زيارة النائب السابق وليد جنبلاط للسعودية، أو تقرّر حصر التمثيل الدرزي به، ويُترك لرئيس الحكومة ضمن حصته وزير ماروني، بدلاً من المقعد السني الذي يسمّيه رئيس الجمهورية أو يتمثل به النواب الفائزون من خارج تيار المستقبل بمشورة سعودية، وتصير حصة كلّ من الرئيسين لتعويض تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لما لم يتسنّ الحصول عليه في توزيع حصص الكتل الكبرى أو لضمان تمثيل إضافي للكتل المعترضة على حجم تمثيلها، أو لتمثيل من لم يشملهم التمثيل.
مصادر في قوى الثامن من آذار اعتبرت أنّ الدخول الجدي في التشكيل الحكومي لم يتمّ بعد وما يجري هو مجرد تمرين ذهني لتمرير عطلة العيد التي كانت موعداً منتظراً لولادة الحكومة بأقلّ الاعتراضات، تحت شعار السرعة لا التسرّع، ورأت الحاجة للتوقف أمام نتائج زيارة النائب السابق وليد جنبلاط للسعودية وما حمله منها، خصوصاً في ضوء الكلام عن الزيارة الناجحة والممتازة، متسائلة كيف يمكن التساهل بتمثيل قوى الثامن من آذار إذا كانت الحكومة مقبلة على شدّ حبال عنوانه إعادة جمع شمل مكوّنات قوى الرابع عشر من آذار واستقطاب السعودية لجنبلاط مجدّداً لحلف يضمّه مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل وحزب الكتائب، وفي هذه الحالة، فمجموع نواب هذا التكتل هو 47 نائباً يعادل مجموع نواب الثامن من آذار ولن يكون مقبولاً أن ينال تمثيلاً وزارياً أكبر من مجموع الوزراء المنتمين لقوى الثامن من آذار، فإذا كانت حصة المستقبل خمسة وزراء والقوات اللبنانية أربعة واللقاء الديمقراطي ثلاثة وحزب الكتائب واحد، فالمجموع هو ثلاثة عشر وزيراً، وإذا كان مقابلها مثلها للثامن من آذار فتصير حصة التيار الوطني الحر ورئيسي الجمهورية والحكومة، هي أربعة وزراء فقط وهو أمر غير معقول وغير مطروح، لكن من غير المقبول أن تكون حصة التيار والرئيسين على حساب حقوق قوى الثامن من آذار والمنطقي هو أن تتمثل كلّ من الجبهتين السياسيتين بـ10 وزراء وأن يتمثل الرئيسان ومعهما التيار الوطني الحر بعشرة آخرين.
عون تحفّظ على تصوّر الحريري للحكومة
بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليفه وقبيل سفره الى موسكو غداً الأربعاء قدّم الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية تصوّراً أولياً للتشكيلة الحكومية يعكس حصلة المشاورات التي أجراها الحريري خلال الأسبوع الماضي، لكن هذا التصور لاقى تحفظاً واعتراضاً لدى الرئيس عون.
وفيما تردّد بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال قدّم مسودة أولية تتضمّن الحصص والأسماء، نفت مصادر بعبدا ذلك، موضحة لـ “البناء” أن “الرئيس عون تلقى من الرئيس المكلّف تصوراً أولياً يتضمّن توزيع الكتل الأكثر تمثيلاً، كما يراها الحريري الذي لم يقدّم أي أسماء أو توزيعة للحقائب”، مشيرة الى أن البحث تركز بين الرئيسين على كيفية تمثيل الكتل الكبرى أولاً وعلى ضوء ذلك يصار الى تحديد تمثيل الكتل الصغيرة”. وأكدت المصادر بأن “الحكومة العتيدة لن تكون مختلفة عن الحكومة الحالية مع بعض التعديلات في الحصص مع حسم بأن تكون ثلاثينية ووحدة وطنية”، مشيرة الى “أنه لم يطرأ أي تغيير في المجلس النيابي الجديد لجهة الكتل النيابية التقليدية بل حصل تغيير في أحجام هذه الكتل. وهذا ما يتم بحثه وإسقاطه على الحكومة الجديدة”.
وأبدى الرئيس عون بحسب المصادر ملاحظاته على تصوّر الحريري لجهة توزيع الحصص وتوسيع التمثيل ليشمل كافة الأطراف وتم الاتفاق على أن يتولى الرئيسان كل من موقعه متابعة الاتصالات مع القوى السياسية لتذليل العقبات”، ورفضت مصادر تحديد موعد لإعلان ولادة الحكومة.
وأشار الحريري من بعبدا بعد لقائه الرئيس عون الى “أننا علينا تشكيل حكومة في أسرع وقت”، داعياً الى التخفيف من التضخم في المطالب لا سيما أن المواطن ينتظر منّا لا زيادة أعداد بل زيادة فاعلية الحكومة”، رافضاً وضع أي فريق سياسي قوي خارج.
الأخبار : الحريري “يكتشف” حصص “الكتل الأكثر تمثيلاً“!
كتبت “الأخبار “: في الوقت الضائع، يحاول رئيس الحكومة سعد الحريري الإيحاء بإمساكه بملف تشكيل الحكومة. ومع أنه لا شيء يُمكن أن يتحقق قبل عودته من زيارتي موسكو والرياض، وربما باريس من بعدهما، حمل أمس أول صيغة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تتضمن تصوراً حول تمثيل الكتل النيابية الأساسية، وتحديداً حصصها من الحقائب
أوحَت تطوّرات يومَ أمس، أن الدينامية البطيئة التي اعتمدها الرئيس المكلف سعد الحريري، لتأليف الحكومة، باتت عنصر قلق عند الآخرين، ولا سيما رئيس الجمهورية ميشال عون.
ورغمَ تكثيف الاتصالات، بين عون والحريري، لا يعني ذلك أن الدخان الأبيض الحكومي سيخرج سريعاً. فالألغام المزروعة على طريق التأليف تجعل بلوغ الهدف بالسرعة المطلوبة أمراً صعب المنال. الأكيد أن لا شيء جدياً قبل اللقاء المرتقب بين الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتبعاً لذلك، لا يُمكن الحديث الآن عن توليفة حكومية مقبولة من هذا أو ذاك من القوى، رغم محاولات الحريري الإيحاء بتحريك محركاته السياسية وقوله إنه يريد الإسراع وليس التسرع.
ما حمله أمس الى قصر بعبدا، بحسب المعلومات المتوافرة، ليس أكثر من أرقام حسابية تعني الكتل الكبرى، فيما يُصار حتى الآن الى تجاهل التفاصيل الصغيرة التي من شأنها أن تطيل أمد حكومة تصريف الأعمال، وتحديداً تلك التي لها علاقة بتمثيل الكتل الصغيرة، لا سيما سنّة فريق الثامن من آذار أو حلفاء المقاومة من تيار المردة إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي، ومن ثم حصّة الرئيس نجيب ميقاتي وحزب الكتائب.
فقد علمت “الأخبار” أن التصوّر الذي قدّمه الحريري الى عون وأشار إليه بعد اللقاء، تضمّن فقط حصص “الكتل النيابية الأكثر تمثيلاً”، أي تكتل لبنان القوي وكتلة المستقبل وحزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية. وفي المعلومات أن رئيس الحكومة سيجري بعد عودته من الخارج (سيلتقي عائلته في الرياض ويقدم التهئنة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لمناسبة عيد الفطر) مشاورات مع الكتل الأقل تمثيلاً، ومنها حزب الكتائب، علماً بأن الكتل “الأكثر تمثيلاً” تأخذ عليه أنه لم يقدم لها حتى الآن أيّ مقترحات جدية.
عقدة المقعد الدرزي الثالث مستعصية
وتشير أوساط مطّلعة إلى إنجاز الاتفاق القاضي بأن يحصل رئيس الجمهورية على وزير سنّي، على أن يكون محسوباً على العهد، مقابل إعطاء مقعد مسيحي (ماروني) لرئيس الحكومة. وأخذ رئيس الجمهورية على عاتقه توزير النائب طلال أرسلان في مقابل إعطاء مقعد وزاري مسيحي للنائب وليد جنبلاط، بانتظار موافقة الأخير على هذا الطرح. وقد كان بارزاً كلام النائب بلال عبدالله الذي لفت إلى أن “ممارسة الضغط علينا ستجعل اللقاء الديموقراطي يطالب بأربعة وزراء وعدم الاكتفاء بثلاثة، على أن يكون أحدهم من إقليم الخروب”، مشدّداً على أنه ”لا مساومة على حصة أحد. فمن غير المعقول أن تأتي جهة سياسية وتضع معياراً لها ولعددها وتقنن للآخرين، فإما معيار واحد لتشكيل الحكومة أو فليتركوا الحريري يشكل الحكومة كما يريد”. وكان الحريري قد أشار بعد لقاء عون إلى أن “الجميع يريد تسهيل تشكيل الحكومة وإنجازها بأسرع وقت”، وأن “هذا الأمر يستوجب على الجميع تقديم التضحيات والتسويات“.
من جهة أخرى، وخلال الزيارة التي يقوم بها جنبلاط الى السعودية برفقة نجله النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، نشر جنبلاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة له مع ولي العهد السعودي وعلّق عليها قائلاً: ”لقاء ودّي وحميم مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في جو من الصراحة التامة والتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية السعودية – اللبنانية“.
وفي سياق آخر، لا تزال موجة الانتقادات لمرسوم التجنيس مستمرة، وأبرزها الموقف الرافض للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الذي طالب المسؤولين “بسحب مرسوم التجنيس لأنه زعزع الثقة بهم، ولأنه مرسوم يصدر على حين غفلة وبأسماء مشبوهة لا تشرف الجنسية اللبنانية“.
وعلمت “الأخبار” أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، زار أمس القصر الجمهوري بعيداً عن الأضواء، والتقى رئيس الجمهورية وأطلعه على المساعي التي تبذلها فرق التدقيق في الأمن العام بلائحة أسماء المشمولين بمرسوم التجنيس الذي نشرته وزارة الداخلية، على أن يستمر العمل على مدى ساعات النهار والليل من أجل محاولة رفع تقرير بالنتائج إلى رئيس الجمهورية قبل حلول عطلة عيد الفطر.
من جهته، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “إننا شهدنا بعد الانتخابات أن وضع المجلس النيابي بتكتلاته وبموازين القوى فيه قد تغيّر بشكل واضح وجلي، ولم يعد فريق يستطيع أن يمتلك الأكثرية الدائمة لمقاربة القوانين والاقتراحات والمشاريع”، موضحاً أن الأكثرية “أصبحت متجولة بحسب أهمية القوانين والاقتراحات، وهذا ما يتيح لنا فرصة أن نعطل الكثير من القوانين التي تضرّ بمصلحة البلاد، وندفع في اتجاه إقرار الكثير من القوانين التي تحفظ مصالح العباد والمواطنين
النهار: تصوّر الحريري لحكومة الـ30 والكتل الأكثر تمثيلاً سليماني يختزل “الحلفاء”: 74 نائباً حزب الله
كتبت “النهار”: على أهمية اطلاق رئيس الوزراء المكلف تأليف الحكومة الجديدة سعد الحريري أمس الحراك الفعلي لانجاز مهمته بما يبدد الكثير من الانطباعات السلبية المتعمدة او العفوية عن احتمال تأخر هذه العملية، لم يحجب هذا التطورالخرق الايراني للمشهد الداخلي اللبناني موظفاً الانتخابات النيابية بعد أكثر من شهر وخمسة أيام على اجرائها من أجل تسجيل اهداف اقليمية واضحة ومكشوفة لم يخطئ الحريري نفسه في كشفها. ومع ان رئيس الوزراء المكلف تفرد رسميا بالرد على الخرق الايراني، فان أغرب ما طبع اندفاع قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني نحو الساحة اللبنانية تمثل في اختزاله كل حلفاء حزب الله ولا سيما منهم التيار الوطني الحر و”تكتل لبنان القوي” عموماً بالاضافة طبعاً الى كل قوى 8 آذار والنواب المستقلين ليدرجهم ضمن كتلة حزب الله وليؤكد ضمناً ان الحزب بات يسيطر على الاكثرية النيابية وتالياً على السلطة كلاً في لبنان.
واذ بدا واضحاً لاوساط لبنانية عدة ان ايران لجأت الى التوظيف الاقليمي لورقة لبنان لتلوح بنفوذها عبر حزب الله تحديداً رداً على جملة تطورات أخيرة منها النكسة التي منيت بها في انتخابات العراق، فانها تساءلت عن تداعيات الاحراج الشديد الذي تسبب به هذا الموقف الايراني لقوى لبنانية ولو حليفة لـ”حزب الله ” في مقدمها “تكتل لبنان القوي” الذي يفترض انه بات يدرج نفسه في موقع مستقل نوعاً ما وليس ضمن واقع اندماجي مع الحزب الذي لم يذهب بنفسه يوماً الى احراج حليفه كما فعل الجنرال الايراني ذو السطوة الكبيرة على اذرع ايران وحلفائها في المنطقة.
وكان سليماني علق للمرة الاولى على نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان فقال في احدى المناسبات: “لقد اجريت هذه الإنتخابات في الوقت الذي يتّهم فيه الجميع “حزب الله” بالتدخل في شؤون سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة”.
واضاف: “قامت بلدان عربية بإدراج أطهر حركة إسلاميّة على لائحة الإرهاب، وجعلوا اسماءً تبعث بالنشاط مثل إسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عداد الإرهابيين، ذلك الشخص الذي هزمَ أهم عدو للعالم العربي، دفاعاً عن العالم العربي، وقامت هذه الدول بحملات دعائية واطلقت إسم “عملاء إيران” على كل من أيّد حزب الله. أجريت هذه الإنتخابات تحت ثقل هذا الركام، والنتيجة كانت ان في بيروت، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، فازت شخصية منسوبة لحزب الله وهي شيعية، كما اكتسب بعض من يسمّونهم “عملاء إيران” اصواتاً تفوق نسبة اصوات مرشّحين آخرين”. وختم سليماني: “لقد فاز “حزب الله” للمرّة الأولى بـ74 صوتًا في البرلمان من أصل 128 مقعداً”.
ورد الحريري من قصر بعبدا عصر أمس على سليماني قائلاً: “اذا كان المقصود ان كتلة التيار الوطني الحر هي ضمن هذه الحسابات، فأعتقد اننا تخطينا هذا الموضوع. ولا أرغب في الرد على هذا الكلام، ولكن من المؤسف ان يصدر هذا المنطق عن دولة نود ان تربطنا بها علاقات من دولة الى أخرى، وان التدخل في الشأن الداخلي اللبناني أمر لا يصب في مصلحة ايران ولا لبنان ولا دول المنطقة. كما انه اذا خسر البعض في العراق، لا يمكنه ان يظهر وكأنه يحقق انتصارات في أماكن أخرى”.
المستقبل: أسف لـ”منطق سليماني” ووضعه في خانة محاولات التعويض عن الخسارة في العراق الحريري يودع عون “تصوّر الحصص”: إسراع دون تسرّع
كتبت “المستقبل”: بمعزل عن حملات التشويش على مسار التأليف ومحاولات زنقه في دهاليز زمنية توحي باستعصاء بلوغه خط النهاية التوافقية المنشودة، يقود الرئيس المكلّف سعد الحريري عملية تشكيل الحكومة العتيدة بخطى واثقة متأنية هادفة إلى جمع المكونات الوطنية على كلمة حكومية سواء، تكون على قدر مسؤولية حماية البلد وتحصينه في مواجهة التحديات الراهنة والداهمة اقتصادياً وإقليمياً. وبوتيرة تبتغي “الإسراع دون التسرّع” أنجز الحريري تصوّره لخارطة الحصص الوزارية في “التشكيلة الثلاثينية” المرتقبة وأودعه أمس في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون مقروناً بتمنيه على جميع الأفرقاء “تقديم بعض التضحيات والتسويات” بعيداً عن “تضخيم الطلبات” بغية تسريع عملية استيلاد الحكومة التي يتوقع منها المواطن “زيادة الفاعلية والعمل”.
وعقب لقائه عون، أوضح الرئيس المكلّف أنّ زيارته قصر بعبدا تأتي في إطار عملية التشاور مع رئيس الجمهورية في الملف الحكومي، مشيراً إلى أنه سلّمه التصوّر الذي وضعه حول الحصص الوزارية التي يرى وجوب توزيعها على المكونات السياسية وقال: “علينا تشكيل الحكومة في وقت سريع وألا يكون ذلك على حساب أحد فالحكومة المقبلة ستبصر النور بعد انتخابات كانت ناجحة، وحقق البعض إنجازات فيها يجب أن تنعكس بطبيعة الحال على نسبة الحصص”، لافتاً الانتباه إلى كون “المغلف” الذي وضعه في عهدة رئيس الجمهورية يتضمن “تصوراً حول الحصص وليس الأسماء” في إطار حكومة من 30 وزيراً.
اللواء: اتفاق بين عون والحريري على توزيع الحصص .. وولادة الحكومة قبل 25 حزيران؟ لقاء جنبلاط ومحمّد بن سلمان يطوي صفحة التباعُد .. وتدخُّل سليماني يُربِك حلفاءه
كتبت “اللواء”: أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ “اللواء” أن الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا بعد ظهر أمس بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري انتهى إلى اتفاق مبدئي على تقاسم الحصص بين الكتل النيابية الكبرى الممثلة للطوائف الكبرى أيضاً.
وكشفت هذه المصادر ان بروفة حكومة تصريف الأعمال هي التي تحكم توزيع الحصص، والحقائب السيادية، مع تعديلات طفيفة تقضي بتمثيل الكتائب بوزير مشترك مع القوات اللبنانية، بحيث تكون الحصة المسيحية كما يلي: 1- القوات اللبنانية 3 وزراء، ووزير دولة، وقد تكون وزارة الثقافة إلى جانب وزارة الصحة من نصيبهما بالإضافة إلى الوزير الرابع الذي سيكون مشتركا مع حزب الكتائب اللبنانية.
2 – وزير واحد لتكتل المردة مع فريد الخازن.. فيكون المجموع 5 وزراء، قد يرتفع العدد إلى 6 وزراء.. من زاوية ان يكون وزير الثقافة الحالي في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري، الوزير الماروني والمسيحي السادس من حصة الرئيس الحريري.
3- ويكون باقي الوزراء العشرة أو التسعة من حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، بالإضافة إلى وزير سنّي من حصة الرئيس عون..
أمّا بالنسبة للحصة الإسلامية، فهي مع التأكيد على ان تكون المالية للشيعة، والداخلية للسنّة، فإن الوضع استقر على: 1- حصة الشيعة مناصفة بين “امل” وحزب الله.
2 – حصة السنّة من نصيب تيّار “المستقبل” (5+1).
3 – حصة الدروز: 3 وزراء للتيار الجنبلاطي، وهذا يعني عدم توزير النائب طلال أرسلان.
وإذا كان الرئيس الحريري تمسك بصيغة من 30 وزيراً، فإن ذلك يعني عدم تمثيل الأقلية العلوية، والأقلية المسيحية (السريان).
أمَّا بالنسبة للوزراء، فترددت معلومات ان التيار الوطني الحر يتجه إلى فصل النيابة عن الوزارة، وإذا صح ذلك فإن الوزيرين جبران باسيل وسيزار أبي خليل لن يكونا في التشكيلة الجديدة.
كما ترددت معلومات ايضا ان الرئيس عون لن يقترح في حصته، شخصيات نيابية، بل من خارج المجلس النيابي.
الجمهورية : توزيعة وزارية للأكثر تمثيلاً فالأقلّ.. . وإسقاط الأسماء عليها ينتظر التوافق
كتبت “الجمهورية “: دخلَ ملف تأليف الحكومة إلى ثلّاجة الانتظار، أقلّه إلى الأسبوع المقبل، حيث تنتهي عطلة عيد الفطر ويعود بعدها المسافرون من كلّ الأحجام والأوزان من معنيين بالتأليف والتوزير، ليتجدّد البحث في التشكيلة الوزارية الجديدة في ضوء تصوّرٍ وضَعه الرئيس المكلف بين يدي رئيس الجمهورية أمس، على أمل أن لا تدوم المعوقات والعقبات التي تحول دون الولادة الحكومية طويلاً، في ظلّ الرغبة التي يُبديها الجميع بضرورة إنجاز الاستحقاق الحكومي في أسرع وقتٍ، في ظلّ المخاطر التي تتهدّد لبنان اقتصادياً ومالياً في الداخل، وعلى مستوى ما يَجري في الإقليم من أحداث يُخشى من أن تكون لها انعكاسات سلبية على لبنان.
قدَّم الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس تصوّراً لنسبة الحصص الوزارية في الحكومة العتيدة، وذلك قبل ان تدخل مشاورات التأليف في ثلاجة الانتظار بفِعل سفر الحريري الى موسكو لحضور افتتاح مونديال كرة القدم في موسكو، وحلول عطلة عيد الفطر.
وأعلن الحريري بعد لقائه عون أنّهما وضَعا تصوّراً لطريقة تقسيم الحصص الوزارية بين الأفرقاء بما يؤدّي الى تأليف الحكومة في أسرع وقت. وقال: ”الحكومة يجب أن تجمع اكبرَ عدد من القوى، لأننا في مرحلة إقليمية صعبة ويجب على كلّ فرد القيام بوظيفته”. وأضاف: “الانتخابات انتهت والجميع يحاول إبراز قوّته في هذه الحكومة، وأنا مع التسريع في تأليفها ولستُ مع التسرُّع“.