من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم مزاعم وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف أن قرار اتحاد كرة القدم الأرجنتيني بإلغاء المباراة الودية مع إسرائيل التي كان من المقرر عقدها السبت المقبل في مدينة القدس المحتلة جاء نتيجة لتهديدات أمنية، نافية أن تكون حركة المقاطعة الدولية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) قد أثرت على قرار الاتحاد الأرجنتيني للكرة .
وتناولت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى أن الضغوط السياسية التي يتم ممارستها من حركات المقاطعة في مختلف أنحاء العالم، من شأنها أن تؤدي إلى إلغاء فعاليات ونشاطات أخرى من المقرر إقامتها في المدينة المحتلة في إشارة إلى احتمالية إلغاء مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” للعام المقبل، والتي من المتوقع أن تقام في إسرائيل، وقال نتنياهو: “قرار المنتخب الأرجنتيني مؤسف ومخيب للآمال”، مضيفا: “هناك احتمال أن تؤدي الضغوط إلى إلغاء أحداث أخرى في مجالات مختلفة، ونحن سوف نفعل ما نعتقد أنه مناسب (لمنع ذلك)“.
وهذا ولفتت الصحف الى ان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عبّرت عن قلقها حيال “قتل الفلسطينيين في قطاع غزة”، وتوالي سقوط الشهداء عند الشريط الحدودي شرقي القطاع المحاصر بنيران جيش الاحتلال، وأكدت التزام بلادها في الاتفاق النووي مع إيران، وذلك خلال اللقاء الذي جمعها برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وشددت على اختلافها مع نتنياهو حول قضية النووي الإيراني “سنظل ملتزمين بالاتفاقية طالما أن إيران ملتزمة بها، لكن هناك العديد من القضايا التي يجب مناقشتها، مثل كيفية العمل معا ضد العدوانية الإيرانية ونشاطها الصاروخي الباليستي”.
قالت مصادر سياسية إسرائيلية مرافقة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جولته الأوروبية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اتفقوا مع نتنياهو على أنه يجب العمل من أجل إخراج القوات الإيرانية من سورية.
وبحسب المصادر السياسية فإن زعماء الدول الثلاث وافقوا على الطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بفحص “الأرشيف النووي الإيراني” الذي نهبه الموساد من إيران.
وأشارت إلى أنه بشأن الاتفاق النووي، فقد ادعى نتنياهو أنه حتى لو لم تنسحب أوروبا من الاتفاق فإنه سينهار سبب العقوبات الاقتصادية التي ستفرضه الولايات المتحدة.
وكان نتنياهو قد صرح في حديثه مع صحافيين إنه ينهي جولة من ثلاثة أيام كانت بهدف “تفكيك التواجد الإيراني في سورية.
كما نقل عنه قوله إن “الهدف المركزي هو تحقيق إجماع دولي على خروج إيران من سورية“.
وردا على سؤال بشأن نتائج انهيار الاتفاق النووي، قال نتنياهو إن ذلك قد نوقش خلال المحادثات، وإن “الهدف هو أن تلغي إيران برنامجها النووي لأغراض عسكرية. وبحسبه “لا يوجد أي سبب كي يكون لدى إيران مشروع نووي عسكري“.
وأضاف “في حال حاولت إيران العمل باتجاه القنبلة النووي، فإن إسرائيل ستعمل على ألا تكون إيران قادرة على حيازة أسلحة نووية“.
وتابع أنه تحدث مع الزعماء الأوروبيين عن الأوضاع في قطاع غزة، وقال إنه طرح أولا مطلب استعادة الجنديين والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
أما بشأن المطالبة بتخفيف الحصار عن قطاع غزة، قال نتنياهو إن “يجب وضع ذلك أمام حرك حماس ومحمود عباس الذي يخنق قطاع غزة.
وأكد نتنياهو أن القادة الأوروبيين، ميركل وماكرون وماي، طرحوا أمامه قضية الضفة الغربية والهدم في المناطق “ج”، فأجاب أنه لا يعتقد أنهم يعقدون الآمال على محمود عباس، وأن الحديث كان عن مشاريع عينية.
وفي ظل الحديث عن محاولات أعضاء في الكونغرس الأميركي الدفع باتجاه اعتراف من جانب واحد بالجولان السوري المحتل، قال نتنياهو إنه دأب على القول في لقاءاته أنه “يجب الاعتراف بأن الجولان سيبقى جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، والاعتراف بالسيادة العملية عليه، واعتراف العالم“.
وردا على سؤال صحيفة “هآرتس” بشأن تصعيد معارضة ضم الجولان السوري المحتل، مثلما حصل في القدس، قال نتنياهو إنه بشأن القدس فإنه سيكون هناك سفارات أخرى ستنتقل إليها. و”سيكون هناك مراحل من المعارضة، ولكن الأمورتسير في الاتجاه الصحيح”، على حد قوله.