الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: لماذا تأخير تأليف الحكومة؟

كتبت الاخبار: الرئيس المكلّف سعد الحريري يبدو كمن يملأ الوقت بلا شيء. يوم أمس، خرج ليقول إن صلاحية تأليف الحكومة منوطة به وبرئيس الجمهورية، وإن لبقية القوى أن تبدي مقترحات. كلام بديهي لا نقاش فيه. لكن، ماذا عن المفاوضات الجدية مع القوى السياسية؟ لا أحد يمكنه القول إن ملامح مسودة أولية لحكومة مقبلة باتت جاهزة في جيب الحريري أو غيره. لا حصص، لا حقائب، ولا أسماء. ماذا ينتظر المعنيون؟ لا شيء أيضاً. هل يريد الرئيس المكلّف أن يسمع من السعودية مطالبها الخاصة بحماية القوات اللبنانية؟ وَرَدَه أن الرياض لن تتدخل، وأن كل ما يعنيها هو حماية وجود وازن للقوات في مجلس الوزراء. فالسعوديون، بحسب بعض المتصلين بهم، يريدون أن يتحمّل الحريري وحده مسؤولية خياراته، «وليجرؤ على المس بالقوات»! لكن الكلام عن عدم التدخل تناقضه الاتصالات التي أجراها القائم بالأعمال وليد البخاري، قبل تكليف الحريري، بعدد من النواب السنّة من خصوم تيار المستقبل، «متمنياً عليهم احتضان دولة الرئيس سعد الحريري من خلال تسميته لتولي رئاسة الحكومة».

وبصرف النظر عن الأسباب، يُرجئ الحريري البحث الجدي في مسألة الحكومة إلى ما بعد عيد الفطر، وعودته من روسيا حيث سيحضر المباراة الافتتاحية للمونديال، إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وربّما يقضي إجازة العيد مع عائلته. يستمر رئيس تيار المستقبل بالمماطلة غير المفهومة، على رغم التحديات الكبرى التي يواجهها البلد المنكوب، سياسياً، واقتصادياً، ومالياً، ونقدياً. يتصرّف كما لو أن البلاد «بألف خير»، وأن لا ملفات ضاغطة. منذ مؤتمر «باريس 4»، يرى الحريري أن المال الموعود سيمنح لبنان فرصة تسمح له بالتنفس حتى بدء استخراج النفط والغاز، أو الاستدانة «بضمانة» الثروة المحفوظة تحت قعر البحر. لم يقرأ، كغيره من السياسيين، نتائج الانتخابات النيابية، إلا من زاوية تراجع تياره.

وهذا التراجع ينسبه الحريري، وآخرون، إلى الخطاب السياسي، والتحالفات، وسوء أداء التنظيم الحزبي. لا يقيم أي اعتبار إلى أن معيشة الناس باتت شديدة الصعوبة، وأن معالجة أي قضية من القضايا، البيئية أو الاقتصادية أو الإدارية أو الأمنية بحاجة كل منها إلى إعلان حالة طوارئ. الطائرات المعادية لا تفارق سماءنا، من دون أن يستدعي ذلك نقاشاً حول الأمر، مجرّد نقاش. أزمة الحدود الجنوبية لم تُحل، ويأتي صهاينة واشنطن بمقترحات نيابة عن العدو، فيترك رئيس الحكومة الأمر للرئيسين ميشال عون ونبيه بري، كما لو أن القضية لا تعنيه. يكفيه أن إيمانويل ماكرون لا يرد له طلب، وأن صهر دونالد ترامب، جاريد كوشنير، يتواصل معه مباشرة. كل همّه منحصر في «مقاعد السنّة» في الحكومة، ووضع الفيتوات: لا لتوزير ممثل لنجيب ميقاتي؛ لا لتوزير ممثل عن سنّة 8 آذار. يريد الانقلاب على نتائج الانتخابات، وتجاهل أن 8 نواب سنّة (نحو ثلث مقاعد السنّة) فازوا وهم يُعلنون أن معركتهم معه.

ليس الحريري منقطعاً عن التواصل مع أحد. يلتقي علي حسن خليل ووائل أبو فاعور وملحم رياشي. ويجري غطاس خوري سلسلة اتصالات، لكن، لا نقاش جدياً يمكن أن يؤدي إلى إبصار الحكومة النور قريباً.

ماذا ينتظر رئيس الحكومة المكلّف؟ لا أحد يملك الإجابة على هذا السؤال.

البناء: نتنياهو ينشط أوروبياً للعقوبات على إيران… وطهران جاهزة لتشغيل أجهزة التخصيب بري: حزب الله باقٍ في سورية… ولتنسحبْ “إسرائيل” من المزارع ونحن والسوريون نتفق لقاء الحريري وإبن سلمان ينتظر حكومة ترضي “القوات”… والسيّد من لاهاي يهزم التزوير

كتبت “البناء”: يظهر القلق الإسرائيلي من التمسك الأوروبي بالتفاهم النووي مع إيران من خلال الجولة التي يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على العواصم الأوروبية، حيث يواجه بالمزيد من المواقف الأوروبية المدافعة عن التفاهم النووي مع إيران والمنتقدة للعقوبات الأميركية والتعقيدات التي فرضتها على هذا التفاهم في ظلّ غياب بدائل واقعية، دون أن تخلو لقاءات نتنياهو من انتقادات أوروبية قاسية للوحشية الإسرائيلية التي تلاقي التظاهرات السلمية الفلسطينية في غزة بينما كانت إيران تضع قرارها بالتحضير للانتقال إلى تخصيب مرتفع لليورانيوم تدريجياً قيد التنفيذ، بإعلان رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي عن جهوزية محطة جديدة لأجهزة الطرد المركزي للبدء بالعمل الشهر المقبل، بينما كرّر المسؤولون الإيرانيون عدم رضاهم عما قدّمته أوروبا حتى الآن من ضمانات للمصالح التجارية والمصرفية الإيرانية، بعدما أعلن مصرف الاستثمار الأوروبي أنه ليس الأداة المناسبة لتقديم هذه الضمانات داعياً قيادة الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد الوسائل الحكومية المباشرة، لأنّ المصارف تحكمها قواعد وإجراءات تجعلها عاجزة عن تجاهل العقوبات الأميركية.

في سورية متابعة للمفاوضات التي تجريها موسكو حول مشروع التسوية للجنوب السوري بالتوازي مع الاستعدادات للخيار العسكري، بينما في العراق تطورات دراماتيكية تنذر بمخاطر فوضى سياسية مع الإعلان عن قرار برلماني بإلغاء نتائج الانتخابات النيابية والعودة للعدّ اليدوي، ووضع القيود على أعضاء المفوضية العامة للانتخابات بعد اتهامهم بالتزوير. وفي الأردن محاولات للخروج من الأزمة التي تفجّرت في الشارع بتظاهرات أقرب للانتفاضة لم تكن استقالة الحكومة كافية لاحتوائها، ولا تعيين رئيس جديد للحكومة قدّم وعوداً بدراسة الإجراءات الضرائبية التي أدّت لانفجار الشارع. فيما أعلن رئيس اللجان الثورية في اليمن محمد علي الحوثي أنّ لقاء قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي مع المبعوث الأممي مارتن غريفيت كان مميّزاً ونوعياً مُتوقعاً نتائج إيجابية لهذا الاجتماع.

في لبنان رسم رئيس مجلس النواب إطاراً متكاملاً لموقع لبنان في المشهد الإقليمي، في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال خلاله إنّ لبنان وسورية توأم وإنّ الفصل بينهما مستحيل، معتبراً أنّ شرعية وجود إيران وحزب الله في سورية نابعة من موافقة الحكومة السورية خلافاً للتمركز الأميركي، مؤكداً أنّ حزب الله باقٍ في سورية حتى تتحرّر وتستعيد وحدتها، وأنه لولا هذا الدور لحزب الله في سورية لكانت داعش في لبنان بينما قال عن التفاوض حول ترسيم الحدود المائية والبرية مع كيان الاحتلال، إنّ لبنان منفتح على أيّ عرض يثبت حقوقه البرية والبحرية، ولا يقبل الفصل بينهما، وإنّ حسم أمر الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة بمعزل عن المطالبة بترسيم الحدود فيها بين لبنان وسورية، هو المخرج المناسب لأنه بمستطاع لبنان وسورية التفاهم عندما تنسحب “إسرائيل”، مؤكداً أنّ إطار التفاوض الوحيد هو اللجنة الأمنية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996 التي تعمل برعاية الأمم المتحدة.

في لاهاي كان النائب اللواء جميل السيّد يدلي لليوم الثاني بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مقدّماً بثقة مَن يمتلك المعلومات رواية مختلفة عن المشهد السياسي والأمني الذي شكل إطار مرحلة اغتيال الرئيس الحريري، سواء لجهة العلاقة الطيبة التي ربطت الحريري بسورية، أو بحزب الله، وموقفه المعارض للقرار الأممي 1559، وسعيه للحؤول دون صدوره، مفنّداً عمليات التزوير التي تعرّض لها التحقيق بهدف بلوغ أهداف سياسية لا علاقة لها بالحقيقة ولا بالعدالة، ومن ضمنها جملة الإفادات التي قدّمها الشهود الزور الذين جرى تصنيعهم وتغاضت عنهم المحكمة، ورعتهم قبلها لجنة التحقيق الدولية، أو عبر إفادات شهود كالنائب السابق وليد جنبلاط والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة والوزير مروان حمادة. وقد نجح السيّد بكسر الرواية المزوّرة التي سيطرت على منبر لاهاي لسنوات باعتراف القضاة الذين لم يتمكّنوا من تجاهل دقة وتماسك الرواية التي قدّمها، ولا استطاعوا إخفاء إعجابهم بتماسك ما أدلى به من وقائع وتحليلات وما خلص إليه من استنتاجات.

على الصعيد الحكومي بقي الرئيس المكلّف سعد الحريري يرسل إشارات الثقة بعدم وجود عقبات تعترض مسيرة تأليف الحكومة الجديدة، موجّهاً رسالة تقدير لافتة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تعذّر لقاء الحريري به خلال زيارته الأخيرة للسعودية، وقالت مصادر متابعة إنّ إبن سلمان متمسك بدعم “القوات اللبنانية” التي نجحت بتسويق مرسوم التجنيس وتوقيع الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق عليه بصورة رتبت توتراً جديداً في علاقة الحريري مع إبن سلمان، بعدما كان كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن احتجاز الحريري في الرياض، وعن خطر نشوب حرب لولا التدخل الفرنسي قد وضع سعودياً في دائرة ما تحدث به الحريري لماكرون والفرنسيين. وقالت المصادر يبدو أنّ لقاء إبن سلمان للحريري لن يتمّ إلا بعد تشكيل حكومة ترضى عنها “القوات”، بينما الحريري يحتاج الحكومة سريعاً أمام الالتزامات التي أخذها على عاتقه في مؤتمرات بروكسل وباريس وروما، ويتركّز ضغط “القوات” على تخيير الحريري بين نيلها أربعة وزراء منهم نائب رئيس الحكومة أو خمسة وزراء بحقائب منها حقيبتان مهمّتان، وإذا نجح الحريري بإقناع “القوات” بالتمثيل بأربعة وزراء دون نائب رئيس الحكومة فستبقى الأزمة، لأنّ هذا يعني في ضوء حجم المقاعد الوزارية المسيحية وما سيترتب على تمثيل التيار الوطني الحر بالقياس لتمثيل القوات وحفظ حصص تمثيل سائر الأطراف، أنّ على الحريري التضحية بتوزير معاونه غطاس خوري، كبديل مفترض لتوزير أحد أقطاب معارضيه في الطائفة السنية من ضمن حصة رئيس الجمهورية، يرجّح أن يكون النائب فيصل كرامي، إضافة لإقناع الطاشناق بالقبول بالتمثيل بمقعد وزاري من أصل مقعدين أرمنيين ليؤول المقعد الثاني لـ”القوات اللبنانية”، من ضمن حصتها المفترضة، بينما يمكن أن يذهب هذا المقعد لتمثيل الأقليات وفقاً لرغبة رئيس الجمهورية.

4 آلاف نازح إلى سورية

بين تفاؤل الرئيس المكلف سعد الحريري و”دعسة البنزين” الأولى على طريق تشكيل الحكومة وارتياب رئيس المجلس النيابي نبيه بري من البطء في عملية التأليف، يبدو أن الملفات الداهمة كملف النازحين السوريين والأزمات الاقتصادية والاجتماعية لم تعُد تحتمل انتظار الحكومة العتيدة للمعالجة، بل بدأت تطفو على سطح الخلافات السياسية على الحصص الوزارية.

أما الأزمة الأكبر الذي بدأ المسؤولون يستشعرون خطرها ويلمسون لهيبها على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، فهي أزمة النازحين السوريين التي يبدو أنها لا زالت عالقة في دائرة الحسابات السياسية لبعض الأطراف المحلية خدمة لمصالح وغايات إقليمية ودولية، رغم الصرخات المتتالية التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية الوزير جبران باسيل، وسط دور سلبي تلعبه منظمات الأمم المتحدة للجم اندفاعة النازحين في العودة الى سورية، غير أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم واصل مهمته بتكليف رئاسي رسمي بالتواصل مع السلطات السورية لإعادة ما أمكن من النازحين الى سورية بانتظار العودة الشاملة التي تحتاج الى قرار على مستوى الحكومتين اللبنانية والسورية لحل جذري لأزمة النازحين.

وكشف مصدر مطلع على ملف النازحين لـ “البناء” أن “الأمن العام بصدد التحضير لإعادة دفعة جديدة من النازحين السوريين الى سورية معظمهم من مخيمات النزوح في عرسال عبر قارة الى مناطق في القلمون الشرقي والغربي”. ولفت الى أن “عدد الذين سجلوا أسماءهم وصل الى حوالي 4 آلاف نازح وقد يرتفع أكثر وأُرسِلت هذه الأسماء الى لجنة أمنية سورية، حيث دققت في هويات الأسماء وسجلاتهم الأمنية”. وأكدت بأن “هذه الدفعة شبه جاهزة وتنتظر تأمين وسائل النقل”. وأوضحت أن “عدم حماسة النازحين بتسجيل أسمائهم للعودة ليس الخوف من النظام كما تصوّر بعض الدول والمنظمات الدولية بل لأسباب أخرى تتعلّق بتهرّب هؤلاء من الخدمة العسكرية الإلزامية”.

النهار: استبعاد الولادة قبل الفطر ولا تأخير بعده

كتبت “النهار”: يبدو رئيس الوزراء المكلف تأليف الحكومة الجديدة ورئيس حكومة تصريف الاعمال في آن واحد سعد الحريري متأنيا في اتباع الخطوات الآيلة الى تأليف الحكومة، وان يكن لا يعتزم الاطالة كثيراً في هذه السياسة بعد عطلة عيد الفطر اذا شعر بان عملية التأليف مرشحة لان تتمادى أكثر مما رسم لها من خطوط زمنية محددة. وفي ظل هذا الاتجاه لم تظهر فوق المشهد السياسي معطيات ملموسة جديدة من شأنها ان تساعد في توضيح خريطة الطريق نحو انجاز المسودة الاولية للتشكيلة الحكومية، خصوصاً ان مواقف القوى السياسية والكتل النيابية لا تزال وفق المعطيات الاكيدة كما طرحتها أمام رئيس الوزراء المكلف في الاستشارات التي أجراها غداة تكليفه ما يعني ان السقوف التفاوضية لا تزال عالية وان المشاورات الجارية لم تبلغ بعد مرحلة الانخراط الفعلي والساخن في التفاوض على الحصص والحقائب والأسماء.

وقالت أوساط معنية في كتل نيابية لـ”النهار” إن الفترة الفاصلة عن عيد الفطر في نهاية الاسبوع المقبل ستشهد فورة اتصالات ومشاورات كثيفة يتولاها الرئيس الحريري علناً وضمناً بالاضافة الى مشاورات بين الافرقاء السياسيين استعجالاً لولادة الحكومة العتيدة، اذ يبدي جميع الافرقاء تفهماً لضرورة عامل الاستعجال نظراً الى كثافة الاستحقاقات والتحديات التي يواجهها لبنان إن على الصعيد الخارجي أو على المستوى الداخلي بما يملي تقصير أمد “ترف” المحاججة والمفاوضات والمناورات حول الحصص الوزارية والتصرف بما يفرضه الواقع الضاغط من مختلف الزوايا. ولفتت الاوساط نفسها الى ان الاستحقاق المتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل والذي طرأ أخيراً على الواقع اللبناني عقب زيارة وفد الكونغرس الاميركي برئاسة داريل عيسى لبيروت، ينم عن جدية كبيرة دفعت الرؤساء الثلاثة الى التحسب سريعاً لامكان انطلاق مفاوضات ثلاثية لبنانية اسرائيلية اممية في رعاية الامم المتحدة وبدفع من الولايات المتحدة اذا استجيبت الشروط اللبنانية لمفاوضات كهذه. واشارت الى ان هذا الملف تقدم بقوة الى المراتب الاولى من الاهتمامات الرسمية والسياسية بعدما لمس زوار الرؤساء الثلاثة مدى الجدية التي تتسم بها امكانات تحرك المفاوضات حول ترسيم الحدود، وإن يكن الحذر الشديد حيال النيات الاسرائيلية لا يزال يدفع بلبنان نحو التشبث أكثر فأكثر بكل شروطه ومطالبه من الامم المتحدة والولايات المتحدة حول انجاز الترسيم البري وفق موقفه كاختبار حاسم للنيات قبل الخوض في الترسيم البحري وبت الخلاف على البقعة العائدة الى لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

    

المستقبل: الحريري: “التيار” بأمان ومسؤوليته منع الحرائق

كتبت “المستقبل”: على خطين متوازيين تتوزع انشغالات الرئيس المكلف سعد الحريري وأولويات أجندته الوطنية والسياسية، استنهاضاً للدولة من خلال مشاوراته المكوكية على خط تأليف الحكومة، واستنهاضاً لـ”تيار المستقبل” على خط تأمين “انطلاقة جديدة وعمل تنظيمي جديد” بشكل يعيد “القوة التي تجعل من التيار أن يكون بالفعل والقول أهم تيار سياسي عابر للطوائف في زمن اجتاحت فيه الطوائف كل الأحزاب والتيارات، وصارت الممارسة الطائفية عنواناً للحياة السياسية في لبنان”. ولأنّ تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي “أسّس لوقف الحرب الأهلية في لبنان وأطلق أكبر مشروع إعماري في المنطقة العربية” يحمل أمانة تاريخية ومسؤولية متجذرة تتمحور حول “منع سقوط لبنان في حرائق المنطقة”، حرص الحريري أمس على طمأنة جمهور التيار إلى أنه “ما زال في منطقة الأمان” بالاستناد إلى “نتائج الالتفاف الشعبي حول “المستقبل” التي كانت أفضل من نتائج الانتخابات.. وهذا أساس في رصيد التيار رغم كل الصعوبات والمشاكل التي واجهته”.

وخلال رعايته حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه “المستقبل” على شرف قطاع المهن الحرة في التيار، لفت الحريري إلى أنّ الانتخابات النيابية الأخيرة “كشفت للجميع وجوه الخلل والضعف في التنظيم، ووضعتنا أمام مراجعة للمرحلة الماضية”، مشدداً في الوقت عينه على أنّ “المشكلة لم تكن في نتائج الانتخابات بل كانت في إدارة الانتخابات وغياب مجموعات أساسية من التيار عن هذه الإدارة”، وأردف متوجهاً إلى الحضور بالقول: “ما قمتُ به آخر شهر قبل الانتخابات كان يجب أن أقوم به قبل سنة وسنتين، والماكينة التي بدأت بالعمل قبل ثلاثة أشهر كان يجب أن تبدأ قبل سنة، والمحاسبة التي قمنا بها قبل أسبوعين كان يجب أن نعرف أسبابها قبل شهرين وثلاثة أشهر من الانتخابات”.

أما في الشأن الحكومي، فجدد الرئيس المكلف الإعراب عن تفاؤله “بالوصول لفريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة والمصالح الحزبية”، مشدداً على أنّ “التحديات الاقتصادية ومخاطر الاشتباك الإقليمي وأعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً منا حقوقاً في تضييع الوقت وممارسة الترف السياسي، وعرض العضلات”، وأشار في هذا المجال إلى أنّ “الكلام عن الحصص آخر هم لدى الناس (…) والقوى السياسية معنية بتقديم اقتراحاتها وتسهيل مهمة التأليف، والوصول لصيغة وفاق وطني قادرة على تحقيق الإصلاحات الإدارية ومكافحة كل وجوه الهدر والفساد، وتوجيه رسالة لكل الأشقاء والأصدقاء بالعالم أن لبنان يستحق الدعم”.

اللواء: التفاهم على إطار الحكومة.. والأسماء والحصص تسابق العيد إرتفاع الطعون إلى 40.. وبوادر أزمة بين لبنان والأمم المتحدة حول النازحين

كتبت “اللواء”: ترجّح مصادر واسعة الاطلاع الا تنجح الجهود السياسية في إصدار مراسيم تأليف الحكومة في الأيام الثمانية التي تفصل عن عيد الفطر السعيد، بدءاً من يوم الجمعة في 15 الجاري.

وتعزو المصادر الأسباب إلى تباطؤ حركة الاتصالات والانشغال بملفات أخرى كترسيم الحدود ومرسوم التجنيس، وآخرها ما كشف عن توجه دولي لثني النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم، لاعتبارات منها سوقهم إلى الخدمة الاجبارية، وان منازلهم هدمت، وان مجرّد دعوتهم ستفقدهم حقهم بالمساعدات الأممية العينية والمالية والإنمائية، وسط بوادر ازمة بين لبنان والمفوضية الدائمة للنازحين السوريين.

وأكّد مصدر شبه رسمي ان هذا الموضوع يتقدّم سواه، وان كانت الأولوية تبقى لإنجاز تأليف الحكومة..

الجمهورية: عون لحكومة 26 ضمنها الأقلّيات… والراعي: الجميع ينتظرها غير عاديّة

كتبت “الجمهورية”: على الرغم من الدعوات المتلاحقة على مختلف المستويات السياسية الداخلية إلى الإسراع في تأليف الحكومة، فإنّ حراك المعنيين لم يرقَ بعد إلى مستوى ترجمة هذه الدعوات عملياً، بل إنّهم في جانب من تصرّفاتهم يبدون وكأنّهم ينتظرون شيئاً ما داخلياً أو في الخارج قبل الإقدام على توليد التشكيلة الوزارية، سواء أكانت تضم 32 وزيراً أو 30 أو 26 ، الرقم الذي يقال أنّ رئيس الجمهورية طرَحه خياراً أمام الرئيس المكلّف يمكن من خلاله تمثيل الأقلّيات طالما إنّه لا يحبّذ تشكيلة الـ 32 وزيراً المقترَحة رئاسياً لغاية تمثيل الأقلّيات (العلويين والسريان) بوزيرين.

على رغم الأجواء التفاؤلية التي يشيعها الرئيس المكلّف سعد الحريري مؤكّداً أنه سيشغّل محرّكاته وأنه “داعس بنزين على أعلى سرعة”، لم يشهد مسار التأليف الحكومي أيَّ حراك او اتّصالات معلنة، منذ عودته من الرياض. إلّا أنّ مصادر تيار “المستقبل” أكّدت لـ”الجمهورية” أنّ “المشاورات لا تزال في بداياتها وهي مستمرّة، وأنّ المرحلة الآن هي مرحلة الموازنة بين طموحات الجميع وضرورة تأليف الحكومة”. وذكّرت بأنّ الرئيس المكلّف حسَم أمس موضوع حجمِ الحكومة بتأكيده أنّها “ستكون ثلاثينية”.

الحريري

وأكّد الحريري مساء أمس تفاؤله بالتوصّل إلى فريق عمل حكومي “يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة والمصالح الحزبية”، معتبراً “أنّ التحدّيات الاقتصادية التي أمامنا، ومخاطر الاشتباك الإقليمي، وأعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً منّا حقوقاً في تضييع الوقت، وممارسة الترفِ السياسي، وعرضِ العضلات”.

وقال الحريري خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامه تيار “المستقبل” على شرف قطاع المهَن الحرة فيه: “إنّ تأليف الحكومة مسؤولية مباشرة عليّ وعلى فخامة الرئيس ميشال عون، والقوى السياسية معنية بتقديم اقتراحاتها وتسهيل مهمّة التأليف، والوصول الى صيغة وفاقِ وطني، قادرة على تحقيق الإصلاحات الإدارية، ومكافحة كلّ وجوه الهدر والفساد، وتوجيه رسالة الى جميع الأشقّاء والأصدقاء في العالم، مفادها أنّ لبنان يستحقّ الدعم”.

30 أم 26؟

في الموازاة، قالت مصادر متابعة لعملية التأليف لـ”الجمهورية”: إنّ الأمور لا تزال تتمحور بين طرح الحريري حكومةً ثلاثينية وطرحِ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اتّجاه أن تكون من 32 وزيراً لكي تضمّ مقعداً وزارياً للطائفة العلوية وآخر للسريان، كذلك فإنّ أمام الرئيس المكلف خيار حكومةٍ تضمّ 26 وزيراً تكون مناصفةً؛ 13 وزيراً للمسيحيين بينهم وزير للسريان، و13 وزيراً للمسلمين بينهم وزير للعلويين، وهذا الخيار لا يزال قيد البحث” .

بين الرياض وجدّة

وفي حين توقّعت مصادر متابعة أن تنشط الاتصالات والمشاورات بعد عودة الحريري من موسكو التي سيتوجّه إليها قريباً حيث يشارك في الاحتفال بافتتاح مونديال روسيا 2018 الخميس المقبل، استغرَبت مصادر “المستقبل” الحديثَ عن وجود استياء لدى الحريري من عدم تمكّنِه من الاجتماع مع أيّ مسؤول سعودي أثناء وجوده في الرياض منذ أيام. وقالت لـ”الجمهورية” إنّ “الحريري قصَد الرياض في زيارة خاصة محض، ومكثَ مع عائلته لأيام مع عِلمه المسبق بأنّ القيادة السعودية تقيم في مدينة جدّة خلال شهر رمضان” .

الراعي

في غضون ذلك واصَل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى الاستعجال في تأليف الحكومة وإنقاذ الوضع، وقال: “الجميع في الداخل والخارج ينتظرها حكومةً موصوفة، غير عادية، قادرة على إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي التزَم بها لبنان في مؤتمر باريس – CEDRE المنعقد في 6 نيسان الماضي، وأريدَت هذه الإصلاحات “شرطاً بدونه لا” للحصول على المساعدات المالية المقرّرة، من هبات وقروض ميسّرة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى