من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس “كيفية منع انهيار إنساني في قطاع غزة”، ورغم أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الناجمة عن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 12 عاما، إلا أن ذلك لم يمنع نتنياهو من الادعاء بأن إسرائيل هي أكثر من يعمل في مواجهة هذه الأزمة .
كما زعم نتنياهو أمام ميركل أن الأزمة الاقتصادية لقطاع غزة نجمت عن “استثمار حركة حماس في الأنفاق”. وادعى أن “ما تبنيه حماس تحت الأرض يعادل ستة أبراج سكنية“، وادعى أيضا أن حركة حماس هي التي تسببت بالضائقة الاقتصادية لقطاع غزة.
هذا وتواصلت جوقة التهديد والوعيد التي تقودها المؤسسة السياسية الإسرائيلية ضد إيران والاتفاق النووي، حيث توعد وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس طهران بحال استأنفت تخصيب اليورانيوم، زاعما بأن ذلك سيكون بمثابة الذريعة للعدوان والحرب على إيران، وتنسجم تهديدات كاتس مع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يجري جولة أوروبية، ولكن وزير الاستخبارات بدا أكثر وضوحا من رئيس الحكومة، للإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” حيث قال: “إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية وتخصيب اليورانيوم. فتصريح إيران بأنها تعتزم زيادة تخصيب اليورانيوم، هذه التصريحات ذريعة للحرب“.
أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السعودية إلى جانب الإمارات والكيان الإسرائيلي وأمريكا يلعبون دورا مشبوهاً في الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الأردنية احتجاجاً على قانون الضريبة المضافة.
وكشفت الصحيفة إلى أن خروج عمان من الاتفاق الذي تم بين وأمريكا وإسرائيل والسعودية ومصر، في موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتظاهر الأردنيين في المدن الكبرى ضد رفع أسعار النفط والكهرباء والنية لإعداد ضريبة دخل جديدة لكل مواطني الدولة، أمران مرتبطان بشكل كبير .
وأوضحت الصحيفة الأردن الذي يتصرف كدولة غنية، يعيش فعلياً على التبرعات والمساعدات الأجنبية منذ سنوات عديدة، فملك الأردن الراحل حسين، ومن بعده ابنه عبدالله، عرفا كيف ينزعان الدعم من الجارات العربيات في دول الخليج، إضافة للتبرع الأمريكي ومبلغ ثابت من صندوق النقد الدولي وصناديق المساعدات الأخرى، وهكذا أدى الاقتصاد الأردني المتعثر دوره على مدى السنين.
وتابعت يديعوت: دفعة واحدة تفكك كل شيء فالسعودية ولأسبابها قررت التنازل عن الأردن في مسيرة أعدت مع الأمريكيين، ومصر التي ليس لديها مال زائد جرت خلفها، ومعهما الإمارات، معتبرة أن الضغط الإسرائيلي على واشنطن لحماية الأردن من كل ضرر آخذ في التبدد، وبالتالي؛ ووفق الرؤية الإسرائيلية الحالية، فإن على الأردن أن يقف على قدميه وأن يهتم بنفسه.
كما أشارت الصحيفة إلى غضب سعودي أمريكي من وقوف الملك عبدالله إلى يمين أردوغان، في إشارة إلى مشاركة ملك الأردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بإسطنبول التركية الجمعة 18 أيار/مايو الماضي، ونتيجة لإجراءات الحكومة الأردنية الأخيرة، فقد “سارع الأردنيون إلى الثورة في العديد من المناطق، وخرج المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع”.