الأردن: استقالةُ الملقي وسط تصاعد الاحتجاجات
قدم رئيس الحكومة في الأردن، هاني الملقي، اليوم الإثنين، استقالته للملك عبدالله الثاني، وسط تصاعد الاحتجاجات في البلاد ضد سياسات الحكومة الاقتصادية وإصرارها على عدم التراجع عن قانون الضريبة، الذي أقرته مؤخرا بما اشتمل عليه من زيادات للضريبة على المواطنين ومختلف القطاعات الاقتصادية.
وتولى الملقي رئاسة الحكومة في 29 أيار 2016، ويُعد الرئيس الأقل شعبية بين رؤساء الوزراء في عهد الملك عبد الله الثاني، حسب ما تظهر استطلاعات الرأي.
وقال مدير الأمن العام، في الأردن، فاضل الحمود، اليوم الإثنين، إن 42 فردا من قوات الأمن أُصيبوا خلال الاحتجاجات التي شهدها الأردن في الأيام الماضية، مؤكدا أن أغلب الإصابات كانت بسبب العيارات النارية.
وأضاف الحمود، خلال مؤتمر صحفي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 60 شخصا اعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة خلال الاحتجاجات، بينهم 8 أشخاص من جنسيات عربية.
وذكر الحمود أنه تم استخدام أسلحة نارية ضد قوات الأمن والدرك، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية على القوات، كما تم ضبط أسلحة بيضاء مع بعض الأشخاص المشاركين في الاحتجاجات على الدوار الرابع.
من جهته، قال مدير قوات الدرك نايف الحواتمة، إن كل الأمور تحت السيطرة، ولا يمكن للأردنيين أن يسيئوا لبلدهم.
وأضاف الحواتمة أن هناك فئات غير مسؤولة خرجت عن إطار التعبير السلمي ولجأت إلى العنف واعتدت على الممتلكات وقامت بعمليات تخريب واستهداف قوات الدرك والأمن.
وأكد حواتمة أن الأجهزة الأمنية منضبطة وتحترم المواطن وتحافظ عليه لكن تتدرج في القوة للمحافظة على الأمن والاستقرار، مشددا على أن قوات الأمن لن تتوانى في الحفاظ على الممتلكات وأمن واستقرار الأردن.