شؤون عربية

لوموند: الجيش السوداني وقود معركة التحالف في اليمن

تجد الحكومة السودانية صعوبة في إضفاء الشرعية أمام الرأي العام السوداني لإرسالها منذ عام 2015 آلاف الجنود إلى اليمن لمؤازرة قوات التحالف السعودي هناك حسب صحيفة فرنسية .

وكان السودان أرسل إلى الساحة اليمنية مفرزة من قوات الدعم السريع، المجندة في الأصل من قبائل دارفور العربية، التي تحولت منذ 2016 من الوصاية الاستخبارية إلى الجيش السوداني.

وتتولى هذه القوات مهمة حراسة القواعد الإماراتية في جنوب اليمن، كما يتخذها التحالف وقودا لمدافعه في معركة الساحل الغربي، على حد تعبير لوموند.

وتود الخرطوم إبعاد هذه القوات عن الأنظار، ولا تكاد أخبارهم تذكر إلا عندما ينشر الحوثيون مقاطع فيديو تظهر خسائر القوات السودانية في منطقة ميدي التي هي جيب من الأراضي اليمنية محصور بين البحر الأحمر والجبال الفاصلة بين اليمن والمملكة العربية السعودية.

وحسب الصحافة اليمنية فإن عناصر هذه القوات رفضوا الذهاب إلى ساحة المعركة اليمنية، لكنهم أرغموا على ذلك، ورغم أن الحكومة السودانية لا تنشر أعداد القتلى في صفوف هذه القوات، فإن القائد السامي في تلك القوات محمد حمدان صرح في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بأن عدد قتلاهم الإجمالي إلى ذلك الحين هو 412 عنصرا.

ولمّحت الخرطوم مرارا إلى نيتها الانسحاب من اليمن، وكان آخر ذلك في الثاني من مايو/أيار الماضي، حين أعلن وزير الدفاع السوداني علي سالم أمام البرلمان أن الحكومة تعتزم إعادة تقييم المشاركة في الحرب، هذا في الوقت الذي كانت فيه القوات السودانية قد استولت على مدينة ميدي للمرة الثالثة في منتصف أبريل/نيسان.

ويبدو أن موقف هذه القوات العسكري أصبح اليوم قويا، مما يؤهلها للمشاركة في الهجوم الكبير المرتقب ضد ميناء الحديدة، الذي يبعد عن منطقة انتشارها بـ170 كيلومترا إلى الجنوب، وذلك بالتنسيق مع الإمارات العربية المتحدة.

وفي تصريح سابق للوموند، وصف المتحدث باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي القوات السودانية بأنهم “جنود أشاوس، يضطلعون بمهامهم على أحسن وجه”، مشيرا إلى أنهم لو لم يكونوا مستعدين للمشاركة في العمليات العسكرية المرتقبة لكانوا غادروا الميدان.

وأكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لنائب وزير الدفاع السعودي خلال زيارته للخرطوم في 23 مايو/أيار الماضي أن قوات بلاده ستبقى في اليمن ما دام كان ذلك ضروريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى