من الصحافة الاسرائيلية
نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تأكيده أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو طلب من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق يورام كوهين عام 2013، التنصت على المحادثات الهاتفية للأشخاص الذين اطلعوا على عملية أمنية “سرية”، وأشار إلى أن عمليات التنصت التي طالب بها نتنياهو كانت عشوائية ولم تهدد فقط رئيس الأركان السابق، بيني غانتس، ورئيس الموساد، تامير باردو، وإنما العديد من الشخصيات الرئيسية على رأس هرم الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية بعضها شغل منصب وزير في الحكومة آنذاك.
وعبّر المسؤول، الذي اشترك بالجلسة المذكورة في إطار التخطيط لما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ”العملية الأمنية العسكرية طويلة المدى شديدة السرية رصد لها ميزانيات ضخمة”، في حديث أجراه مع القناة العاشرة الإسرائيلية، بالقول: “صدمني اقتراح نتنياهو خلال المناقشة عام 2013، في الواقع، روعني اقتراحه، هو أمر غير معقول وغير مقبول وغير صحيح“.
وفي مؤشر جديد يدل على أن السياسيين في إسرائيل يعتمدون على المؤسسات الأمنية والعمليات العسكرية لتغذية قاعدتهم الشعبية لتترجم لاحقًا في أصوات الناخبين الإسرائيليين بصناديق الاقتراع في انتخابات برلمانية مقبلة، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي حول الأحزاب البرلمانية والقيادات السياسية، صعود أسهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبيّن الاستطلاع الخاص، الذي أجراه موقع “واللا” الإسرائيلي، ونفذه “بانلز بوليتيكس”، ونشرت نتائجه مساء اليوم، الأحد، ارتفاع قوة حزب الليكود الحاكم، ورئيسه، نتنياهو، وتوسيع الفارق عن أقرب المنافسين، حزب “يش عتيد”، وقائده يائير لبيد.
تشارك مجموعة من الجنود الإسرائيليين في المناورات التي أطلقها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، حيث أتت المناورات العسكرية بعنوان “ضربة السيف 18″، والتي ستتركز في الجناح الأوروبي الشرقي للحلف، علما أن هذه المشاركة للجيش الإسرائيلي تعتبر الأولى من نوعها.
وحسب صحيفة “هآرتس” فإن الجيش الإسرائيلي يشارك في تدريبات حلف “الناتو” في أوروبا، والتي بدأت يوم الأحد للمرة الثامنة، فيما قالت الولايات المتحدة إن التدريبات التي ستستمر حتى 15 حزيران/يونيو، بمثابة “دليل على التزام الحلف وتضامنه”، في حين أن المناورات العسكرية الروسية تقلق أعضاء الناتو المجاورين.
ومع ذلك قالت الولايات المتحدة إن التدريبات “ليست استفزازا لروسيا” علما أنه في الأوقات العادية، لدى “الناتو” حوالي 6000 جندي في دول البلطيق وبولندا.
وحتى الآن، تقول الصحيفة: “كان هذا تمرينا كبيرا، لكن هذا العام انقسم إلى قسمين، فالجيش الإسرائيلي مشاركا صغيرا فيه، حيث تم إرسال عشرات المقاتلين من لواء المظليين بالجيش، ليشاركوا بالمناورات بما في ذلك الغارات الجوية للقوات الأجنبية، عبور الجسور والأنهار“.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش الأميركي في أوروبا، إن المناورات العسكرية تهدف لحماية الجناح الشرقي للناتو، الذي يضم بولندا ودول البلطيق الثلاث: استونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وتجرى المناورات بمشاركة أكثر من 18 ألف جندي من 20 دولة مختلفة، وتعد تعبيرا عن التزام وتضامن الناتو، في وقت تثير فيه المناورات العسكرية الروسية قلق أعضاء الحلف، حسبما جاء في البيان.
ويقوم حلف شمال الأطلسي بإحدى أكبر مناوراته منذ أعوام بهدف تكملة وجوده في الجناح الشرقي من الأراضي الأوروبية. ويأتي تعزيز المناورات في المنطقة الشرقية من حلف الأطلسي كرد فعل على السياسة التي يرونها عدوانية من جانب روسيا.
ومن شأن المناورات أن تكون إشارة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أي تدخل في دولة تابعة لحلف الأطلسي ستعقبه آثار وخيمة.
ومن أجل تعزيز هذه المنطقة، تمركزت قوات قتالية متعددة الجنسيات في ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبولندا العام الماضي، وأسس الحلف قوات “رأس الحربة” لمهام التدخل السريع عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم.