من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: «الفصائل» تؤكد أنها سترد على الخروقات.. ونتنياهو يتوعدها بثمن باهظ… غارات ليلية «إسرائيلية» على قطاع غزة تسبق هدوءاً حذراً
كتبت الخليج: شنت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، فيما ردت المقاومة الفلسطينية على هذا القصف بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية والهاون على ما تسمى «مستوطنات غلاف غزة»، وأكدت أنها ستواصل الرد على الخروقات، وتنكر الاحتلال لأي هدنة وتوعد بمزيد من التصعيد، بينما أكدت المقاومة الفلسطينية أن التصعيد سيقابل بتصعيد. واعتقلت قوات الاحتلال، 18 فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما استشهد فلسطيني من غزة متأثراً بجروحه.
وفي وقت استمرت فيه الغارات الجوية «الإسرائيلية» حتى ساعات فجر الأربعاء، تضاربت الأنباء عن التوصل إلى اتفاق برعاية مصرية، يقضي بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار السارية في القطاع منذ انتهاء الحرب «الإسرائيلية» صيف العام 2014.
وبينما أعلنت «حماس» و«الجهاد» التوصل إلى هذا الاتفاق، نفت «إسرائيل» ذلك، وواصلت طائراتها الحربية عملياتها العسكرية،وشنت نحو 25 غارة بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن الطيران «الإسرائيلي» شن سلسلة غارات على مواقع خاصة بالمقاومة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما خلف أضرارا مادية دون وقوع إصابات.
وذكرت المصادر أن المواقع المستهدفة تتبع ل«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد». وأوضحت المصادر ذاتها أن الغارات «الإسرائيلية» طالت مواقع تدريب للقسام والسرايا، وورش حدادة، ومواقع أمنية تتبع للأجهزة الأمنية لحكومة «حماس»، ونفقاً تجاريا على الحدود بين القطاع ومصر، كما تسببت الغارات الجوية «الإسرائيلية» في إلحاق أضرار مادية في عدد من المنازل السكنية، والمدارس.
وقالت وسائل إعلام «إسرائيلية» إنه جرى إطلاق أكثر من 120 صاروخاً وقذيفة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة، فيما اعترضت القبة الحديدية 14 منها.
وصرح جيش الاحتلال بأن قواته هاجمت في الليل 65 هدفا تابعا لحركة «حماس» في غزة بواسطة طائرات مسيرة وأخرى مروحية. وأضاف المتحدث باسم الجيش، أن من بين الأهداف جرى قصف قاذفات صواريخ، ومخرطة لتصنيع الصواريخ، وأسلحة بحرية متقدمة، ومواقع عسكرية وأخرى للتدريب.
ونهار أمس، توقفت الغارات «الإسرائيلية» وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة فيما ظل الطيران الحربي «الإسرائيلي» يحلق في أجواء القطاع. وكانت الفصائل الفلسطينية قد أكدت التوصل إلى تفاهم حول الالتزام بالهدنة وفق تفاهمات عام 2014 إلا أن طائرات الاحتلال واصلت القصف ومعها انطلقت صواريخ المقاومة.
وهدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حركتي «حماس» و«الجهاد» ب«دفع الثمن» حال استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.وقال «عندما تختبرنا التنظيمات فهي تدفع الثمن على الفور، إذا واصلت اختبارنا فهي ستدفع ثمنا أكبر بكثير». واتهم إيران بالمسؤولية عن هذا التصعيد في غزة، زاعما «أنه يأتي بوحي
إيراني عن طريق حركتي حماس والجهاد والتنظيمات». وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، عن استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في فعاليات «مسيرات العودة الكبرى» على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الشاب ناجي ميسرة عبد الله غنيم (23 عامًا) استشهد متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، بعد تحويله إلى مستشفيات القدس المحتلة للعلاج. وباستشهاد الشاب غنيم يرتفع عدد شهداء مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة منذ انطلاقها في 30 مارس/آذار الماضي إلى 118 شهيدا ونحو 14 ألف جريح.
والتهم حريق ضخم حقلا للقمح في مستوطنات «غلاف غزة» اندلع نتيجة سقوط طائرة ورقية أطلقت من قطاع غزة.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن 50 مستوطنا اقتحموا ساحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
البيان: عودة «تفاهمات 2014» بوساطة مصرية… هدوء حذر في غزة يعكره ضجيج طيران الاحتلال
كتبت البيان: يسود هدوء حذر، مختلف مناطق قطاع غزة، منذ الساعة الرابعة من فجر أمس. وأكدت مصادر فلسطينية، أن اتفاق التهدئة بدأ في الساعة الرابعة بالتوقيت الفلسطيني، بعد تأجيل التنفيذ برعاية مصرية مرتين.
وتوقفت الغارات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة، فيما ظل الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في أجواء القطاع. وكانت الفصائل الفلسطينية، أكدت التوصل إلى تفاهم على وقف إطلاق النار وفق تفاهمات 2014، إلا أن طائرات الاحتلال واصلت القصف، ومعها انطلقت صواريخ المقاومة.
وشهد الليل الماضي، قيام طائرات الاحتلال بقصف مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من القطاع، فيما ردّت فصائل المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ نحو المستوطنات، كان آخرها عشرة صواريخ أطلقتها لجان المقاومة الشعبية نحو مستوطنتي «كفار سعد» و«نيتفوت».
وردّ نشطاء من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية، على سلسلة اعتداءات إسرائيلية، بإطلاق عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على إسرائيل أمس، وبعد منتصف الليل، وقصفت إسرائيل بالمدفعية والضربات الجوية، أكثر من خمسين هدفاً في القطاع.
وفتحت المدارس كالمعتاد في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود، حيث انطلقت صافرات الإنذار بشكل متكرر أول من أمس. وعجت شوارع غزة بالمتسوقين، بينما توجه الأطفال إلى مدارسهم.
وقال مسؤول فلسطيني، إن الوساطة المصرية أدت لوقف إطلاق النار، لكن شروط «التفاهم» لم تتجاوز العودة للتهدئة بين الطرفين. وقال خليل الحية نائب زعيم «حماس» في غزة: «بعد أن نجحت المقاومة بصد العدوان، ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية».
وأضاف في بيان «تم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة (2014)، والتزام فصائل المقاومة ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بها». بدورها، ألمحت إسرائيل إلى استعدادها لوقف الاعتداءات، حال توقف الهجمات الصاروخية من غزة.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لراديو إسرائيل «كل شيء يعتمد على حماس. إذا استمرت في الهجوم، لا أعلم ماذا سيكون مصيرها». وأقرّ الناطق باسم الجهاد الإسلامي، داود شهاب، بسريان وقف إطلاق النار، وقال إن نجاح التهدئة، سيعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستمتنع عن أي تصعيد عسكري ضد غزة.
إلى ذلك، قال الناطق باسم جيش الاحتلال، أرونين مانليس، إن الجيش سيكثف هجماته بقدر ما يلزم «وأن كل شيء سيكون له رد قوي». وقال إن الجيش لن يسمح للحركات بإطلاق النار على إسرائيل، نحن مستعدون لمجموعة واسعة من السيناريوهات، بينما حرّض وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، على عودة سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة في غزة.
وأشار الوزير للقناة العاشرة الإسرائيلية، إلى إمكانية التصعيد والتدهور في الجنوب. وقال الوزير أردان: «صحيح أننا لا نريد تصعيداً، لكن من ناحية أخرى، لا أعتقد أننا نعرف ما إذا كانت حماس والجهاد الإسلامي تريدان ذلك أم لا».
في السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب في قطاع غزة، واعتبرته امتداداً للعدوان الشامل والمستمر على قضية الشعب وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وحلقة جديدة من المخططات والمؤامرات التي تُحاك بهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت مُسميات وشعارات مختلفة.
وشجبت الوزارة، في بيان لها، حملة التحريض العنصرية المتطرفة التي عبر عنها أركان حكومة اليمين في اسرائيل، والذين طالبوا بتكثيف الاغتيالات والاجتياحات لقطاع غزة وإعادة احتلاله وتدميره، في تصريحات ومواقف غير مسؤولة وعنصرية تعكس عقلية الإرهاب التي تسيطر على مفاصل الحكم في إسرائيل.
واستهجنت الوزارة، صمت المجتمع الدولي على هذا العدوان الوحشي والتصريحات العنصرية العنيفة التي تهدد أبناء الشعب الفلسطيني العُزل في قطاع غزة بالقتل، معبرة عن سخريتها من التحرك السريع لسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على مستوى مجلس الأمن لحماية المُعتدي الإسرائيلي والدعوة إلى معاقبة الضحية. وقالت الوزارة، إن هذا الموقف الأميركي المُنحاز والمُساند للاحتلال وجرائمه يُشكل استخفافاً بمجلس الأمن.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهاد شاب متأثراً بجروح أصيب بها خلال مسيرات العودة. وقال الناطق باسم الوزارة بغزة، إن الشاب ناجي ميسرة غنيم (23 عاماً)، استشهد متأثراً بجروح أصيب بها قبل أيام، قرب مخيم العودة برفح جنوبي غزة.
ونقل الجريح إلى أحد المشافي بالقدس لخطورة حالته، قبل أن يعلن عن استشهاده أمس. وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 118، ارتقوا منذ 30 مارس الماضي، فيما زاد عدد الجرحى على 13300، بينهم 300 إصابة خطيرة.
الحياة: أنقرة تؤكد وواشنطن تنفي اتفاقاً لإدارة منبج
كتبت الحياة: بالتزامن مع محادثات رباعية بين موسكو وواشنطن وتل أبيب وعمان لحسم ملف الجنوب السوري، تحدثت تركيا أمس عن «خريطة طريق» تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة، تضمن لها السيطرة على مدينة منبج بعد انسحاب الوحدات الكردية منها، فيما أشارت واشنطن إلى أن المحادثات مع أنقرة جارية ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سلسلة من المحادثات الهاتفية شملت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي بحث معه في «الوضع الإقليمي والتطورات السورية»، قبل أن يبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في «جهود تسوية الأزمة السورية». وكان لافتاً أن بيان الخارجية الروسية أفاد باتفاق الوزيرين على ضرورة العمل على «تجاوز الخلافات القائمة عبر حوار مهني في مصلحة تطبيع أجواء التنسيق»، بعدما كرر لافروف أمس دعوته القوات الأجنبية كافة إلى «ضرورة مغادرة الجنوب السوري».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أن أنقرة وواشنطن وضعتا «خريطة طريق» في شأن مدينة منبج السورية تشمل انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من غرب الفرات خلال شهر، الأمر الذي نفاه مجلس منبج العسكري، فيما أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أن المحادثات «لا تزال مستمرة بين بلادها وتركيا في شأن منبج»، وقالت في مؤتمر صحافي أول من أمس: «لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق، فلا تزال المحادثات جارية».
ونقلت «الأناضول» عن مصادر قالت إنها شاركت في اجتماع مجموعة العمل التركية- الأميركية، قولها إن إعلان الاتفاق النهائي حول منبج سيتم خلال لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي الإثنين المقبل في واشنطن. ووفقاً لـ «معلومات استخباراتية» حصلت عليها «الأناضول»، فإن قادة «وحدات حماية الشعب» باشروا الخروج من منبج إلى مدينة عين العرب (كوباني) شرق نهر الفرات (شمال سورية)، ليتوجهوا منها إلى بلدة عين عيسى.
وتنص المرحلة الثانية من «خريطة الطريق»، على تولي عناصر من القوات المسلحة والاستخبارات التركية والأميركية مراقبة المدينة بعد 45 يوماً من اجتماع الجانبين، على أن يعاد صوغ تفاصيل آلية المراقبة وفقاً لاحتياجات المدينة. أما المرحلة الثالثة من الخريطة، فتتضمن تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، وإنشاء مجلسيْن، محلي وعسكري، يوفران الخدمات والأمن للمدينة، وفق التوزيع العرقي للسكان. ولفتت المصادر إلى إمكان تغيير بعض تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع واشنطن، مؤكدة الحفاظ على الخطوط الرئيسة المتفق عليها في اللقاءات.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تهديد أطلقه أوغلو في الطائرة أثناء عودته من ألمانيا، بأن بلاده «قد تشن عملية على منبج حال عدم وفاء الولايات المتحدة بوعدها في خصوص إجلاء وحدات حماية الشعب». وقال: «لو لم يترك وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون منصبه، لكُنا وافقنا على خريطة الطريق المعدة في خصوص منبج». وأكد «وضع جدول زمني واضح للخريطة، وهناك خطوات ملموسة في جدول زمني ملموس»، متعهداً إخراج العناصر الكردية من منبج، وقال: «ستتخذ تركيا وأميركا القرار بخصوص من سيتولى إدارة المنطقة. معاييرنا هي البنية الديموغرافية لمنبج».
ورداً على سؤال إن كانت هناك عراقيل بخصوص شراء مقاتلات أميركية من طراز أف- 35، أجاب أوغلو أنه ليس هناك أي نهج سلبي للإدارة الأميركية، وقال: «شخصياً لا أشعر بالقلق، لأنها صفقة. وتم دفع كلفتها. إنها اتفاقية شاملة تتضمن إنتاج بعض القطع أيضاً. وليس لهذه الاتفاقية أي علاقة بمنظومة الصواريخ الروسية أس-400». وأضاف: «على حلفائنا ألا يضعوا عقبات تعسفية في هذه الأمور. علينا أن نواصل هذه الأعمال بطريقة جديرة بالحلفاء».
في المقابل، نفت «وحدات حماية الشعب» انسحاب مسلحيها من منبج، وقال الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش: «لا صحة لما رُوج عن انسحاب من المدينة». وأضاف: «بعض الجهات يحاول استهداف الأمن والاستقرار في المدينة من خلال نشر أكاذيب عارية من الصحة». لكنه استدرك قائلاً إن «الوحدات انسحبت بالكامل بعد تحرير منبج (من داعش)، وتركيا تعرف أنه لا وجود للوحدات، والتحالف الذي تقوده واشنطن يعرف». وأوضح أن القيادة الكردية على علم بالاجتماع التركي- الأميركي، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاقات.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول محلي في منبج، قوله إن تأكيد تركيا أن القوات الأميركية والتركية ستسيطر على منبج موقتاً «كلام سابق لأوانه، ولا صدقية له». كما أكدت مصادر قيادية في منبج أن القوات «لا تزال في المدينة وفي نقاط تمركز بمحيطها، ولم تتم انسحابات حتى الآن». وأشارت إلى أن مجلس منبج العسكري عمد إلى تشكيل أفواج ومكاتب عسكرية، بتنسيق مع التحالف. وأفادت بأن اجتماعاً جرى أول من أمس بين قيادة مجلس منبج ووفد من التحالف أكدوا فيه أن التشاور مع تركيا لا يزال مستمراً، ولم يتم التوصل إلى نتائج قطعية.
القدس العربي: العراق: مساع لترتيب البيت السني… وأحزاب تمنع نقل 186 صندوقا في كركوك… إلغاء نتائج ألف محطة… والأمم المتحدة: الانتخابات شهدت عمليات «تزوير وترهيب»
كتبت القدس العربي: يخطط قادة الكتل السياسية السنّية في العراق، للحفاظ على وحدّة تحالفهم، قبل الشروع بالمفاوضات مع بقية الكتل السياسية، الشيعيّة والكردية.
نتائج الانتخابات الأخيرة أسهمت في تشظي التحالفات القديمة (التحالف الوطني الشيعي، والتحالف الكردستاني الكردي)، غير إنها صبّت في صالح القوى السياسية السنّية.
وعلمت «القدس العربي»، من مصدرٍ مطلعٍ، أن قادة الكتل السياسية السنّية يسعون إلى إحياء «تحالف القوى» الممثل السياسي للسنّة في العراق، عبر ثلاثة أطراف رئيسة، هي جمال الكربولي، زعيم حزب الحل، وخميس الخنجر، زعيم المشروع العربي، وزعيم تحالف القرار، أثيل النجيفي.
وطبقاً للمصدر، فإن أمام تلك الأطراف مهمة واحدة لتوحيد البيت السنّي، تتمثل بإقناع ائتلاف الوطنية، بزعامة إياد علاوي، بالانضمام إلى «اتحاد القوى».
وفيما أقرّ المصدر بصعوبة تحقيق ذلك، باعتبار أن علاوي يخوض غمار الحوارات الممهدة للانضمام إلى الكتلة البرلمانية الأكبر، كشف عن تحركات تجرى باتجاه القياديين في ائتلاف علاوي، وهما سليم الجبوري، وصالح المطلك.
في الموازاة، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إلغاء نتائج 1021 محطة انتخابية في عشر محافظات شملت بعض محطات من التصويت العام مع الخاص مع التصويت المشروط للنازحين والحركة السكانية، وبشكل مختلف والتي وردت شكاوى حمراء ضدها من قبل وكلاء الأحزاب في يوم الاقتراع.
كما أعلنت مجاميع تابعة لأحزاب سياسية تمنع نقل صناديق اقتراع تمثل 186 لجنة انتخابية إلى مركز العد والفرز في بغداد من محافظة كركوك.
وقال رياض البدران، عضو مجلس المفوضين، في بيان صحافي «تم التوجيه إلى مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك، بضرورة تسلم صناديق الاقتراع التي تمثل 186محطة انتخابية في مناطق مختلفة من كركوك ونقلها إلى بغداد، ولكن إدارة المكتب أجابت بتعذر الوصول إلى المواد بسبب وجود المجاميع التابعة لجهات سياسية، ولم تستطع الوصول إلى الصناديق بسبب احتجازها من قبل تلك المجاميع».
إلى ذلك، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، رصد عمليات «تزوير وترهيب» من مجموعات مسلحة في الانتخابات.
وقال كوبيتش، في كلمة له خلال إحاطته مجلس الأمن حول أوضاع العراق، إنه تم تسجيل «بعض عمليات التزوير في الانتخابات وترهيب من قبل جماعات مسلحة»، من دون الإشارة إلى طبيعة عمليات التزوير وأسماء تلك الجماعات المسلحة.
وأضاف أن «الانتخابات اتسمت بانخفاض إقبال الناخبين (نحو 44٪)، وقرار أكثر من نصف المصوتين بعدم ممارسة حقهم الديمقراطي يبعث بإشارة قوية إلى ممثليهم».
وأوضح أنه «بعد انتهاء الانتخابات والإعلان عن النتائج الأولية، برز العديد من القادة السياسيين وأيدوا علنا العملية الانتخابية، وبينهم رئيس الوزراء (حيدر العبادي) والجمهورية (فؤاد معصوم)».