الجبوري يكشف مخالفات العملية الانتخابية امام البرلمان
قال رئيس البرلمان العراقي، الدكتور سليم الجبوري، خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها البرلمان اليوم إن البرلمان رأى أن يعقد تلك الجلسة سعيا لتنزية العملية الانتخابية مما شابها من أخطاء أو عمليات تلاعب بإرادة الناخب بطرق غير قانونية لا تمت إلى قواعد الانتخابات النزيهة .
وتابع الجبوري، في كلمته أمام أعضاء البرلمان اليوم أن “الطرق التي تم اتباعها لا تمت إلى قواعد الانتخابات النزيهه بصلة، بل وتطعن بصحة النتائج في بعض المراكز الانتخابية، حيث ثبتت تلك التجاوزات بالدليل القطعي وشوهدت من القاصي والداني، وأساءت إلى مجمل العملية الانتخابية وشككت في بعض نتائجها“.
وأضاف رئيس البرلمان العراقي، إن “ما جرى يوم 12 مايو/أيار 2018 من بعض عمليات التصويت المشروط وما سبقه من خروقات في بعض مناطق التصويت الخاص وتصويت الخارج وما لحقه من أخطاء فادحة في عمليات نقل النتائج الإلكترونية وعجز أجهزة العد والفرز والإرسال والتحقق في إظهار إرادة الناخب الحقيقية التي أدلى بها في الصندوق الانتخابي لهو أمر بالغ الخطورة، حيث ثبتت تلك الخروقات أمام المراقبين للكيانات السياسية ومراقبي المنطمات المحلية والدولية، وقد تم توثيق بعضها من خلال أدلة بالصوت والصورة وقد اطلعت جهات حكومية أمنية متخصصة في ذلك وتحدثت بعثة الأمم المتحدة عن هذه الخروقات، الأمر الذي قد يعرض سمعة العملية السياسية والانتخابية في العراق أمام المجتمع الدولي إلى حرج كبير“.
وكان البرلمان العراقي، صوت الاثنين الماضي، لصالح قرار يدعو الجهات المختصة للقيام بعدد من الإجراءات لاستعادة الثقة في الانتخابات البرلمانية بعد اتهامات بالتزوير، شملت إعادة الفرز يدويا وإلغاء تصويت المغتربين.
وفي وقت سابق رفضت المحكمة الفيدرالية العليا في العراق طلبًا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية بسبب مزاعم بحدوث مخالفات في التصويت، لكنها قالت إنها ستقبل الشكاوى التي يطرحها المشككون.
وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في جلسة استثنائية عقدها، الخميس الماضي، تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس ديوان الرقابة المالية وعضوية رئيس هيئة النزاهة ورئيس جهاز الاستخبارات الوطني ومستشاريه ورئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات بشأن “الاشكالات” التي رافقت الانتخابات التشريعية.