من الصحف البريطانية
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة بإلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءه برئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-أون والذي كان مقررا في سنغافورة .
تناولت صحيفة الغارديان الموضوع في افتتاحيتها التي حملت عنوان “دونالد ترامب يسحب يده الممدودة للسلام بنفس السرعة التي مدها بها“.
وترى الصحيفة، كما يعكس ذلك العنوان، أن ترامب تسرع في إلغاء اللقاء، كما كان قد تسرع في الموافقة عليه.
وترجح الصحيفة أن ترامب لم يتشاور مع كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة في هذه القضية، بهذا الخصوص.
وكان مراقبو الشأن الكوري قد تنبأوا بعدم حدوث اللقاء، لأن هناك فجوة في ما يتعلق بما يعنيه “التخلص من التهديد النووي” بالنسبة للطرفين.
وقد جعلت قلة التحضير والتشاور من قبل الولايات المتحدة إلغاء اللقاء متوقعا.
وتتندر الصحيفة بتوقع ترامب حصوله على جائزة نوبل للسلام بسبب حرصه على “إنهاء المحادثات مع كوريا”، وتقول “لقد أنهاها فعلا“.
وحمل ترامب كوريا الشمالية المسؤولية عن إلغاء اللقاء “بسبب كمية الغضب والعداوة التي تسود الخطاب الكوري الشمالي”، على حد تعبيره.
أما على الجانب الكوري الشمالي فقد لعبت إشارات مستشارين أمريكيين إلى مصير معمر القذافي دورا في إغضاب بيونغيانغ، وترى الصحيفة أن تلك الإشارات كانت متعمدة وتهدف لاستفزاز الزعيم الكوري الشمالي.
ورغم تهديد ترامب بأبواب الجحيم مرة أخرى، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال مستقبلي لإجراء محادثات.
أما صحيفة الديلي تلغراف فتستهجن موقف البعض الذين استشاطوا غضبا حين عرض ترامب أن يلتقي رئيس كوريا الشمالية، وهم الآن غاضبون أيضا بسبب انسحابه من اللقاء.
وتشبههم الصحيفة بجماعة “متلازمة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي”، أي الذين يرون الجانب السلبي في كل شيء.
وتقول الصحيفة إن الوضع الشاذ في الحقيقة كان سيكون لو مضى ترامب قدما في خطته للقاء الرئيس الكوري الشمالي.
وتضيف أنه لا ضرر من الحديث إلى العدو، لكن الأمر يحتاج إلى تحضير أفضل.
وتشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان التقى الزعيم السوفييتي غورباتشوف في رايكفيك بعد مضي خمس سنوات على وجوده في البيت الأبيض.
وفي صحيفة “آي”، نطالع تقريرا أعده روبرت بيرنز عن مجموعة من أفراد سلاح الجو الأمريكي العاملين في إحدى القواعد النووية الذين يتناولون حبوب “أل سي دي” المخدرة.
وأظهرت تسجيلات أن زعيم عصابة كان يقيم حفلات على مدى شهور في القاعدة قبل أن يكتشف.
وقال أحد الضباط إن استخدامه حبوب الهلوسة جعله يشعر بأنه تحت التهديد الدائم، بينما قال آخر إن تناولها أضفى ألوانا على عالمه، وقال ثالث إنه كان يحب تغيير أجوائه.
وقد ساهمت منشورات أحد الضباط على وسائل التواصل الاجتماعي في اكتشاف ما يجري في القاعدة.
وواجه 14 ضابطا في القاعدة إجراءات ضبط، قدم ستة منهم إلى محاكم عسكرية.
ولم يواجه أي من الضباط تهمة استخدام المخدرات أثناء الخدمة، لكن هذه الفضيحة توجه ضربة إضافية إلى سمعة القسم النووي في سلاح الجو الأمريكي.