الجولة الأولى من الاستشارات: 68 نائباً سموا الحريري لتشكيل الحكومة
لم تحمل الجولة الأولى للاستشارات النيابية الملزمة أي مفاجآت فانتهت حصيلة الجولة الأولى بتسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة من قبل 68 نائباً، وامتناع كتلة الوفاء للمقاومة (13 نائباً)، والنائب جهاد الصمد من كتلة “التكتل الوطني”، فيما لم تفصح الكتلة “القومية الاجتماعية” التي تضم (أسعد حردان، سليم سعادة، والبير منصور) عن اسم مرشحها الذي أودعته كما قالت في عهدة الرئيس عون، لتبدأ الجولة الثانية من المشاورات عند الثانية والنصف وتستمر للخامسة عصراً .
أوّل الواصلين كان الرئيس سعد الحريري الذي افتتح سلسلة المشاورات مع رئيس الجمهورية، فيما كان الرئيس نبيه بري قد طلب تأخير توقيت استشارات كتلة التنمية والتحرير للموعد الأخير، وذلك كي يتمكن من البقاء في القصر وعقد الخلوة الثنائية مع الرئيس عون قبل استدعاء الرئيس المكلّف ومن ثم تلاوة بيان التكليف.
وعلى هامش الاستشارات، كان لافتاً دخول النائب نهاد المشنوق مع “كتلة المستقبل” الى الاستشارات النيابية الملزمة، ولكن عند خروجها لتسمية الرئيس الحريري لم يقف الى جانبها، وغادر القصر الجمهوري في بعبدا مباشرة.
وقد تحدّث النواب لدى خروجهم من اللقاء بالرئيس عون، إذ قال الرئيس نجيب ميقاتي إن “كتلة الوسط المستقل اجتمعت أمس، وأبلغت الرئيس عون تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة“.
أما الرئيس تمام سلام، فقد أعلن بعد اللقاء تسمية الحريري لتشكيل الحكومة، قائلاً: “نحن امام مرحلة جديدة نتمنى ان تكون واعدة للنهوض بالبلد، وتحصين الوطن والرجل الواعد هو الرئيس الحريري“.
من جهته، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أفصح بعد اللقاء عن “تسمية الحريري لتشكيل الحكومة”، قائلاً: “تم التأكيد على المبدأ ان السبب الموجب الذي يملي علينا الالتزام بترشيح الحريري هو تبني مبدأ الممثل للمكون الذي ينتمي إليه تمثيلاً صحيحاً“.
النائب بهية الحريري تحدثت باسم كتلة “المستقبل” النيابية، فأكدت تسمية الحريري، متمنية “على الرئيس عون ان تكون للمرأة اللبنانية حصة في الحكومة القادمة“.
بعدها، التقى الرئيس عون تكتل “لبنان القوي”، حيث أعلن النائب جبران باسيل بعد اللقاء “تسمية الحريري لتشكيل الحكومة”، قائلاً “هذا الموقف طبيعي ينسجم مع نتيجة الانتخابات التي اعطت تيار المستقبل الصفة التمثيلية الاوسع ضمن المكون الذي يمثل الاكثرية فيه”، وتمنى باسيل ان “يبنى لبنان القوي بين الاقوياء، ونبني حكومة قوية ومؤسسات قوية، ونعد اللبنانيين بهذا الأمر“.
من ناحيته، أعلن النائب طلال ارسلان باسم كتلة “ضمانة الجبل”، تسمية “الحريري لرئاسة الحكومة”، فيما سمت كتلة نواب الأرمن “الحريري لتأليف الحكومة“.
أما النائب ميشال معوض، فلم يكن خارج الموجة، إذ لفت الى أن “حركة الاستقلال تسمي الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة، وتجمعنا معه مبادئ مشتركة، ونتمنى تشكيل حكومة سريعاً“.
النائب محمد رعد الذي تحدّث باسم “كتلة الوفاء للمقاومة، قال ” لم نسم أحداً لرئاسة الحكومة، ونؤكد استعدادنا للمشاركة في الحكومة المقبلة، والتعاون الايجابي مع من تسميه الاكثرية النيابية“.
من جهته، أعلن النائب فيصل كرامي أن “كتلة التكتل الوطني تسمي الحريري لتشكيل الحكومة، باستثناء جهاد الصمد الذي امتنع عن التسمية، قائلاً: “سمينا الحريري دعما للتوافق الحاصل في البلد، ولأننا قررنا مد الايادي للجميع“.
وسمى النائب تيمور جنبلاط، باسم كتلة “اللقاء الديموقراطي” “الحريري لرئاسة الحكومة”، قائلاً “علينا تشكيلها سريعا للبدء بورشة الاصلاح الحقيقي“.
كما أعلن النائب جان عبيد، باسم “الكتلة الوسطية” “ترشيح الحريري لتشكيل الحكومة“.
ووحدها، “الكتلة القومية الاجتماعية” لم تفصح عن مرشحها، إذ صرح النائب اسعد حردان باسمها، قائلاً “قلنا للرئيس عون ما عندنا، وأودعنا الاسم المقترح لرئاسة الحكومة عند فخامة الرئيس”.