من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: وداعاً 14 آذار!
كتبت “الأخبار”: كما كان متوقعاً، انتخب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب لولاية سادسة. بالأمس، نال بري 98 صوتاً مقابل 90 صوتاً في دورة 2009. أول الغيث اكتمال عقد هيئة مكتب المجلس بانتخاب إيلي الفرزلي نائباً للرئيس بثمانين صوتاً، في مقابل 32 لمنافسه القواتي أنيس نصّار، ثم انتخاب آلان عون ومروان حمادة أميني سر وهاغوب بقرادونيان، سمير الجسر وميشال موسى مفوضين.
ما كان غير متوقع أن يحدّد رئيس الجمهورية، اليوم (الخميس) موعداً للاستشارات النيابية الملزمة، والتي يفترض أن تخلص، هذا المساء، إلى تسمية سعد الحريري رئيساً مكلفاً تشكيل “حكومة وحدة وطنية” جديدة، وهي مهمة تمنى بري أن تنجز سريعاً، ولاقاه في الدعوة نفسها، رئيس الجمهورية ميشال عون، بتشديده أمام المشاركين في الإفطار السنوي الذي أقيم في قصر بعبدا، على أن الوضع الضاغط لا يسمح بإضاعة الوقت، خصوصاً أن معايير التأليف معروفة وليس علينا إلا الالتزام بها.
البناء: فرزلي نائباً لرئيس المجلس وهيئة المكتب دون القوات… والمشنوق يغادر احتجاجاً برّي رئيساً: لتأليف الحكومة سريعاً عون: قواعد التشكيل معلومة ولن نضيّع الوقت الحريري اليوم رئيساً مكلفاً وحكومة كل لبنان أمام عقد التمثيل والحقائب والبيان الوزاري
كتبت “البناء”: يبدأ اليوم مع تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري رئيساً مكلفاً لتسكيل الحكومة الجديدة، الاستحقاق الأشدّ صعوبة في ترتيب التوازنات اللبنانية التي كرّستها الانتخابات النيابية، بعدما شهد مجلس النواب أمس، حلقة من حلقات رسم هذه التوازنات، حيث كانت العلامة الأولى نحو مستقبل إيجابي للعلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل في التصويت الذي حصده رئيس المجلس النيابي المُعاد انتخابه لولاية سادسة نبيه بري، ما يعني أن الحلف الحامي للمقاومة والمستند إلى معادلة حلف إقليمي يحقق الانتصارات، يستعيد عافيته التي أصابتها بعض الصدوع في مرحلة الانتخابات الرئاسية وما تلاها وتصاعدت حرارتها في مرحلة الانتخابات النيابية، لتبدو ذاهبة في ترسيخ التهدئة ولغة التعاون والحوار. بينما كانت الإشارة الثانية بانتخاب النائب إيلي فرزلي لمنصب نائب رئيس المجلس، بتعاون أركان هذا الحلف ومعهم أصوات من اللقاء الديمقراطي عبر خلالها زعيم اللقاء وليد جنبلاط عن ماهية تموضعه الجديد، خارج الأحلاف مع تنسيق في التفاصيل يربطه بالرئيس نبيه بري، مهما كان الثمن.
لم يتحمّل الذين اعتادوا الخطاب المفتعل باسم السيادة وهم يبيعون اللبنانيين بضاعة فاسدة لوصاية سعودية هذا التحوّل، الذي فرضته أصوات الناخبين، الذين خذلوهم فردّوا لهم الخذلان خذلاناً. فخرج وزير الداخلية نهاد المشنوق معلناً احتجاجه على ما سماه عودة زمن الوصاية. فيما قالت مصادر قريبة من تيار المستقبل أن الاحتجاج كان يمكن أن يُترجم بصورة أفضل بمنح صوت المشنوق لمرشح القوات اللبنانية للمنصب نفسه، بدلاً من الانسحاب الذي عبّر عن غيظ المشنوق من قرار الرئيس الحريري باستبعاده عن الحكومة بداعي فصل النيابة عن الوزارة، وجدّد المشنوق ترجمة غيظه بغيابه عن الإفطار الرئاسي في بعبدا.
القوات اللبنانية خرجت رغم تباهيها بمضاعفة كتلتها النيابية دون تمثيل اعتادت عليه لسنوات طوال في هيئة مكتب المجلس، التي ضمّت إلى النائبين مروان حمادة وسمير الجسر كممثلين للقاء الديمقراطي وتيار المستقبل، كلاً من النائب ميشال موسى ممثلاً لكتلة التنمية والتحرير والنائبين ألان عون وهاغوب بقرادونيان كممثلين لتكتل لبنان القوي، والتيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، وتحدّث النائب القواتي وهبة قاطيشا في لقاء تلفزيوني عن مخاوف من ضغوط على الرئيس الحريري لعدم تلبية المطالب الحكومية للقوات، التي تقوم على قاعدة الرفض المسبق لتناسب التمثيل الوزاري مع حجم التمثيل النيابي متحدثاً عن تمثيل نوعي للكتلة الثانية بين المسيحيين.
عقدة القوات التي قد تعطّل مفاعيل كلام كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري عن الحاجة لتأليف سريع للحكومة الجديدة، وعن قواعد معلومة لتشكيل الحكومة، وعدم الحاجة لإضاعة الوقت، أمام استحقاقات كثيرة، تتمثل في المطالبة بحصة حكومية للمعارضة داخل كل طائفة أو ما تسمّيه بالكتلة الثانية تتخطّى ما يتناسب حجمها النيابي. وهذا سيعني تطبيق المبدأ على عشرة نواب من الطائفة السنية خارج تيار المستقبل، يعادلون نسبياً في طائفتهم الممثلة بسبعة وعشرين نائباً، أكثر مما يعادل وزن خمسة عشر نائباً مسيحياً نالتهم القوات من أصل أربعة وستين نائباً، كما يطرح إشكالية تمثيل أكثر من عشرين نائباً مسيحياً موجودين خارج تكتلي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
مسيرة تشكيل الحكومة ستبدأ من اليوم، والمهلة المتفق عليها بين الرؤساء عون وبري والحريري لا تتعدّى منتصف الشهر المقبل، والتّطلع إلى أن تكون مع الأسبوع الأول من حزيران مع جهوزية الرئيسين عون وبري بمساعدة الحريري في فكفكة العقد بعد تكليفه رسمياً اليوم.
بري رئيساً بأغلبية 98 صوتاً وفرزلي استعاد موقعه
كما كان متوقعاً أعاد المجلس النيابي انتخاب نبيه بري رئيساً له لولاية سادسة وللسنة الـ26 على التوالي بأغلبية كبيرة بلغت 98 صوتاً من دون منافسة مقابل 29 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة، أي أكثر مما نال في العام 2009 90 صوتاً ، وذلك في جلسة عقدها المجلس النيابي أمس، في ساحة النجمة حضرها وزراء حكومة تصريف الأعمال ورؤساء جمهورية وحكومة ونواب ووزراء سابقون وشخصيات سياسية وأمنية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في لبنان ورؤساء وأعضاء الهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية.
وقد دلّ عدد الأصوات الذي ناله الرئيس بري بأن تكتل “لبنان القوي” قد منح بري حوالي نصف أعضائه أي ما يقارب 14 صوتاً ما يُعدّ رسالة إيجابية من بعبدا الى عين التينة و”نصف تطبيع” بين الرابية وعين التينة، بحسب أوساط نيابية، التي أشارت لـ “البناء” الى أن التوافق السياسي الذي أحاط استحقاق انتخاب رئاسة المجلس ونائبه وهيئة المكتب يعكس إرادة التيار الوطني الحر وأمل للتعاون في المرحلة المقبلة وإدارة الخلافات على بعض الملفات الداخلية. وقد وصفت مصادر الطرفين ما حصل بالإيجابي ويُبنى عليه في المستقبل. وقد سجلت مصافحة بين رئيس التيار الوزير جبران باسيل والرئيس بري هي الأولى منذ وقت طويل لا سيما بعد الأحداث التي رافقت الخلاف بين الطرفين.
وعكست إعادة انتخاب الرئيس بري كأحد أركان المقاومة في لبنان والحلفاء التقليديين لسورية ولمحور المقاوم، ثلاثة أمور: أولاً انتصار المقاومة في الإقليم، وثانياً ثبات المقاومة في الداخل من خلال فوزها بأكثرية المجلس النيابي الجديد مع التيار الوطني الحر، وثالثاً نجاح شخصية الرئيس بري المرنة والوفاقية والتسووية في الداخل والخارج والتجديد لدوره كهمزة وصل جامعة للقوى السياسية كافة.
وقد صوّتت لبري كتل المستقبل والتنمية والتحرير والوفاء للمقاومة واللقاء الديموقراطي والوسط المستقل و المردة والقومي والكرامة والنواب فريد الخازن ومصطفى الحسيني وإدي دمرجيان وعبد الرحيم مراد وأسامة سعد وعدنان طرابلسي وفؤاد مخزومي وميشال المر وسيزار المعلوف من كتلة “القوات اللبنانية”، ما يعني أن بري حاز على أصوات من مختلف الكتل النيابية التي تشكل المجلس الجديد باستثناء حزبي “القوات” و”الكتائب” الذي تضاربت المعلومات حيال تصويته لبري من عدمه.
وبعد انتخابه، صعد بري الى منصة الرئاسة الثانية وألقى كلمة شكر فيها النواب ست مرات، “على عدد جولات انتخابه”. وأكد “جملة مهمات تشريعية للمجلس الحالي أبرزها: تشديد القوانين في مجال الإصلاح المالي ومكافحة الفساد، وإنجاز كل ما يتصل بقطاع النفط وإقرار اللامركزية الإدارية”. وقد وضع بري بما يشبه البيان الوزاري للحكومة المقبلة وسحب أي نزاع محتمل حول مسألة المقاومة، وقال: “إن أهم واجب سيكون للمجلس هو حماية الدستور وحماية العيش المشترك، ورفض التوطين. ويشكل أيضاً حصنا لحدودنا السيادية البرية والبحرية والجوية والرد الوطني دولة وشعباً وجيشاً ومقاومة على عدوانية إسرائيل وانتهاكاتها لحدودنا وأجوائنا ومياهنا الإقليمية”. وكان رئيس السن النائب ميشال المر افتتح جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب بحضور النواب الـ 128.
وعاد النائب إيلي فرزلي الى موقعه الذي شغله قبيل العام 2005 كنائب لرئيس المجلس بأكثرية 80 صوتاً ولما يحمله ذلك من تحوّل على المستوى الداخلي لاعتبار فرزلي من الشخصيات المقربة لسورية، وقد صوّت للفرزلي تكتل “لبنان القوي” وفريق 8 آذار و5 من أعضاء اللقاء الديموقراطي وكتلة الرئيس نجيب ميقاتي وفريق 8 آذار، والملاحظ بأن كتلة المستقبل لم تمنح جميع أصواتها لمرشح كتلة “القوات” النائب أنيس نصار الذي نال 32 صوتاً 14 منهم من كتلة القوات، مع اعتبار أن سيزار المعلوف أعطى صوته للفرزلي و4 نواب من كتلة اللقاء الديموقراطي و3 من الكتائب ما يعني أن كتلة المستقبل لم تمنح نصار أكثر من 11 صوتاً فقط من أصل 21 وهذا له تفسيران: إما اتفاق من “تحت الطاولة” بين المستقبل والتيار الوطني الحر لبلوغ فرق كبير في الأحجام بين التيار الوطني والقوات وإما دفعة من المستقبل على الحساب مع القوات لموقفها السلبي خلال أزمة احتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية في 4 تشرين الماضي.
وقد استنكرت أوساط القوات عزلها وعدم تمثيلها في المجلس النيابي لا سيما مع فوز النائب العوني ألان عون في أمانة السر مكان النائب السابق أنطوان زهرا، كما انتخب النائب مروان حمادة أمين سر والنواب أغوب بقرادونيان وسمير الجسر وميشال موسى كمفوضين. ما يطرح السؤال حول حجم تمثيل القوات في الحكومة المقبلة والذي سيشكل إشكالية في عملية التشكيل، بحسب مراقبين.
وفور تقبله التهاني بإعادة انتخابه في المجلس النيابي توجه بري ونائبه وهيئة مكتب المجلس الى بعبدا في زيارة بروتوكولية وعلى وقع استقبال ثلة من لواء الحرس الجمهوري توجّه بري إلى مكتب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واستقبله رئيس الجمهورية عند مدخل المكتب مهنئاً ومتمنياً له التوفيق ثم عقدا اجتماعاً على انفراد اتسم بالود والايجابية ثم انضم فرزلي والهيئة الى الاجتماع. وأطلع بري رئيس الجمهورية على نتائج الانتخابات، وتداول معه في المراحل المقبلة، وأعلن انطلاق الاستشارات النيابية اليوم.
النهار: الحريري “الثالث” بعد بري “السادس” والتأليف سريع؟
كتبت “النهار”: إذا كانت السرعة التي اتسمت بها مسارعة رئاسة الجمهورية الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الوزراء اليوم غداة انتخاب مجلس النواب رئيسه ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس تعكس دلالة سياسية معينة، فهي أن ثمة توافقاً عريضاً على استعجال كل الاجراءات الدستورية لاستكمال المرحلة الانتقالية بعد الانتخابات وصولاً الى تأليف سريع للحكومة الجديدة. وعلى أي حال، هذا ما تسرّب من الاتصالات واللقاءات والمشاورات الرئاسية والنيابية والسياسية التي أجريت بكثافة أمس متزامنة مع الجلسة الأولى التي عقدها مجلس النواب وجدّد خلالها انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً له للمرة السادسة وانتخب النائب إيلي الفرزلي نائباً للرئيس وأعضاء هيئة مكتب المجلس اذ حدّدت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية على الفور مواعيد الاستشارات للكتل النيابية والنواب المستقلين ابتداءً من العاشرة قبل ظهر اليوم وحتى الخامسة عصراً لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة. ولم يشكّل حجم التصويت الذي ناله الرئيس بري في إعادة انتخابه والذي بلغت حصيلته 98 نائباً مجمل الأوساط النيابية والسياسية، بينما ستتجه الأنظار اليوم الى حجم التصويت الذي سيصب حتماً لمصلحة تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الثانية في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، علماً أنها ستكون المرة الثالثة يتولى الحريري هذه المهمة . وعلم أن الحريري حدد يوم السبت المقبل موعداً للاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة وليوم واحد.
في أي حال، لن يحجب تركيز الاهتمامات من اليوم على الاستحقاق الحكومي الدلالات السياسية البارزة التي تصاعدت من الجلسة الأولى لمجلس النواب المنتخب والتي يمكن اعتبارها بمثابة مؤشرات سلبية في جوانب عدّة منها لجهة رسم ملامح اختلال في التوزانات كانت “النهار” أشارت اليها أمس وجاءت وقائع عدّة في الجلسة وخلفياتها ورمزياتها لتؤكد هذا الاختلال. وبدا من خلال استبعاد “القوات اللبنانية” بفعل مدروس مسبق أن طلائع مشهدية مختلفة ارتسمت فعلاً في أفق الواقع النيابي الجديد. ثم أن انتخاب نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي لم يمر من دون إثارة الدلالات المتصلة بوصول عدد من النواب المعروفين بعلاقاتهم الوثيقة مع النظام السوري سابقاً وحالياً. وفجّر هذا البعد خصوصاً وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي انسحب من الجلسة بعد تصويته للرئيس بري معلناً رفضه “انتخاب غازي كنعان” مجدداً في هذا الموقع، في اشارة الى المرجعية السياسية التي انتمى اليها الفرزلي قبل انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005. وهو الأمر الذي انسجم مع موقف نسب الى مصدر في القوات اللبنانية في الاتجاه نفسه وصف ما حصل أمس في مجلس النواب بأنه مهزلة كبيرة ودق لناقوس الخطر بفعل ارتباط الأكثرية كما قال بحزب الله والنظام السوري. كما أن النائب “القواتي” فادي سعد أعلن أنه فضل الانسحاب من الترشح لهيئة مكتب المجلس “عندما لاحظنا أن ثمة تسوية ركبت عشية الجلسة واستبعدتنا”.
المستقبل: استشارات بعبدا تنتهي اليوم بتكليف الحريري تشكيل الحكومة عون لتسريع التأليف.. وبري “لساعة بالناقص”
كتبت “المستقبل”: بعد إنجاز الانتخابات وتشكّل مجلس النواب وهيئته الرئاسية بإعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس لولاية سادسة، تكتمل اليوم دورة مفاعيل الاستحقاق النيابي بإجراء الاستشارات المُلزمة في قصر بعبدا ليوم واحد يبدأ صباحاً بلقاء يعقده رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وينتهي عصراً بحصيلة باتت مؤكدة لصالح إعادة تكليف الحريري تشكيل الحكومة العتيدة. وعليه أضحت الأنظار مشدودة إلى عملية التأليف انطلاقاً من المشاورات المُرتقب أن يجريها الرئيس المُكلف في ساحة النجمة مع الكتل وأعضاء المجلس النيابي للوقوف عند تصوراتهم بخصوص التركيبة الحكومية الجديدة، في وقت تشي المواقف والمعطيات المتوافرة بوجود نوايا سياسية حسنة تصب في خانة تسريع التأليف، انطلاقاً من تشديد رئيس الجمهورية على ضرورة “تسهيل تأليف الحكومة في أسرع وقت”، وتأكيد رئيس المجلس النيابي أنه عازم على المساهمة في كل ما من شأنه أن يُسهّل عملية التأليف قائلاً وفق ما نقل زواره لـ”المستقبل”: علينا أن نسرّع تشكيل الحكومة “وبدنا ساعة بالناقص”.
الجمهورية: التوتر الإقليمي يستعجل الإستحقاقات وعون يكلّف الحريري اليوم
كتبت “الجمهورية”: إكتملت الورشة التشريعية بانتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب بأغلبية 98 صوتاً، وايلي الفرزلي نائباً له بـ 80 صوتاً، وانتخاب النائبين آلان عون ومروان حمادة أميني سرّ، وفوز المفوضين الثلاثة في هيئة مكتب المجلس بالتزكية: ميشال موسى، آغوب بقرادونيان وسمير الجسر. وأسدل الستار على الاستحقاق النيابي، ليفتح مجدداً اليوم على الاستحقاق الحكومي مع انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة، عند العاشرة صباحاً وحتى الخامسة عصراً، بعد قيام بري ونائبه وأعضاء هيئة مكتب المجلس بزيارة قصر بعبدا بروتوكولياً إثر انتخابهم.
أكد عون في إفطار رئاسي أمس “انّ الخطوة التالية بعدما تشكّلت السلطة التشريعية، هي السلطة التنفيذية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقدر على مجابهة تلك التحديات؛ حكومة يمكنها التعامل مع الوضع الإقليمي والدولي مع المحافظة على الاستقرار الداخلي، حكومة تمضي بالإصلاحات وتضع نصب عينها مكافحة الفساد وتحديث إدارات الدولة، وتسير بخطة اقتصادية تستكمل مسيرة النمو في الوطن ونهضته. من هنا، الجميع مدعو الى تسهيل تأليف الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، فالوضع الضاغط لا يسمح بإضاعة الوقت، ومعايير التأليف معروفة وليس علينا إلّا الالتزام بها وتطبيقها”.
وأعلن بري: “من أهم الامور التي سيعمل عليها مجلس النواب هي حماية الدستور ومقدمته، التي تتضمّن صيغة العيش المشترك ورفض تمرير أي مشروع يتعلق بالتوطين”. واكد انّ المجلس “سيشكّل حصناً للدفاع عن الحدود البرية والبحرية والجوية للبنان من الاعتداءات الاسرائيلية، وسيكون أمام أمور تشريعية عدة أبرزها اقتراح قانون اللامركزية الإدارية”.