التايمز: أوروبا غاضبة من قرارات ترامب الكبرى
جميع الدول الأوروبية -بما فيها بريطانيا- غاضبة حاليا وقلقة من القرارات الكبرى التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال 16 شهرا الماضية من فترة رئاسته، وقررت أن تقاوم هذه القرارات .
ورد ذلك في مقال بصحيفة تايمز البريطانية، حيث أشار إلى أن الدول الأوروبية وجدت نفسها على خلاف شديد مع قرارات الإدارة الأميركية بشأن الاتفاق النووي الإيراني والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والمناخ والتجارة الدولية.
وقال كاتب المقال مايكل بنيون إن بريطانيا التي اجتهدت في السعي لتحافظ على علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية الجديدة، متحمسة مثل بقية الدول الأوروبية الأخرى للتوصل إلى وسائل للتصدي لترامب، علما بأن الاتحاد الأوروبي يبحث حاليا تشريعا يمنع الشركات الأوروبية من الالتزام بالمقاطعة الأميركية لإيران، بالإضافة إلى تحويل الأموال إلى البنك المركزي الإيراني ليتيح له تسلم عوائد النفط، وربما التجارة باليورو بدل الدولار.
وسبق أن وقعت خلافات مماثلة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بشأن العلاقات مع الاتحاد السوفياتي سابقا وكوبا، وأزمة قناة السويس، وأزمة البوسنة وكوسوفو، وغزو العراق، وحركة مرور الطائرات وحقوق الهبوط بالمطارات الأوروبية، ونظام معمر القذافي في أواخر أيامه وغير ذلك، لكن الاختلاف بين تلك الخلافات والخلافات الحالية أنه لم يكن في السابق أي شكوك حول التزام أميركا بمراعاة مصالح حلفائها الأوروبيين.
فالخلافات الحالية تأتي على خلفية تهديدات ترامب بالانسحاب حتى من حلف الناتو ما لم تدفع الدول الأوروبية المزيد من أجل الدفاع عن نفسها، وقراره بفرض رسوم إضافية على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية.
وقد أقلقت تلك المواقف الأميركية أوروبا، وأجبرتها على الشروع في وضع إجراءات مضادة يتوقع لها أغلب الاقتصاديين أن تكون لها نتائج كارثية على التجارة عبر الأطلسي.