الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

كشفت الصحف الأميركية الصادرة اليوم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساوره مخاوف من أن القمة المرتقبة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد تسبب له إحراجا سياسيا، وبدأ في استشارة مساعديه وحلفائه إذا كان يجب عليه المخاطرة والاستمرار في قبول تلك القمة التاريخية .

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أجانب وآخرين في الإدارة الأمريكية القول إن ترامب كان مندهشا وغاضبا من تصريحات كوريا الشمالية، بأن بيونج يانج لن تتخلى عن أسلحتها النووية مقابل مساعدة اقتصادية، وهو ما يشكل تغيرا في النهج التصالحي الذي كانت تتبعه كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة، وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب انهمر على مساعديه بالأسئلة يومي الخميس والجمعة حول الحكمة في استكمال الإعداد للقمة، ويوم السبت سأل ترامب رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، عن أسباب تناقض التصريح العلني لكوريا الشمالية مع الضمانات السرية التي نقلها مون، عقب لقائه كيم جونج أون أواخر أبريل الماضي خلال قمة الكوريتين.

قال جويل ويت إنه رافق عددا من المسؤولين الأميركيين السابقين الذين التقوا بنظرائهم الكوريين الشماليين عندما كانوا يعملون على تطوير استراتيجيتهم، ورأى أن تلك المحادثات قد تقدم معلومات بشأن تحقيق نزع السلاح النووي.

وتساءل: ما الذي يعنيه الكوريون الشماليون بالضبط عندما يقولون إنهم على استعداد لنزع السلاح النووي؟ وكيف سيفعلون ذلك بالضبط؟ ويقول إن الإجابة على مثل هذه التساؤلات تعتبر الأسرار الرئيسية في قلب القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ويشير إلى أن كوريا الشمالية هددت بعرقلة الأمر برمته قبل أيام، وذلك عندما اعترض كيم على رؤية مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في هذا السياق.

وينسب إلى كيم كي غوان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تعنيف بلاده لبولتون بسبب مطالبته بتطبيق ما يطلق عليه نموذج ليبيا في نزع السلاح النووي.

ويشير غوان إلى أن العالم يعرف جيدا أن بلاده ليست ليبيا ولا هي العراق، البلدان اللذان واجها مصيرا بائسا، الأمر الذي جعل البيت الأبيض يبادر بالاجتماع والإسراع بسحب تصريحات بولتون.

ولم تؤد التصريحات المتبادلة بين واشنطن وبيونغ يانغ إلى توضيح الكيفية التي تخطط بها الولايات المتحدة لتحقيق نزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

بيد أن المسؤولين الأميركيين السابقين الذين التقوا نظراءهم الكوريين الشماليين خلال العقد الماضي يعرفون جيدا أن خطط بيونغ يانغ في هذا السياق ليست مخفية.

ويشير الكاتب إلى سلسلة من الاجتماعات التي جرت مع المسؤولين الكوريين الشماليين عام 2013، والتي حضرها إلى جانب مسؤولين أميركيين سابقين آخرين ويقول إنها تحمل أدلة قيمة.

وتبين هذه الأدلة أن الكوريين الشماليين يفكرون بشكل كبير قبل أن يقدموا على نزع السلاح النووي، وأنه يعتبر من المؤكد تقريبا أن لديهم خطة عمل محكمة ومحددة للقمة القادمة، سواء أكان لدى البيت الأبيض خطة شبيهة أم لا.

وبينما سعت بيونغ يانغ إلى تطوير ترسانة نووية كدرع تستطيع من خلاله تحديث اقتصادها، فإن مسؤولين كوريين شماليين أوضحوا في تلك الجلسات الخاصة أن كيم يسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية من أجل ردع الولايات المتحدة، في ظل التوتر الذي كان يسود شبه الجزيرة الكورية.

ويقول الكاتب إن مسؤولا كوريا شماليا قال له آنذاك إن “النووي” يعادل “البقاء“.

ويختتم بأن إمكانية حل الخلافات إزاء نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية ومدى إمكانية التوصل إلى إيجاد أرضية مشتركة، هو ما سيحدد مستقبل شبه الجزيرة الكورية برمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى