لوس انجلوس تايمز: مولر يحقق وكوريا الشمالية تكسب
قالت لوس أنجلوس تايمز إن ما يواجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضغوط يمثلها التحقيق الذي يقوده المحقق المستقل روبرت مولر يدفعه إلى تقديم تنازلات كبيرة لـكوريا الشمالية، وإن الأخيرة تعلم ذلك وتوظفه ببراعة .
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن كوريا الشمالية اختارت -بالصدفة أو بالتخطيط- الذكرى السنوية للأسبوع الذي تم فيه تعيين المحقق المستقل روبرت مولر لقياس رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى صفقة نووية، وكانت النتيجة أن رغبته قوية.
ورد ذلك في تقرير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز مشيرا إلى أن ترامب أوضح تماما في تغريداته وتعليقاته أن التحقيق الذي يجريه مولر ومباحثات الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية متداخلان في عقله.
بالنسبة لترامب فإن موضوع “مطاردة الساحرات” يعيق جهوده لتحقيق السلام العالمي، كما أن نجاح القمة مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون سيعزز موقفه لإنهاء تحقيق مولر.
وبما أن المفتاح للنجاح في المناقشات هو معرفة أكبر كمية من المعلومات عن الطرف الآخر على المائدة فقد عرفت كوريا الشمالية هذا الأسبوع معلومة قيمة عن ترامب وهي أنه يرغب بقوة في تحقيق نجاح بالقمة إلى الحد الذي قدم حوافز لبيونغ يانغ لم يقدمها رئيس أميركي قبله ولم يقدمها وزير خارجيته مايك بومبيو الأسبوع الماضي، وهي “حماية أميركا للكوريين الشماليين”، وهو عرض يتجاوز المساعدات الاقتصادية التي كان يقدمها الرؤساء السابقون.
ونقل التقرير عن المراسل الخاص للصحيفة في سول قوله إن تناوب البيانات المتناقضة للكوريين الشماليين عن السلام والحرب من الحيل الكلاسيكية الخاصة بهم، وقد استخدمتها الأسرة الحاكمة للتشويش على خصومها لعقود وبرعت فيها، فقد أدخل الكوريون الشماليون الإدارة الأميركية هذا الأسبوع في مشكلة، إذ أصدر نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تصريحا شكك فيه بانعقاد القمة بين كيم وترامب وهدد بالانسحاب منها احتجاجا على ما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عن مطالب متشددة لأميركا من كوريا الشمالية.
وقال التقرير إن التباينات بين طرفي القمة انتهت حاليا إلى أن يختار ترامب بين القمة ومستشاره جون بولتون، ناسبا إلى محللين قولهم إن المؤشرات الأولى تبين أن ترامب سيختار القمة.
وأشار التقرير إلى ما قاله مراسل “بوستن غلوب” نوح بيرمان عن أن ترامب يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام ويصرح بذلك علنا، الأمر الذي أضفى مزيدا من الأهمية على القمة مع كيم وولد قلقا كبيرا وسط حلفاء أميركا والمسؤولين الأميركيين.
ويضيف التقرير أن تحقيق مولر يوفر حافزا أكبر لترامب لتحقيق نجاح كبير في قمة سنغافورة، فإذا حقق ترامب ذلك فسيعتقد أنه أصبح في وضع يمكنه من إنهاء تحقيق مولر دون خسائر كبيرة.