الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تابعت الصحف البريطانية الصادرة اليوم أحداث غزة ومقتل العشرات على يد الإسرائيليين على الحدود مع قطاع غزة، فضلاً عن إلقاء الضوء على أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبريطانيا.

نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لجوناثان ستيل بعنوان” تكاليف رئاسة ترامب نراها في غزة الآن”، وقال كاتب المقال إن الحكومات الغربية كانت تغضب بشدة لو أقدم الإرهابيون على قتل أكثر من 40 إسرائيلياً على طرقات تل أبيب، إلا أنه عندما تعلق الأمر بقتل القوات الإسرائيلية للعشرات على الحدود مع غزة – الأمر الذي يجري منذ عدة أسابيع- فإن صمتهم يصم الآذان، وأضاف أن الأسوأ من ذلك، أن هناك بعض المحاولات لتبرير سقوط القتلى الفلسطينيين على أيدي الإسرائيليين وتبريرها بأنها “دفاع عن النفس“.

وأردف أن “الحكومة الإسرائيلية تجادل بأن المشاركين في الاحتجاجات على الحدود مع غزة وأغلبيتهم من الشباب يشكلون تهديداً للإسرائيليين المسالمين”، مضيفاً أن “هذا الادعاء ساخر ومضحك في آن واحد“.

وأشار إلى أنه إذا استطاع فلسطيني واحد أو اثنان اجتياز السياج الحدودي ، لا يمكنهما الذهاب إلى أي مكان بل إلى أحضان الجيش الإسرائيلي الذي بإمكانه القبض عليهم بكل سهولة، وأردف أنه من الواضح من التسجيلات المصورة أنه لا يوجد فلسطيني واحد يرتدي حزاماً ناسفاً أو يحمل بندقية أو أي سلاح آخر، كما أن البعض منهم كانت الحجارة سلاحهم الوحيد.

وقال إن الشرطة تتعامل في العادة مع هذا الوضع بإلقاء القبض عليهم وتقدمهم للمحاكمة، إلا أن الإسرائيليين استخدموا القناصة الذين أطلقوا أعيرتهم النارية على المحتجين لتصيبهم في أرجلهم وتقتل العشرات منهم“.

وختم بالقول إن “مصر شريكة جزئياً في العقاب الجماعي الذي تتعرض له غزة وكذلك القيادة الفلسطينية التي جمدت مستحقات موظفيها هناك، إلا أن إسرائيل هي من يقع عليها كامل اللوم لأنها فرضت الحصار على غزة ورفضت مراراً وتكراراً تخفيف الحصار ورفعه عن أهلها“.

تناولت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة المتحدة، وقالت الصحيفة إن زيارة أردوغان لبريطانيا ستصاحبها احتجاجات رافضة لحكمه الاستبدادي، مضيفة أن هناك مطالب من اليسار لمنع دخوله البلاد، وأضافت الصحيفة أنه في حال الاصغاء لهم دوماً فإن ما من أحد سيزور بريطانيا.

وأشارت إلى أن أردوغان ليس شخصية يمكن الدفاع عنها بسهولة، إذ أقدم على سجن الصحفيين الذين انتقدوا سياساته واعتقال معارضيه السياسيين.

وتابعت الصحيفة بالقول إن الغرب يحتاج للحفاظ على علاقات ودية مع تركيا لدورها الفعال في الحفاظ على السلام في أوروبا وحمايته من التهديدات التي قد تتأتى من الشرق الأوسط وروسيا.

وختمت بالقول إن “المتظاهرين لديهم حرية التعبير عن آرائهم في بريطانيا – بعكس أنقرة- إلا أن من مصلحة بريطانيا الوطنية الترحيب بأردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى