من الصحافة الاسرائيلية
أفادت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع أن تتصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية حسب صحيفة يديعوت احرونوت ضد فلسطينيين في الضفة الغربية على خلفية التوتر الحالي في الأراضي الفلسطينية، ولفتت إلى إنها رصدت تصاعد عمليات ما يطلق عليه “تدفيع الثمن” من قبل المستوطنين في الشهور الأخيرة خاصة في شمال الضفة، ما دفع جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” والجيش والشرطة الإسرائيليين للاستعداد لإمكانية وقوع المزيد من هذه الهجمات على مواطنين فلسطينيين وأملاكهم في الفترة الحالية “.
وأشارت إلى أن “هذه القضية بحثت مؤخرا على أعلى مستوى أمني إسرائيلي بين رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت ورئيس جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” نداف آرغمان والقائد العام للشرطة الإسرائيلية روني ألشيخ”، لافتةً إلى أنه “قد يؤدي هجوم ينفذه عناصر المجموعات الاستيطانية المسماة “فتية التلال” على فلسطينيين إلى انفجار الأوضاع في الضفة“.
كما تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، أول من أمس الاثنين، حيث طردت تركيا القنصل الإسرائيلي في اسطنبول بعدما طردت سفير دولة الاحتلال في أنقرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية التركية استدعت القنصل الإسرائيلي في اسطنبول، يوسي سفري ليفي، في ساعة متأخرة من مساء أمس، وطالبته بمغادرة البلاد.
وجاءت هذه الخطوة التركية في أعقاب طرد السفير الإسرائيلي، إيتان رائيه، أمس، وبعد أن طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية القنصل التركي في القدس المحتلة بالمغادرة والعودة إلى بلاده.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اتهم إسرائيل بارتكاب مجزرة في القطاع. ورد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب جدا زاعما أن “إردوغان من أكبر الداعمين لحماس، ولذا لا شك أنه ملم جدا بالإرهاب وبارتكاب المجازر. أنصحه بألا يعطينا دروسا في الأخلاق”. ولاحقا رد إردوغان بالقول إن “أيدي نتنياهو ملطخة بدماء الفلسطينيين“.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن السفير الإسرائيلي في أنقرة، إيتان نائيه، أبلغ مسؤولين في وزارة الخارجية التركية، خلال استدعائه للتوبيخ على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، أن المبادرة التركية لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ستؤدي إلى الإضرار بقدرة تركيا على تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع المحاصر، وسيضر بالقدرة التركية على التأثير والمشاركة في القضية الفلسطينية.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن نائيه، أبلغ المسؤولين الأتراك أنه “سيكون من الصعب على إسرائيل التعامل مع الطلبات التركية، بما في ذلك نقل المساعدات إلى غزة، دون تواجد فعلي للسفير الإسرائيلي في أنقرة وسفير تركي في تل أبيب“.